موسى عليه السلام والرجل الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما تردد في ذهني وأنا أقضي الساعات مع العروض الرقمي قول الرسول عليه الصلاة والسلام :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..." وعد منها ( علم ينتفع به) وكنت أسأل نفسي أترى هذا العلم ينتفع به؟ وأجيب بأن فيه خدمة للغة الضاد من جهة وهدفا آخر أهم وهو إرساء قاعدةِ أهميةِ (النظرة الكلية في تناول العروض ككل) بحيث إذا استقر هذا المنحى من التفكير في ذهن الإنسان في العروض تأثر به تناوله للأمور كلها في نظرة شاملة للكون والإنسان والحياة، وصار ذلك دأبه في النظر إلى ما آل إليه حال الأمة من تيه في التفاصيل على حساب الأسس، وكم قارنت التفاصيل بالتفاعيل والأسس بتفكير الخليل، ولعمري إنّ هذا الأفق هو ما يليق بتفكير الخليل وعبقريته. وله إن شاء الله مثل أجر من يحذو حذوه في خدمة فكر أمته ولغتها.
كانت هذه الخواطر تلح عليّ، فتطرّقت إلى بعض تفسير لجمال وقع القرآن على السمع والقلب وتناولت الفواصل بأدوات القافية، وتعرضت إلى م/ع في قوله تعالى على لسان سيدنا موسى:" أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا" ولكني كنت أتمنى أن أصل إلى شيء أكثر خدمة للقرآن الكريم. ومضت الأيام، وتوسع تطبيقي لـ(م/ع) في الشعر، ثم كان نص كلمات أول نص نثري أتناوله، ولم أكن أتوقع فيه هذا الاطراد في تأييد النتائج لنظرية (م/ع). وكان هذا في أول رمضان، وقلت لعل الله ييسر لي فيه الجمع بين حبي للقرآن الكريم وواجبي تجاهه وكلفي بالعروض الرقمي، واسترجعت الكثير من الأقوال في تفسير قوله تعالى :" إنا أنزلناه قرآنا عربيا" وكيف كان الشعر العربي أهم مصدر في التعرف على معاني مفردات القرآن الكريم، وقلت في نفسي إن كانت فكرة م/ع صحيحة وأنها فعلا من مظاهر عبقرية العربية فلا بد أن تتجلى في القرآن الكريم، ثم خطر لي أن أتناول ما ذكره الله تعالى على لسان أنبيائه كما على لسان من ناصبهم العداء، بل قل على لسان الخلائق كافة. وقلت لعل سورة يوسف من السور الأكثر تصويرا للحوار بين بني البشر، والأحفل بعرض أفكارهم وعواطفهم وأحاسيسهم، فهؤلاء لم يكونوا يتكلمون عربيتنا، والله أصدق القائلين، وقد أنزل كتابه بما قالوه بلسان عربي مبين، لا بد أنه ينقل أقوالهم بمنتهى الدقة من حيث المعاني أو ظلالها أو التعبير الذي ينقل الجو النفسي للقائل، وبدأت أختبر مدى احتمالات صحته على بعض الآيات فوجدت المسير يسلس والطريق تتمهد بشكل شجعني على المضي وقطعت فيها شوطا لا بأس به وخرجت بنتائج مشجعة
آمل أن أكون باستعراض هذه السورة الكريمة قد شرعت بابا جديدا في كشف بعض الأسرار التي أكرم الله بها هذه اللغة التي اختارها وعاء لكتابه الكريم، وبعض ما فيه من أسرار الجمال الأخاذ.
وأتمنى بل أرجو من القراء من يرى صواب هذا الموضوع أو خطأه أن يولوه اهتمامهم، فليس لدي انحياز في هذا الصدد لغير الحقيقة ولا يمكن أن تظهر الحقيقة بغير مناقشة جوانبها وتمحيصها. ولا يسوءني أبدا إن خرجنا بنتيجة تخالف ما ذهبت إليه، مع تمنيّ طبعا أن أنجح في البرهنة على صحة الفكرة.
وتراودني فكرة أخرى وهي تتطلب جهدا كبيرا قد لا تقوى عليه إلا المؤسسات. ومحوره ينطلق من محاولة إيجاد بصمة رياضية لكل كاتب أو شاعر، وتنطلق ابتداء من القيام بإحصاءات تتعلق بعدد محدود من النتاج الأدبي لأشخاص بعينهم والتعبير عن تلك البصمة بعدة مؤشرات بيانية ونحوية وسواكن ومتحركات وصياغة وبلاغة تستلهم م/ع في سياقها الإحصائي العام والخروج بصيغة مبدئية ومن ثم توسيع قاعدة بياناتها وتعديل نتائجها بحيث نرتقي بها إلى أدق وضع ممكن. ومن ثم تمكننا من التعرف على صاحب النص من خلال التعرف على بصمته.
كل هذا بعيدا عن القرآن الكريم، حتى إذا ثبتت صحة تلك البصمة التي صيغت بمعايير موضوعية اتجهنا بها إلى القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ، وأنا واثق أنها حينئذ ستكون برهانا على أن القرآن الكريم ليس من كلام أي بشر، وأن الفارق بينه وبين الحديث الشريف واضح جلي.
قد يقول قائل " نحن نؤمن بذلك ابتداء " وهذا صحيح . ولكن أليست كل بحوث الإعجاز في القرآن الكريم تمت ونحن نؤمن بأنه وحي من الله عز وجل.
أشعر أن إغلاق هذا الباب سيكون - حتى مع وجود احتمال ضيئل لنجاحه - خسارة .
وغني عن القول أن كون موضوع التطبيق من القرآن الكريم لا يضفي على أي رأي هنا قدسية، كما لا يصمه بالإثم، وحسبنا جميعا أن مرضاة الله تعالى هي الهدف الأسمى لكل منا.
ولئن كنت في التطبيقات الماضية أحبذ الاقتصار في القيمة على خانة عشرية واضحة فأرى هنا أن نضع النتيجة من خانتين.
وحتى من لا يتقن العروض يستطيع استيعاب الفكرة والتفاعل معها ب
1- معرفة دلالة الرقمين 2و3 دون أوزان الشعر ويكفي لهذا الإلمامُ بمبادئ الرقمي:
2-
http://sites.google.com/site/alarood/d1
3- 2* ، 3* يعنيان السبب والوتد الساكني الآخر مثل (منْ =2* أو 2 ،كَمَنْ، =3*كأوْ 3 ) و(م) تعني عدد هذه المقاطع في النص.
وأن 2 ، 3 يعنيان السبب والوتد المنتهيان بحرف علة ممدود الآخر مثل (ما =2 أو 2 ،كَمَا، =3 عُيُو 3 ) و(ع) تعني عدد هذه المقاطع في النص.
وبذا تكون قيمة م/ع حاصل قسمتهما. ولفهم م/ع بشكل جيد أنصح بالرجوع للرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain
ولن أتطرق في السورة إلا للكلام المباشر الذي يلي قرينة جلية هي في أغلب الحالات قال وما اشتق منها.
سنحاول أن نستنتج معا مبادئ عامة أشبه بالقواعد لعملنا هذا بالتدريج واضعا خطا تحت موضع الاستنتاج وسنعتبر كل آية وحدة قائمة بذاتها، وربما تم لاحقا النظر لكل مجموع آيات على أنها وحدة موضوعية. مع تجزيء بعض الآيات الطويلة إلى أجزاء حسب المضمون والتركيب اللغوي.
كانت تلك مقدمة لما أوردته في تناول م/ع للحوارات التي أوردها الله تعالى على لسان البشر في سورة يوسف وهي تحتاج إلى مراجعة وقد أرسلتها لعدد ممن أثق بمقدرتهم الأدبية وقد يتأخر وقت نشرها. ولدى تلاوتي الليلة لهذه الآيات من سورة الشعراء وجدت فيها مجالا مناسبا لاستعراض الحوارات البشرية التي أوردها تعالى مقدمة وتوطئة لعرض سورة يوسف لاحقا. وفي احتساب قيمة م/ع في أي آية أتناول مقول القول دون كلمة (قال) أو ما جرى مجراها.
كنت نشرت ما يتعلق بالموضوع في سورتي الشعراء والكهف كل على انفراد ثم جمعتهما هنا
كان أول ما لفت نظري في القرآن الكريم فيما يتعلق بهذا الموضوع قوله تعالى في سورة الكهف على لسان موسى عليه السلام :" أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا" وسألني سائل إن كنت قد استعرضت بقية أجزاء الآيات الكريمة المتعلقة بحوار موسى والرجل الصالح. وبقي سؤاله ببالي إلى أن تمكنت بحمد الله من إتمام هذا الأمر على النحو التالي.
م/ع
2.67
2.00
1.25
0.71
2.2
أو
2.5
2.67
3.00
0.67
13.00
3.00
2.00
6.00
1.50
1.30
1.13
2.5
1.23
القول والشرح
هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
2* 2* 1 1 1 1 3 2* 3* 1 1 3* 2 2* 2* 3* 2=8 /3
سؤال يحمل معنى الطلب، المؤشر 2.67 وتتضح دلالته بمقارنته مع سواه من المؤشرات فيما يلي. ولكني أقترح أن نأخذ هذا المؤشر كمرجع.
إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
2* 1 3* 2* 3 1 1 1 3* 2 = 4 /2
ويجيء جواب الرجل الصالح بهذه القيمة 2.0 وهي أقل من مؤشر السؤال وكأن ذلك الجواب يجاري تهذيب السؤال بل هو أشد تهذيبا ( ورقة)، لاحظ أن السؤال يحمل معنى الطلب،وأن الجواب يحمل معنى الرأفة بالسائل. مع ملاحظة اللهجة الرسمية فيما لو قارناه مع مؤشر الآية 68 وفيها دلالة أكثر على أخذ المشاعر الشخصية للمخاطَب بعين الاعتبار.
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
3* 3* 1 1 3 2 2* 3* 3 2* 2 = 5 /4=
مزيد من الرأفة بالسائل ومراعاة مشاعره في انخفاض آخر من 2.0 إلى 1.25، وكأنه يجد له العذر في عدم صبره.
سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
1 1 1 3 2* 2 2* 2 3 3* 3 2* 2 1 3* 2 = 5 /7
ورد من موسى عليه السلام يجاري مؤشره دلالة التهذيب في خطاب الرجل الصالح. ( في انخفاض المؤشر دلالة على الزيادة في التهذيب)
فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
1 3* 3* 3 3 2* 2* 2 2* 2* 2* 2* 2 2* 1 1 1 3* 3 *2 =11/5 أو 10 /4=2.5
إن اعتبرنا لفظ ( اتبعتني بالياء فقيمة المؤشر 2.2، وإن اعتبرناه اتبعتنِ فقيمة المؤشر2.0)
وهنا ومع تهذيب الخطاب إلا أنه يعود لسابق قيمته في الآية 67 وفي لهجته (الرسمية)
أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا
1 3* 3 3* 1 3* 3 3* 2* 3* 2* 2* 2= 8 /3
وهنا بعد خرق السفينة نجد خطاب موسى عليه السلام يحمل مؤشر أول مخطابة له للرجل الصالح في الآية 66، يعود إلى رسميته وتجاوز مسلسل المجاملات بينهما. ربما بسبب استنكاره لفعلة الرجل الصالح ولكنه استنكار محكوم بمراعاة اشتراط الرجل الصالح أو نصيحته.
أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
3* 3* 1 3* 1 3* 2* 3 1 1 1 3* 2 = 6/2
يجيء رد الرجل الصالح مذكرا بما سبق وقاله له. ولكنه تذكير عالي المؤشر نوعا ما 3.0 قياسا إلى اشتراطه في الآية 70 –م/ع=2.5وكأنه يحمل معنى اللوم على مخالفة الشرط في تلك الآية.
لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
2 3 2* 2 3 3 1 3 2* 2* 2 2* 2* 2 2* 2 = 6/ 9
رد من موسى عليه السلام يحمل معنى الاعتذار بمؤشره المنخفض 0.67 بل الأشد انخفاضا من كل المؤشرات لما سبق.
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
1 3* 3* 2* 3* 3* 3* 3* 2* 3* 2* 3* 2* 2* 2 = 13 / 1 = 13.0
وإذا قرأنا نكراً على أنها ( نكْ رنْ ) كان المؤشر 13/ صفر = 26.0 اصطلاحا
وبعد قتل الغلام يجيء خطاب موسى عليه السلام حاملا قيمة مؤشر(13.00) أعتبرها من أعلى قيم المؤشرات للنصوص العربية عامة، ويزيد من أهمية قيمته الطول النسبي للعبارة (36 حرفا صوتيا مقارنة مثلا مع أطول البحور في الشعر -الطويل 24 حرفا صوتيا) وكأنه يشير إلى الاستنكار واحتقان المشاعر لديه ناسيا كل تحذير للرجل الصالح.
أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا
لو كان الرجل الصالح غير موصول بالوحي فلربما كان جوابه سيحمل خطابا ذا حدة زائدة تناسب زيادة احتداد خطاب موسى عليه السلام، ولكن جوابه جاء كجوابه السابق في الآية
إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
2* 3* 1 3* 2* 2* 2* 3 3 3 2* 2 2* 3* 3* 3* 2 2* 2 =12/ 6
وهنا ما يشبه الاعتذار والتعد بعدم تكرار السؤال، ولكننا لو قارنا هذا المؤشر بمؤشر الاعتذار في الآية (73-م/ع=.67) لوجدناه أعلى. أيكون ذلك تعبيرا عن الحرج من تكرر خرقه لتعهده بعدم السؤال؟ أيكون لمرارة لا زال يجدها في نفسه من قتل الغلام؟ الله أعلم.
لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
2* 2* 3* 3* 1 3* 3* 2 = 6 /1
لا زال خطاب موسى يشي بانفعال الاستنكار تارة والاستغراب المشوب باللوم كما هنا تارة أخرى وهنا مؤشر عال كذلك لكنه لا يبلغ مؤشر خطاب قتل الغلام (الآية 74-م/ع =13.0)
هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرً
2 2 3 3* 2 3* 1 1 1 3* 1 1 1 3* 2 3 2* 2* 3* 3* 3* 2 = 9/ 6
وهنا كذلك يأتي رد الرجل الصالح حليما، ولو لم يكن موصولا بالوحي لودع موسى غاضبا، ولكنه لدى توديعه ينخفض مؤشر خطابه ويرق (1.33) حتى دون خطابيه في الآيتين 72 و75 (م/ع=3)، في الآيتين المذكورتين كان الرد متصلا بموضوع كل منهما ولكنه هنا يمهد للرد عن كامل تجربتهما المشتركة بخطاب تقريري هادئ ذي مؤشر=1.33.لاحظت أن معظم الخطابات التقريرية تقع مؤشراتها بين (1.0-1.5)، لكن هذا لا يعني أن كل قيمة لمؤشر في هذا المدى تعني أنه مؤشر خطاب تقريري.
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
2* 2* 3 1 1 3 2* 1 3 2 3* 2* 1 1 3* 3* 3 3 3 1 3 3* 1 3* 2* 1 3* 1 3 3* 2* 2=13/ 10
وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
3* 2* 3 1 3 1 1 3 3* 3* 1 1 3 2 2* 2* 1 1 3 2* 2 2* 3* 2=9/8
فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا
1 3* 2 2* 2* 1 1 3 2* 1 3 2* 2* 2* 1 3 2* 3* 1 3* 2 =10 /4
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا
3* 2* 3 1 3 1 1 3 2* 1 3 2* 3* 3 1 1 3 3* 3 2* 2* 1 3 3 1 3 3 2 3* 1 3 3* 1 3* 2* 2* 3 2* 1 3 2* 3* 2* 2* 1 1 3 3* 3 2* 2* 2 2 1 3* 2 3 2* 2* 2* 3* 3* 2=27 /22 =1.23
فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ
1 3 3* 1 3* 2* 2* 3 2* 1 3 2* 3* 2* 2* .........م/ع = 9 /3=3.0
الآيات 79، 80، 82 خطابات تقريرية بمؤشر لكل منها بين 1.0-1.5 أما الآية 81 فلا يقتصر الخطاب فيها على التقرير بل تعداه للتفسير، تفسير علة الفعل فارتفع المؤشر إلى 2.5، ولو اجتزأنا الخطاب التفسيري في الآية 82 لوجدنا نتيجة منسجمة مع هذه إذ أن قيمة مؤشره =3.0
ولو اعتبرنا هذه الآيات وحدة واحدة فإن مؤشرها = (13+9+10+27)/(10+8+4+22)
=59 /44=1.34
القائل
موسى
الصالح
الصالح
موسى
الصالح
موسى
الصالح
موسى
موسى
الصالح
موسى
موسى
الصالح
الصالح
الصالح
الصالح
الصالح
الآية
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
79-82
على أن تمثيل ما تقدم بيانيا يوضح انطباعا آخر، وهو ظهور أثر انفعالات موسى عليه السلام في مقابل استقرار واضح في مؤشرات ما ورد على لسان الرجل الصالح.
وقفة أخيرة مع قيم المؤشرات في هذه الأجزاء من الآيات نلاحظ أن الأعداد الصحيحة تكثر فيها كما أن الكسور معظمها
2 /3- 1/ 2 – 1 /4 ، هل لذلك من دلالة؟ ألله أعلم.
متوسط قيمة مؤشرات كلام سيدنا موسى = 4
متوسط قيمة مؤشرات كلام الرجل الصالح = 2
ولعل هذا يبين فارقا بين شخصيتيهما
ود تم تناول ذلك بطريقة المؤشر التراكمي على الرابط التالي
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/trkmy-mosa
وأنقل من الرابط أعلاه:
أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
1 3* 3* 2* 3* 3* 3* 3* 2* 3* 2* 3* 2* 2* 2 = 13 / 1 = 13.0
وإذا قرأنا نكراً على أنها ( نكْ رنْ ) كان المؤشر 13/ صفر = 26.0 اصطلاحا
وبعد قتل الغلام يجيء خطاب موسى عليه السلام حاملا قيمة مؤشر(13.00) أعتبرها من أعلى قيم المؤشرات للنصوص العربية عامة، ويزيد من أهمية قيمته الطول النسبي للعبارة (36 حرفا صوتيا مقارنة مثلا مع أطول البحور في الشعر -الطويل 24 حرفا صوتيا) وكأنه يشير إلى الاستنكار واحتقان المشاعر لديه ناسيا كل تحذير للرجل الصالح.