صلة الرحم
خطبة عيد الفطر
ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره .
ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .
فماذا جنينا من ثماره اليانعة وظلاله الوارقه ؟!
هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!
هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة وعن المعصية ؟!
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!
هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!
هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!
هل ... هل ... هل...؟!
أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟
أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه العمر ...
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!
إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا {{.. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .
من علامات قبول العمل :
1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.
قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها وعلامة ردها أن توصل بمعصية ما أحسن الحسنة بعد الحسنة وأقبح السيئة بعد الحسنة ذنب بعد التوبة أقبح من سبعين قبلها النكسة أصعب من المرض الأول ما أوحش ذل المعصية بعد عز الطاعة.
- قيل لبشر الحافي: أن قومًا يتعبدون في رمضان ويجتهدون في الأعمال، فإذا انسلخ تركوا! قال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.
- قال بعض السلف: أدركت أقواماً لا يزيد دخول رمضان من أعمالهم شيئاً، ولا ينقص خروجه من أعمالهم شيئاً.
2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان والفرح بتقديم الخير حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .
3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .
4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه.
قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان،ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.
5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .
@ وسوف أخصص بعون الله تعالى هذه الدقائق لنتكلم عن عمل مشهور بل هو يكاد يكون له النصيب الأوفر في أيام العيد نتكلم عن ضوابطه وقيوده حتى نعرف حدوده.
إنه صلة الرحم:
الصلة لغة من الفعل وصل»، تدور معانيها حول الجمع و الضم، وإيصال شيء بشيء، أو وصوله إليه.
الفعل «رحم»: من الرحمة، وهي الرقة والتعطف .
والرُّحِم والرِّحْم: موضع تكوين الجنين ووعاؤه في البطن .
والرحم : القرابة وأسبابها.
والمتأمل كلام أهل العلم، يجد أن لفظة : "الّرحم" عندهم تطلق ويراد بها إحدى المعاني التالية :
الأول : رحم الدين: و يقصد بها من كانوا على الإسلام والإيمان ، بمعنى: أن كل المسلمين والمؤمنين أرحام لبعضهم، وإن لم يكن بينهم قرابة
الثاني: رحم القرابة : ويقصد بها جميع الأقارب من جهة الأب والأم.
- الثالث: رحم غير مَحْرَم: ويقصد بها كل شخصين لو فرض أحدهما ذكراً، والآخر أنثى، فإنه يحل لهما أن يتناکحا؛ کقرابة بني الأعمام وبني الأخوال - إن علوا وإن نزلوا.
- الرابع : رحم مَحْرَم:: ويقصد بها كل شخصين لو فرض أحدهما ذكراً والآخر أنثى، فإنه لا يحل لهما أن يتناکحا؛ كقرابة الإخوة . وإن نزلوا - والعمومة والخؤولة.
. الخامس: رحم ولادة: ويقصد بها الآباء . وإن علوا - والأبناء . وإن نزلوا -.
- السادس: رحم قرابة الأنثى: ويقصد بها من يدلون بالأم؛ كالأخ الأم، والجد لأم، والأخوال وأبنائهم .
والنوع الأول عام جدا ونحن نحتاج إليه جدا حتى ينصلح حال المؤمنين وحال المجتمع قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات: 10]،
روى الشيخان عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»
وهذا الإمام أبو حنيفة - الذي ملأ علمه الآفاق؛ والذي أسس مذهباً في الفقه منتشراً في كل مكان وزمان - كان تاجرا ماهرا مبارك اليد، صادق الكلمة غير حلاف، وكان موفقاً نتيجة الصيت الحسن والسمعة الطيبة، وكثرة الزبائن وإقبال الناس هي المقياس الحقيقي لنجاحه، وكان منهجه الصدق والأمانة في البيع والشراء، وكان يتاجر في الخز «الأقمشة والثياب». وذات يوم جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له، فسألها: كم ثمنه؟ فقالت: مائة. فقال: هو خير من مائة، بكم تقولين؟ فزادت مائة مائة حتى بلغت أربعمائة درهم، فقال: هو خير من ذلك. فقالت أتهزأ بي؟ فقال: هاتي رجلاً يقومه، فجاءت برجل فاشتراه بخمسمائة درهم!!
روى الشيخان عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
ورويا عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ».
وأما صلة الرحم بالمعنى الثاني فهي: الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول: فتارة تكون بالمال، وتارة بالخدمة، وتارة بالزيارة، وتارة بالسلام وتارة بطلاقة الوجه، وتارة بالنصح، وتارة برد الظلم، وتارة بالعفو والصفح وغير ذلك من أنواع الصلة على حسب القدرة والحاجة والمصلحة].
@@ صلة الأرحام من أعظم الواجبات وأفضل الطاعات، وقطيعتها من أعظم الذنوب وأخطر الآفات؛ للأدلة من الكتاب والسنة الصحيحة الصريحة على النحو الآتي:
1 - أمر الله عز وجل بصلة الأرحام فقال:
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36].
وقال تبارك وتعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} سورة الأنفال، الآية: 75.
قال سبحانه: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة الروم الآية: 38.
2- صلة الأرحام يزيد الله بها في العمر، ويبسط في الرزق، ويصل من وصلها، وهي من أسباب المحبة بين الأهل والأقارب.
فروى الشيخان واللفظ لأحمد عن ((أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». وهذه الزيادة حقيقة وليست كما يقول البعض أنها بركة في العمل.
3- صلة الأرحام من أسباب دخول الجنة:
خ عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم)).
هـ وصححه الألباني عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)).
4- صلة الرحم من أسباب النجاة من العقوبة؛ لأن قطيعة الرحم تسبب العقوبة، في الدنيا والآخرة.
د وصححه الألباني عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجّل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مَعَ ما يَدَّخرُ له في الآخرة: من البغي وقطيعة الرحم)).
متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذِ بك من القطيعة)). قال: ((نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟)) قالت: بلى يا رب، قال: ((فهو لك))، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اقرؤوا إن شئتم {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
@@@ معنى الصلة الكاملة:
خ عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وصلها)) والمراد بالواصل في هذا الحديث: الكامل؛ فإن المكافأة نوع صلة، ولا يلزم من نفي الوصل ثبوت القطع، فهم ثلاث حالات:
واصل، ومكافئ، وقاطع.
فالواصل من يعطي ويتفضل ولا يُتفضل عليه كما في حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: ((لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملَّ، ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)) .
والمكافئ الذي لا يزيد في الإعطاء على ما يأخذ.
والقاطع الذي يأخذ ولا يعطي، ويتُفضل عليه ولا يَتَفَضَّل وكما تقع المكافأة بالصلة من الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة من الجانبين فمن بدأ بالوصل فحينئذٍ هو الواصل.
الخطبة الأولى.
@@ وقد وضع العلماء شروطا للواصل والموصول والموصول به أو ما تكون به الصلة وسوف أتخير من ذلك شرطا يتعلق بما تكون به الصلة.
وهو ألا يتعارض مع الولاء والبراء.
عندما أسلم سعد بن أبي وقاص امتنعت أمه عن الطعام والشراب حتى يرجع عن الإسلام، وقالت له: لن أذوق طعاماً حتى أموت فتعير بذلك أبد الدهر يقال: يا قاتل أمه، ثم إنها مكثت يوماً وليلة لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل، فأصبحت قد جهدت، ثم مكثت يوماً آخر وليلة لم تأكل ولم تشرب، فجاء سعد إليها وقال: يا أماه! لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني، فكلي وإن شئت فلا تأكلي. فلما أيست منه أكلت وشربت، فأنزل الله هذه الآية: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} [لقمان:15]. وأمره بالبر بوالديه، والإحسان إليهما، وعدم طاعتهما في الشرك؛ لأنه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أيضاً: من مظاهر هذا الولاء والبراء كما طبقها السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم: ما كان من عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ، وسورة المنافقين نزلت فيه، ويقول جابر بن عبد الله : (كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال دعوى الجاهلية؟! قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال: دعوها فإنها منتنة) يعني: دعوى الجاهلية، فسمعها عبد الله بن أبي فأشعل نار الفتنة أول ما سمع بهذا الحديث فقال: قد فعلوها! فوالله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال صلى الله عليه وسلم: (دعه لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه).
فلما بلغ عبد الله بن عبد الله بن أبي ما كان من أبيه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلاً فمرني به، فأنا أحمل إليك رأسه، فوالله! لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالديه مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله، فأقتل مؤمناً بكافر فأدخل النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا).
وذكر عكرمة وغيره أن الناس لما قفلوا راجعين إلى المدينة من الغزو وقف عبد الله بن عبد الله بن أبي على باب المدينة، واستل سيفه، وجعل الناس يمرون عليه فلما جاء أبوه المنافق قال له ابنه: وراءك! يعني: لم يسمح له بالمرور فقال: مالك ويلك؟! قال: والله! لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظاهر الحديث يدل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يسير خلف أصحابه؛ لأن الناس كانوا يمرون ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام قد دخل بعد، لكن قال له: لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما أتى الرسول صلى الله عليه وسلم أذن له بالدخول.
ولتحميل الرابط الصوتي :
https://drive.google.com/open?id=1th2sxs1m8bOzjzHClUMJVD4D4gEcnFqW