بطاقة الكتاب :
الكتاب: الجموع البهية للعقيدة السلفية التي ذكرها العلامة الشِّنقيطي في تفسيره أضواء البيان
جمع: أبو المنذر محمود بن محمد بن مصطفى بن عبد اللطيف المنياوي
الناشر: مكتبة ابن عباس، مصر
الطبعة: الأولى، 1426 هـ - 2005 م
عدد الأجزاء: 2
مقدمة الكتاب :
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
إِن الْحَمد لله، نحمده، ونستعينه، وَنَسْتَغْفِرهُ، ونعوذ بِاللَّه من شرور أَنْفُسنَا، وَمن سيئات أَعمالنَا، من يهده الله فَلَا مضل لَهُ، وَمن يضلل فَلَا هادي لَهُ، وَأشْهد أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} .
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما بعد ...
فَهَذِهِ تواليف وجموع بهية، للعقيدة السلفية، جمعتها من تَفْسِير " أضواء الْبَيَان " للعلامة الشنقيطي - رَحمَه الله -، وَقد ضممت إِلَى كَلَامه كَلَام تِلْمِيذه الشَّيْخ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالم ... - رَحمَه الله - فِي تتمته للتفسير؛ وَذَلِكَ لما علمت من ملازمته للشَّيْخ، وَعلمه بمسلكه ومنهجه فِي التَّفْسِير، وَأَنه قد حاول فِي تتمته لهَذَا التَّفْسِير أَن يسير على نفس منوال الشَّيْخ مستفيداً بِمَا لَدَيْهِ من إملاءات دراسية للشَّيْخ - رَحمَه الله - وَالَّتِي كَانَ قد أملاها بالرياض على كثير من السُّور المتبقية. وَلم أتدخل فِي نَص كَلَامهمَا - رحمهمَا الله -.
فَلَقَد منَّ الله - تَعَالَى - عليَّ بِقِرَاءَة هَذَا التَّفْسِير، وَقد استخرجت مِنْهُ درراً كَثِيرَة، ورتبتها على صُورَة كشاف تحليلي لعدة عُلُوم مثل: العقيدة، وَالْفِقْه، وأصول الْفِقْه، والأساليب الْعَرَبيَّة، وقواعد فقهية، وعلوم قُرْآن، وَغير ذَلِك.
وعندما نظرت فِيمَا اجْتمع عِنْدِي من فهرس تفصيلي لمادة العقيدة، وجدت أَنَّهَا قد احتوت على دُرَر كَثِيرَة، ومادة علمية غزيرة، وَأَن الشَّيْخ - رَحمَه الله - قد عرض غَالب مسَائِل العقيدة فِي تَفْسِيره، وَأَنه قد انتصر فِيهَا - رَحمَه الله - لمنهج السّلف أيَّما انتصار، وَأَنه قد ذبَّ عَن مفاهيم أهل السّنة وَالْجَمَاعَة؛ فراودتني فكرة استلال هَذِه الْمَادَّة؛ لتَكون كتابا مُسْتقِلّا يحوي غَالب أَبْوَاب العقيدة بِعِبَارَة سهلة، وَحجَّة قَوِيَّة؛ وخاصة وَأَن الْعَلامَة الشنقيطي - رَحمَه الله - لم يكْتب فِي العقيدة كتابا مُسْتقِلّا، فاستشرت بعض أساتذتي فِي تجميع هَذِه الْمَادَّة، فشجعوني على ذَلِك؛ فاستخرت الله - عز وَجل -، فانشرح لذَلِك صَدْرِي؛ فَبَدَأت فِي تجميع مَادَّة العقيدة، وترتيبها على الْأَبْوَاب والفصول، لتَكون كتابا جَامعا فِي العقيدة لهَذَا الإِمَام بَقِيَّة السّلف، صَاحب العقيدة السلفية، وَالْحجّة القوية.
وَقمت بِوَضْع عناوين للأبواب والفصول، وَتَخْرِيج الْأَحَادِيث، وتحقيقها، وَكَذَا التَّعْلِيق عِنْد الْحَاجة.
وَالله - عز وَجل - أسأَل أَن يَجْعَل هَذَا الْعَمَل خَالِصا لوجهه الْكَرِيم، وَأَن يَجعله فِي ميزَان حسناتي، وميزان حَسَنَات كل من شَارك فِيهِ بنصح ومشورة، أَو مُرَاجعَة، وأخص بِالذكر مِنْهُم أساتذتي: الشَّيْخ: إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا، وَالشَّيْخ: مُحَمَّد بن عبد الْحَكِيم القَاضِي، وَالشَّيْخ: أشرف بن جلال - حفظهم الله -.
وَالله الْمُسْتَعَان، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم. ،
تحميل الكتاب :
http://www.archive.org/download/almokeza/gemoa.pdf
والله الموفق . ،