أهمية الوقت
يقول الشاعر "أحمد شوقي" عن الوقت:
دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلةٌ له *** إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثواني
فارفَعْ لنفسِك بعدَ موتِكَ ذِكرَها *** فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
وقد عرض القرآن الكريم والسنة المطهر للزمن قيمةً وأهميةً وأوجه انتفاع وأثراً وأنه من عظيم نعم الله التي أنعم بها سبحانه ...
قال سبحانه وتعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً *} (6) . وقوله: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} (7) . أي "لتعلموا دخول السنين وانقضاءها وحساب أيامها" (8) .
وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا *} (3) . أي يخلف أحدهما صاحبه؛ إذا ذهب هذا جاء الآخر (4) فما فات الإنسان من العمل في أحدهما يدركه في الآخر.
ولبيان أهمية الزمن وأثره نجد أن المولى سبحانه يُقسم بأجزاء منه في مطالع سورٍ عديدة:
قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
أقسم تعالى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأرباح والأعمال الصالحة للمؤمنين وزمن الشقاء للمعرضين ولما فيه من العبر والعجائب للناظرين
فيقسم بالفجر: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر 1 - 2].
ويقسم بالليل والنهار {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل 1 - 2].
ويقسم بالضحى {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} [الضحى 1 - 2].
السنة:
خ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ»
ت قال صلى الله عليه وسلم: « من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ألا أن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة »
وهذا المثل عامٌّ، ينطبق كذلك في حق من حدد لنفسه أهدافاً، ثم خاف أن تدركه المعوِّقات قبل بلوغها، فتجده يحثُّ الخُطا حتى يحقق أهدافه.
وقد كان صلى الله عليه وسلم رغب في التبكير في أداء الأعمال، فعن صخرٍ الغامديِّ رضي الله عنه، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللهم بارك لأمتي في بُكُورها، وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم من أول النهار» ، وكان صخرٌ رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أوّل النهار، فأثرى وكَثُر مالُه" د
ت «لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس، عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم».
وأكد على ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله ك " اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شُغلك وحياتك قبل موتك (3) ".
الآثار:
قال عبد الله بن مسعود: - ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي.
قال أحمد بن مسروق .. أنت في هدم عمرك منذ خرجت من بطن أمك
سأل الفضيل بن عياض رجلاً فقال له: كم أتت عليك؟ قال .. ستون سنة.
قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون! !
فقال الفضيل: أتعرف تفسيره تقول - إنا لله وإنا إليه راجعون - فمن عرف أنه لله عبد إليه راجع فليعلم أنه موقوف ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسئول ومن علم أنه مسئول فليعدّ للسؤال جواباً. فقال الرجل: فما الحيلة؟ قال: يسيرة .. قال ما هي؟ قال: تحسن فيما بقي يغفر لك ما مضى فإنك إن أسأت فيما بقى أخذت بما مضى وما بقى.
الشيخ ابن عقيل حيث قال مفتياً .. إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح.
قيل لمحمد بن واسع .. كيف أصبحت؟ قال .. ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة. (2)
قال الحسن: إنما أنت أيام مجموعة كلما مضى يوم مضى بعظك.
وقال: الدنيا ثلاثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه وأما غداً فلعلك لا تدركه فاليوم لك فاعمل فيه.
قال الحسن البصري: أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه.
قال السرى بن المفلس: إن اغتنمت بما ينقص مالك ابك على ما ينقص من عمرك (4)
الحسن قد سأل ذات يوم جلساءه: يا معشر الشيوخ ماذا ينتظر بالزرع إذا بلغ؟ قالوا: الحصاد.
قال: يا معشر الشباب إن الزرع قد تدركه العاهة قبل أن يبلغ.
عن أنس بن عياض قال: رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له: غداً يوم القيامة .. ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة.
كان يزيد الرقاشي يقول لنفسه .. ويحك يا يزيد .. من ذا الذى يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يصوم عنك بعدالموت؟ من ذا الذي يُرضي ربك بعد الموت؟ ثم يقول: أيها الناس ألا تبكون وتنوحون على أنفسكم باقي حياتكم؟ . ويامن الموت موعده والقبر بيته والثرى فراشه والدود أنيسه وهو مع هذا ينتظر الفزع الأكبر كيف تكون حاله؟
قال أبو بكر الكتاني .. كان رجل يحاسب نفسه فحسب يوماً سنيه فوجدها ستين سنة فحسب أيامها فوجدها واحداً وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم فصرخ صرخةً وخر مغشياً عليه فلما أفاق قال ياويلتاه أنا آتي ربي بواحد وعشرين ألف ذنب وخمسمائة ذنب؟ !
من صور الحرص على الاستفادة من الوقت :
1- قال عبد الرحمن بن حاتم الرازي عن حاله مع أبيه ( أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ) : ربما كان يأكل فأقرأ عليه ، ويمشي وأقرأ عليه ، ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ، ويدخل البيت لطلب شيء وأقرأ عليه سير أعلام النبلاء 13/251.. فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء.
2- قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كنا بمصر سبعة أشهر ، لم نأكل فيها مرقة ، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ ، وبالليل النسخ والمقابلة ، قال : فأتينا يوماً أنا ورفيق لي شيخاً ، فقالوا : هو عليل ، فرأينا في طريقنا سمكاً أعجبنا ، فاشتريناه ، فلما صرنا إلى البيت حضر وقت مجلس ، فلم يمكنا إصلاحه ومضينا إلى المجلس ، فلم نزل حتى أتى عليه ثلاثة أيام وكان أن يتغير ، فأكلناه نيئاً ، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه ، ثم قال : لا يستطاع العلم براحة الجسد . سير أعلام النبلاء 13/266.
. لننظر إلى العابد معروف الكرخي .. فقد قص إنسانٌ شارب معروف الكرخي .. فلم يفتر من الذكر فقال: كيف أقص؟ قال: أنت تعمل وأنا أعمل .
موسى بن إسماعيل يقول .. لو قلتُ أني ما رأيت حماد بن مسلمة ضاحكاً لصدقت كان يُحَدَّث أو يسبح أو يقرأ أو يصلي قد قسم النهار على ذلك.
خصائص الوقت
1 - سرعة انقضائه ..
ت عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك».وقال: "أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة".
أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: خطَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا (1) ، [وقال: «هذا الإنسان» ، وخطَّ إلى جانبه خطًّا، وقال: «هذا أجَلُهُ» ، وخطَّ آخرَ بعيدًا منه] (2) ، فقال: «هذا الأمَلُ» ، فَبَيْنَما هو كذلك، إذ جاءهُ الأقربُ.
حم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ ".
إن الوقت يمرُّ مرَّ السحاب، ويجري جري الريح، سواء كان زمن مسرة وفرح، أم كان زمن حزن واكتئاب، وإن كانت أيام السرور تمر أسرع وأيام الحزن والهموم تسير ببطء، لا في الحقيقة، ولكن في شعور صاحبها، ومهما طال عمر الإنسان في هذه الدنيا فهو قصير، ما دام الموت هو نهاية كل حي، وعند الموت تنكمش الأعوام التي عاشها الإنسان، حتى لكأنها لحظاتٌ مرت كالبرق الخاطف، ومثل ذلك عند قيام الساعة، يتراءى للإنسان قِصَرُ ما فات؛ يقول الله تعالى: ﴿ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 46].
ويقول تعالى أيضًا: ﴿ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ﴾ [يونس: 45].
3- أن ما مضى منه لا يعود ولا يُعوض ...
يقول الحسن البصري رحمه الله: "ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة".
قال تعالى : ( يومئذ يتذكر الإنسان وإنا له الذكرى 23، يقول يا ليتني قدمت لحياتي 24).الآيتان 23 ، 24 من سورة الفجر . وقال تعالى : ( أن تقول نفس يا حسرتي ما قطرت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ).آية 56 من سورة الزمر .
فالعاقل من ندم اليوم حيث ينفعه الندم ، واستقبل لحظات عمره ، فعمرها قبل أن يأتي اليوم الذي لا ينفع فيه الندم .
3 - أنه أنفس ما يملك الإنسان.
إن كان الوقت سريع الانقضاء، وما مضى منه لا يرجع ولا يمكن تعويضُه، فهو أنفَس ما يملِك الإنسان، وترجع نفاسة الوقت إلى أنه وعاءٌ لكل عمل وكل إنتاج؛ فهو في الحقيقة رأس المال الحقيقي للإنسان.
إن الوقت ليس مِن الذَّهَب فقط، كما يقول المثَل الشائع، بل هو أغلى في حقيقة الأمر مِن الذهب واللؤلؤ والمرجان والماس، وكل الأحجار الكريمة؛ فالوقتُ هو الحياة
الخطبة الأولى
العمر كله لله:
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].
موقفانِ للعبد:
أخي المسلم الكريم، إن مَن جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه حينٌ يعرف فيه قدره، وقيمة العمل فيه، ولكن بعد فوات الأوان، وفي هذا يذكُرُ القرآن موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته حيث لا ينفع الندم.
الموقف الأول:
ساعة الاحتضار، حين يستدبر الإنسان الدنيا ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنِح مهلة من الزمن؛ ليُصلِح ما أفسد، ويتدارَك ما فات، وفي هذا يقول الله تعالى: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 10، 11].
وهكذا يتمنَّى الإنسان لحظات قليلة من الوقت، يتزوَّد فيها بالقليل من الطاعات والأعمال الصالحة، ولكن الله لا يؤخِّر نفسًا إذا جاء أجلُها.
قال تعالى: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19].
وقال سبحانه أيضًا: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].
هكذا تكون أمنية أهل المعاصي ساعةَ الاحتضار.
الموقف الثاني:
حيث توفَّى كل نفس ما كسَبت، ويدخل أهلُ الطاعة الجنةَ، وأهل المعصية النار، هناك يتمنى أهل النار لو يعودون مرة أخرى إلى حياة التكليف؛ ليبدؤوا من جديد عملًا صالحًا، ولكن لا فائدة مما يطلبون؛ فقد انتهى زمن العمل، وجاء زمن الجزاء؛ قال الله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ ﴾ [فاطر: 36، 37].
وهكذا انقطعت حججُ أهل النار بهذا السؤال التقريعي؛ (الوقت في حياة المسلم صـ 15: صـ 16).
وهكذا يكون مصيرُ الذين أضاعوا أعمارهم في الكفر، وفساد العقيدة، والأعمال الفاسدة.
ولسماع الخطبة اضغط هنا
https://drive.google.com/open?id=1mgYQGG9n6usK7cgde1Fe02xpkMzUW0Pf