الحمد لله الذي فرض الصلاة على عباده رحمة بهم وإحسانا ، وجعلها صلة بينه وبينهم ليزدادوا بذلك إيمانا ، وكررها كل يوم خمس مرات حتى لا يحصل لهم الجفاء ، ويسرها عليهم حتى لا يحصل لهم التعب والعناء ، وأجزل لهم ثوابها ، فكانت بالفعل خمسا وبالثواب خمسين فضلا منه وامتنانا، عباد الله اتقوا الله وعلموا أن الصلاة عمود دينكم وقوامه ، فلا دين لمن لا صلاة له ، لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة . إقامة الصلاة إيمان ، وتركها كفر من حافظ عليها كانت له نورا في قلبه ، ونورا في وجهه ، ونورا في قبره ، ونورا في حشره ، ونورا على الصراط وكانت له نجاة يوم القيامة ، وحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ، ولا نجاة يوم القيامة ، وحشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فكشف الله به الغمة وجهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فاللهم أجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آلة وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين، ثم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وأن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما موضوع اليوم فهو الجزء الرابع والأخير من سلسلة فقه الصلاة تحت عنوان صلاة الجماعة
ما حكم صلاة الجماعة؟:
§ذهبت الحنابلة إلى أن الجماعة فرض عينٍ قال شيخ الإسلام ابن تيمية من ترك الصلاة مع الجماعة بدون عذر : فصلاته باطلة ، والأدلة على وحوبها: قوله تعالى{وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة...} وهو أمر بإتيان الجماعة وقت الحرب فما بالك بوقت السلم ، وقوله: {وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ}أمر اول بإقامة الصلاة وأمر ثان بأن يكون ذلك مع الراكعين ولا يتحقق ذلك إلا في جماعة ، وحديث الأعمى المشهور، فعن أبي هريرة قال: أتى رجل أعمى, فقال: يا رسول الله, إنه ليس لي قائدٌ يقودني إلى المسجدِ فسأل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أنْ يُرخِّصَ له, فيُصلِّي في بيته فرخَّص له، فلمَّا ولَّى دعاه، فقال:(هل تسمع النداء بالصلاة؟),فقال: نعم، قال: (فأجب)"بن ماجه وصححه الألبانى"، أعمى والذى ألجأه إلى طلب الرخصة أن ليس معه أحد ورغم ذلك لم يُرخص له فما بالك أنت مبصر وصحيح.
§ وذهبت الشافعية إلى أن: الجماعة فرض كفاية للرجال المقيمين فإن امتنعوا كلُّهم من إقامتها قوتلوا(أي قاتلهم الإمام )
وذهبت الحنفية والمالكية إلى أن: الجماعة في الفرائض غير الجمعة سنة مؤكدة يأثم تاركها ويثاب فاعلها لأن ظاهر الحديث (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) "الألباني( صحيح ) رقم 3819 صحيح الجامع" .
... قد يقول البعض وبأى الرأى آخذ؟ أقولُ وبالله التوفيق خذ الأحوط لدينك وهو أنها فرض وأن ثوابها عظيم ولكى يكون هذا اختيارك فتعالى بنا نتعرف على ثواب صلاة الجماعة.
ثواب صلاة الجماعة للفرد:
1 – من أفضل الصلوات: فعن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب)"الألباني( صحيح ) رقم2421 صحيح الجامع"
2- البراءة من النفاق والنَّار: وذلك لما رواه أنس-رضي الله عنه-عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (من صلى لله أربعين يوماً في جماعة، يدُرِك التكبيرة الأولى، كُتبت له براءتان: براءةٌ من النار، وبراءةٌ من النّفاق). "الألباني( حسن ) رقم 6365 صحيح الجامع"
3- محو الخطايا ورفع الدرجات: فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم قال: ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطيئة ، ويمحو به الذنوب ؟ » ، قالوا : نعم ، قال : « إسباغ الوضوء عند المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلك الرباط فذلك الرباط » "الألباني حسن صحيح ، التعليق الرغيب ( 1 / 97 )".
4 – معادلة قيام الليل: عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " "الألباني( صحيح ) رقم 6341 صحيح الجامع".
5 ـ رؤية الملائكة لهم : لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم، كيف تركتم عبادي؟ فيقولون : تركناهم وهو يصلون، وأتيناهم وهو يصلون" فهذه شهادة مباشرة من الملائكة للمحافظ على صلاة الجماعة. "الألباني( صحيح ) رقم 8019 صحيح الجامع"
6ـ أن تكون في ظل عرش الله: يوم القيامة تدنو الشمس من الرؤوس مقدار ميل ويبقى أهل الجماعة ظل عرش الله ففى الحيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (سبعة يظلهم الله في عرشه يوم لا ظل إلا ظله وذكر في ذلك رجل قلبه معلق بالمساجد) أى محافظ على صلاة الجماعة. "الألباني( صحيح ) رقم 3603 صحيح الجامع"
فوائد صلاة الجماعة للمجتمع المسلم:
1- التعبد لله تعالى بهذا الاجتماع؛ طلباً للثواب وخوفاً من عقاب الله ورغبة فيما عنده.
2- التواد، وهو التحاب؛ لأجل معرفة أحوال بعضهم لبعض، فيقومون بعيادة المرضى، وتشييع الموتى، وإعانة المحتاجين و تفقد أحوال الفقراء، والمرضى،
3- إظهار شعيرة من أعظم شعائر الإسلام؛ لأن الناس لو صلوا كلهم في بيوتهم ما عرف أن هنالك صلاة.
3- إظهار عز المسلمين، وذلك إذا دخلوا المساجد ثم خرجوا جميعاً، وهذا فيه إغاظة لأهل النفاق والكافرين،
5- تعليم الجاهل؛ لأن كثيراً من الناس يستفيد مما شرع في الصلاة بواسطة صلاة الجماعة، ويسمع القراءة في الجهرية فيستفيد ويتعلم،
6- تعويد الأمة الإسلامية على الاجتماع وعدم التفرق.
7- شعور المسلمين بالمساواة، وتحطيم الفوارق الاجتماعية؛ لأنهم يجتمعون في المسجد: أغنى الناس بجنب أفقر الناس، والأمير إلى جنب المأمور، والحاكم إلى جنب المحكوم، والصغير إلى جنب الكبير
7 ـ سبب فى كمال إسلام العبد وإيمانه أن المحافظة على صلاة الجماعة: عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : " من سره أن يلقى الله غدا مسلما ، فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن ، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى ، وإنهن من سنن الهدى ، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته ، لتركتم سنة نبيكم ، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم... فاحذر أخى المسلم الكريم من ترك صلاة الجماعة ولا يكن هذا دأبك بل سارع إلى الصلاة حيث ينادى بها وتذكر عقوبة تارك الجماعة ... إذ لم يكن فضل ثواب الجماعة لك وللمجتمع محبذا لك على أدائها فقد يكون عقوبات تارك صلاة الجماعة رادعا لك ولأمثالك.
عقوبة تارك الجماعة:ـ
1. وصف بالمنافق: في لفظ مسلم: "إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتموهما ولو حبواً. "صححه الألبانى"
2. الختم على القلب: تارك صلاة الجماعة متوعد بالختم على قلبه؛ لحديث ابن عباس وابن عمر - رضي الله عنهم- أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لينتهين أقوامٌ عن تركهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكوننَّ من الغافلين. "الألباني( صحيح ) رقم 1136 صحيح الجامع" توكيد على الفعل
3. استحواذ الشيطان : لحديث أبي الدرداء- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ثلاثة في قرية، ولا بدوٍ لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية""الألباني( حسن ) رقم 5701 صحيح الجامع"
4 ـ ليس فيه خيرا: وقال ابن عباس رضي الله عنهما : من سمع المنادي فلم يجب لم يرد خيرا لم يرد به خير
5 ـ كأن في أذنيه رصاص :فقد قال أبو هريرة رضي الله عنه: لأن تملأ أذن ابن آدم رصاصا مذابا خير له من أن يسمع النداء ثم لا يجيب
6 ـ واجب العزاء فيه :وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلاثة أيام إذا فاتتهم التكبيرة الأولى ويعزون سبعا إذا فاتتهم الجماعة وكان بعض السلف يقول : ما فاتت أحدا صلاة الجماعة إلا بذنب أصابه .
7ـ النقص في صلاته: فعن ابن عباس - رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر ""الألباني( صحيح ) رقم 6300 صحيح الجامع".والعذر المرض أو الخوف قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله- يقول: "معنى لا صلاة له: أي لا صلاة كاملة بل ناقصة، والجمهور على الإجزاء.
الأعذار المبيحة لترك الجماعة:
1- البرد و المطر: ويماثلهما في الحكم الحر الشديد و الظلمة والخوف من ظالم.
2- حضور الطعام: لقوله صلى الله عليه وسلم: { إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه }""الألباني( صحيح ) رقم 607 صحيح الجامع" ..
3- مدافعة الأخبثين: لقوله صلى الله عليه وسلم: { لا صلاة بحضور الطعام ولا وهو يدافع الأخبثين }"رواه مسلم"
4- الحاجة التي قد تشغله في الصلاة: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: { من فقه الرجل إقباله على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ } .
5 ـ السفر أو المرض
الأحق بالإمامة في الصلاة:ا لأحق وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم، بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سنا ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه) "الألباني( صحيح ) رقم 8011 صحيح الجامع".
- موقف الإمام و المأموم:
1. إذا صلى الرجل وحده خلف الإمام فعليه أن يقف عن يمينه متأخرًا قليلًا أو مساويًا له.
2. إذا كان المأمومين اثنين فأكثر كان وقوفهم خلف الإمام.
3. إذا صلت المرأة خلف الرجل وقفت وراءه، فإن ساوته جاز مع الكراهية.
4. فإذا صلت المرأة بالنساء وقفت وسط الصف.
5. إذا كان المأمومين رجالًا ونساءً وصبيانًا صف الرجال خلف الإمام، ثم الصبيان خلف الرجال، ثم النساء خلف الصبيان.
6. يستحب أن يكون خلف الإمام مباشرة القراء والفقهاء ليستخلف منهم إذا أحدث، ويذكروه إن نسي. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ""الألباني( صحيح ) رقم 961 صحيح الجامع"
أسئلة متنوعة في الجماعة:
·ما حكم صلاة المنفرد خلف الصف؟ يكره للمصلي أن يصلي وحده خلف الصف على مذهب الجمهور ولا تبطل صلاته، لكن إذا لم يجد المصلي فرجة في الصف فهل يقف وحده خلف الصف؟ أم يجذب واحدا من الصف يقف معه؟
في ذلك خلاف بين الفقهاء، ولكن الراجح أن يقف وحده؛ لأنه لو جذب واحدا من الصف أحدث فيه فرجة وقد أمرنا بسد الفرج، علاوة على قطعه للصف والحديث { من قطع صفًا قطعه الله } .
· هل يجوز للمأموم مفارقة الإمام لعذر؟ يجوز لمن دخل في الصلاة مع الإمام أن يخرج منها بنية المفارقة ويتمها وحده إذا أطال الإمام الصلاة، وخشي المأموم أن يلحق به من ذلك حدوث مرض أو ضياع مال أو تلفه أو فوات رفقة أو حصول غلبة النوم ونحو ذلك.
هل يجوز للأمام أن يستخلف في الإمامة؟ يجوز للإمام أن يستخلف رجلًا ليتم للناس صلاتهم في حالتين:1. إذا تذكر وهو يصلي أنه على غير طهارة.2. إذا أحدث وهو يصلي فانتقض وضوؤه.
وفي هاتين الحالتين يجب على الإمام أن يأخذ ممن وراءه رجلًا ويقدمه ليتم الصلاة بالناس، فيصلي بالناس من حيث انتهى الأول. ويجوز أن يصلي الناس وحدانًا - أي كل على حدة - بعد أن يحدث الإمام.
· ما حكم الجماعة بعد الجماعة الأولى؟ جائزة للفظ الإمام أحمد: أن رجلاً دخل المسجد وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يتصدق على هذا فيصلي معه؟" فقام رجل من القوم فصلى معه. قال الإمام الشوكاني - رحمه الله-: "فقام رجل من القوم فصلى معه" هو أبو بكر الصديق كما بيّن ذلك ابن أبي شيبة" "رواه أحمد وصححه الألبانى"
· هل يجوز أن المرأة أن تؤم النساء ؟وكيف تقف؟ وهل تجهر في قراءتها؟ ذا أمَّت المرأةُ النِّساء، وقفَتْ وَسَطَهُن (يعني لا تتقدم عنهم، بل تكون بحذائهنَّ)؛ وذلك لِمَا تقدَّمَ مِنْ فعل عائشة وأُمِّ سَلَمَة، وليس هناك مُخالِفٌ لَهُنّ، ويُلاحَظ أن المرأة إن لم تجد مَن تصلي معها جماعة فإنها تحتسب أجر الجماعة ، أم كيف تقف وهل تقرأ ثبت أنَّ عائشة رضي الله عنها "أمَّت نساءً في الفريضة في المَغْرِب، وقامت وسطهنَّ، وجهرَتْ بالقراءة]، ففيه جوازُ الجَهْر بالقراءة، لكن قيَّد ذلك ابنُ قُدامة إذا لم يَكُن هناك رجالٌ أجانب عنها (يعني ليسوا من محارمها)،.
ما الذى ينبغى على المسلم أن يفعله إذا سمع النداء للصلاة
§تلبية النداء لأن الله أكبر من كل شئ من نفسك ومالك ووالدك وولدك والناس أجمعين.
§أن يبادر إلى الوضوء ولا يذهب إلى المسجد إلا وهو متوضئ فعن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة ) ""الألباني( صحيح ) رقم 6155 صحيح الجامع"
§وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط) رواه ومسلم والترمذي والنسائي.
♦ يُستَحَبّ أن يَأتي الصلاة ماشيًا عليه السَّكينة، غير ساعٍ ولا مُهَرول، حتَّى لو سَمِع إقامة الصَّلاة، فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (إذا أُقيمَتِ الصَّلاة، فلا تأتوها تَسْعون، وأْتُوها تَمْشون، وعليكم السَّكينة، فما أدركتُم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمُّوا)"متفق عليه"
·يدعو دعاء الخروج ويخرج بنية الصلاة؛ فيقول: "بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله". "اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزِلَ، أو أُزَلَّ، أو أظلِمَ أو أُظلَم ، أو أجهل أو يُجهل عليَّ". "اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وفي بصري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل في نفسي نوراً "
§من الآداب: أنه إذا خرجَ من بيته يَنْوي الجماعة، فإنَّه إنْ نَوَى الجماعة، ولَم يَكُن منه تَهاوُن في تأخيره، ثُمَّ ذهب إلى المسجد، فوجدَهم قد أتَمُّوا الصَّلاة، كُتِب له أجر الجماعة، فقد قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (مَن توضَّأ فأحسنَ وضوئه، ثم راح فوجدَ النَّاس قد صلَّوا، أعطاه الله عزَّ وجلَّ مِثْل أجر مَن صلاَّها وحضَرَها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا) "الألباني( صحيح ) رقم 6163 صحيح الجامع"
§ومن الآداب: ألاَّ يشبِّك بين أصابعه حتَّى يرجع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أبو القاسم صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا توضَّأ أحَدُكم في بيته، ثُمَّ أتى المَسْجد، كان في صلاةٍ حتَّى يرجع، فلا يفعل هكذا - وشبَّك بين أصابعِه)"حسنه الألبانى"
§دخول المسجد برجله اليمنى داعيًا (يقصد دعاء دخول المسجد: (بسم الله، والسلامُ على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك).
§يسلم إذا دخل المسجد على من فيه بصوت يسمعه من حوله؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم""الألباني( صحيح ) رقم 7081 صحيح الجامع"
§صلاة التَّحية عند دخوله المسجد.
§يختار الجلوس في الصف الأول على يمين الإمام إن تيسير، بلا مزاحمة ولا أذى لأحد؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا" ولحديث عائشة - رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف"."الألباني( صحيح ) رقم 5339 صحيح الجامع"
§يجلس مستقبلاً القبلة يقرأ القرآن أو يذكر الله تعالى؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء سيد، وإن سيد المجالس قبالة القبلة"."الألباني( صحيح ) رقم 300 صحيح الجامع"
§انتظار الجَماعة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزال أحدكم في صلاةٍ ما كانت الصلاة تحبسه) "الألباني( صحيح ) رقم 7688 صحيح الجامع"
§صلاة الملائكة عليه - (أي: دعاؤهم له) - واستغفارهم له.
§لا يجوز للرِّجال أن يَمنعوا النِّساء من شُهود الجماعة إذا خرَجْن مُراعِياتٍ للآداب الشرعيَّة، سواء كانت المرأة شابَّة أو عجوزًا،. ولكن الأفضل لهنَّ الصَّلاةُ في بيوتهن؛ لِمَا ثبتَ في الحديث أن النبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (لا تَمْنَعوا نساءكم المَساجد، وبيوتُهنَّ خيْرٌ لَهُنَّ ).
§الخروج من المسجد :وقال أنس - رضي الله عنه-: "من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى. ويقول: "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم إني أسألك من فضلك اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم .