جديد الموقع: كيف أتفوق في دراستي؟
الوقف الاختياري
تعريف الوقف الاختياري: هو أن يقف القارئُ على كلمة من القرآن بمحض اختياره، من غير ضرورةٍ تدفَعُه إلى ذلك، كعذر أو إجابة على سؤال سائل.
أقسامه:
اختلف العلماء في تقسيم مواضعِ الوقف في القرآن إلى أقوال كثيرة، وقد ذكَرها الإمام الداني والإمام ابنُ الجَزَري، وأشهر هذه الأقوالِ هو أن الوقفَ الاختياري ينقسم إلى أربعة أقسام، هي:
1- وقف تام.
2- وقف كافٍ.
3- وقف حَسَن.
4- وقف قبيح
القسم الأول من الوقف الاختياري (الوقف التام):
تعريفه: هو أن يقفَ القارئُ على كلامٍ تامٍّ غيرِ متعلق بما بعده لفظًا ولا معنًى.
وقد سمي تامًّا؛ لحصول تمام الكلام به، واستغنائه عما بعده.
مثال:
قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 36.
الوقفُ هنا على كلمة ﴿ يَسْمَعُونَ ﴾ وقفٌ لازم؛ لأنه لو وصَلها بجملة:﴿ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ﴾ لأوهَم اشتراكَ الموتى مع الأحياء في الاستجابة والسمع، وهذا معنًى غيرُ مرادٍ من الآية.
كقوله - تعالى -: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ (الفاتحة 2)
كقوله تعالى -: ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾ (الشعراء 9)
حكمه:
يجب الوقفُ عليه والابتداء بما بعده.
أهداف الدرس:
ـ القدرة على معرفة معنى مراتب القراءة
ـ التعرف على مراتب القراءة ومعاني كل مرتبة
ـ التدرب على القراءة الصحيحة للقرءان الكريم واحترام القواعد العامة
مراتب القراءة الصحيحة:
هي السرعات في قراءة القرآن الكريم فالإنسان قد ينشط فيقرأ بالسرعة؛ ليستكثر الحسنات بكثرة القراءة أو يتعاهد القرءان على شيخه فتسمى تلك القراءة بالحدر، وقد يريد رياضة اللسان، وتقويم الألفاظ، وإتقان القراءة فتسمى تلك القراءة بالتحقيق، وقد يقرأ بين بين أو ما يسمى بالتدوير. والقراءة قد تكون بالجهر وقد تكون بالسر.
مراتب القراءة في الجهر
التحقيق: وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة وتمهل -غالباً تكون بقصد التعليم- مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام.
الحدر: وهو القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام قال ابن الجزري: فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة.
التدوير: وهو القراءة بحالة متوسطة -بين التحقيق والحدر- مع مراعاة الأحكام [3].
مراتب القراءة في السر
القراءة السرية -سواء في الصلاة أو خارجها- فترتل كذلك، وتسمى: الزمزمة [4].
أفضل المراتب
- ترتب المراتب من حيث الأفضلية على النحو التالي:
1) التحقيق.
2) التدوير.
3) الحدر.
الترتيل
فكلمة "الترتيل" تشمل جميع المراتب السابقة فهو لفظ يعم التحقيق والتدوير والحدر ويعم تجويد الأداء بتطبيق الأحكام وتحسين اللفظ والصوت بحسب الاستطاعة، كما يعم مراعاة الوقف والابتداء لتدبر المعاني ولا يخرج عنها أي نوع منها.
وقد درج كثير من المؤلفين في التجويد في جعل "الترتيل" مرتبة مستقلة للتلاوة تغاير المراتب المذكورة، والتحقيق ما ذكرناه، وهو المفهوم من كلام ابن الجزري في النشر، وهو الذي مشى عليه المحققون.
أهداف الدرس:
ـ التعرف على تعريف الوقف الكافي، حكمه، مكانه في الغالب.
ـ التعرف على بعض أمثلته في القرءان.
ـ التدرب على القراءة السليمة للقرآن الكريم وتطبيق الوقف الكافي.
من أقسام الوقف الاختياري
تعريفه: هو الوقف على كلام يؤدي معنى صحيحاً تعلق بما بعده معنى لا لفظاً.
حكمه: وهذا الوقف يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
علاماته: ويغلب أن يكون بعده.
1 - (السين) كما في قوله:﴿أَ.شَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾[الزخرف:19].
2 - (بل) كما في قوله:﴿وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ﴾[البقرة:88].
3-(مبتدأ) كما في قوله:﴿اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ15/2أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى﴾[البقرة:15].
مكانه: يكون هذا الوقف على رؤوس الآي كما في المثال الثالث ويكون في وسط الآيات كما في المثالين الأول والثاني.
تسميته: سمي كافياً للاكتفاء به عما بعده لعدم تعلقه به من جهة اللفظ..
ومن أمثلته كذلك:
1 - قال تعالى: ﴿وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ8/2يُخَادِعُونَ اللّهَ...﴾[البقرة:8].
2 - ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾[المائدة:73] لأنه لو لم نقف على كلمة﴿ثَلاَثَةٍ﴾ لتوهم بأن الجزء الأخير من قول النصارى.
3 - ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ﴾لأنه لو لم نقف على كلمة ﴿رَبِّهِ﴾ لتوهم بأن يوسف عليه السلام حصل منه هم أيضاً.
4 - ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ﴾[الإسراء:8].
أهداف الدرس:
ـ التعرف على معنى الوقف الحسن، حكمه، مكانه في الغالب.
ـ التعرف على بعض أمثلته في القرآن.
ـ التدرب على القراءة السليمة للقرآن الكريم وتطبيق الوقف الحسن.
القسمُ الثالث من الوقفِ الاختياري (الوقف الحسن):
تعريفه هو أن يقفَ القارئُ على كلام تام متعلِّقٍ بما بعده لفظًا ومعنًى. وسمي حسنًا؛ لأنه يؤدي معنًى يحسُنُ الوقفُ عليه.
مواضعه:
• يكون في أثناءِ الآية؛ كالوقف على قوله - تعالى -:﴿ بِسْمِ اللَّهِ ﴾ وعلى قوله - تعالى -:﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾؛ وذلك لأن ذلك الكلامَ كلامٌ تامٌّ أدى معنًى صحيحًا، غيرَ أنه متعلِّقٌ بما بعده لفظًا ومعنًى؛ فقوله – تعالى-:﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾، ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ صفتانِ لربِّ العزَّةِ، ولا يصحُّ فصلُ الصفة عن الموصوف.
• يكونُ كذلك عند رأس الآيةِ؛ كالوقف على قوله – تعالى-:﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾، وكالوقف على قول تعالى:﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾.
حكم الوقف هنا:
الوقف هنا حسَنٌ، إلا أنه لا يجوزُ الابتداء بما بعده؛ وذلك لشدةِ تعلُّقِه به لفظًا ومعنًى، فيعودُ القارئُ إلى الكلمة التي وقف عليها فيبتدئُ بها إذا كان يصِحُّ الابتداءُ بها، ويصِلُها بما بعدها، وإلا يبتدئ بما قبلها إذا كان يصحُّ الابتداءُ بها.
تقويم ودعم:
ما حكم الوقف الحسن؟
أقرء سورة الفاتحة، ثم نستخرج منها أوقاف حسنة.
أهداف الدرس:
التعرف على معنى الوقف القبيح، حكمه.
التعرف على بعض أمثلته في القرآن.
التدرب على القراءة السليمة للقرآن الكريم ومحاولة تجنب الوقف القبيح.
القسمُ الرابع من الوقفِ الاختياري (الوقف القبيح):
تعريفه وهو الوقف على كلام لم يتمَّ معناه؛ لتعلقه بما بعده لفظًا ومعنى، مع عدم الفائدة، أو أفاد معنى غير مقصود، أو أوهم فساد المعنى.
وسُمِّي قبيحًا؛ لقبح الوقف عليه؛ لعدم تمام الكلام، وعدم فهم المعنى؛ لما فيه من التعلق اللفظي والمعنوي معًا، مع عدم الفائدة.
أمثلة:
ومن الوقف القبيح:
الوقف على ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ ﴾ [النساء: 43].
الوقف على لفظ ﴿ لَا يَسْتَحْيِي ﴾ [البقرة: 26].
الوقف على لا يغفر (ان الله لا يغفر أن يشرك به).
الوقف على ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ ﴾، و ﴿ وَمَا مِنْ إِلَهٍ ﴾، ومثل ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ ﴾.
حكم الوقف هنا:
لا يجوز للقارئ تعمد الوقف على شيء من هذا إلا لضرورة.ولا الابتداء بما بعده؛ لأنه لا يتم معه كلام، ولم يفهم منه معنى، فالوقف عليه قبيح.
فإن لم يفعل ذلك وتعمَّد الوقف، فقد أثم إثمًا كبيرًا، وأخطأ خطأً فاحشًا، وحاد عن إتقان القراءة وإتمام التجويد.
تقويم ودعم:
عرف الوقف القبيح وما حكمه.
أقرء خواتم سورة البقرة، ثم نستخرج منها أوقاف قبيحة.