جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
أذ. كريم امصنصف
(البيت-شرح المفردات-المعنى الإجمالي للبيت)
1. أمن تذكر جيران بذي سلم *** مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
- بذي سلم: موضع بين مكة والمدينة.
- مزجت: خلطت.
- مقلة: شحمة العين التي تجمع السواد والبياض.
- الشاعر يخاطب نفسه مستفهما لما كثرة البكاء حتى اختلاط الدمع بالدم هل السبب هو تذكر الأحبة بمكان قريب من المدينة المنورة.
2. أم هبت الريح من تلقاء كاظمة *** وأومض البرق في الظلماء من اضم
- تلقاء: حذاء جهة.
- كاظمة: اسم موضع.
- أومض: لمع.
- الظلماء: أي الليلة المظلمة.
- اضم: موضع قرب المدينة المنورة وهو إما اسم جبل أو واد.
- أم أن سبب البكاء هو هبوب الريح من جهة مساكنهم بكاظمة ولمع البرق من جهتهم في اضم فاشتقت إليهم.
3. فما لعينيك إن قلت اكففا همتا *** وما لقلبك إن قلت استفق يهم
- اكففا: امسكا عن البكاء.
- همتا: سالتا دمعا.
- يهم: الهيام جنون العشق.
- إن كنت صادقا في إنكار الحب فما بال عينيك كلما أمرتهما بأن تحبسا دمعهما امتنعتا؟ وما بال قلبك كلما زجرته عن العشق هام فيه؟
4. أيحسب الصب أن الحب منكتم *** ما بين منسجم منه ومضطرم
- أيحسب: أيظن ويخال.
- الصب: العاشق.
- منسجم: سائل.
- مضطرم: مشتعل وملتهب.
- فلا يظن العاشق أن حبه مستور عن الناس بينما دمعه يسيل وقلبه مشتعل من نار الحب.
5. لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل *** ولا أرقت لذكر البان والعلم
- الهوى: الحب.
- ترق: تسل.
- طلل: ما بقي من آثار الدار مرتفعا.
- أرقت: سهرت.
- البان: شجر طيب الرائحة.
- العلم: جبل.
- فلولا أنك عاشق ومحب لما سالت دموعك على آثار ديار الأحبة ولما سهرت لتذكر موضع المحبوب بالحجاز.
6. ولا أعارتك لوني عبرة وضنى *** ذكرى الخيام وذكرى ساكن الخيم
- أعارتك: أعطتك.
- لونى: أي نوعان.
- عبرة: أي الدموع.
- ضنى: مرض.
- الخيام والخيم: اسم جمع مفردها خيمة وهو مسكن تتخذه العرب من عيدان الأشجار.
- ولما بكيت لتذكر الخيام ومن يسكنها من الأحبة.
7. فَكَيْفَ تنْكِرُ حُبَّا بَعْدَ مَا شَهِدَتْ *** بِهِ عَلَيْكَ عُدُول الدَّمْعِ وَالسَّقَمِ
- عُدُول: جمع عدل بمعنى عادل.
- السَّقَمِ: المرض.
- كيف لك أن تنكر الحب ولا تعترف به بعد أن شهد عليك به شاهدا عدل من الدموع الهاطلة والضعف الظاهر؟!
8. وَأَثْبَتَ الوَجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وَضَنًى*** مِثْلَ البَهَارِ عَلَى خَدَّيْكَ وَالعَنَمِ
- الوَجْدُ: الحزن.
- عَبْرَةٍ: البكاء.
- ضَنًى: الضعف والهزال.
- البَهَارِ: ورد أصفر طيب الرائحة.
- العَنَمِ: ورد أحمر.
- وكيف تنكر الحب بعد أن طبع الحزن الناشئ عنه علامتين بارزتين على خديك كل من رآهما يعرف الحب من وجهك إحداهما الدموع الممزوجة بالدماء وكأنهما ثمر العنم الأحمر وثانيهما صفرة الخدود الناشئة عن الضعف والهزل وكأنها ورد البهار الأصفر؟!
9. نَعَمْ سَرَى طَيْفُ مَنْ أَهْوَى فَأَرَّقَنِي*** وَالحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذَّاتِ بِالأَلَمِ
- طَيْفُ: خيال.
- قال المنكر معترفا بحبه: صدقت فيما نسبته إلي من الحب ولقد مر بي خيال من أحب ليلا فأسهر جفني وأبعد النوم عن عيني وهذا شأن الحب ينغص على المحب ملذاته ويحول بينه وبينهما بما يهيجه فيه من أوجاع وأحزان.
10. يَا لاَئِمِي فِي الهَوَى العُذْرِيِّ معْذِرَةً *** مِنِّي إِلَيْكَ وَلَوْ أنْصَفْتَ لَمْ تَلُمِ
- العُذْرِيِّ: نسبة إلى قبيلة بني عذرة وهي قبيلة اشتهر رجالها بالعشق ونسائها بفرط العفاف.
ورد المحب على السائل لوم فقال: يا من تلومني في حبي العذري العفيف لو كنت عادلا في حكمك لما لمتني وعذلتني.
11. عَدَتْكَ حَالِي لاَ سِرِّي بمُسْتَتِرٍ*** عَنِ الوُشَاةِ وَلاَ دَائِي بِمُنْحَسِمِ
- عَدَتْكَ: بلغتك وجاوزتك.
- الوُشَاةِ: جمع واش وهو الذي يشي الكذب بين الناس.
- بِمُنْحَسِمِ: بمنقطع.
- قد بلغتك حالي وتعرفت لوعتي وغرامي وبات ما خفي مني مكشوفا للوشاة ولم تنقطع معاناتي وأسقامي بوصل الحبيب ومؤانسته.
12. مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لَكِن لَسْتُ أَسْمَعُه *** إِنْ المُحِبَّ عَنِ العُذَّالِ فِي صَمَمِ
- مَحَّضْتَنِي: المحض أي الخالص الذي لم يخالطه غيره.
- العُذَّالِ: جمع عاذل وهو اللائم.
- قد أسديت إلي النصح الخالص عن الأغراض والشوائب ولكن هيهات أن أسمعه وأقبله فالمحب أصم عن لوم كل اللائمين.
13. إِنِّي اتَّهَمْتُ نَصِيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَلٍ*** وَالشَّيْبُ أَبْعَدُ فِي نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
- والحق أني أشك في ما ينصحني به شيبي من التزام الوقار رغم أنه أبعد النصحاء عن التهمة والريبة.
14. فَإِنَّ أمَّارَتِي بِالسُّوء مَا اتَّعَظَتْ*** مِنْ جَهْلِهَا بِنَذِيرِ الشَّيْبِ وَالْهَرَمِ
- وإنما وصلت إلى حالة اتهام الشيب فيما مضى، لأن نفسي الأمارة بالسوء قد غلبت علي، فباتت لا تتعظ بتخويف الشيب وإنذار الشيخوخة بقرب الأجل.
15. وَلاَ أعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرىَ*** ضَيْفٍ ألَمَّ بِرَأْسِي غَيْرَ مُحْتَشِمِ
- قِرىَ ضَيْفٍ: أضافه وأحسن إليه.
- ألَمَّ: نزل.
- ولم تهيئ نفسي – لفرط جهلها – من الأعمال الصالحة ما يكون إكراما لهذا الضيف الذي حل برأسي واتسع فيه رويدا رويدا من غير استحياء.
16. لَوْ كُنْتُ أعْلَمُ أَنِّي مَا أُوَقِّرُه*** كَتَمْتُ سِرًا أبَدَا لِي مِنْهُ بِالكَتَمِ
- أُوَقِّرُه: أعظمه.
- سِرًا: المراد هنا الشيب الذي يظهر أولا.
- بِالكَتَمِ: نبات يخضب به كالحناء.
- لو كنت أعرف أنني لن أحسن وفادة هذا الضيف، ولن أعطيه حقه من الاحترام بترك القبائح وفعل الجميل، لسترت بواكيره بالحناء فلا يلومني أحد على أفعالي وسيرتي.
17. مَنْ لِي بِرَدِّ جِمَاحٍ مِنْ غوَايَتِهَا*** كَمَا يُرَدُّ جِمَاحُ الخَيْلِ باللُّجُمِ
- جِمَاحٍ: أي راكب هواه فلا يمكن رده.
- غوَايَتِهَا: الضلالة وعدم الرشد.
- باللُّجُمِ: جمع لجام وهو ما يوضع في فم الفرس.
- لما لم تتعظ نفسه بواعظة الشيب استعطاف فقال: من يتكفل لي بصرف نفسي عما هي عليه من الاندفاع في الغواية والضلالة، ويضبطها كما يضبط الحصان الهائج باللجام الذي يشد في فمه.
18. فَلاَ تَرُمْ بِالمَعَاصِي كَسْرَ شَهْوَتِهَا*** إِن الطَّعَامَ يُقَوِّي شَهْوَةَ النَّهِمِ
- فَلاَ تَرُمْ: فلا تطلب.
- النَّهِمِ: الشديد الشهوة إلى الطعام.
- لما طرح سؤاله السابق، استشعر قائلا يقول له: لا تأمل أن تصرف شهوة نفسك وتدفعها ما دمت مقيما على الشهوات والمعاصي، فإن ذلك يزيدها غواية وضلالة كما يزداد الشره إلى الطعام شرها كلما وضعنا الطعام أمامه.
في هذا الجزء من القصيدة يتحدث الشاعر عن: مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
43. مُنَزَّهٌ عن شريك في محاسنه *** فجوهر الحسن فيه غير منقسم
- للرسول من المحاسن والصفات المعنوية والظاهر ما جعل كل إنسان بعيدا عن أن يشاركه فيها، فمعدن الحسن فيه كاملا يقبل الجزئية.
44. دع ما ادعته النصارى في نبيهم *** واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم
- في البيت الثاني إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى [المسيح] ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله)، والمعنى اترك ما زعمته النصارى في نبيهم عيسى عليه السلام من قولهم بأنه إله وابن إله، ثم اقض له بعد ذلك مدحا لا تأليها بما أردت من صفات الكمال الدالة على علو شأنه وجلاله قدره وشرفه العظيم.
45. وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف *** وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
- امدح الرسول صلى الله عليه وسلم بكل ما أحببت من صفات الحسن والكمال في شخصيته، واعز إلى مكانته العالية ما شئت من سمات الرفعة والتعظيم فلن تكون مبالغا في ذلك.
46. فإن فضل رسول الله ليس له *** حد فيعرب عنه ناطق بفم
يعرب: يفصح
ناطق: متكلم
- أثن على النبي صلى الله عليه وسلم ما استطعت، فإن فضائله ليس لها نهاية يوقف عندها فيستطيع متكلم وصفها وبيانها.
47. لو ناسبت قدره آياته عظما *** أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمم
دارس: ماحي
الرمم: جمع رمة وهي العظام البالية
- لو كانت معجزاته ترقى إلى سمو قدره وقربه من الله لكان من جملتها أن يتوسل الداعي باسمه لإحياء الميت فيحيا وإن كان عظاما بالية في قبر قديم، ولكن هذه الآية ليست مكافئة لقدره العظيم، بل قدره من هذه الآية فضلا عن غيرها.
48. لم يمتحنا بما تعيا العقول به *** حرصا علينا فلم نرتب ولم نهم
تعيا: تعجز
حرصا: الحرص على الشيء شدة الرغبة فيه
نرتب: نشك
نهم: نتحير
- لم ينقل إلينا من التعاليم والأحكام شيئا تعجز عقولنا عن فهمه وإدراكه، بل دعانا إلى الحنفية الواضحة لهدايتنا، لذلك أخذنا ما جاءنا به باليقين والاطمئنان دون شك في صحته أو حيرة في معناه.
عنوان الأبيات (85-88): معجزات الرسول الكريم ( عليه الصلاة والسلام )
85- تبارك الله ما وحى بمكتسب *** ولا نبي على غيب بمتهم
شرح المفردات: تبارك: تنزه الله وارتفع عما يقوله الكافرون علوا كبيرا.
المعنى الإجمالي للبيت: الوحي ليس مكتسب لأحد بسعيه فيه، ولا نبي من الأنبياء عليهم السلام بمتهم على الإخبار بأمر غائب لأنهم معصومون عن الكذب.
86- كم أبرأت باللمس راحته *** وأطلقت أربا من ربقة اللمم
شرح المفردات:
وَصِبًا: مريضا.
أَرِبًا: ذا حاجة.
اللمم: الجنون أو الذنوب والمعاصي.
المعنى الإجمالي للبيت: كثيرا من المرات أبرأت يده مريضا بسبب اللمس، وحلت ذا أرب وحاجة من عقدة الجنون.
87- وأحيت السنة الشهباء دعوته *** حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
شرح المفردات:
الشهباء: قليلة المطر.
غرة: غرة كل شيء أحسنه.
الدُهُم: جمع أدهم وهو الأسود.
المعنى الإجمالي للبيت: أخصبت السنة القليلة المطر بدعائه بالسقيا، حتى أشبهت أحسن زمن في زمن أسود.
88- بعارض جاد أو خلت البطحاء بها *** سيبا من اليم أو سيلا من العرم
شرح المفردات:
بعارض: بسحاب.
خِلْتَ: ظننت.
البطحاء: الوادي المتسع الذي فيه دقاق الحصى.
سيبا: جار.
اليم: البحر.
العرم: اسم لما يمسك الماء من بناء وغيره كالسد، أو اسم لواد.
المعنى الإجمالي للبيت: أحيت السنة الشهباء دعوته بسحاب جاد بمطر كثير أو ظننت أن الماء الكثير الكائن على سطح الأرض، هل هو جار من البحر أو سيل من سد تحطم.
عنوان الأبيات(89-91): معجزة القرآن الكريم وذكر شرفه ومدحه
89- دعاني ووصفى آيات له ظهرت *** ظهور نار القرى ليلا على علم
شرح المفردات:
آيات: معجزات.
القِرى: الضيافة.
عَلَم: جبل.
المعنى الإجمالي للبيت: اتركني وذكرى معجزات كائنة له صلى الله عليه وسلم دالة على نبوته، ظهرت ظهورا مثل ظهور نار الضيافة ليلا على جبل.
90- فالدر يزداد حسنا وهو منتظم *** وليس ينقص قدرا غير منتظم
شرح المفردات: الدر: اللؤلؤ.
المعنى الإجمالي للبيت: فاللؤلؤ يزداد حسنا وهو مرتب في عقد، ولا ينقص قدرا في حال كونه غير مرتب، لأن حسنه ذاتي له.
91- فما تطاول آمال المديح إلى *** ما فيه من كرم الأخلاق والشيم
شرح المفردات:
تطاول: التطاول في الأصل مد العنق.
الشيم: جمع شيمة وهو الخُلُق.
المعنى الإجمالي للبيت: فلا يمتد رجاء الثناء الحسن إلى استقصاء ما فيه صلى الله عليه وسلم من جود الطبيعة والخلق.
عنوان الأبيات: في ذكر جهاد النبي
الفكرة العامة للأبيات: يتحدث البوصيري في هذه الأبيات عن جهاد النبي صلى الله عليه وسلم ويشيد بشجاعته وشجاعة صحابته، ويرد انتصاراتهم إلى ما بثه فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم من روح التضحية والفداء.
121- ودوا الفرار فكادوا يغبطون به *** أشلاء شالت مع العقبان والرخم
شرح المفردات:
ودوا الفرار: أي تمنوا الهرب منه.
أشلاء: أي أعضاء.
شالت: أي ارتفعت.
العقبان والرخم: جمع عقاب ورخمة، وهما نوعان من الطير الأكل للحوم.
الغبطة: هي تمني الشخص أن يحصل له مثل ما حصل لغيره.
المعنى الإجمالي للبيت: وقد لاقوا من جيشه صلى الله عليه وسلم القتل الشديد، حتى صار هروبهم من ساحة القتال أمنية لهم، فكادوا يحسدون قطع اللحم التي ترتفع بعيدا عن المعركة بين مخالب الطيور الجارحة.
122- تمضي الليالي ولا يدرون عدتها *** ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
شرح المفردات:
الأشهر الحرم: التي هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب.
المعنى الإجمالي للبيت: أي تمر عليهم الليالي بأيامها، والحال أنهم لا يعلمون عددها من شدة ما دخل في قلوبهم من الفزع، ما لم تكن تلك الليالي من ليالي الأشهر الحرم لإمساك النبي والمؤمنين عن جهادهم فيها.
123- كأنما الدين ضيف حل ساحتهم *** بكل قرم إلى لحم العدا قرم
شرح المفردات:
بكل قَرْم: أي مع كل سيد شجاع.
قَرِم: أي شديد الشهوة إلى اللحم.
المعنى الإجمالي للبيت: أى كأنما دين الإسلام ضيف حل ونزل ساحة الكفار، تنحر له الذبائح فيها ومعه كل فارس شجاع شديد الشهوة للحم أعداء المسلمين، كناية على شدة الإقدام على الجهاد.
124- يجر بحر خميس فوق سابحة *** يرمي بموج من الأبطال ملتطم
شرح المفردات:
خميس: هو الجيش العظيم، سمي بذلك لأنه بتألف من خمسة أقسام: مقدمة، ومؤخرة، وقلب، وميمنة، وميسرة.
المعنى الإجمالي للبيت: أي يستتبع هذا القرم الذي هو الشجاع، جيش کالبحر في تموجه يركب فوق خیل مسرعة في طلب الكفار لإهلاكهم ويقذف بالجنود المجاهدين الشجعان تباعا إلى المعركة وكأنهم موج ملتطم بعضه ببعض.
125- من كل منتدب لله محتسب *** يسطو بمستأصل للكفر مصطلم
شرح المفردات:
من كل منتدب: أي من كل مجيب.
لله محتسب: أي مدخر ثواب عمله عند الله.
يسطو: أي يصول.
مستأصل للكفر: أي مزيل لهم من أصلهم.
مصطلم: أي مهلك لهم.
المعنى الإجمالي للبيت: يرمي هذا الجيش الكفار بكل بطل يدعو إلى دين الله، مدخرا ثواب جهاده عنده، يصول بسلاحه ليزيل الكفر وأهله.
126- حتى غدت ملة الإسلام وهي بهم *** من بعد غربتها موصولة الرحم
شرح المفردات:
وهي بهم: أي وهي مصحوبة بالصحابة.
غربتها: المراد بغربتها عدم شهرتها وقلة من ينتمي إليها.
موصولة الرحم: أي كثرة القيام بحقها بسبب كثرة من ينتمي إليها.
المعنى الإجمالي للبيت: مازال هؤلاء الأبطال المجاهدون يقضون على الكفار وأهله حتى أزالوا عن دين الإسلام غربته، فصار بهؤلاء الصحابة معروفا يحميه الآلاف من أبنائه.