جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
1- كَيْفَ[2] تَرْقَى رُقِيَّكَ[3] الأَنْبِيَاء[4] *** يا سَمَاءً[5] مَا طَاوَلَتْهَا[6] سمَاء[7] *
2- لَمْ يُسَاوُوكَ فِي عُلاَكَ[8] وَقَدْ حَا *** لَ سَنىً[9] مِنْكَ دُونَهُمْ[10] وَسَنَاءُ[11]
3- إِنَّمَا مَثَّلُوا[12] صِفَاتِكَ[13] لِلنَّا *** سِ[14] كَمَا مَثَّلَ النُّجُومَ الْمَاءُ[15]
4- أَنْتَ مِصْبَاحُ كُلِّ فَضْلٍ فَمَ تَصْـــ *** ـــدُر ُإِلاَّ عَنْ ضَوْئِكَ الأَضْواءؙ[16]
5- لَكَ ذَاتُ[17] الْعُلُومِ[18] مِنْ عَالِمِ الْغَيْـ *** ـبِ[19] وَمِنْهَا[20] لآدَمَ[21] الأَسْمَاءُ[22]
6- لَمْ تَزَلْ فِي ضَمَائِر ِالْكَوْنِ[23] تُخْتَا *** رُ لَكَ الأُمَّهَاتُ وَالآبَاءُ[24]
7- مَا مَضَتْ فَتْرَةٌ مَنَ الرُّسْل[25] إَلاَّ *** بَشَّرَتْ قَوْمَهَا بِكَ الأَنْبِيَاءُ
8- تَتَبَاهَى بِكَ[26] الْعُصُورُ وَتَسْمُو *** بِكَ عَلْيَاءُ بَعْدَهَا عَلْيَاءُ
________________________
[1] لوامع أنوار الكوكب الدري في شرح - أم القرى في مدح خير الورى قصيدة - همزية الإمام – أبي عبد الله محمد بن سعيد – البوصيري (608-695) للشيخ الإمام العالم النحرير والحبر الكبير ذو التحقيق النفيس العلامة سيدي محمد بن أحمد بنيس المغربي نزيل مصر.
[2] كيف هنا للاستفهام الإنكاري المشوب بالتعجب المتضمن للنفي، أي على أي حال تَرْقَى رُقِيَّكَ الأَنْبِيَاء، لا يرتقي أحد ارتقاءك، ولا حال لهم ينالون به ذلك.
[3] ورقِى بكسر الكاف في المحسوسات، ورقَى بفتح القاف في المعاني، ويرادان معا هنا؛ فالحسي هو رقيه ﷺ ببدنه ليلة الإسراء إلى السموات، والمعنوي هو رقيه ﷺ من صفات كاملة عظيمة إلى ما هو أكمل منها وأعظم.
[4] الأنبياء جمع نبيء من النبأ لأن النبي مخبر عن الله.
[5] يا سماء المراد بالسماء هنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
[6] ما طاولتها أي ما غلبتها في الطول والارتفاع سماء. والمعنى لم يكن لهم مطمع في ذلك لتحققهم بأنك غاية لا تدرك ونهاية لا تلحق.
[7] طاولتها سماء أي الأنبياء والمرسلين شبههم بالسماء لأنهم أرفع ما يرى من الأجرام الحسية كما أنهم أعلى الخلق.
* والمعنى لا مطمع لأحد في نيل مرتبتك لأنك عرفت بين الأنبياء بأنك أعلاهم درجة وإن كانوا في أعظم المراتب وأعلى الدرجات.
[8] عُلاَكَ جمع علياء تأنيث أعلى من على إذا ارتفع. أي لم يساويك أحد من الأنبياء في رفعة شأنك وعلو مكانك.
[9] نور وضياء القرآن.
[10] وقد حال بينم وبين مساواتك سنى قليل هو بعضك فكيف بكثير.
[11] سَنَاءُ أي رفعة عظيمة.
[12] مَثَّلُوا أي صوروا وهم الأنبياء.
[13] صِفَاتِكَ جمع صفة ما دل على معنى في الذات حسيا كالبياض أو معنويا كالعلم.
[14] للناس جمع انسان وسمي بذلك لأنسه أو لنسيانه.
[15] يعني أن صفات الأنبياء على ما هي عليه من الكمال الحسي والمعنوي انما هي مثال لصفاتك فذواتهم عليهم السلام كالماء الصافي ترى فيه صفاتك وآياتك فما يرى من معجزاتهم وآياتهم وصفاتهم الحميدة انما هو نور صفاتك التي احتوت عليها ذواتهم فهم مظاهر لصفاتك وبديع آياتك.
[16] أي أنت مصباح ظهر للوجود فلا تقتبس الفضائل كلها ولا يصدر عن أحد ضوء إلا عن ضوئك فالآيات والمعجزات وسائر المزايا والكرمات الصادرة ممن قبلك من الأنبياء وممن بعدك من الأصفياء كلها مقتبسة من نورك.
[17] أي حقيقتها ومسماها.
[18] والعلوم جمع علم وهو صفة ينجلي بها الشيء لمن قامت به انجلاء تاما أو الادراك الجازم الذي لا يحتما النقيض.
[19] أي من فيض الله تعالى والغيب هو ما لم يشاهد بالنسبة إلينا.
[20] أي العلوم بمعنى المعلومات.
[21] أي آدم عليه السلام سمي بذلك لأنه خلق من آديم الأرض أي وجهها.
[22] والأسماء جمع اسم وهو هنا ما دل على معنى والمسميات اعلى رتبة من الأسماء فالمسميات هي المقصد بالذات والأسماء وضعت لأجل التوصل بها إليها. يفيد هذا البيت أن آدم علم الأسماء وأنت علمت الأسماء والمسميات.
[23] مستورات الوجود وخفاياه وهي كناية على الأصلاب والأرحام.
[24] أي ما في أبائك وأمهاتك إلا من هو مصطفى مختار فانت الشريف حسبا ونسبا الكريم أما وأبا.
[25] الفترة ما بين موت رسول وبعث آخر يليه أي ما مضى زمن خال من الرسل ثم بعث رسول ووجد القوم على فترتهم إلا وبشرهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
[26] أي تتفاخر بوجودك.