زعمتم أن المدين والدائن لا يُمكن تعريفهما من الميزانية، وقد خالفتم بذلك الفكرة المُتداولة عند الكثير من المهنيين والأكادميين. ولكن هذه المسألة لا يُمكن تمريرها ببساطة. أريد كتاب واحد يشهد على مقالتكم التي روجتم لها. حتى تطبيق الذكاء الإصطناعي يُخالفكم فيها!
يُمكنك طرح أسئلتك بشكل واضح حول تعريف المدين والدائن من الميزانية، حتى نتأكد من أن المسألة عندك ليس فيها لبس، مع أن الموضوع وظيفي أكثر من أن يتم تقريره في الكتب، إلا أنني وجدت لك تعبيرا من كتاب "علي تازدايت" صفحة 136:
فلو كان التعريف اللغوي ينطبق على الميزانية، لكانت مثل هذه التقريرات باطلة. ويُمكنك أن تجد ألف مثال ومثال مُشابه لهذه الحالة. فالواجب إذن، أن تبحث عن المعاني الوظيفية التي تُقررها الميزانية.
جواب رقم 35، من طرف الأستاذ خلافي عبد القادر (طالب دكتوراه - تخصص محاسبة وجباية)
المارق chatgbt هو من يُعرف المدين والدائن في الميزانية بناءا على الإصطلاح اللغوي، وقد أخذها من الفلسفات الظنية التي يطرحها الخليجيين، وهم أخذوها من الفلسفات الأمريكية.
إن إفساد معنى المدين والدائن، في الميزانية هو بعينه "إفساد" القراءة المالية في القوائم المالية. وهو مُفسد للفطرة.
لذا على الذين يفعلون هذا، أن يتوقفو عن هذه الهرطقة المحاسبية.
بإختصار:
المدين في الميزانية: يُعبر عن زيادة المنافع الإقتصادية، لأنه يُقابل في حالته الطبيعية "حسابات المنتوجات أو أي عملية تُمثل زيادة في مجاميع الإرادات المحسوبة، كعكس حسابات الأعباء".
الدائن في الميزانية: يُعبر عن إستهلاك المنافع الإقتصادية، لأنه في حالته الطبيعية يُقابل "حسابات الأعباء أو أي عملية تُشكل إنخفاض في حساب النتائج كعكس حسابات المنتوجات".
تبقى الحالات الأخرى، التي تتقابل فيه حسابات الميزانية مع بعض، فإن وظيفة المدين والدائن هنا، هي وظيفة تبادلية، تتمثل في إعادة التصنيف. كتحويل أموال من الحساب 53 إلى حساب 512، فيتم وضع الحساب "512 في الجانب المدين من أجل زيادة المنافع"، ويتم وضع الحساب "53 في الدائن من أجل تخفيض المنافع التي فيه".
لهذا، كل من يعتمد المعنى اللغوي في الميزانية، فهو مُهرطق. كان من كان.
عليكم أن تتوقفو عن إتباع المُتشابه، حتى لا تضلو في المحاسبة. دائما ردو المعاني المتشابهة إلى الدلالات الواضحة (أي تذكرو وظيفة الأعباء والمنتوجات في القوائم المالية). "حتى لا تنسخو مبدأ القيد المزدوج بأفهامكم المعكوسة" فتمرقون من المحاسبة. ثم تنتكسون في كل المواضيع المحاسبية. ثم تفقدون التفكير فتهلكون.
وهذا جزاء كل من يتحاكم لأقوال الرجال، ستُصبح شاكا في أي شيء تدرسه، ثم تهوي 70 خريفا وتتعطل كُليا ثم تنهار، فتفقدون "لذة طلب العلم".