جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
مادة الرسم والضبط: الأستاذ عبد العلي المرضي 04-11-2020
الرسم لغة: هو الأثار وقيل هو ما يلصق بالأرض منها.
واصطلاحا هو: خط المصاحف العثمانية التي أجمع الصحابة عليها رضي الله عنهم ويطلق عليه الرسم العثماني أو الرسم القرآني.
الضبط لغة: هو لزوم الشيء لزوما شديدا لا يفارقه غالبا.
واصطلاحا هو: علم يعرف به ما يدل على عوارض الحروف التي هي: الفتح، والضم، والكسر، والسكون، والشد، والمد، وغير ذلك.
لقد أمرنا الحق سبحانه وتعالى بالتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته. فقال سبحانه وتعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا). وقال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجد).
مادة الرسم والضبط: الأستاذ عبد العلي المرضي 04-11-2020
(ش) إن الألفاظ يحذف ألفها وهي: اصابتكم أصابهم أصابتهم. لا تزد على هذه الثلاثة. وخرج بها مثل أصابهم أصاب أصابك، وقوله: (صاعقة) مثل قوله: فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون، واحترز بضمير. مثل قوله: فصالا عن تراض وقوله: صابرين صابرون صارمين صامتون صاغرين فهو جمع مذكر السالم، أما إذا كانت مفردا مثل أقصى ولا تصاعر فحذفه إشارة لمن قرأه تصعر، أما كلمة يا صلح فهذا اسم عجمي وكلمة أبصار بالباء. من قوله: (لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير) وقيده بالباء غير النون. مثل الأنصار وغير ذلك. وقوله: النصارى. مثل قوله: الصابين والنصارى. أو منكرا من قوله: هودا أو نصارى، أما كلمة صلصال. ومصابيح. وما صاحبكم الصاحب. كله يرسم بحذف الألف. إلا كلمة صاحبهما فهي بثبت ألألف لأنه فعل أمر، وقوله: بصائر الجاثية، أي المقيد بسورة الجاثية من قوله: (هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون) واحترز من غيرها في سورة الأعراف من قوله: (هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يومنون) وقوله: (أطلق صالحا دع تثنية) يعني أطلق صالح. يحذف ألفه مطلقا سواء كان مفردا مثل يا صلح، وأما صالحون صالحين فهو جمع مذكر السالم إلا المثنى فهو بالثبت مثل (صالحين فخانتاهما) في سورة التحريم، وقوله: عصاني أقصا والأقصا جاءت في موضعين في سورة "القصص" وسورة "يس" وقوله: (واحذف أوصاني) مثل أوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا في سورة مريم وقول الناظم: "والباقي من مطرف*بالياء جاءت في محل الألف"، يعني أن الباقي طرفا غير أقصا والأقصا يرسم بالياء مثل. وأوصى بها إبراهيم، أما الأنصار بالنون فهو على القياس وقوله: "وقوله: وذو فتح علم" أي الذي لا يمال.
مادة الرسم والضبط: الأستاذ عبد العلي المرضي 04-11-2020
يقول الناظم: واحذف يضاهون مع الرضاعة *** كيف المضاعفة والبضاعة
(ش) الكلمات المحذوفة في حذف الضاد أربعة وهي، يضاهون من قوله: يضاهون قول الذين كفروا من قبل، أما كلمة الرضاعة فهي في موضعين، في سورة البقرة من قوله: لمن أراد أن يتم الرضاعة، وفي سورة النساء من قوله: وأخواتكم من الرضاعة، وقوله: المضاعفة، مثل قوله: يضاعفها يضاعف مضاعفة ببضاعة بضاعتهم بضاعتنا، وقول الناظم: "واثبتن روضات مع مرضات"، أي الكلمات التي تثبت بعد الضاد هي في جمع المؤنث السالم وهي. من قوله: روضات الجنات وهي في سورة الشورى. وقوله: مرضات كيف، أي مطلقا مثل مرضات الله، مرضاتي تسرون إليهم، وقوله: تبتغي مرضات أزواجك، وقول الناظم: "ذو طرف بالياءات" أي أن المطرف بألف بعد الضاد في الطرف هنا بالياء، ولم يوجد فرد بالألف مثل ولا يرضى لعباده الكفر، وكذلك. فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون.
مادة الرسم والضبط: الأستاذ عبد العلي المرضي 04-11-2020
إن هذه الألفاظ التي ذكرها الناظم ترسم بحذف الألف، مثل قوله شعائر وقد ذكرت في 4 مواضع في سورة البقرة وسورة المائدة وذكرت في سورة الحج مرتين، وقول الناظم وكل عاصم" وردت في 3 مواضع إثنين بالحذف في سورة هود وسورة غافر، أما التي بالثبت فهي في سورة يونس وقوله (فجعلنا عاليها) ذكرت في موضعين. في سورة هود وسورة الحجر، وقوله. الجمعان، من قوله يوم التقى الجمعان "لأنه مثنى وكل مثنى يحذف على المعمول. مثل ( ولا تتبعان) وقول الناظم كل عالم. أي يحذف ألفه مطلقا مفردا مثل "عالم الغيب" وقوله كيف "المعاهدة" مثل قوله (ومنهم من عاهد الله) وقوله "عاقدت" مثل عاقدت ايمانكم. وقوله دعاؤا في سورة غافر محذوفة لا غير من قوله وما دعاؤا الكافرين إلا في ضلال، وقوله "كيف عابدون" مطلقا مثل ولا أنتم عابدون لأنه جمع مذكر السالم، واحترز عن المفرد مثل (ولا أنا عابد) وقوله، شفعاؤا بالضم كيف يعني بالحذف، وقد ذكرت في موضعين. في سورة يونس وسورة الروم، وقوله (ضعافا) من قوله ذرية ضعافا خافوا عليهم "وقول عاصفات دون المفرد. مثل عاصف. عاصفة "وقوله ميعاد الانفال جاءت في 6 مواضع بالحذف إلا التي بسورة الأنفال فهي بالحذف مثل قوله (ولو تواعدتم لاختلفتم في (الميعاد) وقوله "تعالى": أي بشرط الماضي المجرد من الضمير، وأما غير الماضي مثل "المتعال والمتصل بضمير مثل (تعالوا تعالين) فإنهما على القياس. وقوله ضعافا يحذف إلا الذي في سورة البقرة فهي بالثبت مثل قوله (أضعافا مضاعفة) أما كلمة" معايش فهي في موضعين. في سورة الاعرف وسورة الحجر وقوله "الانعام" تحذف مثل أنعام أنعامكم أنعاما. وقوله، عاليهم العاديات تحذف مطلقا، وقوله (عاكف) أي مقيد بها (العاكف العاكفين) أما التي هي مفرد فهي بالثبت مثل قوله (عاكفا) وقوله "عاقبة" أي مطلقا بالهاء مضافا للظاهر مثل "عاقبة الذين" أو للضمير مثل "عاقبتهما وأما الفعل من العقاب. مثل. عاقب. عاقبتم. فعاقبوا. عاقب فهو على القياس، وقوله "كيف عامل ذكر" أي عامل مذكر. واحترز به من قول "عاملة" مطلقا، إلا الذي بالانعام فيدخل في العموم. مثل" فليعمل العاملون. والعاملين عليها إني عامل "اما الذي بالأنعام فهو بالثبت مثل قوله "أني عامل فسوف تعملون من تكون له عاقبة الدار وقوله. واثبت الطرف. أي اثبت الألف طرفا من لفظ. دعا. فدعا. ربه، يتراجعا. وقوله وبالياء الباقي اتصف مثل الرجعى.. فاوعى وغير ذلك.
يقول الناظم رحمه الله:
وكيف غافل مغارات حذف *** مغاضبا أضغاث أضغان عرف
وسابغات غارمين الغابرين *** وفاستغاثه وكيف الغالبين
غاوين يقطين وغافرين زد *** غاشية كل المغارب فرد
(ش) إن هذه الكلمات كلها ترسم بالحذف وهي"غافل" مطلقا مثل غافلين. بغافل. وقوله: "مغاضبا" أما كلمة أضغانكم وردت في موضعين. في سورة محمد من قوله تعالى: (أن لن يخرج الله أضغانكم). وقوله: ويخرج اضغانكم، وقوله: (أضغاث) وردت في موضعين. في سورة يوسف وسورة الأنبياء، وكذا الغارمين الغابرين. غاوين. الغافرين. فهذه جمع مذكر السالم، وقوله: "غاوين يقطين" فهي محذوفة فقط في سورة الصافات واحترز منها كلمة (الغاوين الغاوون) وقوله: "غافرين".
ذكرى في موضع واحد في سورة الاعراف من قوله: (فاغفرلنا وارحمنا وانت خير الغافرين) أما التي بغير النون فهي بالثبت مثل قوله: (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب) وقوله: (غاشية) وردت في موضعين. في سورة الغاشية. وسورة يوسف، وقوله: (المغارب) مطلقا بالحذف مثل: "فلا أقسم برب المشارق والمغارب" ذكرت في سورة المعارج "وكذا مشارق الارض ومغاربها"، في سورة الأعراف. وقوله:"واثبت طغا الماء"، يعني أثبت من المطرف بعد الغين مثل قوله: إن لما طغا الماء حملناكم في الجارية، وكذا المثنى مثل: (فلما بلغا مجمع بينهما) وكذا (يبلغا اشدهما) وما بقي غير المثنى مثل قوله: (فأما من طغى وأثر الحياة الدنيا).
قال الناظم رحمه الله:
تساقط احذف واسارى سافلين *** يسامري بالندا والساحرين
يسارعون سامرا وسارقون *** مسافحين اطلقهما والساحرون
والسابحات سابغات سامدون *** والسابقات يابسات سابقون
وسابقين وأساطير اجمعا *** مساكين مساجد افهم واسمعا
إحسان الإنسان وكيف ساجدون *** وساحران وأسؤا سالمون
وسائحون سائحات ساحر *** بالنكر لافي الذريات الأخر
بالتا أساورة احذف مسجلا *** جمع رسالت وفي العقود لا
(ش) يعني أن الألفاظ كلها يحذف ألفها، وذلك "تساقط" مثل: (تساقط عليك رطبا جنيا) الخ، و"أسارى" من قوله: (وإن ياتوكم أسارى) وحذفه إشارة لمن قراه "أسرى" وقوله: "سافلين" أي بالحذف مثل: (ثم رددناه أسفل سافلين) وهو جمع مذكر السالم، وكذا (الساحرين، ولسارقون، ومسافحين، وسامدون، وسابقون، وسابقين، فهذه جمع مذكر السالم، واحترز الجموع مفرداتها مثل: (والسارق والسارقة)، (ومنهم سابق بالخيرات)، (ساجدا وقائما) فإنها على القياس. وقوله: "يسامري بالندا" احترز من المجرد مثل: (وأضلهم السامري) وقوله: "يسارعون" أي بالجمع محترزا به عن المجرد مثل(نسارع)، ومن الأمر (سارعوا إلى مغفرة من ربكم) وقوله: "أطلقهما" الضمير
"لسارقون" ومعنى إطلاق سارقون بالواو أو بالياء، ومعنى إطلق مسافحين "جمع المذكر أو المؤنث مثل: (مسافحات ولامتخذات) أما كلمة السابحات، سابغات، السابقات، يابسات، سائحات، فهذه جمع مؤنث السالم، وقوله: "وأساطير اجمعا" إلخ: أي اساطير، ومساكين، ومساجد.
جموع تكسير يحذف ألفها، وقوله: "اجمعا" قيد في الحذف لألفهن لأن محترزه المفرد وهو لا ألف فيه، وقوله إحسان مثل: (وبالوالدين إحسانا) وقوله: "الإنسان" مثل: (إن الانسان لفي خسر) وقوله: "وساحران" مثل: (ساحران تظاهرا) وحذفه إشارة لمن قرأه سحران وقوله: "وأساؤا" مثل(أساؤا السوأى) وقوله: "ساحر بالنكر" أي ساحر المنكر، احترز به من المعرف مثل (وقالوا يأيها الساحر) وقوله "لا في الذريات الاخر" أي: ساحر"المنكر كله بالحذف إلا الذي بأخر الذريات وهو: ساحر او مجنون اتواصوا به) واحترز به من أولها وهو: (ساحر او مجنون فأخذناه وجنوده) وقوله: "بالتا في سورة أساورة" مثل: (أساورة من ذهب) وحذفه إشارة لمن قراه "أسورة" واحترز بقيد التاء من المجرد مثل (اساور من ذهب) وقوله: "جمع رسالت" أي: رسالت "جمع مؤنث سالم كله يحذف ألفه، إلا الذي بالعقود وهو: (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) وما بقي منها فهو بالحذف واحترز الجمع، المفرد مثل: (برسالتي وبكلامي) (رسالة ربي ونصحت لكم) فإنها على القياس أي بالثبت، ثم قال الناظم رحمه الله:
وفي المثنى الثبت من المطرف *** باقية باليا في محل الألف
يعني أن ألألف المطرف يثبت في المثنى مثل: (يتماسا) وما بقي بالياء مثل: (فلا تنسى) (فكيف ءاسى) (موسى) وقول الناظم رحمه الله:
ورسم تعسا عندنا مشهور *** بألف وغيره مهجور
يعني كلمة "تعسا" من قوله: (فتعسا لهم) بالألف، وغير هذا القول وهو كتبه بالياء مهجور ومطروح.
يقول الناظم رحمه الله:
واحذف تشاقون وكيف شاكرون *** مشارق غشاوة وشاربون
شاخصة نشاؤا هود شاربين *** ومتشاكسون واطلق شاهدين
وشافعين شامخات وارد *** شاطئ معروشات انصب شاهد
(ش) يعني أن هذه الألفاظ كلها ترسم بحذف الألف، وذلك "تشاقون" من قوله: (تشاقون فيهم) ومحترزه: "شاقوا"، "يشاق"، "يشاقق"، فإنها على القياس. وقوله: "وكيف شاكرون" أي: مطلقا جمع بالواو أو بالياء، وخرج بالجمع المفرد مثل: (شاكرا عليما)، فإنه على القياس. و"شاكرون" جمع مذكر سالم وتقدم حذفه في فصل الهمز، ومثله "شاربون" بالواو أو بالياء، ليخرج "مشارب" و"متشاكسون"، و"شاهدين"، جمعا مطلقا و"شافعين" وقوله "مشارق" أي من قوله: (مشارق الأرض ومغاربها). وقوله "غشاوة" أي من قوله:(غشاوة ولهم عذاب عظيم). وقوله "شاخصة "من قوله: (شاخصة ابصار الذين كفروا) وقوله "نشاؤا هود "هو قوله: (مانشاؤا إنك لأنت الحليم الرشيد). ومحترز هود مثل: (نصيب برحمتنا من نشاء)، ومحترز النون مثل: (يشاء)(تشاءون)، فإنها على القياس،
وقوله "شامخات" أي من قوله (شامخات وأسقيناكم ماء فراتا)، وهو جمع مؤنث السالم، ومثله "معروشات "من قوله: (معروشات وغير معروشات) وقوله: "شاطئ " من قوله: (شاطئ الواد الايمن)، قوله "انصب شاهد" اي شاهد المفرد المنصوب، واما المجموع فتقدم وذلك مثل قوله: (إنا ارسلناك شاهدا) ومحترز النصب الرفع والخفض مثل (ويتلوه شاهد منه)، (وشاهد ومشهود)، فإنهما على القياس.
قوله "كيف" التشابه" أي مطلقا ماضيا مثل: (تشابه علينا)، واسم فاعل مثل (متشابه)، أو جمع مؤنث السالم (وأخر متشابهات).
ثم قال الناظم:
كيف التشابه وبالياء رسم *** مطرف هنا كنخشى أن قسم
[ش] يعني أن المطرف هنا، يرسم بالياء ولا يرسم منه شيء بالألف وذلك كـ: (نخشى أن تصيبنا دائرة)، قال ابن القاضي "نخشى أن" العمل بالياء وهو مختار التنزيل.
يقول الناظم رحمه الله:
واحذف جهالة رهان قهار *** با لرعد والانهار واثبت فانهار
بالبا بهادي أمهات الهالكين *** أهانن وكيفما المهاجرين
لا الفعل والاشهاد برهنان جهاد *** بالامتحان ثم منصوب مهاد
هارون برهنان كيف تاتي *** شهادة مع متشابهات
(ش) يعني أن هذه الألفاظ كلها يحذف ألفها، وذلك "جهالة" مثل (أن تصيبوا قوما بجهالة)، وقوله: "رهان" أي من قوله: (فرهان مقبوضة)، وحذفه إشارة لمن قرأه "فرهن". وقوله: "قهار بالرعد" مثل قوله:(وهو الواحد القهار) ومحترز السورة على القياس مثل: (سبحانه، هو الله الواحد القهار). وقوله: "الانهار" أي جمع "نهر" مثل قوله: (جنات تجري من تحتها الأنهار)، وقوله: "واثبت فانهار ": أي من قوله: (فانهار به في نار جهنم) لأنه فعل وكذا لفظ (النهار) معروفا أو منكرا. وقوله: "بالبا بهادي" مثل (بهادي العمي) وقوله: "امهات" اي من قوله: (وأمهات نسائكم) وهو جمع مؤنث سالم، وقوله: "الهالكين" مثل (حرضا او تكون من الهالكين) وهو جمع مذكر السالم، وقوله: "أهانن" :أي من قوله: (أهانن كلا) وقوله: "وكيفما المهاجرين" أي مطلقا مثل (المهاجرين والأنصار)، ومحترز الجمع الإفراد مثل :(وقال إني مهاجر إلى ربي)، وقوله: "لا الفعل" :أي "المهاجر" بالحذف إن لم يكن فعلا وإلا فهو على القياس مثل: (ومن يهاجر) وقوله: "الاشهاد" مثل: (ويقول الأشهاد ) وقوله: "برهانن" مثل: (قد جاءكم برهان من ربكم) وقوله: "جاهد بالامتحان "مثل: (إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي)، وقوله: "هارون هو عجمي وتقدم في فصل الراء. وقوله: "برهنان" مثل: (فذانك برهنان من ربك) وهو مثنى، وقوله "كيف تاتي شهادة" :أي مطلقا مفردا مثل: (عالم الغيب والشهادة)، وقوله "وحذف ها التنبيه" يعني حذف الألف من الرسم بعد ياء النداء وبعد "ها " التنبيه مثل، (يأيها، يا لوط، يا نوح).
وقول الناظم:
هادوا كذا مع كلها اطلق أيها *** واليا بباقي طرف نحو النهى
(ش) اي أثبت أيضا كل لفظ "ها "ضمير المؤنث الغائب مطلقا في محل نصب او جر، اتصل بالحرف أو بالفعل أو بالاسم مثل: (بها، أنها، جعلها، ماءها ومرعاها) وهذا الألف صلة للهاء المذكورة مفتوحة، وأما صلة المضمومة والمكسورة مثل :"إنه" و "به" فلا تثبت رسما على القياس، لأنه لا يوفق بإثباتها، وقوله: "أيها "مثل: (يأيها الناس)، وهاؤه عوضا عما تستحق (أي) من الإضافة. وقوله: "واليا" أي ما بقي من المطرف يرسم بالياء مثل (النهى، تلهى، أدهى)، ثم قال:
في أيه الرحمان ترك الألف *** وثالث النور ونص الزخرف
(ش) أي اترك الألف رسما من لفظ "أيها " في ثلاثة مواضع: وهي في الرحمان: (أيه الثقلان) وثالث النور: (ايه المومنون لعلكم تفلحون)، وفي الزخرف: (يأيه الساحر ادع لنا ربك)، واحترز بالثالث في النور من الأول والثاني منها مثل: (يأيها الذين ءامنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان)، (يأيها الذين ءامنوا لاتدخلوا بيوتا).
قال الناظم رحمه الله:
تبيانا احذف وبياتا تجريان *** تستفتيان التاليات الاوليان
مع القيامة ديار طغيان *** وخص اياي الايامى بنيان
وربيان فاتياه الباقيات *** يستويان القياه الجاريات
مفتريات يبغيان فتيان *** والمتلقيان ثاني ياتيان
وانصب قياما فتيات راسيات *** يلتقيان الذاريات العاديات
بالباء اييام ومطويات *** كيف الشياطين وذريات
ويا الندا واثبت ياجوج عرف *** واحذف غيابات كذا الرياح صف
واثبته أولى الروم واحذف ملقيات *** وكيف جمع ءايات فالموريات
ءاياتنا الثاني بيونس رسم *** بالثبت مع ثالثها أيضا فسم
الشرح:
يعني أن هذه الالفاظ كلها بالحذف وذلك "تبيانا" مثل قوله:(تبيانا لكل شيء) غير كلمات "بيان" و "البيان" و "بيانه" وكلمة "بياتا" مثل قوله:(بياتا أو انهار) وكلمة "تجريان" هو من المثنى ومثله: "تستفتيان" و "الاوليان" و "ربياني" و "فاتياه" و "يستويان" و "القياه" و "يبغيان" و "فتيان" و "المتلقيان" وثاني "ياتيانها" و "يلتقيان" وقول الناظم: "التاليات" هو جمع المؤنث السالم ومثاله: "والباقيات" و "فالجاريات" و "مفتريات" و "فتيات" و "راسيات" و "الذاريات" و "والعاديات" و "مطويات" و "ذريات" و "غيابات" و "فالملقيات" و "ءايات" و "فالموريات" وكلمة "مع القيامة" مثل قوله:(يوم القيامة) وكلمة "ديار" مثل قوله:(ارضهم وديارهم) محترزا من قوله:(ديارا) وكلمة "طغيان" مثل قوله:(طغيانهم يعمهون) وقول الناظم: "وخص اياي" أي بياء المتكلم مثل قوله:(فاياي فارهبون) محترزا من وقوله:(ايانا تعبدون) قوله:(اياك نعبد) فهذا على القياس وكلمة "الايامى" من قوله:(وانكحوا الايامى منكم) وكلمة "بنيان" من قوله:(بنيان مرصوص) وقول الناظم: "ثاني ياتيان" أي من قوله:(والذان ياتيانها) احترزا من الأول فانه على القياس وليس للنداء.
وقول الناظم: "وانصب قياما" أي المقيدة بالنصب مثل قوله:(قياما وقعودا) وقوله:(سجدا وقياما) أما الغير المنصوب فهو على القياس أي بالثبت مثل قوله:(فاذا هم قيام ينظرون) وقوله:(من قيام وماكانوا منتصرين) وقل الناظم: "بالباء اييام" مثل قوله:(باييم الله) المقيدة بالباء اما قوله:(الا أيام معدودة) وقوله:(من أيام اخر) فهو على القياس وكلمة "كيف الشياطين" أي مطلقا مثل قوله:(شياطين الانس والجن) وكذلك "يا الندا" مثل:(يااولي) ومثل:(ياايها) وغير ذلك.
وقول الناظم: "واثبت ياجوج عرف" أي عرف اثباته لان ياؤه ليس ياء النداء وهو عجمي وقول الناظم: "كذا الرياح صف" أي كلمة "الرياح" يحذف مطلقا الا الذي بأولى الروم وهي قوله:(الرياح مبشرات) فهذه بالثبت وما بقي فهو بالحذف وقول الناظم: "وكيف جمع ءايات" أي مطلقا مثل قوله:(ءايات بينات) وقوله:(ءايات للسائلين) وقول الناظم: "ءاياتنا الثاني بيونس رسم" أي كلمة "ءاياتنا" الثانية بسورة يونس والثالثة يرسمان بالألف على القياس أي بالثبت من قوله:(ءاياتنا بينات) وقوله:(مكر في ءاياتنا).
قال الناظم رحمه الله:
وما يئول لاجتماع صورتين *** وسطا اذا رسم باليا دون مين
اثبته مثل قوله احياها *** محياهم احياكم سقياها
يعني انه اذا رسم لفظ بالياء على الأصل وكان بسببه يجتمع صورتان وسطا فان ذالك اللفظ يثبت لكي لا تجتمع صورتان فقول الناظم "مثل قوله: احياها" أي اصلها احييها الالف فوق الياء وياء الامالة فاجتماع صورتين أدى الى حذف احدهن وعوض عنها بالالف فاصبحت "احياها" ومثلها: - محياهم - احياكم -سقياها - الدنيا فاصلها الدنيى بياء اصلية وياء الامالة فحذفت الياء وأصبحت "الدنيا" ومثل ذالك - العليا - الرءيا - رءياك - احيا - نحيا وغير ذالك الا كلمة "يحيى" فان الالف الساكن ترسم ياء مثل قوله: (ثم لا يموت فيها ولا يحيى) هذا فعل وقوله:(يايحيى خذ الكتاب بقوة).
ثم قال الناظم:
وحدفوا بعيد يا بلا يا *** رءيا بيا النفس كذا خطايا
مع ديار اثبته مع خلال *** وفي محله مضى غير الممال
اشارالناظم الى انه يحذف الالف في هذه الكلمات بعد الياء بدون ياء مثل قول الناظم "رءيا بيا النفس" أي يعني انهم حذفوا الالف من "رءياي" المقيدة بياء النفس محترزا من كلمة "رءياك" وكذالك كلمة "خطايا" مثل:(خطاياكم) اما قول الناظم "مع ديار اثبته مع خلال" أي اثبت "ديار" المقيدة بكلمة "خلال" في قوله: من سورة الاسراء (فجاسوا خلال الديار) اما غيرها فهي بالحذف اما قول الناظم "وفي محله مضى غير الممال" أي هذا في الممال واما غيره فقد تقدم.
ثم قال الناظم:
والواو في لفظ الحياة كيفما *** لكن بثبت مع ضمير رسما
أي لفظ كلمة "الحياة" مطلقا يرسم بالواو نكرة مثل قوله:(فلنحيينه حياة طيبة) او معرفة مثل قوله:(الحياة الدنيا) الا اذا اضيف الى ضمير فانه بالاثبات مثل قوله:(الا حياتنا الدنيا) فهي بثبت الالف.
ثم قال الناظم:
ذا طرف اثبت واما يحيى *** فعلا او اسما فارسمنه باليا
أي اثبت المطرف مطلقا مثنى مثل قوله:(فلم يغنيا عنهما من الله شيئا) ام غير المثنى مثل:(العليا – الرءيا) وتقدم اثبات الفها خوف اجتماع صورتان وقول الناظم "واما يحيى" أي ارسممه ولو مطرفا بالياء فعلا او اسما مثل قوله:(ويحيى من حيي عن بينة) وقوله:(يا يحيى خذ الكتاب بقوة).
قال الناظم رحمه الله:
باليا الممال لو بوجه في الوسط *** وقبل را اثبت وما مضى سقط
يعني ان الممال وسطا ولو اميل بوجه من أوجه الخلاف يرسم بالياء بشرط لم يكن قبل حرف الراء مثل: - مزجاه – ارداكم – بشراكم – مرساها – ماواكم، فهذه كلها تدخل تحت عموم قول الناظم "باليا الممال" وغيرها كثير، اما اذا كانت قبل حرف الراء فإنها بالإثبات مثل: جبارين – صبار – اقطار –البوار – الغار – الكفار – النهار فهذه كلها تدخل تحت كلية قول الناظم: "وقبل را اثبت" وغيرها كثير.
ثم قال الناظم:
في النصب بالألف تنوين جرا*** لا ها تأنيث مضى ما قصرا
يعني ان التنوين المنصوب يرسم بالاأف مثل قوله: (عليما حكيما) الا الواقع في هاء التأنيث فلا يرسم في الألف مثل قوله: (رأفة ورحمة ورهبانية) بل على الهاء لان الرسم يتبع الوقف والضبط يتبع الوصل لان المنصوب غير هاء التأنيث يوقف عليه بالأف وقول الناظم: "مضى ما قصرا" أي المنون المقصور تقدم في فصوله انه يرسم بالياء مثل: قرى - مسمى - مثوى - سوى – سدى – هدى وغير ذلك.
ثم قال الناظم:
لكن تنوينا كاين حيثما*** نونا لدى جمعهم قد رسم
يغني ان التنوين يرسم بتكرار شكل ما قبله في الالف او غيره الا تنوين كلمة "كاين" فانه يرسم نونا عند جميع الشيوخ لأنه اسم مركب من "كاف" التشبيه و"أي" ركبا لتكثير العدد.
ثم قال الناظم:
واسقط الف التنوين في*** نحو مكاء وفداء فاعرف
هذا المستثنى الذي ذكره الناظم من قبل والمعنى هنا اسقط الف التنوين أي احذفها من الرسم في نحو هاذين المثالين: "مكاء" و "فداء" على المعمول به واتفقت المصاحف على حذف الف النصب اذا كان قبلها همزة وقبلها الف مثل: (ماء -غثاء -سواء -جفاء) وغير ذلك ليلا يجتمع الفان وقد يجوز ان تكون هذه المرسومة والمحذوفة الأولى فان تحرك ما قبل الهمزة سواء كانت ألف بعدها للنصب أو للتثنية مثل (خطئا - ملجئا – متكئا – ان تبوءا) هنا الف النصب والف التثنية لا غير.
قال الناظم رحمه الله:
وأولا من كالف و"ها" و "را" *** لدى الفواتح ارسمن كيف يرى
لسبب مطا فويق فاجعل *** واضبط على المفقود همز ما يلي
والمعنى انه يجب في فواتح السور ان يرسم أولها في اللفظ فقط كما ترى في الأمثل "الف" مثل (الم) و (الر) و (المص) و (المر) ويرسم مسماه "ها" مثل (طه) و(كهيعص) كذلك يكتب المسمى نحو "ها" و "را" مثل (الر) و (المر) و (ص) و (ق) ونحوها مما بقي "واجعل المط فوق" الحرف المكتوب اذا وجد بعده سببه وهو السكون "واضبط الهمز" الموالي ل (الم) على الميم الأخيرة المفقودة رسما.
ثم قال الناظم:
والالف المحذوف دون ما عوض *** لحقه فوق السطر حق مفترض
وما بواو او بياء عوضا *** فلحقه فوقهما قد فرضا
ان ثبتا في الحالتين حيثما *** وفي الفواتح اتركنه كيفما
يعني ان الالف المحذوفة في الفصول المتقدمة يلحق بالحمراء في المصاحف وبشق القلم في الالواح فوق السطر حق واجب دون ما عوض أي حال كونه عوض غير من ياء ولا واو فما زائدة وما عوض بواو او ياء أي كان منقلبا عنهما فانه يلحق فوقهما مثل: (مولانا) و (منوة) و (زكى) و (الربوا) وهذا واجب ولكن بشرط وهو ثبوت الالف لفظا في حالتي الوصل والوقف ومفهوم الشرط ان الالف اذا ثبت في حالة واحدة فلا يلحق فوق الياء مثل:(قرى) و(مسمى) و (وعلى الله) و (القرى التي) لان الالف ثبت فيما ذكر وقفا فقط وان حروف المد المحذوفة في فواتح السور يترك الحاقها كالالف من "لام" والياء من "ميم" وقد جرت عادة اهل بلدنا بالحاق الالفات المتوسطات المحذوفات من الرسم بالحمراء في مثل:(العالمين) و (الفاسقين) و (الصالحات) و (السماوات) و (هؤلاء) وغير ذلك الا ماتقدم من "الله" و "والى" و "التي" فلا الحاق فيها فمعنى تعويض الالف والواو والياء انقلابه عنها.