العشر الأواخر والاعتكاف
قال تعالى: {إِنَّا} وهذا الضمير للتعظيم، ومثلها نحن، وقد اجتمعا في قوله تعالى: إنا نحن نزلنا الذكر [15 \ 9] وقد صرح في موضع آخر باللفظ الصريح في قوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} [39 \ 23] ، والمراد به القرآن قطعا. وهذا المقام مقام تعظيم واختصاص لله تعالى سبحانه، وإنزال القرآن منة عظمى.{أَنْزَلْنَاهُ} أي القرآن الكريم قال تعالى : شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدی والفرقان * [البقرة : ۱۸۰]، وقال تعالى : و إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) الدخان : ۳].
عن ابن عباس قال : « أنزل القرآن جملة من الذكر- اللوح المحفوظ- ، في ليلة أربع وعشرين من رمضان فجعل في بيت العزة . وعن ابن عباس : أنزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا ، جملة واحدة ، ثم فرق في السنين بعد . قال : وتلا ابن عباس هذه الآية : فلا أقسم بمواقع النجوم 16 الواقعة : ۷۰] قال : نزل مفرقا .
{فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)} ومعنى ( القدر ): التعظيم ، أي أنها ليلة ذات قدر ، لهذه الخصائص التي اختصت بها ، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر . وقيل : القدر التضييق ، ومعنى التضييق فيها : إخفاؤها عن العلم بتعيينها ، وقال الخليل بن أحمد : إنما سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة ، من ( القدر ) وهو التضييق ، قال تعالى : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) سورة الفجر /16 ، أي ضيق عليه رزقه .
وقيل : القدر بمعنى القدَر - بفتح الدال - وذلك أنه يُقدّر فيها أحكام السنة كما قال تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم )؛ لأن المقادير تقدر وتكتب فيها .
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2} أسلوب لتشويقه -عليه الصلاة والسلام- إِلى درايتها فإِن ذلك معرب بالوعد بإِدراكها وإِعلام الله له صلى الله عليه وسلم بها. قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: «مَا كَانَ فِي القُرْآنِ» {مَا أَدْرَاكَ} [الانفطار: 18] ": فَقَدْ أَعْلَمَهُ، وَمَا قَالَ ": {وَمَا يُدْرِيكَ} [الأحزاب: 63] ": فَإِنَّهُ لَمْ يُعْلِمْهُ ".
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)} بيان إِجمالي لشأْنها أَي: هي خير من أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر، وسبب ارتقائها إلى هذه الغاية ما يوجد فيها من إِنزال القرآن، وأيضا {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ} أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة ينزلون مع تنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيما له.
{وَالرُّوحُ فِيهَا } أي جبريل عليه السلام وهو باب عطف الخاص على العام للإهتمام بشانه؛ لأنه الموكل بالوحي وقيل الروح -كما قال كعب ومقاتل-: طائفة من الملائكة. لا تُرى إِلا في تلك الليلة وقيل: حفظة على الملائكة كالحفظة علينا،{ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)} أَي: بأَمره. والتقييد بذلك لتعظيم أَمر تنزلهم من أَجل كل أَمر قضاه الله لتلك السنة إِلى قابل، وأَظهره - سبحانه وتعالى - لملائكته، وقيل: تقييد التنزيل بالإِذن للإِشارة إِلى أَنهم يرغبون في أَهل الأَرض من المؤمنين ويشتاقون إليهم، فيستأَذنون فيؤذن لهم، وفي ذلك حث للمؤمنين على العمل، وترغيب لهم في الطاعة للحظوة بهذا اللقاءِ الكريم. {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)} أَي: ليلة القدر خير كلها، لا شر فيها، قال الضحاك في معنى ذلك إنه لا يقدِّر الله في تلك الليلة إِلا السلامة وفي سائر الليالي يقضي بالبلايا والسلامة.
وقال مجاهد: إِنها سالمة من الشيطان وأذاه، أَو أَن المراد كونها سببًا تامًا للسلامة والنجاة من المهالك يوم القيامة، كما ورد أَن من قامها إِيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وقيل المعنى: ما هي إِلاَّ سلام، أَي: تسليم، وذلك لكثرة التسليم والمسلمين من الملائكة على المؤمنين، فلا يلقون مؤمنًا ولا مؤمنة إلا سلموا عليه، روي عن الشعبي ومنصور، وتستمر السلامة فيها من المهالك، ووسوسة الشيطان، وتسليم الملائكة على المؤمنين القائمين فيها إِلى غاية هي وقت طلوع الفجر أَي: هي ليلة كلها سلام وأَمن وكلها خير وبركة من مبدئها إِلى نهايتها.
تعيينها وعلاماتها:
خ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالخَمْسِ».
العلامات التي تعرف بها ليلة القدر :
العلامة الأولى : ثبت في صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من علاماتها أن الشمس تطلع صبيحتها لا شُعاع لها . مسلم ( 762 )
العلامة الثانية : ثبت من حديث ابن عباس عند ابن خزيمة ، ورواه الطيالسي في مسنده ، وسنده صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) صحيح ابن خزيمة ( 2912 ) ومسند الطيالسي .
العلامة الثالثة : روى الطبراني بسند حسن من حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليلة القدر ليلة بلجة " أي مضيئة " ، لا حارة ولا باردة ، لا يرمى فيها بنجم " أي لا ترسل فيها الشهب " ) رواه الطبراني في الكبير انظر مجمع الزوائد 3/179 ، مسند أحمد .
فهذه ثلاثة أحاديث صحيحة في بيان العلامات الدالة على ليلة القدر .
وهي تتنقل في العشر الأواخر وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر طلبا لتحصيل أجرها.
قال النَّوويُّ: "يُستحبُّ أن يُزاد من العبادات في العشْر الأواخر من رمضان، وإحياء لياليه بالعبادات".
وقال الشَّافعيُّ: "أستحبُّ أن يكونَ اجتِهادُه في نهارِها كاجتهادِه في ليلِها".
حال النبي صلى الله عليه وسلم في العشر:
وفي الصحيحين عنها قالت: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمَّر وشدّ المئزر".
تقول عائشة - رضي الله عنها -: "كان يَجتهِد في العشْر الأواخِر ما لا يَجتهِد في غيرها"؛ كما رواه مسلم.
وتقول - رضِي الله عنْها -: "كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إذا دخَل العشْر، شدَّ مِئْزَرَه، وأحْيا ليْلَه - سهِره؛ أي: تعبَّد معظم الليل - وأيْقظ أهله"؛ متَّفق عليه.
وكان النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يلتزِم ذلك، ويحثُّ أهلَه وأمَّتَه عليه، قال عليُّ بنُ أبِي طالب - رضِي الله عنْه -: "كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يوقِظ أهلَه في العشْر الأواخر من رمضان"؛ صحيح سنن التِّرْمذي.
حال السلف:
ولَم يكونوا يقتصِرون في إحياء العشر على أنفسهم، بل كانوا يوقظون نساءهم وأبناءهم، تأسِّيًا برسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال ابن رجب: "ولم يكُن النبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - إذا بقي من رمضان عشَرة أيَّام، يدَع أحدًا من أهلِه يُطيق القيام إلاَّ أقامه".
وقال سفيان الثَّوري: "أَحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يَتهجَّد باللَّيل، ويَجتهِد فيه، ويُنهِض أهله وولدَه للصَّلاة إن أطاقوا ذلك".
وكان قتادة - رحِمه الله - يَختم القُرآن في كلِّ سبع ليالٍ مرَّة، فإذا دخل رمضان ختمَ في كلِّ ثلاث ليال مرَّة، فإذا دخل العشْر ختم في كلِّ ليلة مرَّة.
ألا أدلكم على عمل إن فعلتموه أدركتم هذه الليلة:
أنه الاعتكاف هذه الخلوة الشرعية، والعبادة المرضية، والسنة المؤكدة المرعية، هجرها كثير من المسلمين، ورغب عنها جل المصلين.
الاعتكاف عبادة ليس كغيره من العبادات فهو مدرسة تربوية متكاملة، ففيه تقطع العلائق عن الخلائق، فهو انقطاع إلى عز وجل وهجر ملاذ الدنيا التي تعترض السمو الروحي والصلة المتكاملة بالله عز وجل فهو يعمل على تحقيق الصفاء الروحي في علاقة الانسان بربه عز وجل.
وقد هجر الناس الاعتكاف لعدة عوامل ومنها:
- ضعف الجانب الإيماني في تلك النفوس.
- الاقبال المتزايد على ملذات الدنيا وشهواتها فهو لا يطيق البعد عنها أي فترة من الزمان.
- ضعف الجانب العملي التطبيقي لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- أهداف الاعتكاف:
(1) تطبيق مفهوم العبادة بصورتها الكلية:
يقول الحق تبارك وتعالى: ({وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، حيث إن المعتكف قد وهب نفسَه كلَّها ووقته كله متعبدا لله -عز وجل
(2) تحري ليلة القدر: وإحياء الليل والنهار بالعبادة وقراءة القرآن والذكر ...
(3) تعوُّد المكث في المسجد:
فيضلك الله في ظل عرشه يوم القيامة وأن الملائكة تستغفر له مادام في مُصَلَّاه ولم يُحْدِث.
(4) البعد عن الترف المادي: قال أحمد: (لا يعجبني أن يتطيب).
(5) الإقلاع عن كثير من العادات الضارة:
ومنها: التدخين، وسماع الموسيقى والأغاني، ومشاهدة ما يُبَثُّ في الفضائيات من أحاديث تخدش عقيدة المسلم،
(6) حقيقة اتباع ومحبة الرسول - صلى الله عليه وسلم -:.
كما روت عائشة رضي الله عنها: " أَنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِف العَشْر الأَوَاخِر مِن رَمَضَان حَتَّى تَوَفَّاه الله- عَز وجل- ثم اعتكف أزواجه من بَعْده " وروى البخاري عن أبي هريرة قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَعْتَكِف في كل رَمَضَان عَشْرة أَيَّام، فَلَما كان العام الذي قُبض فيه اعْتَكَف عِشْرِين يَومًا " .
من أراد اعتكاف العشر الأواخر كاملة فما هو وقت دخوله وخروجه؟
أما الدخول: فمن قبل غروب شمس ليلة الحادي والعشرين وهذا رأي الجمهور .
والخروج: المستحب للمعتكف أن يمكث حتى يخرج لصلاة العيد ويجوز أن يخرج بعد غروب الشمس ليلة العيد، قال إبراهيم النخعي : " كانوا يستحبون للمعتكف فقط أن يبيت ليلة الفطر في مسجده حتى يكون خروجه منه".
قال الشيخ ناصر العمر : " الخروج من المسجد على ثلاثة أقسام:
نوع لا يحتاج إلى الاشتراط، حيث يشرع الخروج له ولا يقطع الاعتكاف ولا يحتاج إلى اشتراط، ضبطه العلماء بقاعدة يسيرة جداً، قالوا: ما لابد للإنسان منه شرعاً أو طبعاً، كالأكل أو الشرب وقضاء الحاجة والعلاج الذي يحتاج إليه.
وقسم يجوز ولا يقطع الاعتكاف إذا اشترطه الإنسان فإن لم يشترطه وخرج بطل اعتكافه وانقطع الاعتكاف فيحتاج إلى أن يستأنف وذكر العلماء فيه قاعدة قالوا: كل قربة غير واجبة: مثلاً زيارة المريض، واتباع جنازة، إن اشترطت فيجوز لك الخروج لعيادة المريض الفلاني أو أن تتبع جنازة. وإن لم تشترط فلا يجوز لك الخروج على القول الراجح، وينقطع الاعتكاف إلا إذا خرجت لغيره، ومررت مروراً حيث يكون في طريقك كما كانت تفعل عائشة - رضي الله عنها - فروى مسلم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "إن كنت لأدخل البيت للحاجة، والمريض فيه، فما أسأل عنه إلا وأنا مارة، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة، إذا كان معتكفا"-.
وقسم لا يصح الاعتكاف معه سواء اشترطته أم لم تشترطه وهو ما ينافي الاعتكاف كالبيع والشراء".
تنبيه: الاشتراط في الخروج للعمل:
الموظف في زماننا هذا ، يجوز له الخروج لوظيفته، ولا يفسد بذلك اعتكافه، وذلك بشرط أن يكون عمله ضروريا، لا يمكن له أن يستغني عنه، أو إذا كان في ترك عمله- في مدة الاعتكاف- تضييع لمصالح المسلمين أو تعطيل لها، فإن ذلك لا يصح، وبشرط أن لا يستغرق عمله اليوم كله حتى لا يضيع المقصود من الاعتكاف، على أن يعود بعد العمل مباشرة إلى معتكفه.
وللأسف هذا حالنا:
وإنَّ لمن الحرمان العظيم، والخسارة الفادحة، أن نجد كثيراً من المسلمين، تمرُّ بهم هذه الليالي المباركة، وهم عنها في غفلة معرضون، فيمضون هذه الأوقات الثمينة فيما لا ينفعهم، فيسهرون الليل كله أو معظمه في لهو ولعب، وفيما لا فائدة فيه، أو فيه فائدة محدودة يمكن تحصيلها في وقت آخر، ليست له هذه الفضيلة والمزية.
وتجد بعضهم إذا جاء وقت القيام، انطرح على فراشه، وغطّ في نوم عميق، وفوّت على نفسه خيراً كثيراً، لعله لا يدركه في عام آخر.
فأروا الله من أنفسكم خيراً واجتهدوا في هذه الليالي المباركات، وتعرّضوا فيها للرحمات والنفحات، فإن المحروم من حُرم خير رمضان، وإن الشقي من فاته فيه المغفرة والرضوان، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "رغم أنف من أدرك رمضان ثم خرج ولم يُغفر له" رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني.
إن الجنة حُفّت بالمكاره، وأنها غالية نفيسة، لا تُنال بالنوم والكسل، والإخلاد إلى الأرض، واتباع هوى النفس. يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- "من خاف أدلج - يعني من أول الليل- ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة". وقد مثل النبي - صلى الله عليه وسلم- المسافر إلى الدار الآخرة -وكلنا كذلك - بمن يسافر إلى بلد آخر لقضاء حاجة أو تحقيق مصلحة، فإن كان جاداً في سفره، تاركاً للنوم والكسل، متحملاً لمشاق السفر، فإنه يصل إلى غايته، ويحمد عاقبة سفره وتعبه.
وأما من كان نوّاماً كسلان متبعاً لأهواء النفس وشهواتها، فإنه تنقطع به السبل، ويفوته الركب، ويسبقه الجادّون المشمّرون، والراحة لا تُنال بالراحة، ومعالي الأمور لا تُنال إلا على جسر من التعب والمشقات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران:200].
وهذه العشر هي ختام شهر رمضان ، والأعمال بالخواتيم ، ولعل أحدنا أن يدرك ليلة القدر وهو قائم يصلي بين يدي ربه سبحانه وتعالى ، فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه .
رابط تحميل الملف الصوتي
https://drive.google.com/open?id=1tOqHoCSrkUA-L2J0O7n-n5oGbvclTSbu