WhatsApp Video 2021-10-29 at 07.00.09.mp4

المدرسة الإعداديّة "ب" تجدِّد اللّقاء مع أولياء الأمور بحضور بروفيسور رياض إغباريّة ومحاضرة بعنوان "ذكاء عاطفيّ دماغ إبداع وتميّز". 

هذه المحاضرة الثريَة المضامين أبرزت أداءات  الدماغ وسلطة اتّخاذ القرارات لدى الأفراد.

اُسْتُهلَّ اللقاء بكلمة مدير المدرسة الأستاذ المربّي وائل دحله،  التّي أكّد فيها على أهميّة تواصل أولياء الأمور مع المدرسة، بالإضافة إلى ضرورة حضورهم للمدرسة وأثره البالغ في رفع دافعيّة كوادر المدرسة، وشحذ همّتهم وتحفيز بذلهم واجتهادهم من أجل العمل على تقديم ما هو أفضل للطلّاب.


ثمَّ  أشار مدير المدرسة في كلمته إلى أهميّة المبادرة المدرسيّة {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس}، وورودها في كلّ الفعاليات والبرامج المدرسيّة، التّي تندرج هذه المحاضرة تحت إطارها.

هذا وقد شارك الطالب صالح محمّد صباح مندوب مجلس طلاب المدرسة في كلمة ترحيب لأولياء الأمور، أوضح فيها  دور مجلس الطلاب في العمل الاجتماعيّ في المدرسة.

في هذه المحاضرة التّي استدعتها الضرورة الاحتماعيّة والتربويّة أثار بروفيسور إغباريّة موضوعة أسرار التميّز  لدى الأبناء كوسيلة لانخراطهم في مجالات الحياة المختلفة.

سرد  بروفيسور إغباريَة سرديّته الذّاتيّة وقصّة تدرّجه في الصفوف التعليميّة والتَجارب التّي تعرّض لها، لتكون بعد ذلك بابًا مشرّعًا من أبواب التّميّز والإبداع.

ثمّ أوردَ قصته مع البروفيسور "يعقوب تال" من جامعة بئر السبع، وزيارته لمختبر الجامعة، ممّا فتح له طريقًا جديدًا ليعود بعدها إلى مقاعد الدّراسة الجامعيّة، التّي خاض خلالها تجربة مع الفشل في الدّراسة الجامعيَة والعودة إلى نقطة الصفر، دون إيّ فرصة لاحتواء الموقف، ثمَّ تجربة انتحار عاد منها في لحظة وعي مباغتة، ليعود رياض إغباريّة إلى عالم الشغف وبلوغ النّجاح والتّفوّق في شهادة الدكتوراة في مجال البيوخميا وعلوم الأدوية . ثمّ ليكون مشاركًا في اختراع دواء مساعد لمرضى "الإيدز" ، ممّا أتاح له فرصة  العمل في واشنطن والخروج إلى العالميّة، ثمَّ ليعود بعد ذلك إلى البلاد ويشغل مرتبة عميد كليّة الصيدلة في جامعة بئر السبع في نجاح منقطع النّظير.

ذكاء عاطفيّ وتميّز أداء

أكّد بروفيسور إغباريَة من خلال سرديّته الذاتيّة أنَّ الاستثمار في العقول يُبلِّغ المُنى والغايات. ثمَّ شرح الجانب العلميّ لتركيب الثالوث الدماغيّ:

- تفكير تركيز، لغات، منطق ، وعي

- أحاسيس عواطف، مشاعر ، خيال، وأحلام

- وظائف جسمانيّة، تنفّس وقلب.

ومن أهمّ ما  تعرّض له كيفيّة اتّخاذ القرارات داخل الدّماغ، ووظائف الدّماغ المتعدّدة، ومنها، وظيفة المستشار  اللاواعي في اتّخاذ القرارات النابعة من عمليّة تذويت القيم المكتسبة في الطفولة المبكرة. والمستشار الواعي الذي هو بمثابة الضمير الذّي يتبلور في عمر الثامنة، وهو بمثابة ميزان يقيّم السلوك ويؤثّر  في اتّخاذ القرارات. كما أنّه عنصر مؤثّر جدًَا وجبَ التّيقُّظ لوظيفته في اتّخاذ القرارات. والمستشار الواعي بإمكانه أن يبلغ أعلى الدرجات والتحصيل العلميّ، إلّا أنَّ المشكلة تكمن في تعلّق المستشار الواعي بالمستشار  اللاواعي الذي قد يعيق تقدّم الفرد.

فالمستشار اللاواعي يمتلك ستة مفاتح مؤثرة على المستشار الواعي بشكل كبير جدًّا، اهمّها مفتاح

الفرح الذي هو مفتاح النجاح. أما المفاتيح الأخرى فهي: الحزن، الرعب والخوف، الغضب والقرف، التي هي مؤثرات تغلق على المستشار الواعي،  وتعيد سلطة اللاواعي للسيطرة على تصرفات الأفراد.

جاءت هذه المحاضرة القيّمة لرفع وعي أولياء الأمور، وتعزيز  قيمة الوعي والعمل على تحفيز المستشار الواعي عند الأبناء، وكذاك الحدّ من سلطة اللاواعي الذّي يحرّض على استثارة الغيظ وإطلاق العنان للغرائز.

المدرسة الإعداديّة "ب"  تستشعر الحاجة الاجتماعيّة وتعمل على رفع أداء الثالوث المؤثّر في بناء المجتمع؛ المدرسة، الطالب وأولياء الأمور.