نتائج תוצאות

منذ بداية سنة 2012، تتمّ معالجة روتينية لصور توضيحية للرادار ( لإنتاج خرائط تداخل) على طول شريط عرضه حوالي 1 كم من شاطئ البحر الميت وحتى غربي شارع 90 تقريبًا. يُنتجون كلّ 16 يومًا خرائط تداخل تبيّن مناطق هبوط الأرض في فترات زمنيّة مختلفة. تتمّ في الوقت نفسه فحوصات الأرض للكشف عن بالوعات جديدة في عدة مناطق: مناطق مهمة للمجالس الإقليمية ولمؤسسات أخرى تعمل في المنطقة (شركة مسارات – نتيفي إسرائيل، مصانع البحر الميت وغير ذلك)، ومناطق وُجد فيها هبوط أرضي بواسطة الرادار. حتى الآن شاهدنا، في عشرات الحالات، هبوط أرضي يسبق انهيار وإنتاج البالوعات. في قسم من الحالات شاهدنا هبوط أرضي في وقت لاحق – شاهدنا أولًا انهيار البالوعات، وعندما فحصنا خرائط التداخل السابقة وجدنا هبوط أرضي يسبق تكوّن البالوعات. نعرض هنا ثلاث حالات مميّزة شاهدنا فيها هبوط أرضي يسبق اكتشاف البالوعة. حدثت الحالتان الأوليتان بالقرب من قناة إمالة مياه البحر الميت، في جنوب جدول سيّال، والحالة الثالثة على طول شارع 90 شمال – شرق عين جدي.

إمالة القناة في جنوب جدول سيّال


يتمّ ضخ مياه البحر الميت بواسطة مصانع البحر الميت في محطة ضخ، في جنوب جدول سيّال، وتتدفق في قناة إلى برك التبخر في الحوض الجنوبي. بتاريخ 19.3.2012، بعد مرور عدّة شهور على بدء مراقبة هبوط الأرض بواسطة قياس التداخل نتجت بالوعة على طول الطريق المجاورة للقناة (الرسمة 3ث). عندما تمّ فحص خرائط التداخل للفترة التي سبقت انهيار البالوعة وُجد أن هبوط الأرض بدأ قبل ثلاثة شهور تقريبًا، كان هذا الهبوط بسيط جدًّا (حوالي 2 ملم في الأسبوعين، الرسمة 3 أ)، لكنه ازداد مع مرور الوقت حتى بلغ 2 سم في الأسبوعين السابقين لحدوث البالوعة (الرسمتان 3ب وَ 3 ت). كانت هذه المشاهدة الأولى التي دعمت افتراضنا أنّ هبوط الأرض يسبق انهيار البالوعة وإنتاجها. قام المسؤولون عن مصانع البحر الميت بتعبئة البالوعة مباشرة بموادّ الجرف، لكن الهبوط استمرّ بوتيرة أسرع، وفي الأسابيع التالية نَتَجت ثلاث بالوعات، على الأقل، في أطراف منطقة هبوط الأرض، وقد تمّت تعبئتها بموادّ جرف، ثم نَتَجت من جديد. بعد مرور ثلاث سنوات ونِصف، في بداية يونيو 2015، بدأ هبوط أرضي شبيه جدًّا في الشكل والقياسات، على بُعد 100 متر تقريبًا، شرق البالوعات التي نَتَجت سنة 2012 (الرسمة ج). ازداد الهبوط الأرضي لمدّة شهرين تقريبًا، وأُرسل تحذير إلى مصانع البحر الميت مباشرة. بتاريخ 2.8.2015 نتجت بالوعة في حدود منطقة الهبوط الأرضي على جسر قناة إمالة مياه البحر الميت. وتمّت تغطية هذه البالوعة بكومة عالية من مادّة الجرف، لكن بعد مرور ثلاثة أسابيع نتجت بالوعة إضافيّة في المكان، وفيما بعد نَتَجت ثلاث بالوعات، على الأقل، في أطراف منطقة الهبوط الأرضي. كان زمن الإنذار (منذ بداية الهبوط الأرضي حتى انهيار البالوعة الأولى) متشابهًا في الحالتين: حوالي ثلاثة شهور في سنة 2012 وحوالي شهرين في سنة 2015 .

الرسمة 3. خرائط تداخل منطقة إمالة قناة مياه البحر الميت، في جنوب جدول سيّال.

يُشير التغيّر في الألوان إلى حركة قشرة الأرض. السطر العلوي: تطوّر هبوط أرضي بين ديسمبر 2011 ومارس 2012. السطر السفلي: تطوّر هبوط أرضي بين مايو ويوليو 2015.

يمكن أن نلاحظ في الرسمة 3خ هبوطين للأرض – الأول هو استمرار الهبوط الأرضي منذ سنة 2012، والثاني منطقة هبوط أرضي جديدة (شرق منطقة الهبوط الأرضي منذ سنة 2012، قريبًا من إمالة القناة). تُشير الدوائر البيضاء في الرسمتين 3ت وَ 3خ إلى مكان البالوعة الناتجة.

قائمة مصطلحات

تصوير عمليّة إنتاج (أو إعادة) صورة جسم أو شكله، بشكل خاص التمثيل البصري للجسم – هذا يعني صورته. يمكن أن يتمّ التصوير بطرق مختلفة، بأدوات وبأنواع قياس مختلفة ليست بصرية ضوئية بالضرورة (هذا يعني أنّها لا تعتمد على الضوء المرئي بالضرورة). صورة رنتجن هي مثال لتصوير طبي لعظام الجسم لا نستعمل فيه الضوء المرئي.


  1. ماذا يمكن أن نكتشف من خرائط التداخل؟

  2. ماذا يمكن التنبؤ بواسطة تحليل خرائط التداخل؟

  3. هل طريقة تنبؤ البالوعات ناجعة؟

  4. هل تعبئة البالوعات بموادّ الجرف هي طريقة ناجعة لمعالجة البالوعات؟

  5. أشار المقال إلى أنّ " زمن الإنذار (منذ بداية الهبوط الأرضي حتى انهيار البالوعة الأولى) كان متشابهًا في الحالتين: حوالي ثلاثة شهور في سنة 2012 وشهرين في سنة 2015". إذا اعتمدنا على هذا الإنذار، هل يمكن، حسب رأيكم، أن نقدّم انذارًا مسبقًا على موعد انهيار بالوعة في المستقبل؟

ماذا وجدوا الباحثون ايضا عندما فحصوا الطريقة في منطقة اخرى؟ عن ذلك ستقرؤون في فصل تكملة النتائج.