3 - سمير غنطوس

3 - سمير غنطوس

من بين أكثر ما يجذب القارئ الصغير للكتاب, فيجعله مداوما على المطالعة و مستمتعا بها, هي تلك الرسوم الجميلة و اللوحات الفنية البديعة التي تصاحب النصوص القصصية أو القصائد الشعرية. فكثيرا ما يقرأ الطفل الصورة قبل أن يقرأ النص و يفهم الفكرة التي يطرحها الكاتب قبل أن يطلع عليها. و قد يشمل هذا الأمر الأطفال و اليافعين على حد سواء مع تفاوت طفيف في نسبة الرسومات مقارنة مع النصوص. و يطيب لي هنا الإشارة إلى سلسلة " الحديث عن " من كتب ليديبيرد الصادرة عن مكتبة لبنان ناشرون. فهذه السلسلة و على الرغم من أن عدد الكلمات فيها جد ضئيل باعتبار أنها موجهة للأطفال دون سن التمدرس, إلا أنها تحفز الطفل على الحديث بشكل عجيب. بل تجعله يتحاور مع والديه في مواضيع شتى, فيوسع من رصيده اللغوي و يشحذ من ملكته التعبيرية و ينمي من ذكاءة البصري و العقلي و العاطفي على حد سواء. 

لكن من النقائص التي نعاني منها في عالم النشر باللغة العربية, قلة الرسامين البارعين الذين يستطيعون بريشتهم مظاهاة أسلوب الكاتب و رقة مشاعره . ففي رصيد كتب الأطفال العربية المنقولة عن مصادر أجنبية, نجد الكثير من الأعمال الفنية الراقية. لكن من النادر العثور على ناشر عربي يولي اهتماما بالغا لهذا الجانب. لعل السبب في ذلك يعود للأهداف التجارية التي تدفع بدور النشر للتعاقد مع رسامين مبتدئين و الإبتعاد على أهل الخبرة في هذا الميدان, على قلتهم. و سنحاول في هذا الموضوع و مواضيع لاحقة – إن شاء الله –التعرف على بعض الرسامين العرب المميزين الذين كان لهم إسهام لا بأس به في تحسين جودة الأعمال المقدمة للأطفال. حديثنا اليوم عن الفنان التشكيلي اللبناني الكبير سمير غنطوس.

ولد سمير غنطوس في بلدة أميون (الكورة)، في 25 جانفي 1935. بدأ شغفه في الرسم على مقاعد الدراسة، ثمّ عمل في «المطبعة اليسوعية»، وفيها تعرف سنة 1958 على أهم رسامي الطوابع، الفنان الروسي بول كوروليف (1896-1992)، فأخذ بيده ليتتلمذ عليه مدة 12 سنة في فن الرسم، لا سيما رسم الطوابع البريدية وأغلفة الكتب والبطاقات المختلفة.

بعدها سافر إلى إيطاليا حيث التحق بأحد معاهد الرسم وعاد إلى لبنان وإلى تصميم الطوابع لعدد من الدول العربية والخليجية. حيث صدر له زهاء 83 طابعا بريديا يؤرخ فيها لتاريخ لبنان بريشته الفريدة.

في مطلع التسعينات توجه صاحبنا هذا لرسم قصص الأطفال وتصميم أغلفة الكتب حيث عمل لصالح العديد من دور النشر اللبنانية. و على الرغم من أنني معتاد على أعماله منذ عدة سنوات إلا أنني كنت أجهل صاحبها. حيث صدرت له العديد من الأعمال ضمن سلاسل كتب الفراشة الشهيرة غير أن مكتبة لبنان ناشرون لم تكن تذكر في تلك القصص إسم الرسام. لكن بشيء من التدقيق و المقارنة إستطعنا ضبط قائمة بأعماله التي امتازت بلوحاتها الفنية الجميلة, نذكرها فيما يلي:

--------------------------------------------------------------------------

مكتبة لبنان ناشرون – كتب الفراشة – سلسلة حكايات محبوبة

دب الشتاء

حمار المعلم

نور النهار

الببغاء الصغير

الثعلب التائب

زنبقة الصخرة

التفاحة البلورية

الذيل المفقود

الديك الفصيح

نمرود الغابة

جبل الأقزام

صندوق الحكايات

الحصان الهارب

--------------------------------------------------------------------------

مكتبة لبنان ناشرون – كتب الفراشة – سلسلة حكايات شعبية

العنزة و الغولة

أبو الحن

صندوق الفرجة

هدية تاجر

--------------------------------------------------------------------------

مكتبة لبنان ناشرون – كتب الفراشة – سلسلة الحكايات المشوقة

الصياد و السمكة

أبو نمام

كبش العم دينار

--------------------------------------------------------------------------

بالنسبة للأعداد السابقة ذكرناها بالتدقيق لأن إسم الرسام غير وارد على الكتب.

كما صدرت له سلاسل أخرى و هي

دار الجيل – مكتبة أجمل الحكايات – 20 عنوانا

--------------------------------------------------------------------------

دار مكتبة سماحة – سلسلة مرايا – عنوان واحد على الأقل

--------------------------------------------------------------------------

سكول برس – سلسلة قصة و عبرة – عنوان واحد على الأقل

سكول برس – سلسلة قصتي الأولى – عنوان واحد على الأقل

--------------------------------------------------------------------------

هاشيت أنطوان – سلسلة حكايات ملونة – عنوان واحد على الأقل

--------------------------------------------------------------------------

دار النديم – تمثيليات هزلية/ تاريخية – عنوانين.

و قد أفتكت إحدى هذه التمثيليات التي كتبها الأديب القدير هنري زغيب جائزة كتابي لعام 2017 عن مؤسسة الفكر العربي.