الحمد لله الذي فاوت بين عباده في العقول والهمم والإرادات ، ورفع بعضهم فوق بعض بالإيمان والعلم والدرجات ، ليس له سميا في الأسماء ولا مثيل له في الصفات ، نحمده حمدا كثيرا عمَّرَ بتقواه قلوبَ المتقين وجعلَ تقواه سبيلَ النجاةِ للأولين والآخرين، فمن أرادا الفوزَ والفلاحَ ورغبَ في السلامةِ والنجاحِ فعليه لزومُ نهجِ المتقين، وسلوكِ سبيلِ المحسنين.