مقدمة:ـ
الحمد لله الذى فرض علينا الصلوات الخمس مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر، ولم يجمعنا للصلاة بالنفخ في القرن كاليهود ولا بدق الأجراس كالنصارى بل جعل لنا نداءً يبدأ بالتكبير والتوحيد ويُخبرنا أن الله أكبر منك ومن مالك ووالدك وولدك والناس أجمعين ويُثنى بالشهادتين الدالتين على التوحيد ويأمرنا للصلاة بحى على الصلاة ويُخبرنا أن في الإجابة الفلاح ثم يختم كما بدأ بالتكبير والتوحيد ، فهلم عباد الله إلى مساجد الله واجعلوا ذلك شعاراً لكم وأسوة لمن بعدكم واحمدوا الله أن جعلكم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون المنكر وتؤمنون بالله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك الله وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وصفيّه من خلقه وخليله بلغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمة فكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فاللهم أجزه عنا خير ما جازيت نبياً عن أمته، ورسولاً عن دعوته ورسالته، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه وعلى آلة وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين، ثم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وأن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما موضوع اليوم فهو عن فضل الآذان وأخطاء المؤذنين , قد يسأل البعض ويقول ما الداعى لهذا الموضوع الذى لا يقوم به إلا آحاد الناس ، أقول وبالله التوفيق قد لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض المساجد تركت الآذان من قبل المؤذنين واعتمدت على أذان المذياع وهذا لا يجوز، كما أن وزارة الأوقاف قد أصدرت قرارا بعمل آذان موحد على الهواء مباشرة من خلال أجهزة معينة دون الحاجة لأذان المؤذنين وقد باءت تلك الفكرة بالفشل والحمد لله لأن في ذلك مخالفة للسنة, وكثرة الأخطاء في الآذان من قبل المؤذنين بسبب المد الزائد عن الحد في غير موضعه كما سنبين مما قد يُبطل الآذان ، لذا قررت بإذن الله تعالى أن أقدم لكم هذا الموضوع مبينا فيه فضل الآذان وأخطاء المؤذنين لعلم تستفيدون منه وتكونوا من السباقين الأوليين إلى رفع شعار الإسلام وهو الآذان فاصغوا لى جيدا يرحمنى ويرحمكم الله.
ماذا تعنى كلمة آذان:ـ
هو الإعلام بدخول وقت الصلاة وهو عند بعض أهل العلم فرض كفاية أى لو فعله فرد لسقط عن الآخرين يعنى لو أن في القرية أكثر من مسجد وأذن مسجد منهم سقط الإثم عن المساجد الأخرى، وفى قول آخر سنة مؤكدة معمول بها من عهد رسول الله إلى وقتنا هذا وهو شعار المسلمين والرسول إذا أراد أن يغير على قوم فسمع الآذان رجع ولم يغير عليهم لأنه علم بأنهم مسلمون .
قد يسأل ويقول أيهما فرض أولاً الآذان أم الصلاة؟:
1 ـ فرضت الصلاة أولا بلا آذان فعن نافع: أن ابن عمر كان يقول: كان المسلمون يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى. وقال بعضهم: بل قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر: أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بلال قم فناد بالصلاة) رواه أحمد والبخاري.
2 – و عن عبد الله بن عبد ربه قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به الناس في الجمع للصلاة، وفي رواية، وهو كاره لموافقته للنصارى، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده. فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: ماذا تصنع به؟ : فقلت: ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى. قال قل وعلمنى الآذان (فلما قصصته على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك)
الشروط المتفق عليها فى الآذان:
1ـ ألا يؤذن قبل دخول وقت الصلاة: فلا يصحّ الأذان ولا الإقامة قبل دخول الوقت، وأنه إذا أذن قبل دخول وقت الصلاة أعاد الأذان بعد دخول الوقت، إلا إذا صلى الناس في الوقت وكان الأذان قبله فلا يعاد حديث ابن عمر-رضي الله عنه-:" أن بلالاً أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي-صلى الله عليه وسلم- أن يرجع فينادي.
2- الأذانُ مِنْ عَلَى مَكَانٍ مُرْتفعٍ: اتفق الفقهاءُ على أنه يُستحبُّ أنْ يكون الأذانُ من فوق مكان مرتفع كالمنارة، أو سطح المسجد ونحوهما إذ لم يوجد مكبر صوت أو عند انقطاع الكهرباء . واستدلوا بحديث عروة بن الزبير عن امرأة من بني النجار قالت:" كان بيتي من أطول بيت حول المسجد، فكان بلال يؤذن عليه الفجر.
3 ـ الترسل في الأذان: الترسل في اللغة يأتي بمعنى التأني والتمّهل والتؤدة والتحقيق في ألفاظ الأذان من غير عجلة، ويكون بسكتة بين كل جملتين تسع الإجابة، وذلك أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-قال لبلال( يا بلال إذا أذنت فترسل في أذانك، وإذا أقمت فاحدر)"الألباني( صحيح ) رقم 7891 صحيح الجامع"
4- الموالاة, حيث إن كلَّ واحد منهما عبادة فاشترطت الموالاة بين أجزائها كالوُضُوء، فلو كبَّر أربع تكبيرات ثم انصرف وتوضَّأ ثم أتى فأتمَّ الأذان، فإن هذا الأذان لا يصحُّ، بل يجب أن يَبْتَدِئَهُ من جديد . إلا إذا قَصُر الفصل كعارض فإنه لا يلزم الإعادة ، أما من أذّن وانقطعت الكهرباء أتم ولا يبدأ من جديد.
الشروط المتفق عليها فى المؤذن:
1-الطهارة: إن من الأدب مع الأذان أن يكون المؤذن على طهارة، ولهذا فقد اتفق الفقهاء على أنَّ الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر مطلوبة للأذان والإقامة، وتتأكَّدُ في الإقامة أكثر لاتصالها بالصلاة فقد جاء من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم-قال(لا يُؤَذِّنُ إِلَّا مُتَوضِّئٌ) "البانى( ضعيف) رقم 6317 ضعيف الجامع"
2ـ النية : فلابد للآذان من نية كسائر العبادات .
2- أن يكونَ ذكراً, لأنه ليسَ على المرأةِ أن تُؤذن على الصَّحيح وهو ليس من أعمَالها, وأذانهُا لا يُجزئُ عند جمهور العلماء.
3- أن يكون عدلاً أميناً, فقد ثبت (المؤذن مؤتمنٌ),"الألباني( صحيح ) رقم 2787 صحيح الجامع" ويكره أذان الفاسق غير المجاهر بفسقه عند شيخ الإسلام.
4- أن يكون المؤذن صيّتاً, وذا صوت جميل سليمَ النطق قال النبي عليه السلام عن أذان بلال (هو أندى صوتاً)"حسنه الألبانى" وذلك أنَّه أبلغُ في الإعلامِ
5- وجوده من الشخص بذاته, فلا يصح من مسجّلٍ أو مذياع, وهو ما يعرف "بالآذان الموحد" لما فيه من المخالفات الشرعية الكثيرة, ومن البدع المحدثة,
6- السنة أن يؤذن المؤذنُ قائماً، كما كان يفعل مؤذنو رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكما سار عليه المسلمون إلى يومنا هذا، وانعقد عليه إجماع الكافة، فإن أذن قاعدا أو مضجعا لغير عذر، صح أذانه مع الكراهة .
7- استقبال القبلة: اتفق الفقهاءُ على أنه يُسَنُّ للمؤذِّن استقبالُ القبلة حالَ الأذان والإقامة، ويُكره له استدبارُها قال ابنُ المنذرِ" وأجمعُوا على أنَّ مِنَ السُّنَّةِ أنْ تستقبلَ القبلة بالأذان". والدليل ما روي أن الملك النازل من السماء أذن مستقبل القبلة، كما جاء في بعض روايات حديث رؤيا الأذان فى رؤية عبد الله بن زيد .
8ـ وضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان مستحب، ودليلهم حديث أبي جحيفة -رضي الله عنه- قال:" رأيت بلالاً يؤذن ويدور، ويتبع فاه هاهنا وهاهنا وإصبعاه في أذنيه .
9- الالتفات في الحيعلتين: المقصود بالحيعلتين هي قول المؤذن:" حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فقد اتفق الفقهاء على أنه يُسَنُّ للمؤذن أن يلتفت عند الحيعلتين،
فضل الآذان و ثواب المؤذن :ـ
1ـ عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو يعلم الناس ما في الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه) "رواه البخاري" .
2- وعن أبي الدرداء قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من ثلاثة لا يؤذنون، ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان) "الألباني( حسن ) رقم 5701 صحيح الجامع"
3ـ وفي صحيح مسلم من حديث معاوية -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة"، قال النضر بن شميل: "إذا ألجم الناسَ العرقُ طالت أعناقهم لئلا يغشاهم ذلك الكرب، وقيل: هم رؤساء الناس في الموقف؛ لأن العرب تصف السادة بطول الأعناق".
4ـ ويأتي المؤذن يوم القيامة ومعه شهاداتٌ من كل مَن سمع أذانه، قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-" أخرجه البخاري، وفي رواية لابن خزيمة: "لا يسمع صوته شجر ولا مَدَرَ ولا حجر، ولا جن ولا إنس، إلا شهد له". وفي حديث آخر قال -عليه الصلاة والسلام-: "المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدِّقه كل رطب ويابس". "الألباني( صحيح ) رقم 1841 صحيح الجامع"
ذكر فضل الآذان للسامعين
فإن فضل الأذان، وفضل الأذكار عقبه، لم يكن مقصوراً على المؤذن وحده؛ بل لمن سمع المؤذن أن يقول مثل ما يقول، فمن فعل ذلك بإخلاص دخل الجنة كما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ومتابعة المؤذن في وقت الأذان أولى من قراءة القرآن، ومن الدعاء، وسائر الذكر؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "إذا كان خارج الصلاة في قراءة أو ذكر أو دعاء فإنه يقطع ذلك ويقول مثل ما يقول المؤذن؛ لأن موافقة المؤذن عبادة مؤقتة يفوت وقتها، وهذه الأذكار لا تفوت".
والسنة أن يتابع المؤذن في كل ما يقول إلا في الحيعلتين فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال الطيبي: "معنى الحيعلتين: هلمَّ بوجهك وسريرتك إلى الهدى عاجلاً، والفوز بالنعيم آجلاً، فيناسب أن يقول: هذا أمرٌ عظيم لا أستطيع مع ضعفي القيام به، إلا إذا وفقني الله بحوله وقوته".
وإذا قال المؤذن في أذان الفجر: (الصلاة خير من النوم)، قال مثل ما يقول، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول".
وإذا ذكر المؤذن الشهادتين، قال: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم- رسولاً"، أو يقول ذلك عقب انتهاء المؤذن، فمن قال ذلك غفر له ما تقدم من ذنبه، كما صح ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم "الألباني( صحيح ) رقم 6422 صحيح الجامع".
وبعد الفراغ من إجابة المؤذن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأفضل الصلاة عليه الصلاة الإبراهيمية؛ ثم يقول عقب ذلك: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" وفي رواية صححها بعض المحققين: "إنك لا تخلف الميعاد"، فمن قال هذا الدعاء حلت له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما صح ذلك عنه، "البانى( ضعيف) رقم 609 ضعيف الجامع" ثم يدعو بعد ذلك بما شاء؛ لأن ذلك من مواطن إجابة الدعاء،
الدعاء بعد الاذان:
الوقت بين الاذان والاقامة، وقت يرجى قبول الدعاء فيه فيستحب الإكثار فيه من الدعاء. فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يرد الدعاء بين الأذان والاقامة) رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
الأخطاء فى الآذان
اللحن فى الآذان: هو الخطأ وهو نوعان منها ما يغير المعنى وهذا لا يجوز والثانى لا يغير المعنى ويُنصح بتعلم الآذان الصحيح:
الأخطاء التى تغير المعنى فى الآذان وقد تبطله:
1- مد همزة "آلله" لأنه استفهام. وكأنه يسأل هل الله أكبر؟
2- مدّ الباء من " أكبر" فيصير " أكبار "جمع كَبَر بفتح الباء وهو الطبل، لأنه يجعل فيها ألفاً.
4- المد في أول " أشهد" فيخرج إلى حيّز الاستفهام، والمراد أن يكون خبراَ إنشائياً.
5- الوقف على" لا إله" ثم يأخذ نفسه ويبتدئ "إلا الله".
3ـ أشهد أن سيدنا محمد رسول الله وهذه زيادة لم ترد عنه صلى الله عليه وسلم
الأخطاء التى تغير المعنى فى الآذان ولا تبطله:
1- بعضهم يضم اسم النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كقوله: أشهد أن محمدٌ رسول الله، وحقها النصب لدخول إن على الاسم في المشهور من اللغة.
2- زيادة بعضهم حرف العطف "و" في الأذان كقولهم : ولا إله إلا الله والله أكبر . فهذا غير مشروع , ولكن لا تبطل الأذان لكونها لا تغيّر المعنى .
3- إدماج الحروف بعضها ببعض, كأن يقول "حيَّعصَّلا" و"أشّـَد"ُ بحذف الهاء .
4- قولهم في إقامة الصلاة "قد قامتُ الصلاة" والصحيح" قد قامتِ الصلاة" لأن تاء التأنيث في (قامتْ) ساكنة،
5 ـ لا يحقُّ للمؤذنِ أن يتكلم في أذانه بأمر لا ضرورة فيه,
6 ـ يُخطئ بعضهم بإعادة الأذان إذا انقطع التيار الكهربائي وكان هناك ثمة مساجد قد أذنت وسمع منها, بل يكمل من حيث أنشأ, أما إذا كان المسجد وحيداً فإنه يعيد الأذان حتى يَسمعَ النَّاس .
7 ـ "سنّةٌ مهجورةٌ" قولهم (ألا صلّوا في الرحال) في حالة البرد الشديدة والمطر, وهو ثابت في الأدلّة الصحيحة,
الآذان والإقامة للمسافر والمنفرد:ـ
ـ يشرع الأذان والإقامة للمقيم والمسافر, وكذلك من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يشرع له أن يؤذن لها ويقيم حينما يريد صلاتها، ففي رواية أبي داود في القصة التي نام فيها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، أنه أمر بلالا فأذن وأقام وصلى، فإن تعددت الفوائت استحب له أن يؤذن ويقيم للأولى ويقيم لكل صلاة إقامة، قال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يسأل عن رجل يقضي صلاة: كيف يصنع في الأذان؟ فذكر حديث هشيم عن أبي الزبير عن نافع بن جبير عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه: أن المشركين شغلوا النبي عن أربع صلوات يوم الخندق، حتى ذهب من الليل ما شاء الله.
قال: فأمر بلالا فأذن وأقام وصلى الظهر، ثم أمره فأقام فصلى العصر، ثم أمره فأقام فصلى المغرب، ثم أمره فأقام فصلى العشاء.
ـ لا يشرعُ الأذان في كلٍّ من ( الكسوف, الاستسقاء, الجنازة, العيدين, التراويح, ,وقت الحرب,
ـ أذان النساء وإقامتهن: قال ابن عمر رضي الله عنهما: ليس على النساء أذان ولا إقامة. رواه البيهقي بسند صحيح وإلى هذا ذهب أنس، والحسن، وابن سيرين، والنخعي والثوري، ومالك، وأبو ثور، وأصحاب الرأي.
الخروج من المسجد بعد الاذان:
ـ ورد النهي عن ترك إجابة المؤذن، وعن الخروج من المسجد بعد الاذان إلا بعذر، أو مع العزم على الرجوع، فعن أبي هريرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي) رواه أحمد وإسناده صحيح.
الفصل بين الأذان والاقامة: يطلب الفصل بين الآذان والاقامة بوقت يسع التأهب للصلاة وحضورها لأن الأذان إنما شرع لهذا. وإلا ضاعت الفائدة منه فلا تُقام الصلاة حتى يتسنى للمصلين الوضوء وارتداء الملابس والذهاب إلى المسجد فالآذان شرع ليجمع من بخارج المسجد فإذا لبوا النداء وجاءوا وجدوا أن الصلاة انتهت إذا فلم المناداة ، قد يقول البعض كان قبل الآذان توشيح وقرآن فلم لم يتجهزوا للصلاة ؟ أقول وبالله التوفيق أن الآذان شُرع لنا ليجمعنا وليس شيئا غيره.
*( الإقـــــــــــامة)*
كما أن الآذان إعلام بدخول وقت الصلاة فالإقـــــــــــامة هى عبارة عن آذان أى إعلام بإقامة الصلاة ،والأولى بالإقامة من أذن فلو أقام أحدا غيره بإذنه فهو جائز قال الشافعي: وإذا أذن الرجل أحببت أن يتولى الإقامة وقال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، أن من أذن فهو يقيم
الذكر عند الاقامة:
يستحب لمن يسمع الاقامة أن يقول مثل ما يقول المقيم. إلا عند قوله: قد قامت الصلاة، فإنه يستحب أن يقول: أقامها الله وأدامها، فعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أن بلالا أخذ في الاقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أقامها الله وأدامها) إلا الحيعلتين، فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.
التطوع أثناء الإقامة :
إذا أقيمت الصلاة كره الاشتغال بالتطوع. فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)"حديث صحيح"، وفي رواية: (إلا التي أقيمت) فإن كان فى أول الصلاة قطعها وسلم وإن صلى ركعة ولم تبقى له إلا الثانية أسرع بها وإن كانت رباعيه قصرها على ركعتين لقوقه تعالى ( ولا تُبطلوا أعمالكم).