محصول الصيد من بحيرة طبريّا ومنسوب المياه في البحيرة-שלל הדיג בכינרת ומפלס המים

على ضوء ما عرض، يمكننا أن نستنتج أنّ تأثير طيور القاق الكبير على صيد الأسماك بشكل عامّ، وصيد سمك المشط بشكل خاصّ، ليس كبيرًا. تنبع الأزمة البيئيّة في بحيرة طبريّا، على ما يبدو، من عدّة عوامل، لا من عامل واحد فقط، الذي يمكن حلّ جميع المشاكل من خلال التغلّب عليه. عوامل أخرى، مثل: الإفراط في الصيد، عدم تطبيق قوانين الصيد بالقدر الكافي، الصيد الانتقائيّ، وضع السمّ والتغّيرات في منسوب مياه بحيرة طبريّا، قد تؤثر أيضًا في انخفاض محصول الصيد.

يشير مختبر دراسات بحيرة طبريّا منذ سنوات عديدة إلى وجود علاقة بين إدارة البحيرة ومنسوب المياه فيها وانخفاض عدد الأسماك وحجم المحصول (الشكل 4). المنطق من وراء هذا الادّعاء هي أنه عندما لا يكون منسوب المياه مستقرًّا، فإنّ النظام البيئيّ يتأثّر وفقًا لذلك: تنكشف مواقع وضع بيض الأسماك، تختفي أماكن الاختباء، والتغيرات في الشبكة الغذائيّة لا تسمح باستقرار الفئات والمجموعات المختلفة. يجب تبنّي الاستنتاجات التي توصّل إليها المختبر والربط مباشرة بين منسوب مياه البحيرة ومحصول صيد الأسماك؛ وربّما بالقضايا البيئيّة الأخرى.

الثروة السمكيّة، منسوب المياه، طيور القاق الكبير والعوامل البيئيّة الأخرى هي أجزاء في اللعبة التركيبيّة التي تخلق الأزمة البيئية في بحيرة طبريّا. فقط إذا فهم كلّ "اللاعبين" أنّ المشكلة معقّدة وربما التآزر (مزيج من عدّة عوامل معًا، يحقّق تأثيرًا أكثر وضوحًا من مجموع تأثير كلّ عامل على حدة)، وسوف يكون بالإمكان العمل معًا لتحسين وضع النظام البيئيّ في بحيرة طبريّا. ويجب أن تشمل إدارة مستقبل سليم للبحيرة مراقبتها وفهم العوامل المختلفة التي تؤثّر فيها وفهم العلاقات المتبادلة بينها.