بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبدُه ورسولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}.
أما بعد ...
نبدأ بعون الله تعالى، وتوفيقه في مجالس التفسير ضمن فعاليات الدورة العلمية المخصصة لمعلمي القرآن الكريم ..
اذكر فيها ما أراه مناسبا للمقام من الفوائد التي ذكرت في عدة تفاسير وهي:
1-تفسير الإمام البغوي (المتوفى: 510هـ) المسمى: (معالم التنزيل في تفسير القرآن)
2-تفسير الإمام القرطبي (المتوفى: 671هـ) المسمى: الجامع لأحكام القرآن.
3-تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير (المتوفى: 774هـ) 4--تفسير الجلالين جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (المتوفى: 864هـ) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (المتوفى: 911هـ)
5-تفسير السعدي المسمى تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ)
6- تفسير العثيمين للشيخ محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى: 1421هـ)
7-أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للشيخ جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري رحمه الله
8- التفسير الوسيط للقرآن الكريم للشيخ محمد الكومي والشيخ محمد سيد طنطاوي مع التحفظ لما قد يرد فيه من تأويل للصفات تأثرا بالمنهج الأشعري.
وقد أعرج على غيرها عند الحاجة، وقد يستلزم الأمر البحث العام خارج هذه التفاسير في بعض القضايا التي تحتاج لبحث أو ترجيح ونحو ذلك.
وقد وقع اختياري على غالب هذه التفاسير نظرا لتوفرها في برنامج على الشبكة يعرض كلامهم جميعا على كل آية بمفردها مما يسهل السبر والتقسيم لفوائد هذه الكتب ولعلي لم أكن لأختار التفسير الوسيط لولا وقوعه في هذا البرنامج ضمن الكتب التي ينقلون عنها وقد كنت أظنه في البداية التفسير الوسيط لمجمع البحوث الإسلامية حتى وقفت على ما يفيده أنه المنسوب للشيخ طنطاوي، فالله المستعان.
وسوف تكون خطة العمل بإذن الله على هذا المنوال:
ابدأ أولا بذكر معاني الكلمات
ثم المعنى الإجمالي
ثم فوائد من الآيات.
مع التنبيه إلى أنني لن أتوسع في عرض المسائل الفقهية التي تذكر في كتب آيات الأحكام حول بعض الآيات دلالة واستنباطا وإشارة وإيماءً، واكتفي بذكر المسائل التي لها تعلق مباشر بالآية دون التوسع في عرض الخلاف حول هذه المسائل فليس هذا محل بسطه.
واذكر الفوائد العامة المتعلقة بكل سورة في بداية تفسيرها.
وانبه إلى أنني قد لا انشط لعزو الأقوال لقائليها مكتفيا بما ذكرت في هذه المقدمة.
كما أنني لن التزم النقل الحرفي عنهم بل قد أدمج بين عباراتهم وقد أتدخل بجمل من الربط بما يتناسب مع المقام.
وهذه المجالس بإذن الله سوف تكون بادرة لمزيد من الفوائد والنقول عن غير هذه التفاسير أزيدها تباعا بإذن الله على مراحل حتى تكون هذه المجالس بمثابة موسوعة للفوائد المستنبطة من الآيات.
والله المستعان وعليه البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.