يوم اللغات، العلوم والرياضيات

المدرسة الإعدادية  "ب" تتوّج الفصل الدراسيّ الثالث بيوم اللّغات، العلوم والرياضيات

الواحد والثلاثون من أيار العمل والاجتهاد، يومٌ جمع بين اللّغات، العلوم والرّياضيات، يومٌ  تَشاطرَ بهِ طلاب المدرسة الإعدادية "ب" متعة النَّهلِ من منبابع العلم والثقافة.

عند وداعِ أيّار ومع بداية  استقبال تموز  الإثمار وجمع الغمار، شرعَت كوادر الهيئة التدريسيّة في المدرسة الإعداديّة "ب" وبإدارة الاستاذ وائل دحلة في تنفيذ فعاليات يوم اللّغات والعلوم  لِتًرَسِّخ قيمة العمليّة التعليميّة التَّربويّة،  وَتربط الطلاب بالجذور عبر اللغات، فَتوحي إلى أهمية العلوم في تطوير الذّات الانسانيّة والبيئة التّي تعيشُ فيها ، وتُشْعِلُ التّفكير الرياضيّ الذي يشحَذُ الذّهن وَيَرْقى بِهِ إلى أسمى مهارات التّفكير.

هذا اليوم العظيم بدأ بتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة الاسراء والمعراج برعاية معلمة الدين وبفعاليات وعروض تقديمية قام على أدائها طلاب وطالبات المدرسة، وقد أشرف على رعايتها المركزيون والأساتذة الأفاضل في كافة المواضيع، مثل: اللّغات العلوم والرّياضيات.

 شهدَ على تألُّق هذا اليوم الطاقم الإداري في المدرسة وكافة الهيئة التدريسيّة الذينَ استقبلوا الضيوف الأفاضل: رئيس المجلس المحلي، مدراء مدارس، أهالي, مركزين ومعلمين.

شغلت اللّغات حيّزًا عظيمًا في برنامج هذا اليوم، وقد تربعت اللّغة العربية على عرش الصّدارة فَازْدَهت جدران وزوايا المدرسة بمآثر لغة العرب من الأمثال والأقوال التي وردت على لسان كبار الأدباء في العصر الجاهلي والعصور الحديثة. كما وأصرَّت الهيئة التدريسية على استضافة ثلة من كبار الأدباء والمثقّفين، في لقاءٍ جمع الأدباء بالطلاب من كافة الصفوف.

في غيابة الجبِّ حدثت قصّة، قصّة تحاكي الواقع وتطلق للخيال العنان. التقى الكاتب المحليّ ورائد القصّة القصيرة الأستاذ سهيل كيوان بطلاب الصّفوف السّابعة، وَعَبْرَ قصّتهِ المشهورة  "القطّة خربوشة وصغارها" حَلَّقَ بهم في فضاء الخيال، ثمَّ عاد وإياهم إلى واقع الحياة؛ فارْتسمَتْ في أذهانهم عوالم القصّة التّي تخوض الواقع وتبحث عن متعة التَّسكّع في خفايا الخيال.

في هذا القاء أكَّدَ القاصّ سهيل كيوان على أهمية اللغة العربية التي توحِّد  بَيْنَ الناطقين بها على احتلافاتهم الفكرية والعقائدية، كما وأكد على مصدرية القصّة التّي بدأت على لسان الأم والجدّة، ثمَّ تطرَّق إلى إظهار مسيرته في مجال كتابة القصة عبر إبراز عنُصْرُي الواقع والخيال في عمليّة الإبداع القصصيّ.

كما واطَّلَعَ طلاب الصفوف الثامنة  على تفرّد اللغة العربية في لقاءٍ مع الاستاذ المربي علي عدوي، الذّي أسْهَبَ في تعريف اللغة العربية وميزاتها فأوردَ أنَّ اللّغة هي مجموعة اشارات تصلُحُ للتعبير عن حالات الشّعور 

أي حالات الانسان الفكريّة والعاطفيّة والاراديّة. كما أنهّا الوسيلة لتحليل أية صورة أو فكرة ذهنية ، وتركيبها وذلك بتأليف كلمات ووضعها في ترتيب ٍخاصٍّ . وأضاف أنَّ اللغة ليست عمليّة صوتيّة فحسب بل عمليّة عقليّة تأخذُ بيد الإنسان إلى التّقدّم والارتقاء . هذا وقد حثَّ بدوره على أهمية المطالعة وإحياء اللغة من جديد.

اما طلاب الصفوف التاسعة ، فقد كان لهم لقاءً مميَّزًا مع الشاعر المحليّ العظيم الأستاذ يوسف ناصر الذي حمل َ في جعيتهِ قيمًا جليلةً،  تُسْهمُ في بناءِ النَّفس الانسانيّة ،وتجلّ العلم والتّعلّم. في هذا اللّقاء الأَخاذ،  أتحَفّ الأستاذ جمهور الطلبة والمربين بأبياتِ شعريّة تُخاطب الوجدان وتدخل الأعماق دون استئذان، فقد أكّد على قيمة اللّغة العربية وجمالها والموسيقى التي تَسْتَوطِنُ في استعاراتها، فلا تجاريها أيُّ لغَةِ البتة. كما أشارَ إلى  قدسيّة اللّغة العربية التّي تحدَّثَ بها الأنبياء وتداولها الشعراء، فهيَ بحرٌ زاخرٌ بكثرة مترادفاتها، وهي لغة الثّقافة والعلوم.

هذا وقد شرَعَ الشّاعر العظيم في بثّ القيم السّامية التي ورثها العرب عبر الأبيات الشَعريَّة التي تدعو إلى التّواضع والتَّعايش، المحبة ،الوئام وَزرع الجميل. وَقَد حثَّ أبناء الجيل على المطالعة التي توسّع المدارك وتفتّقً الأفكار التي تتخذ من التعبير وسيلة للتنفيس عمّا يعتمل في دخائلهم من مشاعر جيّاشة ...

هذا وقد برَزَ للُّغتين العبرية الانجليزية مشاركاتٌ رائعة قامَ على إدارتها مركزات المواضيع والمعلمات الفاضلات، فقد أُقيمت عروضات لانتاجات طلابية رائعة، تشير إلى القدرة الكامنة في طلابنا أصحاب المبارات الجميلة.

هذا وقد قام فريق العمل في موضوع العلوم في عرض أبحاث علميّة ، كان قد عكف طلاب البحث العلميّ على تنفيذها خلال العام الذراسي، ليتمخَّضَ عن هذهِ الأبحاث نتائج تدلٌّ على الإتقان والمهنيّة في سير العمل.  كما ودأبَ مركز الموضوع والمعلمات الفاضلات على تنفيذ مسابقات للصفوف التاسعة بهدف توسيع المدارك وإثراء المعرفة.

في خضم هذا اليوم العظيم الأثر وبمخاذاة هذه العملية التثقيفيّة، شغلَ التّفكير الرياضي أذهان الطلاب في ورشات العمل وألعاب التَّفكير  الحسابسّ التي عكفَ على تحضيرها مركز الرياضيات ومعلمات الموضوع فقد ظَفَرَ الطلاب المشاركونَ بِحَظٍّ وافِرٍ من المتعة التي تجلّت في العمل الجماعي التي تداولتهُ المجموعات في طبقة الثوامن.

هذا وقد رافق هذا اليوم معرض كتاب بهدف رفع مستوى الوعي القرائي لدى الطلاب. كما استقبلت المدرسة طلاب الصفوف السّادسة من المدارس المجاورة؛ بهدف توطيد العلاقات بين المدرسة ومحيطها. هذا وقدشَرّعت المدرسة أبوابها لاستقبال الأهل رواد معرض الكتاب.

في هذا المقام تقوم إدارة المدرسة  الممثلة بالأستاذ المربي وائل دحله والطاقم الإداري برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لكل الأساتذة المركزين والمركزات وجميع القائمين على تخطيط وتنفيذ هذا اليوم الذّي يرمي إلى الارتقاء في بلوغ القمّة...كما وترفع جزيل الشّكر للقائمين على معرض الكتاب أبناء الأديب المرحوم موفق خوري الذين استجابوا لدعوة المدرسة وساهموا في انجاج هذا اليوم.

تقرير المربية شهناز محيليه