جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد فهذا الدرس الأول في مادة النحو لتلاميذ السادس ابتدائي الذين يتابعون دراستهم عن بعد بمؤسسة ابن العربي المعافري بحي البساتين مكناس ومقررنا في هذه السنة هو "متن الأجرومية بشرح خالد الشيخ الأزهري" علينا وعليه رحمة الله تعالى.
أبنائي التلاميذ سأمدكم إن شاء الله بدروس ملخصة ومركزة المرجو منكم نقلها الى الدفاتر ومراجعتها حتى تستفيدوا جيدا
كما سأمدكم بمتن الأجرومية وشرح الأزهري بصيغة pdf
وحتى تستفيدوا جيدا فلا بد من كتابة متن الأجرومية قبل كل درس وحفظه حفظا جيدا.
يقول الشيخ خالد الأزهري: يقول العبد الفقير إلى مولاه الغني خالد ابن عبد الله ابن ابي بكر الأزهري عامله الله بلطفه
الحمد لله رافع مقام المنتصبين لنفع العبيد الخافضين جناحهم للمستفيد الجازمين بأن تسهيل النحو الى العلوم من الله من غير شك ولا ترديد
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المعرب باللسان الفصيح
عما في ضميره من غير غرابة ولا تنافر ولا تعقيد وعلى آله وصحبه أولي الفصاحة والبلاغة والتجريد …
يقول ابن أجروم رحمه الله :(الكلام في اصطلاح النحويين هو اللفظ ) أي الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية التي أولها الألف وآخرها الياء.
(المركب) وهو ما تركب من كلمتين فصاعدا، نحو ( العلم نور )
(المفيد) بالإسناد فائدة جديدة يحسن سكوت المتكلم عليها بحيث لايصير السامع منتظرا لشيئ آخر.
(بالوضع) العربي وهو جعل اللفظ دليلا على المعنى وقال جمهور الشارحين المراد بالوضع هنا القصد وهو أن يقصد المتكلم إفادة السامع (وأقسامه) أي أجزاء الكلام التي يتركب منها (ثلاثة) لا رابع لها بالإجماع. وهذه الثلاثة هي :(اسم ) وهو ثلاثة أقسام مضمر نحو أنا ومظهر نحو زيد ومبهم نحو هذا.
و(فعل) وهو ثلاثة أقسام ماض ومضارع وأمر نحو ضرب ويضرب واضرب (وحرف جاء لمعنى) وهو ثلاثة أقسام أيضا خاص بالأسماء نحو في، وخاص بالأفعال نحو لم ومشترك بينهما نحو هل.
وإذا أردت معرفة كل من الاسم والفعل والحرف (فالاسم يعرف بخفض) في آخره نحو مررت بزيد فزيد اسم لدخول حرف الجر عليه و بالخفض.
(والتنوين) وهو نون ساكنة تتبع آخر الاسم في اللفظ وتفارقه في الخط استغناء عنها بتكرار الشكلة عند الضبط بالقلم نحو
زيد ورجل وصه ومسلمات وحينئذ فهذه كلها أسماء لوجود التنوين في آخرها.
(ودخول الألف واللام) عليه في أوله نحو الرجل والغلام
(وحروف الخفض) عليه في أوله نحو آمنت بالرسول فالرسول اسم لدخول حرف الجر عليه وبالالف واللام وبالخفض أيضا وحروف الخفض هي:
(من) بكسر الميم وسكون النون ومن معانيها الإبتداء و(إلى) ومن معانيها الانتهاء، مثالهما سرت من البصرة الى الكوفة.
(عن) ومن معانيها المجاوزة نحو رميت السهم عن القوس (وعلى) ومن معانيها الاستعلاء.
(وفي) ومن معانيها الظرفية نحو الماء في الكوز،
(ورب) بضم الراء ومن معانيها التقليل نحو رب رجل كريم لقيته
(والباء) ومن معانيها التعدية نحو مررت بالوادي (والكاف) ومن معانيها التشبيه نحو زيد كالبدر.
(واللام) ومن معانيها الملك نحو المال للخليفة.
ومن حروف الخفض حروف القسم وهي:
(الواو) وتختص بالإسم الظاهر نحو والله.
(والباء) الموحدة وتدخل على الاسم الظاهر نحو بالله وعلى المضمر نحو بك لأفعلن
(والتاء) المثناة فوق وتختص بلفظ الجلالة غلبا نحو تالله وأصلها الواو وقد تجعل هاءً نحو هالله لأفعلن.
والفعل يعرف (بقد) الحرفية وتدخل على الفعل الماضي نحو قد قام، وعلى المضارع نحو قد يقوم.
(والسين وسوف) ويختصان بالمضارع نحو سيقول وسوف يقول.
(وتاء التأنيث الساكنة) وتختص بالماضي نحو قد قامت الصلاة
(والحرف) يعرف بأنه هو (مالا يصلح معه دليل الاسم) أي ما يعرف به الاسم من الخفض والتنوين ودخول الألف والام وحروف الخفض (ولا دليل الفعل) أي علاماته التي يعرف بها من قد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة ولهذا علامة الحرف هي عدم العلامة، كما قال الشاعر الحكيم
الحرف ما ليست له علامة ترك العلامة له العلامة
ونظير ذلك كما قال ابن مالك، ج، ح، خ، فعلامة الجيم نقطة من أسفل وعلامة الخاء نقطة من فوق وعلامة الحاء المهملة عدم التنقيط بالكلية والله اعلم.
بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه. بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه.
قال الشيخ ابن آجروم: (باب الإعراب) وهو وفي اصطلاح من يقول إنه معنوي (هو تغيير) أحوال (أواخر الكلم) حقيقة كآخر زيد أو حكما کآخر يد، والمراد بتغيير الآخر تصييره مرفوعا أو منصوبا أو مخفوضا بعد أن كان موقوفا قبل التركيب.
والمراد بالكلم هنا الاسم المتمكن أي المعرب والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره نون الإناث ولم تباشره نون التوكيد.
(لاختلاف العوامل الداخلة عليها) واحدا بعد واحد والعوامل جمع عامل والمراد بالعامل ما به يتقوم المعنى المقتضي للإعراب سواء كان ذلك العامل لفظيا أو معنويا فالعامل اللفظي نحو :جاء فإنه يطلب الفاعل المقتضي للرفع ونحو رأيتُ فإنه يطلب المفعول المقتضي للنصب ونحو:
الباء فإنها تطلب المخفوض
والعامل المعنوي هو الإبتداء ويرفع المبتدأ، والتجرد ويرفع الفعل المضارع.
وقول المصنف (لفظا أو تقديرا) يعني أن تغيير أواخر الكلم تارة يكون في اللفظ نحو: (يضرب زيد، ولن أُكره حاتما، ولم اذهب بعمرو) وتارة يكون التغيير على سبيل الفرض والتقدير وهو المنْوِي كما تُنوى الضمةُ في موسى يخشى والفتحة في لن أخشى الفتى والكسرة في مررت بالرحى
وإذا قُدرتْ حركة الإعراب على الألف يكون المانع من ظهورها التعذر وإذا قدرت الحركة على الواو أو الياء يكون المانع من ظهور الحركة الإستثقال كما اشار الى ذلك بعضهم بقوله:
تعذراً في الألف استثقالا في الواو والياء فخذ مثالاً
كقال موسى معشر اليهود قد يأتي محمد ويغزو من جحد
فـ(موسى) فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر و(يأتي) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورا الإستثقال و(يغزو) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الإستثقال
وهذا هو الإعراب التقديري.
و(أقسامه) أي اقسام الإعراب (أربعة رفع ونصب) في اسم وفعل نحو: يقوم زيد وإِن زيدا لن يقومَ و(خفض) في الاسم نحو مررتُ بزيدٍ و(جزم) في الفعل نحو لم يقم وهذا على سبيل الإجمال وأما على سبيل التفصيل:
(فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها)
كما في الأمثلة المتقدمة (وللأفعال) المعربة (من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها) اي لاخفض في الأفعال لأن الخفض مختص بالأسماء.
والحاصل أن أقسام الإعراب الأربعةَ تنقسم الى قسمين قسم مشترك بين الأسماء والأفعال وهو الرفع والنصب وقسم مختص، وهذا القسم قسمان أيضا الأول الخفض وهو خاص بالأسماء والثاني الجزم وهو خاص بالأفعال وهذا كله مفهوم من قول ابن اجروم (فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ...) الى آخر الباب. والحمد لله رب العلمين.
أي أقسام الإعراب التي هي الرفع والنصب والخفض والجزم قال ابن آجروم رحمه الله: {باب معرفة علامات الإعراب، للرفع أربع علامات، الضمة والواو والألف والنون، فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع}.
الأول: {في الاسم المفرد}، سواء كان لمذكر نحو: (جاء زيد والفتى والقاضي) أو لمؤنث نحو: (جاءت هند وحبلى).
والثاني: {في جمع التكسير} سواء كان لمذكر نحو: (جاء الرجال والأسارى) أو لمؤنث نحو: (جاءت الهنود والعذارى) وجمع التكسير هو ما تغير فيه بناء مفرده بزيادة أو نقص أو زيادة مع تغيير الشكل أو نقص مع تغيير الشكل أو بالجميع.
والثالث: {في جمع المؤنث السالم} وهو ما جمع بألف وتاء مزيدتين في آخره نحو: (جاءت الهندات المجتهدات).
والرابع: {في الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء}، مما يوجب بناءه كنون النسوة نحو: (يتربصن) أو نون التوكيد نحو: (لينبذن) ومثاله: (المسلم يعبد ربه بإخلاص).
{وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين}:
الأول: {في جمع المذكر السالم} نحو قوله تعالى: (قد افلح المومنون).
والثاني: {في الأسماء الخمسة وهي: أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال} نحو: (هذا أبوك وأخوك) ترفع بالواو نيابة عن الضمة بشرط أن تكون مفردة مكبرة مضافة لغير ياء المتكلم كما ذكر قبل.
{وأما الألف فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة}، نحو: (جاء الزيدان) فالزيدان فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة.
{وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية} وهو الألف نحو: (يضربان وتضربان)، {أو ضمير جمع} لمذكر وهو الواو نحو: (يضربون وتضربون)، {أو ضمير المؤنثة المخاطبة} وهي الياء نحو: (تضربين) فيضربان وتضربون وتضربين كلها أفعال مرفوعة بثبوت النون نيابة عن الضمة وتسمى الأفعال الخمسة.
وفي هذه العلامات يقول الشيخ ابن آجروم رحمه الله تعالى: {وللنصب خمس علامات الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون، فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع}:
الأول: {في الإسم المفرد} نحو: (رأيت زيدا وعبد الله والفتى).
والثاني: {في جمع التكسير} نحو: (رأيتُ الزيود والهنود والأسارى والعذارى).
والثالث: {في الفعل المضارع اذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء} مما تقدم في علامات الرفع نحو: (لن يضرب ولن يخشى).
{وأما الألف فتكون علامة للرفع في الأسماء الخمسة} المتقدمة في علامات الرفع نحو: {رأيت اباك وأخاك وما أشبه ذلك}.
{وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم}، نحو قول الله تعالى: (خلق الله السماوات والأرض بالحق) فالسماوات مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم والارض معطوف عليه بالنصب.
{وأما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع}:
مثال التثنية: (قرأتُ كتابَيْنِ)
ومثال الجمع: (أحْبَبْتُ المجتهدِينَ)
{وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبوت النون}؛ والأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتصف به ألف الإثنيين نحو: (لن يفعلا ولن تفعلا) أو ضمير جمع نحو: (لن يفعلوا ولن تفعلو) أو ضمير المؤنثة المخاطبة نحو: (لن تفعلي).
فهذه الأمثلة كلها منصوبة بلن وعلامة نصبها حذف النون نيابة عن الفتحة لأنها من الأفعال الخمسة.
.(وقد كان اخر ما قرأنا من مادة النحو نواسخ المبتدأ والخبر الثلاثة (كان وأخواتها وإن وأخواتها وظن وأخواتها
.وفي هذه الحصة نرى إن شاء الله (باب النعت) وسأضع لكم هذه الدروس مختصرة وملخصة من شرح خالد الازهري الذي هو المقرر عندكم في هذه السنة الدراسية
.فأقول وبالله التوفيق
النعت تابع للمنعوت في رفعه إن كان مرفوعا، وفي نصبه إن كان منصوبا، وفي خفضه إن كان مخفوضا، وفي تعريفه إن كان معرفا، وفي تنكيره إن كان نكرة. سوآءا كان النعت حقيقيا أم سببيا
والنعت الحقيقي هو الذي يرفع ضميرا مستترا ويوصف به ما قبله مثل قولك قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ومررت بزيد العاقل والنعت السببي هو الذي يرفع الاسم الذي بعده نحو جاء زيد العاقل أبوه وجائت هند الفاضل أخوها
:والنعت الحقيقي يتبعه منعوته في أربعة من عشرة
.واحد من الافراد والتثنية والجمع -
.وواحد من الرفع والنصب والخفض -
.وواحد من التذكير والتأنيث -
.وواحد من التعريف والتنكير -
.والنعت السببي يلازم الافراد دائما وأبدا ويراعى في التذكير والتأنيث ما بعده
.والمعرفة من حيث هي خمسة أشياء: حسب ما ذكره ابن اجروم
.(الأول: الاسم المضمر: هو ما دل على متكلم نحو: (أنا ونحن -
·(أو مخاطب نحو: (أنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتن -
·(أو غائب نحو: (هو وهي وهما وهم وهن -
.(الثاني: العلم: وهوما علق على شيء بعينه سواء كان علم شخص عاقل نحو: (زيد وهند
·(أو لمكان نحو: (مكة ومصر -
.(أو كان لغيره نحو: (أسد وحصان -
:الثالث: الاسم المبهم: وأراد به اسم الإشارة ووجه إبهامه عمومه وصلاحيته للإشارة به إلى كل
.(جنس وإلى كل شخص نحو: (هذا حيوان وهذا جماد وهذا فرس وهذا رجل وهذا زيد
.(والاسم المبهم خمسة ألفاظ وهي: (هذا للمفرد المذكر وهذه للمفردة المؤنثة وهذان للمثنى المذكر وهاتان للمثنى المؤنث وهؤلاء لجمع المذكر والمؤنث
.(الرابع: الاسم الذي فيه الألف واللام لتعريف: نحو: (الرجل والغلام والطبيب والمعلمة -
.الخامس: ما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة المذكورة -
.(مثال المضاف إلى الضمير (غلامي وغلامك وغلامها -
.(ومثال المضاف إلى العلم (غلام زيد وغلام مكة -
.(ومثال المضاف إلى الاسم المبهم (غلام هذا وغلام هذه -
.(ومثال المضاف إلى الاسم الذي فيه الألف واللام (غلام الرجل وغلام المرأة -
.والاسم المضاف يكون في درجة ما أضيف إليه إلا المضاف إلى الضمير فإنه في درجة العلم
.هذا ويضاف إلى المعارف الخمسة الاسم الموصول والنكرة المقصودة بالنداء وبهاذين تكون المعارف عند النحويين سبعة
والنكرة تعريفها هي: (كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون اخر نحو رجل فانه شائع في جنس الرجال. ونحو امرأة فهو لفظ شائع في جنس أفراده وتقريب تعريف النكرة على المبتدئين أن يقال فيها هي "كل اسم صلح دخول الألف واللام عليه في فصيح الكلام فإنه نكرة "نحو رجل وفرس فانهما يصلح دخول الألف الام عليهما فيقال الرجل والفرس
العطف لغة: الرجوع إلى الشيء والميل إليه.
وفي اصطلاح النحويين: العطف نوعان:
الأول: عطف البيان، نحو جاء أبو حفص عمرو.
الثاني: عطف النسق وهو المقصود هنا، ويكون عطف النسق بحروف مخصوصة وعددها عشرة.
- 1 الواو لمطلق الجمع من غير ترتيب ولا تعقيب نحو جاء زيد وعمرو.
- 2 الفاء للترتيب والتعقيب نحو جاء زيد فعمرو إذا كان عمرو جاء عقب مجيء زيد.
- 3 ثم بضم الثاء للترتيب والتراخي نحو جاء زيد ثم عمرو إذا كان مجيء عمرو بعد مجيء زيد بمهلة.
- 4 أو للتخيير أو الاباحة بعد الطلب؛ مثال التخيير تزوج هندا أو أختها، ومثال الاباحة تعلم النحو أو الفقه.
وتكون أو للإبهام والشك مثال الابهام قول الله تعالى:(وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)، ومثال الشك قوله تعالى:(لبثنا يوم أو بعض يوم).
- 5 أم وتكون لطلب التعيين نحو:(أعندك زيد أم عمرو) إذا كنت عالما بأن أحدهما عند المخاطب.
- 6 إما المكسورة الهمزة المسبوقة بمثلها مثل أو في معناها نحو قول الله تعالى:(فشدو الوثاق فإما منا بعد وإما فداء).
- 7 بل للإضراب وهي تنفي الحكم عن الاسم الذي قبلها و تثبه للذي بعدها نحو: أكرم زيدا بل عمرا.
- 8 لا النافية نحو: جاء زيد لا عمرو.
- 9 لكن بسكون النون وتكون للعطف والاستدراك نحو لا تكرم زيدا لكن عمرا.
- 10 حتى في بعض المواضع تكون عاطفة ويكون المعطوف بها بعضا من المعطوف عليه وغاية نحو: مات الناس حتى الأنبياء وقدم الحجاج حتى المشاة وتكون حتى أيضا نحو قوله تعالى:(و زلزلوا حتى يقول الرسول) برفع يقول وتكون جارة أيضا نحو قوله تعالى:(سلام هي حتى مطلع الفجر) وتكون ناصبة للفعل المضارع كقوله تعالى:(حتى يرجع إلينا موسى) بنصب يرجع على أنه منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى.
ويكون العطف بهذه الحروف بعطف الاسم على الاسم نحو جاء زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمرو .
كما يكون العطف بها بعطف الفعل على الفعل نحو يقوم زيد ويقعد عمرو ولن يقوم زيد ويقعد زيد وزيد لم يقم ولم يقعد وقس سائر الحروف على هذا وفهم من اطلاق ابن اجروم رحمه الله تعالى أنه يجوز عطف الظاهر على الظاهر والمضمر على المضمر والظاهر على المضمر وعكسه والنكرة على النكرة والمعرفة على المعرفة والمعرفة على النكرة والمفرد والمثنى والمجموع والمذكر والمؤنث بعضها على بعض تطابقا وتخالفا .
التوكيد و يقال له التأكيد تابع للمؤكد بفتح الكاف في رفعه إن كان مرفوعا نحو جاء زيد نفسه و جاء القوم كلهم و في نصبه إن كان منصوبا نحو رأيت زيدا نفسه و رأيت القوم كلهم وفي خفضه إن كان مخفوضا نحو مررت بزيد نفسه و مررت بالقوم كلهم و في تعريفه إن كان معرفة كما تقدم في الأمثلة و يكون التوكيد المعنوي بألفاظ معلومة عند العرب لا يعدل عنها إلى غيرها و تلك الالفاظ هي:
النفس بسكون الفاء أي الذات.
والعين المعبر بها عن الذات مجازا من باب التعبير بالبعض عن الكل و يؤكد بهما برفع المجاز نحو جاء زيد نفسه أو عينه.
و كل و أجمع يؤكد بهما للإحاطة و الشمول نحو قولك كلهم أجمعون.
و قد يحتاج المقام إلى زيادة التوكيد فيؤتى بألفاظ أخرى معلومة تسمى التوابع أجمع و هي أكتع مأخوذة من تكتع الجلد إذا اجتمع.
وابتع مأخوذة من البتع و هو طول العنق.
و أبصع مأخوذة من البصع و هو العرق المتجمع نحو قولك جاء القوم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون.
و تقول في اجتماع النفس و العين :جاء زيد نفسه عينه.
و في اجتماع كل و أجمع: رأيت القوم كلهم و أجمعين.
البدل تابع للمبدل منه في رفعه و نصبه و خفضه و جزمه و هذا معلوم من قول ابن اجروم (إذا أبدل اسم من اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع اعرابه )و هو على أربعة أقسام :
الأول: بدل الشيء من الشيء: أي بدل شيء من شيء هو مساو له في المعنى نحو قولك جاء زيد أخوك، فجاء فعل ماض و زيد فاعل مرفوع بالضمة و أخوك بدل من زيد مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة و هو مضاف و الكاف ضمير متصل مضاف اليه مبني على الفتح في محل جر.
الثاني: بدل البعض من الكل :أي بدل الجزء من كله قليلا كان ذلك الجزء أو كثيرا أو مساويا للجزء الاخر نحو قولك أكلت الرغيف ثلثه(او نصفه أو ثلثيه ) أكلت فعل ماض و التاء فاعل ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع الرغيف مفعول به منصوب و ثلثه بدل من الرغيف و هو بدل بعض من كل.
الثالث: بدل الاشتمال و هو أن يشتمل المبدل منه على البدل اشتمالا بطريق الاجمال نحو قولك نفعني زيد علمه فعلمه بدل اشتمال من زيد لان زيدا يشتمل على علم وأخلاق و فضل و مال فهو يشتمل على عدة أشياء و علمه من جملة ما يشتمل عليه.
الرابع: بدل الغلط أي بدل عن اللفظ الذي ذكر غلطا لا أن البدل نفسه هو الغلط كما قد يتوهم مثاله قولك رأيت زيد الفرس و إعرابه رأيت فعل و فاعل و زيد مفعول به منصوب و الفرس بدل من زيد بدل غلط وذلك أنك اردت أن تقول (رأيت الفرس) ابتداء فغلطت فجعلت زيدا مكانه غلطا.
و مثال بدل الشيء من الشيء في الفعل قول الله تعالى (و من يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب).
و مثال البعض من الكل في الفعل إن تصل تسجد لله يرحمك بسكون دال تسجد و ميم يرحمك.
و مثال بدل الغلط إن تأتنا تسألنا نعطك.
و الله تعالى أعلى و أعلم
وقد تقدمت منصوبات الأفعال
المنصوبات من الأسماء خمسة عشر منصوبا وهي:
o أولا المفعول به، نحو ضربت زيدا
o الثاني المصدر المنصوب على المفعولية المطلق نحو ضربت ضربا
o الثالث ظرف الزمان نحو صمت يوما
o الرابع ظرف المكان نحو صليت أمام الكعبة وهذان الضرفان يسميان المفعول فيه
o الخامس الحال جاء زيد راكبا
o السادس التميز نحو طاب زيد نفسا
o السابع اسم لا النافية للجنس نحو لا طالب علما نادم
o الثامن المستثنى بإلا في بعض أحواله نحو جاء القوم الا زيدا
o التاسع المنادى نحو يا عبد الله استقم
o العاشر المفعول من أجله ويسمى المفعول له نحو جئتك طلبا للعلم
o الحادي عشر المفعول معه نحو سرت والنيل
o الثاني عشر خبر كان وأخواتها نحو كان زيد قائما
o الثالث عشر اسم إن وأخواتها نحو إن زيد قائم
o الرابع عشر خبر ما الحجازية نحو قوله تعالى *ما هذا بشرا * هذا لم يذكره ابن آجروم
o الخامس عشر مفعولا ظن وأخواتها نحو ظننت زيدا قائما وهذا أيضا لم يذكره بن آجروم
لانه ذكره في مرفوعات الأسماء وكذلك التوابع الأربعة التي هي النعت والعطف والتوكيد والبدل
وستمر بك هذه الأبواب كلها بابا ان شاء الله تعالى.
ظرف الزمان هو اسم الزمان المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقع فيه بتقدير معنى في الدالة على الظرفية سواء فيه المبهم والمختص نحو:
اليوم وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس عند الفقهاء نحو صمت اليوم أو يوما أو يوم الخميس.
والليلة وهي من غروب الشمس إلى طلوع الفجر نحو اعتكفت الليلة أو ليلة أو ليلة الجمعة.
وغدوة بالتنوين مع التنكير وبعدمه مع التعريف وهي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس نحو قولك
لصديقك سأزورك غدوة أو غدوة يوم الاحد.
وبكرة بالتنوين وتركه على ما تقدم في غدوة وهي أول النهار من طلوع الفجر وقيل من طلوع الشمس
إلى قبيل الزوال نحو قولك سأزورك بكرة أو بكرة النهار.
وسحرا بالتنوين بعينه منكرا ولا تنوين إذا أردت سحر يوم بعينه واخر الليل قبيل الفجر نحو
قولك سأزورك سحر يوم الجمعة أو سأزورك سحرا من الاسحار.
وغدا وهو اسم اليوم الذي بعد يومك الذي انت فيه نحو قولك سأزورك غدا.
وعتمة وهي الثلث الأول من الليل نحو سأتيك عتمة أو عتمة ليلة الخميس.
وصباحا وهو أول النهار نحو انتظرني غدا صباحا أو صباح يوم الجمعة.
ومساءا بالمد وهو من الظهر إلى نصف الليل عند علماء التوقيت نحو سأجيئك مساءا أو مساء يوم
الخميس.
وأبدا وهو اسم للزمان المستقبل الذي لانهاية لمنتهاه نحو لا أشرك بالله أبدا أو أبد الأبدين.
وأمدا وهو مثل أبدا في معناه وأمثلته واعرابه.
وحينا وهو اسم لزمن مبهما نحو قرأت حينا وحضرت حين جاء الأستاذ.
وما أشبه ذلك من أسماء الزمان المبهمة نحو وقت وساعة وأوان وضحى وضحوة.
واعلم أن هذه الأمثلة منها ما هو ثابت التصرف والانصراف كيوم وليلة فينصب على الظرفية ويرفع بالابتداء وغيره ويجر بحروف الجر.
ومنها ما هو منفي التصرف والانصراف نحو سحرا إذا كان ظرفا ليوم بعينه فإنه لا ينون لعدم انصرافه ولا يفارق الظرفية لعمل تصرفه.
ومنها ما هو ثابت التصرف منفي الانصراف نحو غدوة وبكرة علمين إذا سمي بهما.
وظرف المكان هو اسم المكان المبهم المنصوب باللفظ الدال على المعنى الواقع فيه بتقدير معنى في الدالة على الظرفية.
أمام وهو بمعنى قدام نحو جلست أمام الأستاذ أي قدامه.
وخلف وهو ضد قدام نحو جلست خلفك.
وقدام وهو مرادف لأمام نحو جلست قدام الأمير.
ووراء بالمد وهو مرادف لخلف نحو جلست وراءك.
وفوق وهو المكان العالي نحو جلست فوق المنبر.
وتحت وهو ضد فوق نحو جلست تحت الشجرة.
وعند وهو لما قرب من المكان نحو جلست عند زيد أي قريبا منه.
ومع وهو اسم لمكان الاجتماع نحو جلست مع زبد.
وإزاء وهو بمعنى مقابل نحو جلست إزاء زيد أي مقابله.
وحذاء بالذال المعجمة بمعنى قرب نحو جلست حذاء زيد أي قريبا منه.
وتلقاء بمعنى إزاء نحو صليت تلقاء الكعبة.
وهنا بضم الهاء وتخفيف النون وهو اسم إشارة للمكان القريب نحو اجلس هنا أي في هذا المكان.
وثم بفتح الثاء المثلثة وهو اسم إشارة للمكان البعيد نحو جلست ثم أي هناك في المكان البعيد.
وما أشبه ذلك من أسماء المكان المبهمة نحو يمين وشمال وما أشبههما.
والله أعلم
الحال هو الاسم الفضلة المنصوب بالفعل وشبهه المفسر لما بهم من الهيئات أي الصفات اللاحقة للذوات العاقبة وغيرها.
ويجيء الحال من الفاعل نصا نحو جاء زيد راكبا، فراكبا حال من الفاعل الذي هو زيد.
ويجيء من المفعول به نصا نحو ركبت الفرس مسرجا فمسرجا حال من الفرس والفرس مفعول به.
ويأتي الحال محتملة لأن تكون من الفاعل أو المفعول به نحو لقيت عبد الله راكبا فراكبا حال محتملة أن تكون من الفاعل الذي هو التاء من لقيت أو من عبد الله الذي هو مفعول به.
وما أشبه ذلك من الأمثلة، ولا يجيء الحال من المبتدأ وإنما يجيء من الفاعل أو المفعول كما تقدم و يجيء من المجرور ب الحرف نحو مررت بهند جالسة ومن المجرور بالإضافة نحو قول الله تعالى ( أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه ميتا ) فميتا حال من أخيه وهو مضاف إليه.
والغالب أن الحال لا تكون إلا مشتقة ولا يكون الحال إلا نكرة ولا يكون إلا بعد تمام الكلام ولا يكون صاحبها إلا معرفة كما تقدم في مثل قولنا جاء زيد راكبا فراكبا حال مشتقة من الركوب وهي منتقلة غير لازمة واقعة بعد تمام الكلام وهي نكرة أيضا وصاحب الحال زيد وهو معرفة بالعلمية.
وقد يتخلف جميع ذلك فمن تخلف الاشتقاق قوله تعالى ( فانفروا ثبات ) فثبات بمعنى متفرقين وهي حال جامدة.
ومن تخلف الانتقال قوله تعالى ( هو الحق مصدقا ) فمصدقا حال لازمة غير منتقلة.
ومن تخلف التنكير قولك جاء زيد وحده فوحده حال معرفة بالإضافة إلى الضمير ولهاذا نأولها بنكرة ويكون معناها جاء زيد منفردا.
ومن تخلف وقوع الحال بعد تمام الكلام قولك كيف جاء زيد؟ فكيف حال متقدمة لأنها تدل على الاستفهام وأدوات الاستفهام من ذوات الصدور.
والمراد بتمام الكلام أن يأخد المبتدأ خبره و الفعل فاعله سواء توقف حصول الفائدة على الحال كما في قوله تعالى ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ) أم لا نحو جاء زيد راكبا.
ومن تخلف تعريف صاحب الحال قولك الإمام صلى وراءه رجال قياما.
والمراد بصاحب الحال كل من كان الحال وصفا له في المعنى نحو جاء زيد راكبا فراكبا حال وصاحب الحال هو زيد وصف بالركوب حال مجيئه.
والله أعلم.
التميز هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات أو من النسب بكسر النون.
فمثال تميز النسب تصبب زيد عرقا وتفقأ أي إمتلأ بكر شحما وطاب محمد نفسا.
فعرقا تميز لإبهام نسبة التصبب إلى زيد وشحما تميز لإبهام نسبة التفقؤ إلى بكر ونفسا تميز لإبهام نسبة الطيب إلى محمد.
وأصل الكلام تصبب عرق زيد وتفقأ شحم بكر وطابت نفس محمد والتميز في هذه الامثلة محول عن الفاعل والباعث على ذلك أن ذكر الشيء مبهم ثم ذكره مفسرا أوقع في النفس.
والناصب للتميز في هذه الأمثلة هو الفعل المسند إلى الفاعل.
ومثال تميز الذوات قولك اشتريت عشرين غلاما وملكت تسعين نعجة.
فغلاما تميز للإبهام الحاصل في ذات عشرين ونعجة تميز للإبهام الحاصل في ذات تسعين.
لأن أسماء الاعداد مبهمة لكونها صالحة لكل معدود وبالتميز ظهر المقصود من عددها ومنه تميز المقادر كرطل زيتا ومدا قمحا ومترا أرضا وما أشبه ذلك.
والناصب للتميز بعد الأعداد والمقادر ما دل على عدد أو مقدار.
وقول ابن آجروم (زيد أكرم منك أبا وأجمل منك وجها) ليس من هذا القسم وإنما هو منن قسم تميز النسبة فكان حقه أن يقدمه على ذكر العدد.
وشرط نصب التميز الواقع بعد اسم التفضيل أن يكون فاعلا في المعنى كما في المثالين الأخيرين.
ولا يكون التميز إلا نكرة خلافا للكوفين، ولا يكون إلا بعد تمام الكلام كم أتقدم في أمثلة الباب كلها.
والله تعالى أعلم
والاستثناء هو الإخراج بإلا أو إحدى أخواتها ما لولاه لدخل في الكلام السابق.
وحروف الاستثناء أي أدواته، ثمانية حسب ماذكره ابن آجروم وسماها حروفا تغليبا.
وهي في الحقيقة ثلاثة أقسام:
الأول حرف باتفاق : و هو إلا.
الثاني إسم باتفاق : و هو غير و سوى كرضا و سوى كهدى و سواء كسماء.
الثالث متردد بين الفعلية و الحرفية : و هو خلا و عدا و حاشا.
و للمستثنى بهذه الأدوات حالات متنوعة :
فالمستثنى بإلا ينصب وجوبا إذا كان الكلام الذي قبلها تاما موجبا و المراد بالتام أن يذكر فيه المستثنى منه ، و المراد بالموجب بفتح الجيم ما لا يسبقه نفي و لا شبهه نحو قولك قام القوم إلا زيد فقام فعل ماض و القوم فاعل و إلا حرف استثناء و زيدا منصوب بإلا على الاستثناء و مثله قولك خرج الناس إلا عمرا و الاستثناء في هاذين المثالين من كلام تام موجب لأن المستثنى منه مذكور و الكلام موجب لأنه لم يسبق بنفي و لا شبهه.
و إن كان الكلام الذي قبل إلا منفيا بأن تقدم عليه نفي و كان تاما بأن ذكر فيه المستثنى منه جاز في المستثنى البدل من المستثنى منه بدل بعض من كل و جاز أيضا فيه النصب بإلا على الاستثناء نحو قولك ما قام القوم إلا زيد برفع زيد على انه بدل منن القوم و يجوز أيضا ما قام القوم إلا زيدا بنصب زيدا على الإستثناء ، هذا مثال النصب و مثال النصب ما رأيت القوم إلا زيدا فزيدا منصوب على البدل من القوم أو منصوب على الاستثناء بإلا و مثال الخفض قولك مامررت بالقوم إلا زيد بخفض زيد على أنه بدل من القوم و يجوز نصبه على الاستثناء.
و إن كان الكلام ناقصا بأن لم يذكر المستثنى منه منفيا بأن تقد عليه نفي أو شبهه كان المستثنى على حسب العوامل المقتضية له من رفع أو نصب أو خفض و ألغي عمل إلا .
مثال الرفع ما قام إلا زيد و إعرابه ما حرف نفي و قام فعل ماض ، إلا حرف إبطال للنفي السابق وزيد فاعل مرفوع وإلا ملغاة عن العمل.
و مثال النصب ما ضربت إلا زيدا فزيدا منصوب على المفعولية و إلا ملغاة عن العمل.
و مثال الجر ما مررت إلا بزيد فزيد مخفوض بالباء و إلا ملغاة.
و يسمى الاستثناء حين إذن مفرغا لأن ما قبل إلا تفرغ للعمل فيما بعدها.
و هذا حكم المستثنى بإلا.
و أما المستثنى بغير و سِوىً و سُوىً و سَواء فهو مجرور بإضافة غير و سوى و سوى و سواء إليه لا غير أي لا يجوز فيه غير الجر نحو قام القوم غير زيد بخفض زيد بالإضافة .
و يعطى غير و سوى و سوى و سواء ما يُعطاه الاسم الواقع بعد إلا من وجوب النصب بعد الكلام التام الموجب لكن على الحال، و من جواز الإتباع بعد التام المنفي و من الإجراء على حسب العوامل في الناقص المنفي .
و المستثنى بخلا و عدا حاشا يجوز جره و نصبه ، فالجر على تقدير أنها حروف جر و النصب على أنها أفعال ماضية نحو قام القوم خلا زيداً بالنصب على أن خلا فعل ماض و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا و زيدا مفعول به ، و يجوز أيضا خلا زيدٍ بالجر على أن خلا حرف جر و زيد اسم مجرور بخلا و مثله قام القوم عدا عمرا بنصب عمرٍ أو جره ، فالنصب على المفعولية و الجر على أن عدا حرف جر و كذلك يقال في قام القوم حاشا زيدا و زيدٍ .
إعلم بكسر الهمزة فعل أمر من علم يعلم أن (لا) تنصب النكرات وجوبا لفظا أو محلا بغير تنوين إذا باشرت (لا) النكرة بأن لم يفصل بينهما فاصل و لم تتكر( لا) .
فتنصب النكرة لفظا إذا كانت النكرة مضافة لنكرة مثلها نحو (لا غلام سفر حاضر ).
و تنصب النكرة محلا إذا كانت النكرة مفردة عن الإضافة و شبهها نحو (لا رجل في الدار) فلا حرف نفي نافية للجنس و رجل إسمها مبني معها على التح في موضع نصب بلا و في الدار جار و مجرور في موضع رفع خبر لا .
و ذهب طائفة من البصريين إلا أن رجل و نحوه منصوب لفظا من غير تنوين و هو ظاهر كلام ابن آجروم و نسب إلى سيبويه.
هذا إذا باشرت ( لا) النكرة فإن لم تباشرها بأن فصل بينهما فاصل أو دخلت (لا) على معرفة وجب الرفع على الإبتداء ووجب عند غير المبرد و ابن كيسان تكرار لا نحو (لا في الدار رجل و لا في امرأة ) و نحو (لا زيد في الدار و لا عمرو).
و إن تكررت (لا) مع مباشرة النكرة جاز إعمالها و إلغائها فإن شئت قلت على الاعمال ( لا رجل في الدار و لا مرأة ) بفتح رجل و رفع امرأة أو نصبهما أو فتحهما.
و إن شأت قلت على الإلغاء (لا رجل في الدار ولا امرأة ) برفع رجل و رفع امرأة أو فتحهما.
و الحاصل أن للنكرة بعد (لا) الثانية خمسة أوجه : ثلاثة مع فتح النكرة الأولى ، و إثنان مع رفعها.
والله أعلم
المنادى بفتح الدال، هو المطلوب إقباله بـ (يا) أو إحدى أخواتها، وهو خمسة أنواع:
المفرد العلم؛ والمراد بالمفرد في هذا الباب، وفي باب لا السابق، هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف.
والنكرة المقصودة بالنداء دون غيرها.
والنكرة غير المقصودة بالذات وإنما المقصود واحد من أفرادها.
والمضاف إلى غيره.
والمشبه بالمضاف؛ وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه.
فأما المفرد العلم والنكرة المقصودة فيبنيان على الضم من غير تنوين، في حالة الاختيار ويكونان في محل نصب.
مثال المفرد العلم، نحو {يا زيد} يا حرف نداء وزيد منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب.
ومثال النكرة المقصودة نحو {يا رجل} لرجل معين فيبنى على الضم لأنه نكرة مقصودة ومحله، نصب على النداء.
هذا إذا لم تكن النكرة المقصودة موصوفة فإن كانت موصوفة، فالعرب تفضل نصبها على ضمها ويقولون {يا رجلا كريما أقبل} ومنه قول الرسول صل الله عليه وسلم {يا عظيما يرجى لكل عظيم} نقله بن مالك عن الفراء، وأقره.
والثلاثة الباقية التي هي النكرة الغير مقصودة، والمضاف، والمشبه بالمضاف منصوبة وجوبا لا غير؛ أي لا يجوز فيها غير النصب.
مثال النكرة المقصودة قول الواعظ {يا غافلا والموتُ يطلُبُه} إذا لم يقصد غافلا بعينه.
ومثال المضاف {يا عبدَ الله تُبْ إلى الله}.
ومثال المشبه بالمضاف {يا حسناً وجهه} و {يا طالعا جبلا}. و {يا رفيقا بالعباد} و {يا ثلاثة ثلاثين} فيمن سميته بذلك.
ويسمى المفعول له، والمفعول لأجله، وهو الاسم المصدر المنصوب الذي يذكر علة وبيانا لسبب وقوع الفعل الصادر من فاعله.
نحو قولك {قام زيد إجلالا لعمرو} فإجلالا مصدر منصوب ذكر علة وسبب لوقوع الفعل الصادر من زيد، فسبب قيام زيد لعمرو هو إجلاله وتعظيمه، وإعراب زيد، قام زيد فعل وفاعل، إجلالا مفعول لأجله، ولعمرو جارو مجرور متعلق بإجلالا.
ومثله {قصدتك ابتغاء معروفك} وإعرابه قصدتك فعل وفاعل ومفعول، وابتغاء مفعول لأجله، وهو مضاف، ومعروفك مضاف إليه.
وهو الاسم المنصوب بعد واو المعية الذي يذكر لبيان من فُعل معه الفعل، أي المذكور لبيان مَن صاحب مفعولَ الفعل نحو قولك {جاء الأميرُ والجيشَ} فالجيش اسم منصوب مذكور لبيان من صاحب الأمير في المجيء.
ومثله قولك {استوى الماءُ والخشبةَ}
ومثله قولك {سرتُ والطريقَ} فالخشبة في المثال الثاني والطريق في المثال الثالث لا يجوز فيهما إلا النصب على أنهما مفعول معهما.
وأما المثال الأول {جاء الأمير والجيش} فيجوز في الجيش الرفع على العطف والنصب على أنه مفعول معه.
وأما خبر كان وأخواتها نحو {كان زيد قائما} واسم إن وأخواتها نحو {إن زيد قائم} فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات استطرادا عقب باب المبتدأ والخبر فلا حاجة إلى إعادتهما.
وكذلك التوابع المنصوبة فقد تقدمت هناك، في أبواب أربعة عقب النواسخ.
فمثال النعت المنصوب {رأيت زيدا العاقل}.
ومثال العطف المنصوب {رأيت زيدا وعمرا}.
ومثال التوكيد المنصوب {رأيت زيدا نفسه}.
ومثال البدل المنصوب {رأيت زيدا أخاك}.
والله أعلى وأعلم
(وهي خاتمة الكتاب)
والمخفوضات المشهورة التي ذكرها بن آجروم على ثلاثة أقسام:
قسم مخفوض بالحرف؛ نحو {مررت بزيد}.
قسم مخفوض بالإضافة؛ نحو {مررت بغلام زيد}.
وقسم مخفوض بالتبعية للمخفوض؛ وهو المراد بقول المؤلف {وتابع للمخفوض} نحو {مررت بزيد الفاضل}.
وقد اجتمعت الثلاثة في قولنا {بسم الله الرحمان الرحيم}.
فأما المخفوض بالحرف فهو ما يخفض بِـ :
- مِنْ؛ وهي أم حروف الخفض نحو {جاء زيد من المسجد}.
- وإلى؛ نحو {سافر خالد إلى الرباط}.
- وعن، نحو {أخدت الفقه عن الشيخ}.
- وعلى؛ نحو {صعد خالد على السطح}.
- وفي؛ نحو {قرأت القرآن في المصحف}.
- ورُبَّ؛ بضم الراء وتشديد الباء مفتوحة نحو {رب رجل صالح لقيته}.
- والباء؛ نحو {مسحت العرق بالمنديل}.
- والكاف؛ نحو {سعيد كالأسد} و {هند كالوردة}.
- واللام؛ نحو {الملك لِله} و {المال للخليفة} و {السرج للفرس}.
ومن جملة حروف الخفض؛ حروف القسم؛ أي اليمين وهي: الواو والباء والتاء؛ نحو {واللهِ} و {باللهِ} و {تاللهِ} وقد ذكرت هذه الثلاثة كلها في القرءان الكريم.
- وبواو رُبَّ نحو قول الشاعر؛ {ولَيْلٍ كموج البحر...} أي {ورُبَّ ليل}.
- وبمُذ ومُنْذُ؛ نحو {ما رأيت صديقي مُذْ يومِ الخميس} و {مُنذ يوم الجمعة}.
وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك {غلام زيد} فزيدٍ مخفوضٌ بإضافةِ غلامٍ إليهِ.
وهو أي المخفوض بالإضافة على قسمين:
القسم الأول: ما يقدر باللام الدالة على المِلك؛ نحو {غلام زيد} أو على الاختصاص نحو {باب الدار}.
والقسم الثاني: ما يقدر بمِنْ الدالة على بيان الجنس نحو {ثوبُ خزٍ} و{باب ساجٍ} و{خاتم حديد} أي ثوب من خزٍ وباب من ساجٍ وخاتم من حديد.
والخز نوع من الحرير والساج نوع من الخشب والحديد معدن معروف.
وقد زاد ابن مالك قسما ثالثا؛ وهو ما يقدر بِ في الدالة على الظرفية مثاله قول الله تعالى {بل مكر الليل} أي بل مكر في الليل. وما أشبه ذلك.
وأما توابع المخفوض فقد تقدم ذكرها في المرفوعات فلتراجع كلها هناك.
وهذا آخر ما يسر الله من شرح الأجرومية من مقرر هذه السنة المباركة.
وصل الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.