- الحياء من الناس: وأما الحياء من الناس فهو مطلوب وهو من مكارم الأخلاق كذلك، وهو يكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح، رُوِيَ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ (رضي الله عنه) ( أَتَى الْجُمُعَةَ مُتَأخرًا َفوَجَدَ النَّاسَ قَدْ انْصَرَفُوا فَتَنكَبَّ الطَّرِيقَ عَنْ النَّاسِ، وَقَالَ : لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَسْتَحِي مِنْ النَّاسِ)(أدب الدين والدنيا للماوردي . وأن ينزه لسانه عن العيب ، وأن يخجل من ذكر العورات فإنه من سوء الأدب أن تفلت الألفاظ البذيئة من المرء غير عابئ بمواقعها , وآثارها . فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ )( والجفاء هو البعد عن الله ) أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد.