جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
كرمت كل الديانات السماوية الإنسان باعتباره أشرف خلق الله.
فماذا نعني بالكرامة؟
وما مبادئها؟
وما هي المظاهر التي تعكس انتهاكها؟
وكيف نحمي كرامتنا وكرامة الآخرين؟
مفهوم الكرامة
الكرامة هي تلبية الحاجيات الطبيعية والضرورية للإنسان، ومنها: الحاجيات العضوية كالتغذية، والشرب، والصحة،... والحاجيات الاجتماعية كالسكن، والشغل، والتعليم،... والحاجيات الفكرية كحرية التعبير، والتفكير ... والروحية كحرية التدين والاعتقاد،... وهذه الحاجيات مازال كثير من الناس محرومين منها.
المبادئ المؤسسة للكرامة
الكرامة مبدأ كوني بغض النظر عن ديانة الأشخاص أو لونهم أو جنسيتهم، وهي مرتبطة بمبادئ حقوقية يتداخل فيها البعد الوطني والإسلامي والكوني:
الإسلام: ينص على كرامة بني آدم، (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا).
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: يجسد أرقى ما وصل إليه الفكر البشري في منح الإنسان المكانة التي يستحقها.
تتعدد مظاهر انتهاك كرامة الإنسان
تتعدد مظاهر انتهاك الإنسان لكرامة أخيه الإنسان، فالمرأة تتعرض للإقصاء والتهميش والتعسف، ويخضع الأطفال لاستغلال متعدد الأنواع، كما تبقى مختلف أصناف الاهانات والحرمان تلاحق ملايين البشر مع اختلاف أعمارهم وأجناسهم ودياناتهم في معظم بقاع العالم.
علينا مواجهة انتهاك كرامة الإنسان بمختلف الوسائل
على الإنسان أن يعمل على مواجهة كل السلوكات التي تمس بكرامة الأفراد والجماعات، وتوعية الناس بحقوقهم، كما يجب عليه أن يساند المنظمات الحقوقية التي تتعقب وتفضح مرتكبي هذه الخروقات.
تعتبر الكرامة جوهر إنسانية الإنسان وأصل وجوده، لذا وجب علينا صونها وفضح كل من يساهم في المساس بقدسيتها.
تعتبر الحرية من الحقوق الإنسانية الأساسية التي ناضل الإنسان زمنا طويلا من أجل تحقيقها لصالح الأفراد والجماعات.
فما المقصود بالحرية؟
وما هي مراحل النضال من اجلها؟
وما هي أنواعها؟
مفهوم الحرية
الحرية هي الإرادة والقدرة على الفعل، وهي صفة أساسية للإنسان، وحق غير قابل للتفويت، وبذلك فهي حق يوازي الحق في الحياة، وبالتالي فالحرية نعمة لا يعرف قدرها سوى السجناء، وقد كافح الإنسان منذ أقدم العصور من أجل تحقيقها ومناهضة العبودية والأنظمة الدكتاتورية وإقرار العدل والمساواة، وتتنوع الحريات بين الفردية كحرية الملكية، وحرية الرأي، وحرية التنقل، والحريات الجماعية كحرية الصحافة، وحرية تأسيس أو الانتماء للجمعيات والأحزاب، وينص القانون الدولي على ضرورة حماية هذه الحقوق الفردية والجماعية لكل مواطن.
المراحل الكبرى للنضال من أجل الحرية
ظهرت المجتمعات الطبقية منذ العصور القديمة، حيث عان العبيد من الاستغلال والاسترقاق، أن إلى جاء الإسلام الذي ساوى بين العرب والعجم، وجعل التقوى لذلك معيارا، أما بأوربا فاستمرت الطبقية خلال العصور الوسطى، وبدأ تمجيد الإنسان خلال القرن 16 م، وظهر الاهتمام بالعقل البشري في القرن 18 م، وقد أصدرت منظمة الأمم المتحدة يوم 10 دجنبر 1948 م "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" وتضمن 30 مادة تنص على الحرية والمساواة بين الناس، وتضمن حق ممارسة الحريات الفردية والجماعية لجميع المواطنين دون اعتبار الاختلافات العرقية أو اللغوية أو الدينية أو الثقافية، إضافة إلى الدعوة لصيانة وضمان حقوق السجناء أيضا، وبدأت المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان في الظهور خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
أنواع الحريات ومبادئها الحقوقية
تضمن مختلف الشرائع والدساتير والقوانين الحريات العامة أو الأساسية للإنسان، والتي تنقسم إلى حريات فردية، تشمل الحرية الشخصية وحرية اختيار العمل وحرية التملك ...، وهي توازي الحقوق المدنية التي تحقق مصالح الأفراد، وحريات جماعية كحرية الرأي والصحافة والتي تعرف بالحقوق السياسية التي تهدف إلى تحقيق مصالح الجماعات.
مكانة الحرية في الإعلان العالمي وأدب السجون
أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على مختلف الحقوق والحريات، وهو الإعلان الذي وافقت عليه معظم دول العالم، لكن هذه الحرية تتعرض للسلب في حالة ارتكاب الإنسان لجريمة ما، حيث يودع في السجن ليحصل على التأهيل النفسي والاجتماعي اللازم، لكن الواقع يبرز أن السجناء يتعرضون لمعاملات تهين الكرامة، رغم حرمانهم من الحرية.
ما تزال الحرية بمفهومها الشامل دون المستوى المطلوب، مادامت هناك فئات اجتماعية محرومة من أبسط حقوقها كالسكن والشغل والتعليم، ومادامت هناك شعوب مسلوبة الحرية.