Dr.Ghanim
أخي وأستاذي د. عبد العزيز غانم له كتاب باسم ( العروض الرقمي ) وله برنامج بنفس الاسم. ثم أضاف اسم القياسي إلى نهجه ليميزه عن العروض الرقمي الذي في منتدى الرقمي.
والاختلاف الاساس بينهما هو أنه أقام قواعده مع المحافظة على حدود التفاعيل وكذلك كانت بداية مساري في العروض الرقمي، ثم انتهى إلى نهج كلي قائم على وجود قوانين عامة للعروض لا تعدو التفاعيل والبحور أن تكون توصيفا لجزئياتها.
فيما يلي روابط عن الرقمي القياسي يتلوها حوار حوله :
1- مدخل إلى العروض الرقمي القياسي
http://arood.com/vb/showthread.php?p=34055#post34055
2- التجديد والتيسير في الرقمي القياسي :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=35337#post35337
3- الأسس النظرية لاشتقاق البحور في المنهج القياسي
http://arood.com/vb/showthread.php?p=35305#post35305
4- التغييرات المركبة في الرقمي القياسي
http://arood.com/vb/showthread.php?p=35224#post35224
5- الزحافات القياسية تفعيليا
http://arood.com/vb/showthread.php?p=35349#post35349
6- - التعريف ببرنامج غانم للعروض والقافية وبحور الشعر
http://kenanaonline.com/masry500#http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/135067
7- مهمة العروضي
http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/138971
كتب أخي وأستاذي د. عبد العزيز غانم ما يلي :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=33934#post33934
النظرة الكلية والتفاعيل
ليس معنى الاهتمام بالأجزاء وما يحدث فيها من حركة ونشاط وتغيير أن هذا ضد المضمون الكلي الذي يضم هذه الأجزاء ، كذلك ليس معنى اهتمام العروض التقليدي بالنظر في أجزاء الوزن نظرة متأملة دقيقة فاحصة أن هذا ضد الفهم الشامل والكلي لما عليه الوزن ، حيث أن النظرة الكلية إلى الوزن تنشأ من استنباط أصل البحر من دائرته دون أن ينقص منه شيئا ؛ وتلك هي النظرة الكلية الشاملة للوزن ، ولكن التقليدي رأى أن يسمي مجموعات المقاطع المتكررة تفعيلات ، ووضع لها ألفاظا معينة تدل عليها لتسهيل استدعائها وتيسير التفرقة بين بحر وآخر بمجرد ذكر لفظ تفعيلاته : الذي لا يعني سوى تواتر وحدات معينة تضمها هذه التفعيلة في لفظها ، وعندما وجد العروض التقليدي أن الوزن الواحد من البحر له إيقاعات متعددة ومختلفة قد تتغير وتتبدل في كل بيت عن سابقه ولاحقه فإنه تأمل تلك التغييرات بصورة كلية فوجدها تتبع قواعد معينة ؛ إذ أنها تغييرات تتم في كل جزء من أجزاء الوزن على حدة بقواعد متشابهة ومتماثلة ومتطابقة ، فكان من الطبيعي أن يتم دراسة هذه التغييرات على مستوى الأجزاء التي تتم فيها ؛ إذ أن ذلك أيسر وأسهل للفهم والاستيعاب ولن يغير من الواقع شيئا أن تدرسه بصورة سهلة واضحة أو أن تنظر إلى الوزن بصورة كلية فلا تكاد ترى قاعدة يمكن استنباطها لتلك التغييرات إلا أن تكون بالغة الصعوبة والمشقة فضلا عن أنها قد تفتقر إلى الدقة والصواب في كثير من التطبيقات فضلا عن إغفالها القليل والنادر في أكثر الحالات ، وإذ افتقرت إلى الدقة فإن هذا يعد سببا كافيا للتمسك بفحص الأجزاء إذ أن الدقة هي المبتغى الأول لأي عمل علمي دقيق.
واسمحوا لي أن أستطرد قليلا لتوضيح هذه النقطة :
إنك مثلا إذا رأيت وجها مبتسما فسوف ترى العينين والحاجبين والشفتين قد اتخذت وضعا سلسا منبسطا لتعطي الصورة الشمولية المبتسمة ، فإذا رأيته قد تحول إلى وجه غاضب أو عابس فإنك سوف ترى ذلك التغيير قد حدث في نفس هذه الأعضاء أو الأجزاء التي تؤدي في النهاية إلى تلك الصورة الكلية للوجه الغاضب أو العابس ؛ فسترى الحاجبين قد انعقدا والعينين قد اتسعتا والشفتين قد انقبضتا ، وهذا التغيير المقنن للأجزاء والذي له حدود لا يمكن أن يتجاوزها - إذ لا يمكن أن يختلط الحاجب بالعين ولا العين بالفم ، كما لا يمكن أن يزداد اتساع العين حال الغضب عن حدود معينة أو يزداد انبساط الشفتين حال الابتسام عن حدود معينة – نقول أن هذا التغيير المقنن بحدود محددة هو الذي يعطي الصورة الكلية الشمولية للوجه المبتسم أو الوجه العابس.
وإن أراد أحد أن يعرف الفرق بين الوجه المبتسم والوجه العابس فلا بد له من دراسة تلك التغييرات التي تحدث في أجزاء الوجه المختلفة ، أما النظرة الكلية الشمولية وحدها فلا يمكن أن تكفي لمعرفة دقائق وتفاصيل تلك الفروق ما لم يكن ذلك مقرونا بتأمل ما يحدث لأجزاء الوجه المختلفة وإلا فإن بعض هذه الفروق وما تحوي من تفاصيل سوف تضيع ولن نتمكن من إدراكها بالدقة المطلوبة بمجرد نظرة شمولية تتجاهل الخصوصيات الجزئية.
نفس الشيء ينطبق على الأوزان التقليدية فإن الصورة الكلية تأتي من استنباط وزن البحر من دائرته ؛ فإذا ما تغيرت صور وإيقاعات هذا البحر كان لا بد من النظر إلى أجزائه لنعرف في أي جزء وقع التغيير ولنستنبط القواعد التي تضع الحدود والتوصيفات الدقيقة للتغييرات التي تتم في تلك الأجزاء دون أن نتركها ليختلط بعضها ببعض فيصعب حينئذ استنباط أي قواعد دقيقة لتلك التغييرات.
أنا لا أرى عيبا في هذا ولا أرى تناقضا بين النظرة الكلية مقترنة بالحفاظ على خصوصية الأجزاء ، ولا يمكن أن نتهم الطبيب الذي يرصد التغيير الحادث في الطفل أثناء نموه على مستوى وزنه وطوله وجهازه العصبي وجهازه الحركي وجهاز النطق والكلام ونمو ذكائه بأنه ضد الشمولية إذ يرصد تغييرات الأجزاء ، وأقول إنه لم يرصد تغييرات تلك الأجزاء إلا من أجل للوصول إلى نظرة كاية شمولية لما عليه حال هذا الطفل.
فأي تناقض إذن بين النظرة الشمولية وبين الاعتناء بالأجزاء وخصوصيتها ؟؟؟
إن النظرة الشمولية ما هي إلا نتيجة تأمل الأجزاء وربطها معا لتعطينا في النهاية تلك الصورة الكلية الشمولية.
ومن وجهة نظري .. فإن حب دارسي الرقمي لهذه الطريقة لم يجئ بسبب ما يقال عن شموليته وإنما جاء بسبب التعبير عن الأوزان والإيقاعات باستخدام الأرقام لأن العقول تختلف في إدراك الأشياء ؛ فهناك عقول تستريح للأرقام وتنفر من الألفاظ وهناك العكس أيضا .. فمن أحب الرقمي فقد أحبه من أجل استخدام الأرقام وخلوه من المصطلحات الكثيرة بغض النظر عن تميزه بنظرة شمولية أو جزئية بمعنى أنه لو قدر للأستاذ خشان أن يعتني بالأجزاء اعتناء رقميا فإنني أثق أن تلامذته ومريديه سيتبعونه ولن يخاصموه ولن يهجروه ولن يتهموه بالضلال.
وإنما العيب الوحيد الذي يعتري التقليدي في رأيي هو كثرة المصطلحات سيما في الزحافات والعلل وعدم وجود طريقة ميسرة لاستنباط البحور وهذا ما عالجته في منهجي الرقمي القياسي معالجة جعلتني راضيا كل الرضا عما وصلت إليه من نتائج ثابتة ؛ إذ أن التطوير أو التحسين يقتضي منا أن ننظر إلى ما نراه عيوبا ثم نقوم بمعالجتها ، أما ما نراه مزايا فيجب أن نبقي عليها ونتمسك بها ؛ وهذا هو بالضبط ما فعلته في القياسي ؛ إذ كان أساس التجديد في طريقة استنباط البحور وفي تقليل مصطلحات الزحافات والعلل وفي حصر قوالب البحور ؛ كل ذلك بطريقة رقمية قابلة لإعادة الصياغة بطرق لفظية لكي تناسب أيضا النافرين من الأرقام.
وإلى لقاء آخر
دمتم بخير
------------------------------
أخي وأستاذي الكريم د. محمد غانم
ما تفضلتَ به عن ضرورة الوعي على التفاعيل والمنهج معا في آن هو الوضع السليم. ولكن الواقع غير ذلك فقد تم الوعي على التفاعيل على حساب المنهج الذي أغفل قرونا
لقد كتبت كثيرا عن أثر التفاعيل وحدودها في طمس منهج الخليل في الذهن، ومن الحق أن أقول إن التفاعيل ليست هي المسؤولة عن ذلك، ولكن إهمال هذا المنهج هو المسؤول، ولن أمل من تكرار قول الأستاذ الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:
" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنيةالتي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ. "
وما كان إدراك العملية الذهنية ( منهج التفكير) لدى الخليل ليقتصر على الأفذاذ لولا سطوة حدود التفاعيل وحدودها بتجزيئيتها وتجسيديتها على الفكر العربي على حساب المنهج بشموليته وتجريده.
نعود الآن إلى مثال الوجه المبتسم الذي تفضلت به
إن دراسة ما يطرأ على العين وما يطرأ على الفم بل وحتى الأذن من تغير لدى الابتسام لا تناقض الابتسام ولا تطمسه رؤيته الكلية، ولكن أن ندرس ما يطرأ على ثلاثة أجزاء هي :
1- العين اليمنى
2- نصف العين اليسرى والفم
3- النصف الآخر للعين اليسرى والأذن
كفيل بطمس الابتسامة في الذهن وإغراقها في فهم التعقيدات القطرية الوجهية التي شطرت العين اليسرى شطرين ألحقت شطرا منها بالأذن والشطر الآخر بالفم.
وهذا ليس أفدح ما في الأمر، فبعد أن فقد ظن بعضهم أن معرفته بالتفاعيل مقطوعة عن المنهج تؤهله لصياغة وجه آخر وابتسامة أخرى بعد أن أحل الأذن اليمنى محل العين اليسرى، ووضع بؤبؤ العين بعد أن اقتلعه على الأنف.
هل هذا ما يحصل في التفاعيل ؟
قد يقول قائل إنني مبالغ. ولكن لنر،
ولنبدأ بالأقل خطورة لدى عبقري عملاق هو الجوهري
عندما يقع الحد بين تفعيلتين بين سبب ووتد فإن الضرر الذي يلحقه بالتفكير يكون محدودا، أما عندما تقع الحد بين سببين فإن ضرره يكون كبيرا. طبعا الحديث هنا عن التفكير الذي تراكم عليه إرث المألوف من النظرة التجزيئية.
وهذا يتم في حالات ثلاث هي :
أ- في الحشو
ب-في منطقة الضرب
جـ- في الخبب
لقد كتبت كثيرا جدا في هذا الموضوع ولا أظن أن تكرار نفسي أو كتابة المزيد ستفيد في إثبات ذلك لمن لم يثبت لديه حتى الآن. يحول دون ذلك استفحال سيطرة الحدود على التفكير وتقديمها على سواها ، ولكن لا بأس من هذه المحاولة الإيضاحية التي أتمنى لها النجاح.
مفـ ـعو لا تُ = مسـ ـتفـ ـعنْـ ـلُ = 2 2 2 1
المنسرح = مس تف علن - مستفْ عنلُ – مستفعلن
ولهذا ألحقه الجوهري بدائرة ( هـ - المؤتلف ) على أساس أن أصله الرجز
الخفيف = فا علا تن – مستفع لن – فا علا تن
ليست فيه مفعولاتُ ولهذا لم يلحقه الجوهري بدائرة ( هـ)
ولكن لو كتب الجوهري الخفيف على النحو التالي
فاعلا – تن مستفع – لن فا علا – تن
وهو ما يعادل : فاعلن مستفعنل مستفعلاتن
قارن بين هذه الصيغة وبين صيغة الرمل
الخفيف = 2 3 – 4 2 1 – 4 3 2 = فاعلن مستفعنل مستفعلاتن
الرمل = 2 3 – 4 1 2 – 4 3 2 = فاعلن مستفعلن مستفعلاتن
لكان أمام الجوهر أحد خيارين:
أ - أن يقوم بإلحاق الخفيف بدائرة ( هـ ) تبعا للرمل كما ألحق المنسرح بالرجز
ب- أن يبقي كلا البحرين في دائرة ( المشتبه –د)
ولكنه لم يستطع أن ينفذ من خلال قتامة وصلابة حدود التفاعيل في ذهنه بل إن هذه الحدود طمست بصيرته فلم ير وحدة المقارنة بين الدائرتين بكافة بحورهما كما هما جلية واضحة بسيطة بديهية ساطعة كالشمس في دوائر الخليل أو ساعة البحور. وحال دون ذلك ما استقر في ذهنه من حدود فولاذية للتفاعيل لدرجة أهمل ما يراه بالعين المجردة ففرق بذلك بين وضع الخفيف ووضع المنسرح. والأمر كما ترى متعلق بالبصائر لا بالأبصار.
وليتك لمزيد من الوضوح تلقي نظرة على الرابطين :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2
http://arood.com/vb/showthread.php?p=12352#post12352
هنا حصل هذا اللبس لدى الجوهري نتيجة حدود أقيمت في الهواء. ولكن الحال أصبح أكثر تفاقما عندما أقيمت هذه الحدود في الوهم وأرجوك أن تطلع على هذا الحوار حول الخبب مع عروضي كبير آخر هو أستاذي د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين :
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1648
وهناك تعليقات على آراء عروضيين وشعراء كثر على صفحات المنتدى وحوارات مع بعضهم وكلها تثبت صعوبة تصورهم للرقمي على حقيقته ناهيك عن تبنيه إلا من ندر جدا منهم وفي حدود معينة.
نظرتك إلى ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين التفاعيل والمنهج هي الأصل الذي يفترض أن يكون عليه الحال، والواقع يخالف ذلك.
ولا يمكن أن تتحقق نظرتك إلا لدى من فهم المنهج سواء بدراسته أو باستخلاصه من التفاعيل ثم النظر إلى التفاعيل وحدودها على أنها مجرد أدوات اصطلاحية لا أكثر.
ولأقرب ذلك لذهنك
حمص وحماة مدينتان موجودتان وتعرفان باسميهما منذ أمد بعيد، ولا مشكلة في ذلك قديما أو حديثا
حمص حماة طرابلس مدن موجودة وتعرف بأسمائها منذ أمد بعيد، ولم يكن من مشكلة قديما واختلف الحال حديثا كما تعلم ليس بسبب الأسماء بل بسبب الحدود وما ترتب عليها من جنسيات وسفارات وحرس حدود وجمارك وأناشيد وطرفين واعتماد وتأشيرات وإقامات ومؤسسات قطرية إلخ إلخ
كم من جيلنا يستطيع تصور أمتنا على الخريطة بلا خطوط متقطعة ؟ وهناك ما هو أخطر من التساؤلات حول إدراك ثوابت الأمة التي طمست بسبب تغييب أولوية التفكير وشموليته.
أرأيت أن العروض وتناوله يجسدان الكثير في واقع الأمة ؟ أترى أهمية رسالة الرقمي كنهج فكري قبل أن يكون ضبطا للوزن ؟
تسمية الأجزاء لا ينجم عنها ما يخالف وحدة التفكير أو الواقع ولكن السم يسري في الفكر عندما تقام حدود بين هذه الأجزاء ثم تعطى الاعتبار دون سواها وتستقر في الذهن لتكرس ما تعرفه ونعرفه جميعا في حال الأمة. وإدراك هذا بالنسبة للأمة وواقعها ممكن لكثيرين ولو بصعوبة. ولكن إدراك أثر السم الذي سرى في الفكر من حدود التفاعيل أصعب .
لماذا ؟
لأنه كان هناك واقع في الأمة امتد قرونا كانت كل من المدن الثلاث حمص حماة طرابلس أجزاء من كيان واحد.
ولكن التفاعيل وجدت كمدن لا تفصلها الحدود في منهج متكامل في ذهن الخليل ودوائره، وتم إهمال منهجه واعتبرت دوائره مجرد طرفة من طرف العروض، فلم يقم في فكر الأمة من العروض إلا التفاعيل. وأصبح الدفاع عن حدودها - وهي سامّة في حال أخذها مع إهمال المنهج - واجبا لدى الكثيرين على مستويين أحدهما يرى في شمولية نهج الخليل كما يقدمه الرقمي هدما للعروض والآخر معتدل يرى أن لا تناقض في الواقع، وهذا هو حالك،. وهذا الحكم الأخير صادر بناء على أحد أمرين منفردين أو كليهما.
أ- صورة عنده عن الرقمي تخالف ما لدي ولدى أهل الرقمي عنه
ب- إفتراض أنه طالما أن كليهما يؤدي نفس الغرض فمن المنطقي أنهما ذات الشيء. وهما كذلك من حيث الجزئية المحدودة في وصف الوزن ، ولكن بينهما من الفروق في المدى والأفق الكثير جدا،
وفي الرابط التالي من التطبيقات الكثير الذي لا سبيل إليه بالتفاعيل ومنها موضوع العمارة والعروض على سبيل المثال
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lematha
كذلك فإنه في حين تقوم التفاعيل على التجسيد والتجزيء والحفظ وكلها تقدس الحدود القطرية بين التفاعيل فإن الرقمي بمضمونه يقوم على التجريد والشمولية والفهم وكلها ترى أن الحدود ضد الوحدة.
أنت الأجدر بين العروضيين لفهم مضمون الرقمي وبناء أحكامك على أساس هذا الفهم، ولكني أرى ذلك صعبا. وهذا يجعلني أتمسك برأيي بأن إدراك مضمون الرقمي أصعب على العروضي الذي استقرت في ذهنه التفاعيل منه على سواه، ولا يمكن لعروضي أن يدرك ممضمون الرقمي دون دراسة دوراته بالتسلسل الذي وضعت به لتقيم أصول المنهج الكلي لبنة لبنة. وإذ ذاك وبعد اجتيازدورات الرقمي يمكن الحوار موضوعيا وبشكل مفيد في هذا الموضوع، ليس لأن العروضي قد تحرر من حدود التفاعيل – فذلك صعب جدا – بل لأنه قد فتحت لذهنه نافذة على الرقمي تجعل من الممكن له أن يرى شيئا من مضمونه يمكنه من إقامة بعض العدل في نفسه لدرجة تجعله يتجشم صعوبة التعامل مع طرح يتباين مع موروثه.
وهذا هو الحال في حورات الشمولية التي فتحها أخي وأستاذي مؤمن عبد الله، والتي أعول عليها كثيرا في إنارة مشهد الرقمي لمن ألفوا التفاعيل ولم يدرسوا الرقمي، وكثير منهم تكونت لديه صورة ذاتية عن الرقمي تختلف عن الرقمي الذي يعرفه أهله.
ليتك تتابع معنا الحوار في شموليات مؤمن في الدورة التاسعة:
http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=169
لترى كيف يتم نقد الرقمي والإجابة على ذلك خطوة خطوة ليستقر الأمر على بينه سواء بتعديل ما في الرقمي من خلل أو كشف ما يكتنفه من غموض يستدعي النقد.
وكدليل قاطع على التباين الشديد في الواقع لدى بعض العروضيين على الأقل بين التفاعيل المنبتّة عن المنهج وبين شمولية المنهج أرجوك أن تتكرم وتستعرض ما يراه أخي وأستاذي العروضي الكبير المتشبع بالتفاعيل وحدودها محمود مرعي من خلال حواري معه حيث راح يصُفّ التفاعيل ويحورها على نحو يرى فيه أنه اختراع لبحور جديدة وذلك على الروابط:
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree2
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almutaqater
أتمنى أن تحظى هذه الصفحة لديك بحظ أوفر من سابقاتها التي قدمتها لك، والتي لا يظهر لها أثر على ما تتفضل به.
ألح علي ما بدأت (أنا) به الرقمي من ( هباب منيّـل ) مأطور بالحدود بينت جانبا منه على الرابط:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/hebabe-al-menayyel
ورغم مضي سنين على ذلك، تزايد خلالها وعيي على شمولية الرقمي إلا أني لم أستطع التخلص كليا من وطأة تلك الحدود على تفكيري، ولهذا
1- أتفهم صعوبة الأمر على العروضيين خاصة
2- أرى أن من درسوا العروض الرقمي دون معرفة مسبقة بالتفاعيل أفضل مني تواصلا مع منهج الخليل دون عوائق، وأن بعضهم سيسبقني فيه، وقد يكون بعضهم سبقني.
أنوي أن أضم بإذن الله إلى هذه الصفحة حواراتنا الماضية وأنشرها في بعض المنتديات آملا أن تفتح بصائر بعضهم على الرقمي. وسأجعلها ردي في كل حوار مع عروضي لم يدرس الرقمي.
كما أرجو أن تطلع على [ البحور الجديدة ] بل وبعض [ الدوائر العروضية الجديدة ] التي [ أبدعها ] شعراء وعروضيون ، ما كانوا ليرتكبوا وزرها لو علموا أصلا أن للخليل منهجا، ناهيك عن طبيعته وقيامه بتمثيل الذائقة العربية السليمة :
http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah
http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83
والله يرعاك.
__________
ورد د. عبد العزيز غانم بما يلي :
تعريف بالمنهج الرقمي القياسي
====================
الأستاذ العزيز خشان
تحياتي وكل عام وأنتم بخير
ما أراك أنصفت منهجي القياسي كلما جاءت مناسبة لذكره ، إذ أنك تكرر دائما أنه مجرد تمثيل للتفعيلات بالأرقام وأنه يشبه بداياتك رغم أني أرجح أنك لم تطلع عليه وأنت الذي تلوم دائما من يحكم على الأشياء دون اطلاع كامل عليها.
وعندما وجدت أن ذلك قد تكرر منك عدة مرات ، ثم عندما قرأت - في الرابط الذي أرفقته في ردك على مشاركتي الأخيرة - قولك أنني بعد قيامي بتمثيل التفعيلات بالأرفام فإنني قد توقفت عند هذا الحد ؛ رأيت أن أقدم في هذه المشاركة تعريفا للمنهج للرقمي القياسي دفعا له عن هذا الاتهام بأنه مجرد تمثيل للأوزان أو التفعيلات بالأرقام ، ونوضيحا لأن سبب توقفي عن إضافة شيء إلى هذا المنهج منذ أن كتبته عام 1993م هو اكتماله وتحقيق كل هدفه الذي وضع من أجله بلا خلل أو اضطراب أو نقصان ؛ لأنه لا يحتاج إلى التطوير والتغيير والتعديل إلا المنهج الذي يكتشف به خلل أو نقص أو خطأ ، أما المنهج الذي اكتمل ثم لم يكتشف به شيء من ذلك فما حاجته إلى التعديل أو الزيادة ؟؟
لم يكن هدفي عند استعمالي للأرقام أن أشبع رغبة في استخدامها ثم أتركها تقودني على غير هدى أيا كانت النتائج ؛ ولكنني أول ما جاءتني فكرة التعبير عن التفعيلات والآوزان بالأرقام منذ اليوم الأول لتعرفي على علم العروض خريف عام 1974م حين كان عمري 17 عاما ؛ فإنني قد انتابني إحساس قوي بأنني عندما أعبر عن التفعيلات والبحور والتغييرات بالأرقام ثم أتأملها وأقارنها فإنني سوف أصل بمشيئة الله تعالى إلى نتائج تؤدي إلى تيسير وتسهيل دراسة العروض فقمت بتسجيل ما بدا لي من الرموز الرقمية في أربع صفحات في نفس اليوم أو في اليوم التالي مباشرة وفي ذهني هدف واضح ومحدد وغير مشوش وهو تأمل نتائج التعبير بالأرقام للوصول إلى نتائج تؤدي إلى تيسير دراسة العروض وليس للوصول إلى نتائج تخالف العروض.
ومضت 17 عام أخرى أو يزيد قليلا دون أن أنظر في تلك الوريقات التي كتبتها كبدايات مبكرة للرقمي ، ثم بدا لي بعد مرور هذه الفترة أن أهتم بهذا الموضوع وأن أبدأ فيه من جديد بداية جادة ؛ فبدأت بالفعل حتى أتممته في يضعة شهور بحمد الله تعالى وكان ذلك في ربيع عام 1993م ، ومنذ ذلك الحين لم أضف إليه كلمة لاعتقادي بتمامه وتحقيق الهدف الذي قصدت إليه حين بدأت فيه ، وإنني لأدرك تماما أن هذا المنهج قد يحتاج إلى التطوير ولكن ليس في المضمون وإنما في الشرح أو طريقة العرض أو التقديم والتأخير في بعض فصوله أو في تفصيل بعض ما أجمل أو في إعادة صياغته صياغة تناسب زمنها وجيلها أو تناسب الفئة المستهدفة ، فصياغته للصغار غير صياغته لطلاب الجامعات مثلا ، غير صياغته كمنهج مجرد للكافة ، فالتطوير من هذه الجهات جائز ومحتمل أما تطوير المضمون فلا محل له إلا إذا اكتشف خطأ أو نقصان أو زيادة أو اضطراب ؛ وهذا ما لم أجده في ذلك المنهج بحمد الله تعالى.
أما عن مضمون ذلك المنهج فإنه يشمل مدخلا يبين مدلولات الأرقام حتى يصل بنا إلى ما يسمى المنظومات الرقمية الثلاثة التي يشتق منها كافة البحور.
وهذه المنظومات الثلاثة البسيطة والسهلة تغنينا عن الدوائر العروضية الخمسة والتي هي أصعب.
فهل هذا مجرد تمثيل بالأرقام أم أنه منهج يبتكر شيئا سهلا عوضا عن شيء أصعب ؟؟
والفصل التالي لهذا المدخل هو فصل يتناول استنباط بحور الشعر من المنظومات الرقمية ؛ ويتضح من عنوان الفصل أن هذا ليس مجرد تمثيل بالأرقام بل يوجد منظومات ويوجد اشتقاق للبحور بطريقة تختلف تماما عن طريقة دوائر الخليل ولكنها تؤدي إلى نفس النتائج بطريقة أسهل يستطيع فيها الدارس أن يستنبطها بنفسه ومن ذاكرته دون أن يستعين بشيء اللهم إلا ورقة وقلم إن أراد ؛ وحتى الورقة والقلم فيستطيع الاستغناء عنها ويستطيع استخدام ذاكرته المجردة وحدها.
فهل استنباط البحور بهذه الكيفية مجرد تمثيل بالأرقام أم هو منهج واضح وثابت وراسخ ؟؟
وقد تأتي مناسبة لعرض بعض الأمثلة فيما بعد.
ثم يأتي بعد ذلك فصل في الزحافات الرقمية ، وهي ليست مجرد تمثيل بالأرقام كتلك التي كانت في بدايات الأستاذ خشان والتي وصفها بأنها كانت هبابا منيلا ، وإنما هي حصر لجميع الزحافات المفردة والمزدوجة في أربعة أنواع فقط ومع ذلك لا يضيع منا زحافا واحدا ؛ ونجد أن جميع مصطلحات الزحافات الاثني عشر في العروض التقليدي تأتي طائعة للانضمام تحت مظلة الزحافات الرقمية الأربعة دون تردد أو اختلال.
فهل ابتكار أربعة انواع للزحاف ليندرج تحتها كافة أنواع الزحاف التقليدي هل هذا مجرد تمثيل بالأرقام؟؟
ثم يأتي بعد ذلك فصل في قوانين الزحاف يوضح القواعد التي تحكم كيفية دخول الزحاف في الأسباب المتجاورة سواء أكانت في تفعيلة واحدة أم كانت في تفعيلتين متجاورتين ؛ وهذا يجعل للوزن تفاعلا كليا غير محدود بحدود التفعيلة المتغيرة وإنما يمتد ليشمل ما حولها من تفعيلات ؛ فالتفعيلة لا تتغير إلا بالانسجام مع ذاتها والانسجام أيضا مع ما يسبقها أو يليها من تفعيلات.
فهل هذا مجرد تمثيل بالأرقام أم هو توضيح وتقعيد لتفاعل الجزء مع الكل في نظرة كلية شاملة لا تعطي الحق للتفعيلة في حرية التصرف التامة داخل حدودها وإنما يجب أن يكون التغيير منسجما مع ما حولها من تفعيلات وتركيبات ؛ أليست هذه نظرة كلية شمولية تتخطى حدود وحواجز التفعيلات ؟؟ أم هل هذا مجرد تمثيل بالأرقام ؟؟
ثم يأتي بعد ذلك فصل في العلل الرقمية ويتم فيه أيضا اختصار مصطلحات الاثني عشر علة تقليدية إلى خمس علل رقمية فقط لتأتي جميع العلل التقليدية طائعة لتندرج تحت مظلة تلك العلل الرقمية الخمسة.
فهل هذا مجرد تمثيل بالأرقام أم أنه ابتكار لعدد أقل من العلل ومع ذلك يشمل كل أنواع العلل المعروفة ؟؟
ثم يأتي بعد ذلك فصل يعالج الخواتم والمفاتيح والأنماط والقوالب حتى ينتهي إلى جدول عروضي في حجم كف اليد يستطيع من ينظر إليه اكتشاف أوزان كافة قوالب بحور الشعر البالغ عددها 76 قالبا شعريا ، كما يستطيع استنباطها بنفسه بمجرد نظرة في هذا الجدول.
فهل هذا مجرد تمثيل بالأرقام ؟؟
وفوق ذلك كله فإن المنهج القياسي قابل لصياغته باستبدال الآرقام بالشرح أو برموز لفظية أو حرفية ليناسب من لا يستطيعون استيعاب الأرقام ؛ ورغم ذلك يظل منهجا له خصائصه ومضمونه.
فهل إذا قبل الاستعناء عن الآرقام ؛ فهل سيعتبر أيضا مجرد تمثيل رقمي للأوزان والتفعيلات ؟؟
قد يقول قائل إنه إذا ما قبل الاستغناء عن الآرقام ؛ فلماذا كانت الأرقام من البداية إذن ؟؟
أقول إن الأرقام لها فضل تيسير التأمل الذي أدى إلى ابتكار هذا المنهج الذي لم يكن من الممكن الوصول إليه دون تأمل هذه النتائح الرقمية الأولى ، كما أن لها فضل أنها الأنسب للتعبير عن هذا المنهج وخاصة بالنسبة إلى من يجيدون التعامل مع الأرقام ؛ وأما بالنسبة إلى غيرهم فإنه يجب أن يصاغ لهم هذا المنهج القياسي صياغة لفظية ؛ فذلك المنهج هو منهج في ذاته ومضمونه سواء أكنت مستخدما للأرقام أم مستخدما لوسائل أخرى.
فهل ما زال أحد يعتقد أنه مجرد تمثيل للوزن بالأرقام ؟؟؟
أرجو أن تحكموا حكما عادلا.
وإلى لقاء آخر
دمتم بخير