أُجرِيت تجارب بالقُرب من، من جزيرةِ "ﭘـاناريا" (إيطاليا)، حيثُ يتميّزُ الموقِعُ بانبِعاثِ ثابت لفقّاعات ثاني أُكسيد الكربون من الفوّهاتِ البُركانيّةِ في قعرِ البحرِ (الصورة رقم 3). يُسبِّبُ انبعاثُ ثاني أُكسيدِ الكربونِ تدرُّجًا تنازليّا في قِيَمِ pH، حيثُ إنَّه كلّما ابتعدنا عن مصدر الانبعاثِ (فوّهةِ البُركانِ) تنخفضُ الحموضة( ترتفع درجةُ الـpH). من أجلِ دراسةِ تأثيرِ درجةِ الـ pH على المَرجانِ تمَّ وضعُ ﭘـوليـﭙـات المَرجانِ B. europaea في ثلاثِ مواقع موجودةٍ على أَبعادٍ مختلفةٍ من مصدرِ انبعاث ثاني أُكسيد الكربون (فُوّهة البركان) وهي جميعُها على عُمقِ 10 أَمتار تحت سطحِ البحرِ (الصورة رقم 4). وكانت درجات الـ pH التي تمّ رصدُها في المحطّاتِ الثلاثِ: 8.07 (موقع المراقبة -الضابط)، 7.87 و7.74. ولقد تمّت مراقبةُ نسبةِ موتِ الـﭙـوليـﭙـات بوساطةِ التصويرِ الدوريِّ خلال العامِ.
في الوقتِ نفسِه تمَّ وَضْعُ ﭘـوليـﭙـات B. europaea في المختبرِ تحتَ ظروفِ مراقبَةٍ داخلَ أحواض زجاجية: في الحوض الزجاجي الحوض الزجاجي الأوّلِ كانت درجة الـ pH ثابتةً: 8.1، وقد رافقها ارتفاعٌ في درجةِ الحرارةِ – درجةٌ مئويّةٌ واحدةٌ لكلِّ ثلاثةِ أَسابيع؛ حيثُ ارتفعت درجةُ الحرارةِ من 17 حتى 29 درجة مئويّة لمدّة ثمانيةِ أَشهُرٍ. تمَّ وضع ﭘـوليـﭙـات في الحوض الزجاجي الحوض الزجاجي الثاني أيضًا، الذي كانت درجة الـ pH فيه 7.8، وقد تمَّ رفعُ درجةِ الحرارةِ فيه كما في الحوض الزجاجي الحوض الأوّلِ. تمَّ وضعُ قسمٍ من المَرجانِ في حوض زجاجي للمراقبة-ضابط، حيث سادت فيه ظروفٌ مشابهةٌ لظروفِ البيئةِ الطبيعيّةِ في الجزيرةِ: 17 درجة مئويّة ودرجة الـ pH فيه 8.1 . تمّ قياسُ نجاعةِ عمليةِ التركيب الضوئيّ للطحالبِ المُتعايِشةِ مع خلايا المَرجانِ طوالَ فترة التجربةِ (8 أشهر) وبوتيرة مرّة كلّ 9 أسابيعَ، وبفارقِ 3 درجاتٍ مئويّةٍ بين القياساتِ.
الصورة رقم 3- انبِعاثُ فقّاعات ثاني أُكسيد الكربون من الفوّهاتِ البُركانيّةِ في قعرِ البحرِ.
الصورة رقم 4- ﭘـوليـﭙـات المَرجانِ في محطّات البحث B. europaea الموجودةِ في عُمقِ 10 أَمتار تحت سطحِ البحرِ، جزيرة "ﭘـاناريا".
تصوير:Eric Caroselli.
اقرَأْ أوّلًا ثُمَّ أَجِبْ
أ. ما هو الضابطُ وما هي أَهمّيتُه؟
ب. ما هو المتغيّرُ المُستقلُّ (غيرُ المتعلِّقِ) في الحوض الزجاجي الحوض الزجاجي الأوّل؟
ت. ما هما المُتغيّران المُستقلّان في الحوض الزجاجي الثاني؟
ث. ما هو المُتغيّرُ المتعلّقُ وكيف تمَّ قياسُه؟
ج. اذكروا ثلاثة عوامل لا يمكن الإبقاء عليها ثابتة في الاختبار الميداني. واشرحوا كيف يمكن لتغييره أثناء المعالجات المختلفة أن يؤثر على نتائج البحث، في كل واحد منها.
في تجربة الحقلِ:
أ. ما هو الضابطُ وما هي أَهمّيتُه؟
ب. ما هو المتغيّرُ المُستقلُّ (غيرُ المتعلِّقِ) وكيف تمَّ تغييرُه من علاجٍ إلى علاجٍ؟
ت. ما هو المُتغيّرُ المتعلّقُ وكيف تمَّ قياسُه؟
ث. اذكروا عوامل ثابتة في تجربة الحقلِ.
ج. اذكروا ثلاثة عوامل لا يمكن الإبقاء عليها ثابتة في تجربةِ الحقلِ. واشرحوا كيف يمكن لتغييره أن يؤثر على نتائج البحث؟
البحث الموصوف في هذه المقالة يستند إلى اختبارين أجراهما الباحثين: تجربة ميدانية وتجربة مخبرية. أُذكروا ميزات ونقائص كل واحدة من طريقتي البحث المذكورتين.
لماذا تعتبر عملية قياس نجاعة نجاعةِ التركيب الضوئيّ للطحالبِ التي تعيشُ حياةً اشتراكيةً مع المَرجانِ مقياسًا للضائقةِ في المَرجانِ؟
في السنواتِ الأخيرةِ تمّ رصدُ ظاهرةِ ابيضاضِ الشِعَاب المَرجانيّةِ (coral bleaching) في أَرجاءِ العالَمِ. تحدُثُ هذه الظاهرةُ عندما ينخفضُ عددُ الطحالبِ داخل نسيجِ المَرجانِ، أو عندما تقلُّ نجاعةُ التركيب الضوئيّ فيها، وعندها تُمكنُ ملاحظةُ مرجان باللّونِ الأبيضِ (اُنظر الصورةَ أعلاه). أمّا سببُ حدوثِ هذه الظاهرةِ فهو ضائقةٌ تغيُّر في الظروفِ البيئيّةِ يسبّبُ ضررًا للكائنِ الحيِّ لسببِ عدمِ قُدرتِه احتمالَ التغييرِ (مثل: التعرُّض للهواءِ، تغيُّر درجاتِ الحرارةِ، الأمراض، والتلويثات).
أ. اِشرحوا الفرقَ بين ابيِضاضِ المَرجانِ وموتِ المَرجانِ.
ب. كنتيجة لارتفاع درجة حرارة المياه المحيطية وارتفاع منسوب مياه البحر تم توثيق بضعة حالات تبيّض أدت إلى موت الشعاب المرجانية بكميات ضخمة وإلى انقراض شعاب كاملة، وضّحوا العلاقة بين ارتفاع منسوب مياه البحر وموت المرجان .
في الفعالية التالية ستتعرّفونَ نتائجَ التجربةِ. انتقلوا إليها، الآن - النتائج .