آداب السوق
الترغيب في العمل:
يقول جل شأنه : " وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا " [البقرة: 275] .
: " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ " [البقرة:198] .
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ "[النساء: 29] .
فيقول تعالى : " وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " [المزمل: 20] .
- عن أنس رضى الله عنه أن رجلاً من الأنصار ، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال : «أما في بيتك شيء ؟» قال : بلى : حِلْسٌ (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه ، وَقَعْبٌ (قدح من خشب) نشرب فيه من الماء ، قال ائتني بهما ، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : «من يشتري هذين؟» فقال رجل : أنا آخذهما بدرهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من يزيد على درهم. مرتين، أو ثلاثاً» قال رجل : أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه : وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري ، وقال : اشتر بأحدهما طعاماً فانبذه إلى أهلك ، واشتر بالآخر قَدُّوماً فأتني به ، فأتاه به ، فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عوداً بيده ، ثم قال : «اذهب فاحتطب وبع، ولا أرينك خمسة عشر يوما»، ففعل، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوباً، وببعضها طعاماً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة ، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاث : لذي فقر مدقع (وهو الفقر الشديد)أو لذي غرم مفظع (ديون شديدة) أو لذي دم موجع (هو أن يتحمل حمالة في حقن الدماء )(رواه أبو داود
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خيرٌ من أن يسأل أحدًا فيعطيه أو يمنعه»
أخرج البخاري وأحمد عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده».
عن حذيفة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إن روح القدس نفث في رَوْعِي إنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب».
الترغيب في طلب الحلال:
? وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ? [البقرة: 188].
وفي "صحيح البخاري" - رحمه الله - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ رِجالاً يتخَوَّضون (التخليط في المال وتحصيله من غير وجهه كيفما أمكن] في مال الله بغير حقٍّ، فلهم النار يوم القيامة)).
حم يا كعب بن عجرة الصوم جنة والصلاة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان أو قال برهان يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمعتق نفسه أو موبقها).
" تَعَـلُّمُ أحكـــام البَيْع والشِّراء
قال r: "طَلَبُ العِلمِ فَريضَةٌ على كُلِّ مُسلِم". ... ابن ماجه وحسنه الألباني
` فريضة: أي فَرْض عَيْن -وهو ما يَحتَاجُهُ المُكَلف في الفَرض-: كوضوءٍ وصَلاةٍ وصومٍ .. ومن يَبيع ويَشتري يَلزَمُهُ تَعَلُّمُ أحكامِ المُعامَلَة.
وقال r: "إِنَّ التُّجَّارَ يُبعَثُونَ يَومَ القِيامَةِ فُجَّارًا؟؟؟، إِلَّا مَن اتَّقَى اللهَ، وَبَرَّ، وَصَدَق ". ... الترمذي وصححه الألباني
شرحُ الحديث : لَمَّا كان مِن عادَةِ التُّجَّارِ التَّدلِيسُ [الخِداع] في المُعامَلاتِ والتَّهالُكُ على تَرويجِ السِّلَعِ بِما يَتَيَسَّرُ لَهُم مِن الأَيْمانِ الكاذِبَةِ ونَحوِها حَكَمَ عَلَيهِم بِالفُجُورِ، واستَثنَى مِنهُم مَنِ اتَّقَى الحَرام وَبَرَّ في يَمِينِهِ وصَدَقَ في حَديثِه. (مرقاة المفاتيح 5/ 1911)
قال عمرُ بنُ الخطاب t: " لا يَبِعْ في سُوقِنا إلا مَن قَد تَفَقَّهَ في الدِّين " . ... الترمذي وحسنه الألباني
- الصدق في البيع والشراء:.
عن عبد الله بن أبي أوفى قال: أن رجلا أقام سلعة في السوق فحلف بالله: لقد أعطي بها مالم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ ... [آل عمران: 77].
قال":=اليمين الكاذبة منفقة للسلعة، ممحقة للكسب+ (17).
وقال صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم: رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب، ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم ... )).
وقال: =من غشنا فليس منا).
عَن حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا" (متفق عليه)؛ قال ابن حجر:" في الحديث حصول البركة لهما إن حصل منهما الشرط وهو الصدق والتبيين، ومحقها إن وجد ضدهما وهو الكذب والكتم، وأن الدنيا لا يتم حصولها إلا بالعمل الصالح، وأن شؤم المعاصي يذهب بخير الدنيا والآخرة." (فتح الباري)؛
ويكفي أن الصادق يحشر مع النبيين والشهداء؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ" (الطبراني والحاكم والترمذي وحسنه)
عن رِفَاعَةَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُصَلَّى فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ فَقَالَ:" يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ فَقَالَ:" إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلَّا مَنْ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ وَصَدَقَ"؛
وهذا الإمام أبو حنيفة - الذي ملأ علمه الآفاق؛ والذي أسس مذهباً في الفقه منتشراً في كل مكان وزمان - كان تاجرا ماهرا مبارك اليد، صادق الكلمة غير حلاف، وكان موفقاً نتيجة الصيت الحسن والسمعة الطيبة، وكثرة الزبائن وإقبال الناس هي المقياس الحقيقي لنجاحه، وكان منهجه الصدق والأمانة في البيع والشراء، وكان يتاجر في الخز «الأقمشة والثياب». وذات يوم جاءته امرأة بثوب من الحرير تبيعه له، فسألها: كم ثمنه؟ فقالت: مائة. فقال: هو خير من مائة، بكم تقولين؟ فزادت مائة مائة حتى بلغت أربعمائة درهم، فقال: هو خير من ذلك. فقالت أتهزأ بي؟ فقال: هاتي رجلاً يقومه، فجاءت برجل فاشتراه بخمسمائة درهم!!
وفي رواية لامرأة أخرى جاءته فقالت: إني ضعيفة وإنها أمانة، فبعني هذا الثوب بما يقوم عليك، فقال خذيه بأربعة دراهم، فقالت: لا تسخر مني وأنا عجوز، فقال: إني اشتريت ثوبين، فبعت أحدهما برأس المال إلا أربعة دراهم فبقي هذا الثوب علي إلا بأربعة دراهم.
الغِشُّ والتَدْلِيس في البَيْع
عن أبي هُريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ r مَرَّ على صُبْرَةِ طَعامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيها، فَنالَت أَصابِعُهُ بَلَلًا فَقال: "ما هَذا يا صاحِبَ الطَّعامِ ؟" قال أصَابَتْهُ السَّماءُ يا رسولَ اللهِ، قال: "أَفَلا جَعَلْتَهُ فَوقَ الطَّعامِ كَي يَراهُ النَّاسُ، مَن غَـشَّ فَلَيْسَ مِنِّـي ". ... مسلم
وقال r: "المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ، ولا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ باعَ مِن أخِيهِ بَيْعًا فِيهِ عَيْبٌ إلَّا بَيَّنَهُ لَه". ... ابن ماجه وصححه الألباني
### ومن صور الغش والخداع :
1-وضع الجيد في الأعلى والرديء في الأسفل، وتغيير عدّاد السيارة ليظهر أنها قليلة الاستعمال... ونحو ذلك.
2-كأن يمدح السلعة بما ليس فيها؛ ليغري الناس بشرائها، ويكتم البائع ما فيها من عيب، كتصدع في جدران المنزل، وكسر في محرك الآلة، ومرض في الدَّابةِ المُباعة... ونحو ذلك.
3- بيع المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية .
4- تسويق بضاعة رديئة على أنها بضاعة جيدة؛ وذلك بوضع العلامة التجارية للبضاعة الجيدة على الرديئة.
5. وصف مكونات المواد المصنعة بأوصاف غير حقيقية .
6 . الغش في تنفيذ المقاولات وأعمال البناء مثل تقليل الحديد والإسمنت في البنايات.
وقال r: "البَيِّعَانِ بِالخِيارِ ما لَم يَتَفَرَّقا فَإِن صَدَقا وَبَيَّنا بُورِكَ لَهُما في بَيْعِهِما، وإِن كَتَما وكَذَبا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما ". لبخاري
7- التَّطفيفُ في الميزانِ من الغش ؟؟؟؟
قال تعالى :) ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشياءَهُم ( [الأعراف: 85] وقال تعالى :) وَيْلٌ لِلمُطَفِّفِينَ ( [المطففين: 1].
المطفف هو المقل حق صاحبه بنقصانه عن الحق، في كيل أو وزن أو ...
مثال " التطفيف في الميزان " : التلاعب في الأوزان كأن يكتب على العبوة وزن معين ثم لا يكون وزنها في الحقيقة كذلك .
قال ابنُ تيمية: " البَخْسُ [النَقْصُ] في المِيكالِ/ المِكْيالِ وَالْمِيزَانِ من الأعمالِ الَّتِي أهلك اللهُ بهَا قوم شُعَيْب والإصرار عَلَيهِ من أعظمِ الكبائر
(8 بيعُ المُصَرَّاة مِن الأنعام
قال r: "لا تُصَرُّوا الإبِلَ والغَنَمَ، فَمَنِ ابْتاعَها [أي: اشتَراها] بَعدَ ذَلِكَ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ بَعد أَن يَحْلُبَها، فَإِن رَضِيَها أَمْسَكَها، وإِن سَخِطَها رَدَّها وصاعًا مِن تَمْر ". ... مسلم
صُوَرٌ مِن ... البُيُوعِ المَنهِيِّ عَنها
1) البَيْعُ والشِّراءُ بعدَ الأذانِ يوم الجمعة.
قال تعالى :) يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا إذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَاسعَوْا إلى ذِكْرِ اللهِ وذَرُوا البَيع( [الجمعة: 9]. لِذلك لا يَصِحُّ البَيعُ ولا الشِّراءُ -مِمَّن تَلزَمُهُ الجُمُعَة -بعدَ الأذان.
فائدة : خَصَّ اللهُ I البيعَ؛ لأنَّهُ من أَهم ما يَشتَغِلُ به المرءُ من أسبابِ المَعاش.
2) بَيْعُ الكَلْب
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، وَمَهْرِ الْبَغِيِّ، وَثَمَنِ الْكَلْبِ، وَقَالَ: " إِذَا جَاءَ صَاحِبُهُ يَطْلُبُ ثَمَنَهُ، فَامْلَأْ كَفَّيْهِ تُرَابًا "
فائدة : يَحرمُ اتِّخاذ الكلاب إلا كلب صيد أو ماشية أو زَرْع؛ لِقولِهr : "مَنِ اقْتَنَى كَلبًا، لَيْسَ بِكَلبِ صَيْدٍ، وَلا ماشيَةٍ، ولا أَرضٍ، فَإِنَّهُ يَنقُصُ مِن أَجْرِهِ قيراطانِ كُلَّ يَوم ". ... مسلم
قال النووي : " قال العُلَماءُ في سَبَبِ نُقصانِ الأَجرِ: امتِناعِ المَلائِكَةِ مِن دُخولِ بَيْتِهِ بِسَبَبِهِ وقيل لِما يَلحَقُ المارِّينَ مِن الأذَى مِن تَروِيعِ الكَلبِ لَهُم وقَصْدِهِ إِيَّاهُم ... ". (شرح مسلم 10/ 239)
قال r: "لاَ تَدخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلبٌ ولا صُورَة ". ... البخاري
3) بَيْعُ الثِّمارِ قَبلَ نُضجِها
عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمرَ y: " أَنَّ رَسولَ اللهِ r نَهَى عنِ بَيْعِ الثِّمارِ حتَّى يَبْدُوَ صَلاَحُها، نَهَى البائِعَ والمُبْتاع " ... البخاري
وقالr : "أَرَأَيْتَ إذا مَنَعَ اللهُ الثَّمَرَةَ، بِمَ يَأخُذُ أَحَدُكُم مالَ أَخِيه؟". ... البخاري
4) بيعُ ما لَيْسَ عِندَك
عن حكيمِ بنِ حِزامٍ t، قال : أَتَيْتُ رسولَ اللهِ r، فَقُلتُ : يَأتِينِي الرَّجُلُ يَسأَلُنِي مِن البَيْعِ ما لَيسَ عِندي، أَبْتاعُ لَهُ مِن السُّوقِ ثمَّ أَبِيعُهُ ؟ قال : "لا تَبِعْ ما لَيسَ عِنْدَك ".... أبو داود وصححه الألباني . ما لَيسَ عِندَك: أي شَيئًا لَيس في مِلكِكَ - حالَ العَقد -. (مرقاة المفاتيح 5/ 1937)
5) بَيْعُ السلعةِ قبلَ قَبضِها
قال r: " إذا اشْتَرَيتَ بَيْعًا، فَلا تَبِعْهُ حتَّى تَقْبِضَهُ ". ... أحمد وصححه الألباني
عن زَيد بن ثابت t، قال: "نَهَى رَسُول اللهِ r أَن تُباعَ السِّلَعُ حَيثُ تُبْتاعُ، حتَّى يَحُوزَها التُّجَّارُ إلى رِحالِهِم". ... أبو داود وحسنه الألباني ".
وقال r: " لا يَحِلُّ رِبْحُ مَا لَم يُضْمَن ". ...أبو داود وحسنه الألباني
الخطبة الأولى
مُخالفاتٌ شرعيةٌ ... في بيعِ الذَّهبِ وشرائِه
قال r: "الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، والفِضَّةُ بِالفِضَّةِ... مِثْلًا بِمِثْلٍ، يَدًا بِيَدٍ، فَمَن زادَ، أواستَزادَ، فَقَد أَرْبَى، الآخِذُ والمُعطِي فِيهِ سَواء". ... مسلم
حكم بيع الأوراق النقدية:
" فإذا باع نقداً بنقد من غير جنسه: كذهب بفضة، أو ريال سعودي بجنيه مصري، أو دولار باليورو ... ونحو ذلك، فهنا يجوز التفاضل في المقدار [دولار = 20ج (مثلًا)]، ويجب التقابض في المجلس. موسوعة الفقه الإسلامي (3/ 488)
قال البَراءُ بنُ عازِبٍ، و زَيدَُ بنُ أَرقَمٍ y: كُنَّا تاجِرَيْنِ على عَهْدِ رسولِ اللهِ r، فَسَأَلْنا نَبِيَّ اللهِ r عَن الصَّرْفِ ؟، فَقال: "إِن كانَ يَدًا بِيَدٍ فَلاَ بأْسَ، وإِن كان نَسِيئَةً فَلا يَصْلُح ".
لا يجوز بيع الذهب القديم بالذهب الجديد- مع دَفْع الفَرق .
الدليل : قصة بلال t: جَاءَ بِلَالٌ بِتَمْرٍ بَرْنِيٍّ [نوع من التمر الجيد]، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ r: "مِنْ أَيْنَ هَذَا؟" فَقَالَ بِلَالٌ: " تَمْرٌ كَانَ عِنْدَنَا رَدِيءٌ، فَبِعْتُ مِنْهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ لِمَطْعَمِ النَّبِيِّ r، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ عِنْدَ ذَلِكَ: "أَوَّهْ [كَلِمَةُ تَوَجُّع] عَيْنُ الرِّبَا، لَا تَفْعَلْ، وَلَكِنْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ التَّمْرَ فَبِعْهُ بِبَيْعٍ آخَرَ، ثُمَّ اشْتَرِ بِهِ ". ... مسلم فبيّن r أنَّ زيادة ما يجب فيه التساوي -من أجل اختلاف الوصف- أنها هي عين الربا وأنه لا يجوز للمرء إن يفعله.
ولاستماع الخطبة اضغط هنا
https://drive.google.com/open?id=1jVnDAhQT5U7SFsjIsCEgnaexptezEp9L