الحمد لله العفو الكريم. غافر الذنب التواب الرحيم ، لا تنقضي نعمه ولا تحصى على مر الدهور، وسع الخلائق حلمُه مَهما ارتكبوا من شرور، سبقت رحمته غضبه من قبل خلق الأيام والشهور، يتوب على من تاب ويغفر لمن أناب و يجبر المكسور، نحمده حمدا كثيرا تبارك و تعالى حمد القانع الشكور، و نعوذ بنور وجهه الكريم من الكفر والفجور، وعد على مقابلة الإساءة بالإحسان خير الجزاء، وأشهد أن لا إله إلا الله جعل الظلمات والنور، خلق سبع سمواتٍ طباقاً ما ترى فيها من تفاوت أو فطور، و أشهد أن سيدنا محمداً عبده و رسوله المرفوع ذكره في التوراة و الإنجيل وفي الزبور، المزمل بالفضيلة والمدثر بالطهر والعفاف و المبرأ من الشرور، إمام العفو صلى الله عليه وسلم، صاحب الشفاعة والحوض المشهور.