7 - رضوان الشهال

رضوان الشهال, أديب و شاعر و فنان تشكيلي لبناني ينتمي للرعيل الأول من رسامي كتب الأطفال و الناشئة. أبصر النور عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى,فقد كانت ولادته في مدينة طرابلس – شمالي لبنان – عام 1915. قضى طفولته بين أحضان والديه و جده لأمه " كامل البحيري" مؤسس أول جريدة ومطبعة في طرابلس. وكان لاشتغال والده بالقضاء السبب في تنقله لعدة مدن عربية كمدينة اللاذقية و صيدا. 

في مدينة صيدا تلقى علومه الإبتدائية, فحفظ القرآن و ختمه مرتين, كما برزت ميول رضوان الشهال الأدبية و الفنية, حيث كان شغوفا بالمطالعة و الرسم. و قد نمت هذه المواهب بشكل كبير بعد أن عززها احتكاكه بنخبة من الكتاب و الشعراء و الفنانيين المرموقين الذين كانوا يتوافدون على دار الأحد المملوكة من قبل أخواله – آل البحيري- و كان قد قضى عندهم فترة من الزمن بعد حصوله على شهادة البكالوريا.

في عام 1936 انتقل الشهال إلى مدينة الإسكندرية بمصر لدراسة الحقوق. غير أنه كان فاتر الاهتمام بهذا التخصص و نادر الحضور لتلقي الدروس. و لعل السبب في ذلك يعود لهوسه بالجانب الفني و الأدبي. هذا الذي جعله يتخلى عن الدراسة الجامعية و الإشتغال في مجال تصميم أغلفة الكتب و رسم المجلات. كما اشتغل رضوان الشهال في مجال الرسم في قسم الإعلانات بدار الهلال لفترة قصيرة، ثم في شركة الإعلانات الشرقية بالقاهرة التي كانت تضم عددا كبيرا من الرسامين المصريين والأجانب.

قام بريشته الفنية بتصميم شخصيات لامعة في عالم الأدب و السياسة كما نفذ رسوما للعديد من الكتب و المؤلفات الأدبية و لا سيما كتب مارون عبود وديوان الأخطل الصغير و دواوين سعيد عقل.. ثم انصرف إلى تنفيذ رسوم الكتب المدرسية، فضلاً عن عمله في مجال الرسم الإعلاني. و قد صاحب ذلك إصداره العديد من المقالات في المجلات الأدبية اللبنانية و التي كانت ترفق مع لوحاته الفنية. كما صدرت له العديد من الدرسات و المؤلفات في المجال الشعري و القصصي.

لم تصلنا الكثير من أعماله الفنية الموجهة للأطفال و الناشئة, لكن ما نشر له من رسوم ضمن قصص سلاسل بيت الحكمة كفيل بترك صورة واضحة لإبداع هذا الرسام المرموق ,الذي يستحق كل التقدير و الإحترام.

غادر رضوان نبيل الشهال هذه الدنيا في الخامس عشر من أكتوبر عام 1988 تاركا وراءه تراثا فنية و أدبيا مميزا، تحصل من خلاله على العديد من الجوائز.