قاموس في اللهجة الأزخينيّة
المؤلف: المحامي عبد الكريم بشير
أعداد وترجمة: أحمد علي حسن
أثناء تصفحي لمواقع كوكل وقع نظري وبالصدفة على قاموس سرياني بعنوان:"(قاموس في اللهجة الأزخينيية) للمحامي عبد الكريم بشير، قامشلي، سوريا ١٩٨٩. ومن خلال البحث في مفردات تلك اللهجة تبين لي بأن معظم مفرداتها كوردية بحتة. وهذا ما أكده المؤلف في مقدمة القاموس بأنه جمع مفردات تلك اللهجة العربية والتي تأثرت بعديد من اللغات المجاورة نتيجة الأحتكاك والتعامل فأصبحت لهجة خاصة بهم تقريبا. وهي خليط من لغات أهمّها الآرامية والكردية والتركية. وقام المؤلف بتعريبها الى اللغة العربية الفصحى حسب الحروف الهجائية شارحا بإيجاز معاني وأبعاد كلماتها وبعض الأمثلة التي تقال فيها.
في الحقيقة لقد قام المؤلف بجهد جبار وذلك بالحفاظ على ذلك الكم الهائل من المفردات الكوردية الواردة في القاموس وبالرغم من كونه قاموس سرياني بلهجة عربية قد أسدى فائدة جمة للغة الكوردية لوجود كلمات نادرة وأصيلة كادت أن تنسى في الأستخدام اليومي. فعرفانا للجميل لمؤلفه أنا بدوري قمت بجرد كامل لتلك المفردات الكوردية تاركا الأخرى وعلى غرار ما سبق بأني أحصيت المفردات الكوردية الواردة في معجم المطران أدي شير (الألفاظ الفارسية المعربة). والغاية المرجوة من هذا العمل الشاق والمضني لكون القاموس بصيغة ( ( PDFهو تجديد لذلك العمل الفذ الذي قام به المؤلف والذي أشاد به كثير من الكتاب أمثال: الأب الدكتور يوسف سعيد السويد, المطران أوكين قبلان, الأديب الشاعر الكبير جرجس ناصيف, البروفسور الدكتور ميخائيل عبد الله أُستاذ المشرقيّات في جامعة بوزنان, والأديب القدير الأُستاذ لحدو اسحق.
اعتمدتُ على هذا المعجم لمؤلفه عبد الكريم بشير، قاموس في اللهجة الأزخينيّة، قامشلي، سوريا.
لقد ثبت الكلمةالأساسية في القاموس الأصلي وقاربتها مع الكلمة الكوردية مع التأكد من كونها مفردة كوردية وأردفتها بما يقابلها بالكتابة الكوردية الحديثة اللهجة الكرمانجية الشمالية والتغييرات الحاصلة على بنية الكلمة ولأتمام الفائدة أختصرت على معاني تلك المفردات باللغة العربية الفصحى الدارجة في القاموس وحذفت بعض الشروحات الزائدة للمفردة وأضفت مرادفات لتوضيح الأصلية لأزالة الأشكال في المعنى المقصود. ولم أتطرق للملاحق في نهاية القاموس والتي تشمل أسماء الأطعمة والفواكه والخضار والنباتات والحشائش والحبوب و الكنائس والأديرة والمزارات والأماكن والمواقع المعروفة في آزخ لعدم صلتها بالمفردات الكوردية البحتة والغاية المرجوة من جانبي لأبراز أهمية القاموس من الناحية اللغوية لكونها تمس صميم العلاقة اللغوية بين اللهجتين المتجاورتين. وبعملي هذا أحييت القاموس من جديد وأسديت خدمة لقراء اللغة العربية وأتحفت قاموسا بحلة جديدة لأخوتي الأكراد والأستفادة منه لوجود مفردات قيمة ومنسية من على ألسنة العامة. وقد بذلت جهدا كبيراً في نقل صورة المفردة من القاموس الأصلي المصور ومكتوبة بشكل صعب للغاية لوجود علامات التشكيل والتنقيط عليها مما صعّب على المهمة الشاقة ولكل مجتهد نصيب.
نبذة عن عربية الجزيرة الفراتية
انَّ اللغة العربية التي كان يتكلم بها العرب من أهل الجزيرة الفراتية وما زالوا هي لغة أصيلة وقديمة وتسمى لغة أهل الجزيرة أو كما يسميها العامة (اللهجة الجزراوية) وهي لهجة لها امتداد وحدود الناطقين بها تبدأ من الموصل ومحيطها وتستمر إلى حدود منطقة سعرد مرورا بمناطق آزخ والمحلمية وماردين وانتهاءً بمنطقة قرقيسيا (البصيرة) والتي تعرف اليوم بـدير الزور والتي تصل إلى حدود جبل البشر،وأطلق علماء اللهجات على هذه اللهجة لهجة (قلتُ) لاستعمال أصحابها الضمة فوق تاء الفاعل ويقال لها أيضاً لهجة اهل الجزيرة التي قال عنها المقدسي:"وأهل الجزيرة لغتهم حسنة أصح من لغة أهل الشام لأنهم عرب وأحسنها الموصلية ".
ويتكلم أهل هذه البلاد لهجة واحدة تختلف باختلاف من يجاورها من الأقوام الأخرى والغريب في الأمر أن هذه اللهجة لا يتكلم بها إلا أبناء منطقة ما كان يعرف بـ ديار بكر وربيعة بالإضافة إلى من هاجر منهم إلى غيرها من الأماكن الأخرى.
وهي لهجة قريبة من الفصحى لما تحمله في جوفها من ألفاظ وكلمات عربية قديمة لن تسمعها إلا على ألسنتهم وفي بطون الكتب القديمة وحركات كالضمة والكسرة والسكون وإمالة الألف. وهي لهجة مصدرها واحد وجذورها جزرية وإن اختلفت قليلا في حركيتها من منطقة لأخرى من مناطق الناطقين بها ولكنهم جميعاً يتفقون على استعمال بعض أساسياتها مثل الواو والنون في نهاية الفعل المضارع إذا كان من الأفعال الخمسة مثل : (ينامون ويأكلون) ويلفظون الضمة فوق تاء الفاعل المتحركة مثل (قلتُ ونمتُ) ويستعملون الكسرة بعد كاف الخطاب المؤنثة مثل (عينكِ وبيتكِ) ويميلون الألف حتى تقترب لفظا من الياء مثل (تنانير) يلفظونها (تنينير).
وكانت دير الزور ومن بعدها الموصل قد تعرضت لانسياح القبائل والعشائر العربية البدوية المتجولة التي قدمت في العقود الماضية من ارض الجزيرة العربية ومناطق العراق القريبة منها والتي كانت تستعمل لهجة غير لهجة المنطقة والتي تعرف باللهجة البدوية أو لهجات العرب المتنقلة واستقر معظمها في مناطق كثيرة من الجزيرة وخاصة بالقرب من نهري دجلة والفرات وفي محيط مدينتي دير الزور والموصل واطلق أهل الدير على هؤلاء الاعراب لفظة (شوايا) أي (ديرة) في حين أطلق عليهم أهل الموصل لفظة (عرب) و عربان.
وأثر وجود هؤلاء الوافدين الذين يستعملون لهجة (كلتْ) -الكاف مصرية - بشكل ملحوظ على لهجتي أهل هاتين المنطقتين وخاصة دير الزور ومحيطها وجعلها تبتعد قليلا عن جزراويتها حتى أصبح اهل الدير يلفظون الكثير من كلماتهم بلكنة بدوية مثل كاف الخطاب المؤنثة حولوها إلى (جاف) جيم منقوطة بثلاث مثل :(خالتكي)، لفظوها (خالتجي)، و(بيتكي)، لفظوها (بيتجي) وهكذا..وتأثرت لهجة أهل الموصل بالبدوية والتركية والكردية في حين تأثرت لهجات: (ماردين والمحلمية وبازبدي) بلغات الأمم الأخرى المجاورة لها والمحيطة بها والتي تتكلم لغات أخرى مثل الكردية والتركية والسريانية. وأن السر في انحصار هذه اللهجة في هذه المنطقة بالذات يكمن في تاريخها وماضيها وخصوبة أراضيها ووفرة المياه فيها هذه الميزات استطاعت أن تجذب إليها امم وشعوب كثيرة ومنها القبائل العربية الربعية وأهمها قبيلتي شيبان وتغلب اللتين قدمتا من المنطقة الواقعة بين الجزيرة والعراق منذ ما قبل الإسلام واستقرت فيها حتى أطلق السريان عليها تسمية(باعربايا) وغيرهم من المؤرخين"ديار ربيعة" نسبة إلى هذه القبائل التي اقامت على ترابها ولم تغادرها كما قال عادل البكري في كتابه اللهجة الموصلية :"أن لهجة أهل الموصل هي لهجة قريبة من الفصحى وهي لهجة القبائل العربية التي حملتها معها وحافظت عليها " فما هو جنس هذه القبائل التي حملت هذه اللهجة وحافظت عليها بالطبع كانت قبائل ربعية وخاصة شيبان وتغلب التي استقرت في هذه الديار ودخل أكثرها الفلاحين وحافظوا عليها وهذا ما أبقى هذه اللهجة متداولة إلى اليوم على الرغم من قدوم قبائل تتكلم لهجات تختلف تماما عنها ولكن لم يؤثرقدوم هذه القبائل كثيراًعلى جزريتها وبقيت تسمى لهجة أهل الجزيرة لهجة شيبان وتغلب. المصدر: ويكيبيديا ( الموسوعة الحرة)
رأي البرفسور حسيب شحادة عن: لهجة آزِخ العربية السريانية
وأما ما قاله البرفسور حسيب شحادة في مقال له عن بلدة آزخ: آزخ/إيدل وبالسريانية الكلاسيكية أزه ثم بِثْ زَبدَي أو بازبدي، بلدة في جنوب شرق تركيا، في منطقة طور عبدين/جبل المصلّين التاريخية، وهي ذات مكانة مرموقة تاريخيًا ودينيا. دخلت الديانة المسيحية هذه البلدةَ منذ بداية المسيحية، كانت آخر القرى التي ٱستولت عليها الدولة العثمانية، وقد تشتّت تقريبًا كلّ سكّانها الآزخيين أو الأزخينيين في مناطقَ شتّى، لا سيّما في سوريا والعراق وفلسطين والأردن ولبنان وفي بلاد الغرب أيضا. كانت آزخ من أفضل الأماكن تحصينًا عند اقتراف الدولة العثمانية لمجازر سيفو أي السيف بالسريانية ضد السريان في العام ١٩١٥، وسقطت مئات الآلاف من الضحايا المسيحيين السريان. ولهجة آزِخ العربية قد تأثّرت بلغات عديدة آحتكّت بها أهمّها: (الآرامية والتركية والكردية)، وقد دخلت هذه اللهجة مثلها مثل لهجات عربية أُخرى أصوات أجنبية مثل: (پ، چ، ژ، ڤ، گ). في هذه اللهجة لا وجود للأصوات: ث، ذ، ض؛ فالثاء تُقلب سينًا مثل سوم بدلًا من ثوم؛ والذال تقلب زينًا والضاد ظاءً.
من مقال: عيّنة أو نموذج من معجم لهجة آزِخ العربية: بقلم:ب. حسيب شحادة - جامعة هلسنكي
ويقول فؤاد زاديكي بصدد لهجة آزخ " و بحكم جوار بلدة آزخ لمحيط من القرى الكردية فهي أشبه ما تكون بجزيرة مسيحية في بحر من القرى و البلدات الكردية المحيطة بها, و لأسباب هذا الموقع الجغرافي لآزخ فإنّ هلازخ - و بمرور سنوات طويلة - تأثروا بهذا المحيط فدخلت كلمات كردية لا حصر لها في لهجة آزخ حتّى أنّ أهل آزخ كانوا يتكلّمون بها مع جيرانهم الكرد و استطاعوا أن يُجيدوا استخدامها كلغة حوار و تواصل. كما استطاعوا تَطويع هذه الكلمات الكرديّة لطابع لهجتهم العربية من خلال استخدامهم لصيغ الجموع و غيرها. وكما هو معروف فإنّ اللغة الكردية هي لغة هندو – أوروبيّة ... و هي عبارة عن لهجات مختلفة منها شمالية (كورمانجي) و منها جنوبية (خوارن) و مركزية (سوراني) و غيرها, تحتوي بمجموعها على مليون و مائتي ألف كلمة. و اللهجة الشائعة لدينا في محيط آزخ هي الكورمانجيّة".
وبصدد ما كتبه الكاتب والباحث والشاعر(فؤاد زاديكة) في مقالات له بعنوان:
"وقفة قصيرة على مشارف القاموس الآزخي لعبد الكريم بشير" وهي عدّة أقسام منشورة في موقع (ديريك ديلان) وأكتفي ببعض المقتبسات فيما يخص (قاموس في اللهجة الأزخينيية) للمحامي عبد الكريم بشير.
يقول زاديكة "شئتُ بكل تواضع أن أختار لهذه الرسالة التي كنتُ بعثت بها إلى أستاذنا الكبير المحامي عبد الكريم بشير مؤلف كتاب" القاموس الأزخيني" والذي تمّ نشره مؤخراً - وهو لا يحمل تاريخا لنشره - وحيث لم أكن قد حصلتُ على نسخة منه (حصلت عليها بعد ذلك بسنوات طويلة بهمة الصديق الدكتور جبرا شيعا الذي تفضّل مشكوراً بإرساله إلي بتاريخ 30/7/2003 طالباً إياه من صاحبه الذي بعث به إليّ مشكوراً ووقّعه بخط يده) وكان الأستاذ عبد الكريم بشير قد أهداني كتاباً عنه بعنوان "عبد الكريم بشير في أوراقه" لمؤلفه جرجس ناصيف وهو صديق لأستاذنا الكبير عبد الكريم بشير وحيث ورد في الكتاب المذكور صفحات أربع من القاموس المذكور فإني درستها بإمعان ودقّة وأبديت ملاحظاتي على بعض جوانب السهو والتقصير التي حصلت في هذه الصفحات الأربع من القاموس وشرحت وجهة نظري مدعّماً إياها بالشواهد والأدلة ثم قمت بإرسال هذه الدراسة النقدية إلى الاستاذ عبد الكريم بشير وكان من نتيجة ذلك أن عرض عليّ أن يقوم بإعادة طباعة القاموس والأخذ بعين الاعتبار هذه الملاحظات وغيرها مما يمكن أن تكون قد وقعت في حال دراستي الكاملة للقاموس. لكني لم ألمس تحرّكاً عمليّاً من السيد عبد الكريم بشير بهذا الخصوص وشئت ألا أتدخّل في شؤونه لكن الأمر ليس بهذا القدر من الموضوعية ما لم يتمّ النقد البناء والتقييم لما يمكن أن يكون قد سها عنه القاموس أو أغفله، وليس من شخص معصوم عن الخطأ من ناحية ومن ناحية أخرى ليس بمقدور أحد الجزم بأن عملا من هذا النوع يمكن أن يكون كاملا نظراً لعدم توفّر المراجع الكافية لهذا الغرض أو البتّ بالقول أن المعرفة الكاملة موجودة عند فلان دون سواه. وإني أثني على المحامي الصديق عبد الكريم بشير لإنجازه هذا العمل العظيم فهو أحيا مواتاً من تحت رماد الاهمال واللامبالاة لما تعرّض له أهل آزخ من قهر وسبي وتشرّد وتعدّيات لازمتهم لفترات طويلة من حياتهم بحيث تعذّر عليهم الشعور بالأمن والاستقرار.
وكانت هذه الدراسة النقدية قد قمت بها بتاريخ 6/11/1994 وسوف أقوم بعد نشري لنص هذه الدراسة للقاموس بإكمال مشروع تقييمي للقاموس ونقده نقداً موضوعيّاً بما يتوفّر من المعلومات التي جمعتها منذ سنين طويلة وأنا أدأب على إنجاز قاموس لهذه اللهجة ولم أكن أفضّل أن أسمّيه أو يسمّى "القاموس" أو "قاموس اللهجة الأزخينيّة" وكنت ولازلت أرى أن تسمية العمل ب "جامع الكلمات الأزخينيّة" يكون اقرب إلى الواقع الموضوعي أو التسمية الصحيحة, ولكن التسمية كما وردت لا أراها مخطئة تماماً فيمكن القول بها لكونها تفسير كلمات من لهجة إلى لغة أو من لغة إلى لغة بالنظر إلى كون تعريف اللهجة كان يدل على اللغة أو المقصود به اللغة.
سأحاول أن أنشر هذه الدراسة النقدية التي بعثت بها للصديق عبد الكريم بشير كما أسلفت قبل قليل على حلقات لكونها طويلة بعض الشيء ولكي يكون التركيز أكثر من قبل القارىء للنّص وإني أفتح لجميع الأخوة القراء وزوّار الموقع باب التعبير عن إضافاتهم وآرائهم وتحليلاتهم متى كانت لهم رغبة في ذلك ليصار إلى طرح نقاش فيما يخصّ لهجتنا وتكون هذه الدراسة النقدية مدخلا إلى فهم أكثر وعياً لواقع وتاريخ لهجتنا والمؤثرات التي نالتها والتأثيرات اللغوية المتعددة التي تركت بصمات واضحة المعالم على هذه اللهجة التي بدت كجامع مشترك للغات شتّى وكان التناغم والتآلف والانسجام الذي استطاع أهل آزخ عبر مراحل طويلة من الزمن أن يصقلوه ويجعلوه يصبّ في قالب خصوصيّة مميّزة للهجتهم قلّما يجدها المرء في غيرها من اللهجات فلو ((سمعها الكردي لفهمها لأنها تحوي على كمّ هائل من المفردات الكردية)) ولو سمعها التركي كذلك لكونها مملوءة بالكلمات التركية ولو سمعها العربي أيضاً فهي لهجة عربية صرفة تولّدت من مجموع هذه التأثيرات فيما كانت اللغة الأصلية والأم بادء الأمر سريانيّة ثم بنيت هذه التركيبة الجديدة من المؤثرات على أنقاض ما تبقّى من لغتنا السريانيّة التي انحسر مدّها مع مرور الزمن لحلول شقيقتها العربية محلّها. فيما صارت بعد ذلك لغة للطقس الكنسي وظلّت محصورة ضمن هذا الاطار فيما لغة التجارة كانت الكردية بفعل الاحتكاك والجوار من القرى الكردية المحيطة بآزخ أما التركية ولكونها كانت اللغة الرسمية للدولة إلا أنها لم تتمكن من أن تهزّ اللغتين الكردية والعربية في آزخ أو تمحو أثرهما إلا بعد سنوات طويلة ومنذ بعض الوقت فقط!
سأقوم بنشر الحلقة الأولى من هذه الدراسة النقدية حول القاموس وكان بودّي أن اقوم بنشر كتاب أسميّه" إضاءةُ فانوس على عتمة القاموس" بيد أن المشاريع الكتابية الكثيرة التي بين يدي ووجوب متابعتي للمنتديات وملاحقة الردود والتعليقات اللازمة يحول دون تحقيق هذه الرغبة ولست أدري ما إذا كنت فيما سيأتي من الزمن قادراً على تنفيذ مثل هذا العمل الذي يتطلّب جهداً عظيماً ووقتاً غير متوفّر لي البتة. وبعدما أدرك القارىء الكريم الغاية المتوخاة من هذه الدراسة والرغبة التي تدفعني إلى ذلك والهدف الذي أشاء الوصول إليه سأقوم مباشرة في الحلقة القادمة ودون مقدمات بنشر نص الرسالة النقدية التي توجّهت بها إلى استاذنا القدير والمفكّر الأزخيني الكبير عبد الكريم بشير بتاريخه أعلاه.
إن جازت تسمية هذه المداخلة بوقفة فهي قراءة لصفحات منه لا تتجاوز في حدودها الأربع صفحات وحيث لم يحصل لي شرف قراءته كاملا والتمتّع برنين مفرداته ولاشك بجزالة أسلوبه أيضاً. إن هذه الوقفة لن أسمّيها نقداً للسبب الذي ذكرته قبل قليل ولسبب آخر وهو أن القاموس لم يعرض للنقد والتحليل والتقويم فلذا سأسمّي ما أقوم به وأعنيه, كوقفة هادئة تحمل الوداعة والأمانة وتكنّ لصاحب العمل الاحترام والتقدير بلفت انتباه متواضع لبعض الهفوات والسهو والنواقص والأخطاء المطبعية والتي زاد عددها في أربع صفحات على حدود المعقول والجائز. منها ما يعود إلى هفوات وأغلاط في صميم العمل ومنها عيوبُ الطباعة التي أساءت إلى روح هذا العمل وأفقدته جوانب جمالية, كان له الحق في أن يفخر يتباهى بها كأول عمل في هذا المضمار.
نموذج مصغر للقاموس – معد للطبع في المستقبل
الكلمة الأزخينية الأصلية - ثم المفردة الكوردية المقاربة - ومعناها بالعربية الفصحى
حرف الألف
أپرخ: ئیپراخ: دولمە: نوع من الطعام
أچناک: چەنک: أجنحة
أخ: ئاخ: عبارة تأسف
أرزان: ئەرزان: رخيص, بخس
حرف الباء
بابکو: بابکو: شبيه الأب
باربار: باربار: صراخ
بازرگان: بازرگان: کاروان: قافلة
بازە: تەیرێ باز: عقاب
حرف الپاء
پاپک: پەپک: الثلج الناشف
پاتکە: پاتک: طاسة الرأس: القفا
پاتیکی: پاتیک: علبة
پاچکە: پاتە: خرقة
حرف التاء
تاتی: تاتی: أمشي بلغة الأطفال
تاڤ تاڤ: تاڤتاڤ: وشوشة
تبق: تەبەق: طبق مصنوع من القش
تبقی: تەبقی: وقوع أو سقوط السقف
حرف الجیم
جاجیق: ژاژی: لبن مصفى في الكيس
جام: جام: زجاج: بلّور
جامیر: جامێر: كريم: شهم
جاپان: چاپان: خام سكري اللون
حرف الچاء
چاپان: چاپان: قماش
چاپوقات: چاپوق: لنگ: سيقان
چاخ: چاخ: چەرخ: وقت: زمن: أوان: عصر
چارچک: چارجهە: مربع
حرف الحاء
حافض : حافز: کورە: أعمى: كفيف
حال: حال: رەوش: أحوال: أوضاع
حرّاج: حەراج: نهاية المزاد
حرحر: حیر حیر دەنگێ هەسپی: صوت الفرس أو الحصان
حرف الخاء
خاتون: خاتین: سيدة محترمة
خاسە: خاسە: خەسلەت: خصلة: صفة
خاف: خاڤ: نيء: خام
خالوخالو: خالوخالو: خازتنە: نداء المتسول
حرف الدال
دادك: دەیباب: أب و أم
دارصطان: تاریستان: ظلام دامس أو حالك
داريكتن: دەرئێکەتن: ڤێکەڤتن: مقابلة: مواجهه
داصیە: داسی: شعير بري
حرف الراء
راسط: راست: صادق: مستقيم
راوصطی: راوستیای: مستعد
ربن: رەبەن: راهبة
ربنو: رەبەنو: ژارو: فقير الحال
حرف الزاي
زارزار: زار زار: أرتعاش مع الترجي
زپکات: زیپک: الأيام السبعة الأخيرة من الشتاء وهي قاسية البرودة
زحف: زەحف: كثير: متوفر
زخم: زەخم : ضخم
حرف الژاء
ژار: ژار: خامل: بائس
ژاری: ژاری: تعاسة
حرف السين
ساغ: ساخ: سليم
ساکو: ساکو: سترة: جاكيت
سر: سر: سەرما: برد: هواء بارد
سربست: سەربەست: جريء: حر
حرف الشين
شاباش: شاباش: هدية العرس
شاپا: شاپور: تارێت: كناية عن مصيبة أو كارثة
شاخ: شاخ: كبر وهرم: قرن
شاش: شاش: قطعة قماش
حرف الصاد
صباڤ: سەگباب: أبن الكلب
صپکە: سەپتک: شيء سميك
صراد: سەراد: غربال خشن واسع الثقوب
حرف الطاء
طاژی: تاژی: كلب الصيد
طاڤە: تاڤ: سحابة غيم ماطرة
طالان: تالان: طرِش: أموال(غنم, ماعز, بقر)
طانە: تەعان: جدار: حائط: سياج
حرف الظاء
ظابط: زابت: ضابط
ظربە: درب: ضربة
ظرظر: زرزر: نهيق
ظمان: زمان: ئەزمان: لسان
ظوتکە: زوتک: الأست: الشرج
ظیتک: زیتک: قفزة فرح
حرف العين
عاسیدە: ئاسیدە: نوع من الطعام: شوربة الرز مع الدبس
عبدال: عەبدال: بائس: عبد: ذليل
حرف الغين
غار: غاردان: سباق: ركض
غم: خەم: حزن: ألم: وجع
حرف الفاء
فرشکە: فرشک: معدة الخروف الرابعة
فرمان: فەرمان: أمر ديواني: فتوى
حرف الڤاء
ڤرطڤالا: ڤالا: فارغ: صفر اليدين
ڤرڤر: ڤرڤراند: رمى: قذف
حرف القاف
قاپوت: قاپیت: معطف
قارقار: قارقار: صراخ: بكاء
قاریش: قاییش: حزام من جلد
قاژکە: قاچک: بەنیشت: علكة
حرف الکاف
كاز كاز: كازكاز: زار زار: شكوى
كاسكه: كاسك: وعاء فخاري
كسح: كسخ: کخس: البصل الصغير
حرف الگاء
گابلک: گا بەلەک: عصفور برّي ملون الرأس
گارصوڤژ: غار وڤژ: لعبة الأطفال فيها هروب
گازن: گازندە: عتاب: ملامة
گاژ: گێژ: داخ: زاغ
حرف اللام
لاشە: لەش: جسم: جسد
لاصطیک: لاستیک: مطاط
لاطة: لاتك: بقعة صخرية
لاڤژە: لەڤژە: قصيدة: أغنية
حرف النون
نازوک: نازوک: مدلل
ناعورە: ناعۆر: مزراع
ناڤسر: ناڤ سەر: حُلي: غطاء على الرأس
نانی نانی: نان نان: برسی: جوعان
حرف الهاء
ها: ها: بەلێ: نعم: بلى: لبيك
هار: هار: شديد: المرأة الحارة جنسياً
هاڤال کراس: هەڤال کراس: سروال داخلي للنساء
هاڤین: هێڤێن: خمرة: أي قليل الشيء
حرف الواو
وا: وا: گازیە: أداة النداء
وار: وار: میراتگەر:أرث: ورثة
واری وندا: واری وندا: تعب ضائع
حرف الیاء
یابو: یابو: كلمة تعجب
یارک: یارک: عشيق أو عشيقة: محبوب
یکانا: ئێکانە: وحيد: فريد
قاموسا زاراڤێ ئەزخینی یا سریانی
دانەر: عبدالکریم بەشیر
تویژاندن و بێژنکرنا: ئەحمەد عەلی حەسەن
زاراڤێ ئەزخینی: شێوەکێ عەرەبی یە ل قامشلو، یێ تێکەلەیە ومەخلیتە ژڤان زمانان ب تایبەت : ئارامی وکوردی وتورکی. چ گومان تێدا نینە زۆربەی پەیڤێت ڤێ قاموسێ کوردیا پەتی ورەسەنە حەتا پلەکا بلند وەکی من بەراوردکری دگەل کرمانجیا مە ئەوا ژێ هاتیە وەرگرتن. ئەوژی ژبەر تێکەلیا وان کەسان دگەل ڤان مللەتان وکارتیکەریا خۆ یا کری ل سەر ڤی شێوەیێ عەرەبی کو بویە زاراڤکێ سەر بخۆ. دانەرێ ڤێ فەرهەنگێ یێ دەستپێکری ب جەماندنا پەیڤێت ڤی شێوەی ومەراما وی ئەو کو بشێت ڤی زاراڤی ببارێزیت ژبەرزەبونێ ل سالا ١٩٥٣ وحەتا هاتیە چاپکرن ب رەنگێ ( ( PDF پی دی ئفا (موصەوەر) ل سالا ١٩٨٧ ومن ژ بەر گرنگیا پەیڤێت کوردی د ڤێ قاموسێدا من وەسا دیت کو وان ژێبگرم وبێژنکەم وجانە بەندکەم وهەلبژێرم ب تەرزکێ نوی وب نڤێسینەکا رێک وپێک دا سود ومفا ژێ ب هێتە وەرگرتن. من وەرن ڤێ دانەری قازانجەکا گرنگ بو زمانێ کوردی یا کری چنکی دوێ فەرهەنگێدا زۆر پەیڤێت رەسەن وپەتی یێ تێدا هاتن بەرەف بەرزەبونێ ڤە دچن. لەورا من پیتە دایێ وەرگێرانێ وبەر وڤاژیکرن ئەو پەیڤ دگەل زمانێ مە ب تایبەت.
من هەولدا پەیڤێت ڤێ قاموسێ ب رەنگێ هاتیە پێ نڤێسین دانمە ل پێشیێ ول دیفدا ب نڤێسینا زاراڤێ کورمانجی ودگەل گوهورینا کەتیە پەیڤێ، ل داوی من هەڤواتەکا دی یا دایە پەیڤا سەرەکی بو رونکرنێ وزێدە و مشە بونا فەرهەنگێ.
پەیڤا ئەزخینی پەیڤا کورمانجی
(ئا)
أهناڤات: هناڤ
آورّە: ئاورە: بەرێخۆدان
أیلاڤی: کولافی
(ب)
تیر وتژی: تێر وتژی
تیر: تێر
تەنگیە: تەنگاڤی
(ج)
جود: جەودک
جینیکە: جێنیک
جیوی: جێمک
(چ)
حیرحیر : حیرحیر: دەنگێ کەنیێ
حیف ومخابن: حەیف ومەخابن
حیف: لحێف
(خ)
خَيرو: خێرە: يا تُرى
خیزانیە: خیزانیە: ژاری
خیزخیز: خیزخیز: دەنگێ سینگی
(د)
دیاریە: دیاری
دیسا: دیسا
دیندار: دەیندار
(ر)
ریسیە: ریسی
ریڤاچون: رێڤەچون
ریناس: رێناس
(ز)
زیڤرچق: زیڤرچق: پەنیرێ نوی
زيڤیلات: زڤێلە
زیق: زیق: دەنگێ دەرگەهی
(ژ)
ژیژو: ژژی
ژێهاتی: ژێهاتی
(س)
سیکتک: سیکوتک: چرڤنک
سیگاڤە: سێگاڤ
سیهلە: سیهلتوکە: رەملە
(ش)
شیطانوکە: شەیتانوک
شیفکور: شەڤکور
شینوکە: شینوک: پرسک
(ص)
صورنگە: ئاخا سور
صوکە: سەوک
(ط)
طنگیە: تەنگاڤ
طوپز: توپز
طولاز: تولاز
(ظ)
ظوتکە: زوتک
ظیتک: زیتک
(ع )
عنبار: عەنبار
عور: عور: توز
(غ)
غار: غاردان
غم: خەم
(ف)
فطنە؛ فتنە
فند: فند: مومک
(ڤ)
ڤژ: ڤژ: زکچون
ڤطڤط: ڤتڤت
(ق)
قیسی: قەیسی
قيقاني: قيقو
قيناغات: قەیناغ
(ک)
کیزکە: کێزک
کیسک: گیسک
کیڤژال: کێڤژالە
(گ)
گیژ: گێژ
گیسک: گیسک
گیل: گێل: ئاخەسۆر
(ل)
لورکە: لورک
لوفکە: لیفک
لولاق: لولاق
(م)
میراتا: میرات
میزت: مێزەر
ميقات: ميقات
(ن)
نیر: نیرک
نیریک: نیری
نیزمری: نیزمری: ترسنوک
(هـ)
هینکە: هوینک
هەصپ: هەسپ
هەمهمە: هەمهەمە: حەپحەپە
(و)
وسواس: وەسواس: خدوک
وشا: وەشە
ویجا: ڤێجا
(ی)
یکجار: ئێجار
یلا: یەلا
1-1-2021 دهوك – أحمد علي حسن