محاضرة الاستاذ أحمد أسدي

محاضرة:  "رمضان والامتحانات"

"نحن أصحاب المسؤولية" بهذه العبارة بدأ مدير المدرسة الإعدادية "ب" المربي وائل دحلة المحترم وبهذه العبارة ختم كلمته  الترحيبيّه لأهالي طلابنا الكرام اليوم السّبت الموافق الخامس والعشرون من آذار، وذلك أثناء محاضرة الدكتور وأستاذ التنمية البشرية أحمد أسدي تحت عنوان: رمضان والامتحانات. والتي عنيت إدارة المدرسة الدعوة لها وتحديدًا مع تزامن الأمتحانات الفصلية وبداية شهر رمضان الفضيل.

حيث أشار مدير المدرسة لكون شهر رمضان هو شهر الصوم والعبادة، ولا بد أن نوفيه حقه، هذا من جهة، ومن جهة أخرى هنالك التزامات مدرسية، ومواد تعليمية وامتحانات لا نستوعب غيابها بحجة الصيام، فهي في مجملها تمثل سدس السنة الدراسية، ولا بد لطلابنا من نيل حقهم منها. وزيادة فطلب العلم أيضًا عبادة.

لهذا حث الأهل للتعاون وللمساندة بحيث لا نعط شرعية للإخلال بالنظام المدرسي عن طريق التأخر الصباحي والتقاعس. فلا مفاوضة. مسؤوليتنا تحتم العمل على كسب العلم والطاعة خاصة في هذه الأيام المباركة. 

وجّه بدوره رئيس المجلس المحلي السّيد عماد دحلة تحية اعتزار لجمهور الأهل على التزام الحضور وأثنى على مبادرة المدرسة للدعوة لمحاضرة في هذا السّياق، مؤكدًا بذلك سعي الإدارة والهيئة التدريسيّة وبخطًى راسخة لتحقيق رؤيا  ثابتة عن طريق التواصل ما بين المدرسة والأهل والإتاحة للمسائلة في أوضاع الأبناء على الصعيد التعليمي والاجتماعي والعاطفي. فبذلك ضبط المعادلة ما بين ضرورة شراكة المدرسة والأهل والطالب، والعمل على تنمية شخصيات تؤمن نفسها لمواجهة الحياة والمجتمع.

وفي هذا السياق قال المحاضر الدكتور أحمد أسدي أن مجتمعًا اتخذ على عاتقه الرقي وعدم قبول السير في ذيل القافلة، لا بد له من رسم أهدافه بشكل غير عادي، فهي السمكة الميتة التي تمشي مع التيار أما الحية فتختار المواجهة  والسير ضده. 

وهذا يتطلب القراءة والبحث والكد والسهر، لا النوم والكسل، وكلاهما قرار نحن نقرره. ولأجل ذلك علينا بالإدارة السليمة لميزانية الوقت وخاصة في هذه الظروف، رمضان والامتحانات. فليس عبثًا أن أقسم الله بجزئيات النهار. فهو ادراكه لقيمة الوقت والحث على استغلاله والاستعاذة بالله من عواقب الكسل والعجز. 

وقد خدم محور مقدمة حديثه بالاستشهاد بالطاقات العربية والاسلامية الهائلة، متسائلا لماذا بُدِدَت؟ مشيرًا لكون الفتوحات أيضا كانت في شهر رمضان الفضيل وكتب لها النصر بفضل العزم والارادة والجهد المضني. والعبرة أن رتّب بنامجك واغنم بوقتك تصل مبتغاك.

ولأجل ذلك وغيره فقد أوصانا  والأهل الكرام ختامًا بما يلي:

- تدريب الأبناء استشعار النجاح والحاجة له.

- حوار الأبناء ومشاركتهم في التخطيط لبرنامج الأسرة وكيفية توزيع أوقاته وفق أولوياته، شرط أن يكون مكتوبًا. فالشراكة في التخطيط تعني الالتزام في التنفيذ.

- تحديد ساعات النوم في شهر الصوم وغيره.

- الحث على العمل مبكرًا. فساعات الانجاز هي الساعات الصباحية.

وهذا انما يتحقق باتقان فن التحفيز، والابتعاد عن الخطاب السلبي، والتدريب على اكساب الثقة بالنّفس. فإن لم نضع نحن الثقة بالأبناء لن يكتسبوها. ولنكن قدوة حسنة نكتب لأنفسنا الخلود بأبنائنا.