التوبة
مقدمة:
الطهارة قسمان : طهارة حسية ، وطهارة معنوية ، فالطهارة الحسية : هي الطهارة من الحدث والخبث (النجاسة) . والطهارة المعنوية : هي طهارة المؤمن من الشرك والكفر ، والنجاسة المعنوية : هي نجاسة الكفر والفسوق والعصيان . والشرك نجاسة ، قال تعالى : ( إنما المشركون نجس ) نجاسة معنوية ، والتوحيد طهارة معنوية " .
فلنتكلم عن كيفية التطهر من النجاسة المعنوية وهي الذنوب والمعاصي.
أمر الله تعالى بها المؤمنين، فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ النور:31فهو لم يوجه الأمر بالتوبة إلى الفسقة والظلمة والكفار فقط، وإنما أمر بتوبة المؤمنين أيضاً، وهذا مما يدل على أهميتها في الإسلام، وعلى عظم شأنها عند الله -عز وجل-..
وطبقه عمليا صلى الله عليه وسلم فقال: (ايها الناس توبوا إلى الله واستغفروا فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة)وفي رواية «إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبي حَتَّى أسْتَغْفر اللَّهَ فِي الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّة» أَرَادَ مَا يَغْشَاه مِنَ السَّهْو الَّذِي لَا يَخْلو مِنْهُ البَشَر، لِأَنَّ قَلْبَهُ أَبَدًا كَانَ مَشْغولا بِاللَّهِ تَعَالَى، فإنْ عَرَض لَهُ وَقْتاً مَا عارِضٌ بشريٌّ يَشْغله مِنْ أُمُورِ الْأُمَّةِ والمِلَّة وَمَصَالِحِهِمَا عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبا وَتَقْصِيرًا، فَيَفْزَعُ إِلَى الاسْتغفار.
قسم الله عز وجل الخليقة إلى قسمين: فقال الله عز وجل: وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ الحجرات :11فانقسم العباد إلى قسمين: إلى تائب وإلى ظالم، وليس هناك ثمة قسم ثالث ألبته، فهم إما تائبون، وإما ظالمون.
{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } [الحجر: 49، 50]
((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ))آل عمران135 فلم يفرق قوم بينه وبين الفاحشة، وقالوا: الظلم للنفس فاحشة أيضا، وفرق آخرون، فقالوا: هو الصغائر
فائدة عن الكبائر والصغائر وعلاقة العمل والمعاصي بالإيمان وحكم فاعل الكبيرة:
قوله تعالى: إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا [النساء: 31]. قوله عز وجل: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ [النجم: 32]،
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ فَإِنَّ مَثَلَ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْتَجُوا خُبْزًا لَهُمْ إِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا يَهْلِكْ»
قال عَبْدِ اللَّهِ مرفوعا: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ مِثْلَ ذُبَابٍ عَلَى أَنْفِهِ فَذَبَّهُ عَنْهُ».
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً (18)
«السوء» ، فهو المعاصي، سمي سوءا لسوء عاقبته. وقال الزجاج: ليس معنى الآية أنهم يجهلون أنه سوء، لأن المسلم لو أتى ما يجهله، كان كمن لم يوقع سوءا.وإنما سموا جهالا آثروا العاجل على الآجل ، لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة، والعاقبة الدائمة.
( عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: إنّ رجلا جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب. قال: «يكتب عليه» . قال: ثمّ يستغفر منه ويتوب. قال: «يغفر له ويتاب عليه» . قال: فيعود فيذنب. قال: «فيكتب عليه» . قال: ثمّ يستغفر منه ويتوب. قال: «يغفر له ويتاب عليه، ولا يملّ الله حتّى تملّوا» )
(عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ العبد إذا أخطأ نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب صقل (جلي) قلبه، وإن عاد زيد فيه حتّى تعلو قلبه وهو الرّان «6» الّذي ذكر الله كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (المطففين/ 14) » )
الرَّين، كالصَّدأ يَغْشَى القَلْب حتى يسود من الذنوب. الطَّبْعُ: أَن يُطْبع على القَلب، وَهُوَ أشدّ من الرَّين، وَهُوَ الخَتْم. والإقْفال أَشَدّ من الطَّبع، وَهُوَ أَن يُقْفل على القَلْب.
(عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله- عزّ وجلّ- يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل، حتّى تطلع الشّمس من مغربها» )
(عن أبي طويل شطب الممدود «7» رضي الله عنه- أنّه قال: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال:
أرأيت من عمل الذّنوب كلّها ولم يترك منها شيئا، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة (صغيرة ولا كبيرة) إلّا أتاها، فهل لذلك من توبة؟ قال: «فهل أسلمت» . قال: أمّا أنا فأشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله، قال: «تفعل الخيرات وتترك السّيّئات فيجعلهنّ الله لك خيرات كلّهنّ» قال: وغدراتي وفجراتي. قال: «نعم» قال: الله أكبر فما زال يكبّر حتّى توارى)
(عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا. فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على راهب فأتاه، فقال: إنّه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله فكمّل به مائة، ثمّ سأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجل عالم، فقال: إنّه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم. ومن يحول بينه وبين التّوبة.
انطلق إلى أرض كذا وكذا فإنّ بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنّها أرض سوء، فانطلق حتّى إذا نصف «6» الطّريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرّحمة وملائكة العذاب.
فقالت ملائكة الرّحمة: جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنّه لم يعمل خيرا قطّ.
فأتاهم ملك في صورة آدميّ فجعلوه بينهم فقال:قيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيّتهما كان أدنى فهو له.
فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض الّتي أراد. فقبضته ملائكة الرّحمة» )
(عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو أخطأتم حتّى تبلغ خطايكم السّماء، ثمّ تبتم لتاب عليكم» )
قَالَ: وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مُهْلِكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ فَقَامَ يَطْلُبُهَا فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لَيَمُوتَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ، وَطَعَامُهُ، وَشَرَابُهُ، فَاللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ هَذَا بِرَاحِلَتِهِ وَزَادِهِ ".
الخطبة الأولى
التوبة النصوح وشروط التوبة.
قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه في معنى قوله تعالى: تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً (التحريم/ 8) . يذنب العبد ثمّ يتوب فلا يعود فيه» )
شروط التوبة:
قال النّوويّ- رحمه الله تعالى-: التّوبة واجبة من كلّ ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلّق بحقّ آدميّ فلها شروط ثلاثة وهي:
1- أن يقلع عن المعصية.
2- أن يندم على فعلها.
3- أن يعزم على أن لا يعود إليها أبدا. فإن فقد أحد الثّلاثة لم تصحّ توبته .
ويزاد شرط رابع إذا كان الذّنب يتعلّق بحقّ آدميّ: أن يبرأ من حقّ صاحبه؛ فإن كان مالا أو نحوه ردّه إليه، وإن كان حدّ قذف مكّنه منه أو طلب عفوه، وإن كان غيبة استحلّه منها، هذا إذا لم يترتّب على ذلك مفسدة أعظم. ويجب أن يتوب من جميع الذّنوب، فإن تاب من بعضها صحّت توبته من ذلك الذّنب .
صلاة التوبة:
قال أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [آل عمران: 135] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
واجبنا تجاه العاصي والمنتكس:
ولاً: التثبُّت والتبيُّن:
وهذا مِصداق قوله - تعالى -: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].
قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾
قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بئسَ مطيَّة الرجل زعَمُوا))[6]؟
ثانيًا: ألاَّ يكون هدفك تتبُّع عورته:
قصة الشيطان والشجرة.
قال تعالى: {ولا تجسسوا} والفرق بين المتطوع والمحتسب.
عن ابن عباسٍ - رضِي الله عنْهما - قال: خطَب رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - خطبةً حتى أسمع العَواتِق في خُدُورهن، فقال: ((يا معشرَ مَن آمن بلسانه ولم يؤمن قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتَّبِعُوا عوْراتهم؛ فإنَّه مَن يتبع عورة أخيه المسلم يتبع اللهُ عورَتَه، ومَن يتبع الله عورَتَه يفضَحُه ولو في جوْف بيته)
ثالثا: الدعاء له بظهْر الغيْب، وألا يكون عونًا للشيطان عليه:
إنَّ على الأخ الذي سيذهب لِمُناصَحة أخيه المنتَكِس أنْ يدعو له بظهْر الغيب من قلبٍ صادِق ونيَّة خالِصَة بأنْ يهديه الله إلى الحق؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما من عبدٍ مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب، إلا قال الملك: ولك بمثل))[48].
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إني لأذكر أول رجل قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أتى بسارق فأمر بقطعه، فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا : يا رسول الله كأنك كرهت قطعه؟ قال: وما يمنعني؟ ! لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم. إنه لا ينبغي للإمام إذا انتهى إليه
حد إلا أن يقيمه، إن الله عفو يحب العفو، * (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم، والله غفور رحيم) * ".
ورى أبو نعيم في الحلية بإسناد منقطع يزيد بن الأصم: أن رجلا كان ذا بأس وكان يوفد على عمر لبأسه، وكان من أهل الشام، وأن عمر فقده فسأل عنه فقيل له: تتابع في هذا الشراب، فدعا كاتبه فقال: اكتب: من عمر بن الخطاب إلى فلان، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو {غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذي الطول، لا إله إلا هو إليه المصير} [غافر: 3]، ثم دعا وأمن من عنده، ودعوا له أن يقبل الله بقلبه، وأن يتوب عليه، فلما أتت الصحيفة الرجل جعل يقرأها ويقول: {غافر الذنب} [غافر: 3]، قد وعدني الله أن يغفر لي، و {قابل التوب شديد العقاب} [غافر: 3] قد حذرني الله عقابه، {ذي الطول} [غافر: 3] والطول الخير الكثير، {لا إله إلا هو إليه المصير} [غافر: 3]، فلم يزل يرددها على نفسه، ثم بكى، ثم نزع [ص:98] فأحسن النزع، فلما بلغ عمر أمره قال: هكذا فاصنعوا، إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فسددوه، ووفقوه، وادعوا الله أن يتوب عليه، ولا تكونوا عونا للشيطان عليه "
ولسماع الخطبة اضغط هنا :