العشر الأول من ذي الحجة
روى الطبراني عن محمد بن مسلمة مرفوعا بلفظ: " إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا ".
نفخات أي دفعات من العطايا والتعرض لها يكون بتحصيل أسبابها الشرعية.
من رحمة الله (تبارك وتعالى) أن فاضل بين الأزمنة، فاصطفى واجتبى منها ما شاء بحكمته، قال (عز وجل) : [وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ..] [القصص: 68] وذلك التفضيل من فضله وإحسانه؛ ليكون عوناً للمسلم على تجديد النشاط، وزيادة الأجر، والقرب من الله (تعالى) .
فجعل رمضان أفضل شهور السنة وجعل أفضل لياليه ليالي العشر وأفضلها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وجعل العشر الأول من ذي الحجة أفضل أيام الدنيا وجعل أفضلها يوم النحر.
فضل عشر ذي الحجة
1- أن الله تعالى أقسم بها:
وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف قال ابن عباس: المراد بها عشر ذي الحجة، وقال ابن كثير في تفسيره: وهو الصحيح.
2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره:
قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج:28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا:
فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(أفضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ ) رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني].
روى البخاري وأبو داود وغيرهما عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».
4- أن فيها يوم عرفة :
ويوم عرفة يوم الحج الأكبر،يوم إكمال الدين لهذه الأمة، ويوم صيامه يكفر صيام سنتين، ويوم فيه الدعاء أفضل الدعاء، ويوم العتق من النيران ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً.
5- أن فيها يوم النحر :
وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال صلى الله عليه وسلم (أعظم الأيام عند الله يوم النحر)[رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].
6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره).
أين الخلل:
مع فضلها تجد الفتور والكسل عن الطاعة في هذه العشر فإين الخلل.
أولا يقول الله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ } [التوبة: 46] فالخلل فينا نحن اعلم أنك إذا لم توفق للطاعة فالله كره طاعتك ولم يوفقك لها أثقلتك ذنوبك .
إذن علينا اللجوء لله عزوجل بأن يوقفنا للأعمال الصالحة في هذه العشر.
نتوب إلى الله من جميع الذنوب والمعاصي نبتعد عن المعاصي نجعل هذه العشر بداية جديدة مع الله.
ثانيا: ركوننا إلى الدنيا وضعف جانب الإيمان بالغيبيات.
لو قلنا لشخص قراءة الحرف من القرآن بعشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء فما الرد يقول جميل ولكن هل تراه يمتثل بين بين ، ولكن لو قلنا الحرف بعشر جنيهات هل تراه يمتثل.
لو قلنا للفتيات عن فضل قيام الليل هل تراهن يمتثلن كما لو قلنا مقياس الاختيار عند الرجال كثرة الصلاة بالليل.
لو ان بينك وبين رئيسك في العمل مغاضبة شديدة ويطاد أن يطردك من العمل فإنك تحتال وتتحين الفرص وتختار الهدايا والوسطاء لنيل قربه ورضاه فما بالنا مولانا يدعونا إلى بابه ويعفنا ما يحب ونحن في النوم شبيه الجماد.
لو جاءك عقد عمل بمليون جنيه هل تضيع الفرصة؟
إذن علينا أن ندعو الله ان يزهدنا في الدنيا الفانية وان يجعلها في أيدينا لا في قلوبنا.
النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا وَقَد عَلِمَت *** إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها*** إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها*** وَإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً*** حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها*** وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت*** أًمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ*** مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَهرُ يَقبُضُها*** وَالنَفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
إذن علينا عقد النية الصادقة على اغتنام هذه العشر وتعميرها بالطاعات ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت.
مشاريع العشر:
الحج والعمرة:
وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه].
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات.
ت : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
تنبيه: حكم الحج وحكم تاركه:
الحج ركن من أركان الإسلام يقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } [آل عمران: 97]. قيل من حجده وقيل على سبيل التغليظ وقيل على ظاهره، قال عمر بن الخطاب: "من أطاق الحج فلم يحج فسواء عليه مات يهوديا أو نصرانيا" يعني نفقات الحج زائدة عن حاجته.
وليمة لكل صلاة:
تتوضأ للصلاة فتخرج ذنوبك مع قطر الماء.
تردد مع الأذان وتسأل الوسيلة للنبي فتنال شفاعته.
تصلى السنة القبلية 12 ركعة بيتا في الجنة.
تخرج من بيتك للصلاة فيعد الله لك نزلا في الجنة وتكون خطواتط احداها تحط خطئية والخرى ترفع درجة.
تنتظر الصلاة في المسجد فتكون في صلاة وتصلي عليك الملائكة.
تدعو بين الأذان والإقامة فالدعاء لا يرد.
تكون في الصف الأول فيصلي الله عليك وملائكته.
تقف بين يدي الله تناجيه وتدعوه وانت ساجد فيستجيب لك ويعطيك سؤلك.
تنتظر بعد الصلاة وتذكر الله فهذا وقت تنزل الرحمات.
تعود لبيتك فيكتب الله لك الأجر كما كان عند قدومك للمسجد.
الذكر والتسبيح والتهليل:
حم وغيره عن ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ (4) الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ،فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ ".
قال الإمام البخاري- رحمه الله-: " كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما".
وقال أيضاً: " وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق حتى ترتج منى تكبيرا ".
وكان ابن عمر- رضي الله عنهما-: يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعا.
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به.
التكبير المطلق في جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الحجة إلى آخر أيام التشريق ، وأما التكبير المقيد فيكون في أدبار الصلوات المفروضة من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق. صيغ التكبير
صلاة الليل:
قال الله - عز وجل - في صفة عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (3)، وقال - عز وجل - في صفة المتقين: {كَانُوا قَلِيلا مِّنَ الليل مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (4) وقال تعالى في أصحاب الإيمان الكامل: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
وحث عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)) .
" ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا - يشير إلى قبر - في عمله أحب إليه من بقية دنياكم".
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين».
- عناية النبي - صلى الله عليه وسلم - بقيام الليل حتى تفطرت قدماه، فقد كان يجتهد في القيام اجتهاداً عظيماً، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم من الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنعُ هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدَّمَ من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحبُّ أن أكون عبداً شكُوراً)) متفق عليه.
وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «إِذَا هَدَأَتِ الْعُيُونُ سُمِعَ لَهُ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ حَتَّى يُصْبِحَ».
كَانَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِهْرَاسٌ فِيهِ مَاءٌ فَيُصَلِّي مَا قُدِّرَ لَهُ ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى الْفِرَاشِ فَيَغْفَى إِغْفَاءَ الطَّيْرِ ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى فِرَاشِهِ، فَيَغْفَى إِغْفَاءَ الطَّيْرِ ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ ثُمَّ يَثِبُ فَيَتَوَضَّأُ فَيُصَلِّي. يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي اللَّيْلَةِ أَرْبَعَ مِرَارًا أَوْ خَمْسًا.
قال أبو سليمان الداراني : لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
وقال: لأهل الطاعة في ليلهم الذ من أهل اللهو بلهوهم.
قال محمد بن المنكدر: ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل ولقاء الإخوان والصلاة في جماعة.
كانت امرأة مسروق يقول: والله ما كان مسروق يصبح من ليله من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام وكنت أجلس خلفه فأبكي رحمة له وكان إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالسا ولا يترك الصلاة وكان إذا فرغ من صلاته زحف كما يزحف البعير من الضعف.
قيل لعفيرة العابدة : إنك لا تنامين بالليل فبكت وقالت: ربما اشتهيت أن أنام فلا أقدر عليه وكيف ينام أو يقدر على النوم من لا ينام حافظاه عنه ليلا أو نهارا.
انتبهت عمرة امرأة حبيب العجمي ليلة وزوجها نائم فأنبهته في السحر وقالت له: قم يا سيدي فقد ذهب الليل وجاء النهار وبين يديك طريق بعيد وزاد قليل وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا.
الصوم:
د عن بعض، أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر والخميس».
فيجوز لك ان تصومها جميعا او تصوم بعضها وان تقتصر على صوم يوم عرفة فالصوم لا عدل له وخصه الله تعالى بانه له وانه يجزي به.
الأضحية:
هي ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام النحر تقربا لله تعالى.
واختلف العلماء في حكمها والأقرب على الموسر ألا يدعها لما ورد عن ابن ماجه وغيره عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا».
ولابد للضحية من سن وشروط فروى أبو داود عن الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: مرفوعا:" أَرْبَعٌ لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ، الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ، الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ، الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ، الَّتِي لَا تُنْقِي ". وتجزي البقرة عن سبعة ولا يجوز بيع شيء منها ولا جلدها وتقسم أثلاثا.
· روى مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخلت العشر ، وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يمس من شعره وبشره شيئا ".
قال النووي: والحكمة في النهى أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار.
وهناك أعمالا أخرى كثيرة كقراءة القرآن وتعلمه فينبغي ان يكون لك على الأقل ختمة في هذه العشر ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ...
ما يقوم مقام الحج والعمرة:
المتخلف لعذر شريك للسائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك: "إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم خلفهم العذر" .
يا سائرين إلى البيت العتيق لقد ... سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا
إنا أقمنا على عذر وقد رحلوا ... و من أقام على عذر كمن راحا
1- التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلوات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ولهم فضل أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم بمال لو أخذتم به لحقتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين". رواه البخاري.
2- صلاة الفجر في جماعة، ثم ذكر الله تعالى إلى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الصبح في جماعة ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تامة تامة تامة". أخرجه الترمذي في جامعه.
- 3الخروج إلى المسجد ﻷداء الصلاة:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ مَشَى إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ وَهُوَ مُتَطَهِّرٌ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى سُبْحَةِ الضُّحَى كَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ، وَصَلَاةٌ عَلَى إِثْرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ " وقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: الْغُدُوُّ وَالرَّوَاحُ إِلَى هَذِهِ الْمَسَاجِدِ مِنَ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ .
ولسماع الخطبة اضغط هنا: