يوم التطوع والأعمال الحسنة

يوم التطوع والأعمال الحسنة

العملُ التطوعيُّ وحجمُ الانخراطِ فيه رمزٌ من رموزِ تقدمِ الشُّعوب، هدفٌ تسعى إليه الكوادر التربويّة التّي تعي عبء المسؤولية الواقع على عاتقها في عملية التربية والتعليم.

 يوم الثلاثاء الحادي عشر من شباط رفعت المدرسة  الإعدادية "ب" شعار الأعمال الحسنة، في انطلاقة للطلاب والمربين على حدٍّ سواء نحو مباشرة الأعمال التطوّعيّة التّي شملت جميع صفوف المدرسة بكافّة طبقاتها.

 تؤمنُ الهيئة التدريسيّة للمدرسة وعلى رأسها  الاستاذ المربي وائل دحله بأنَّ العطاء والانخراط في العمل التطوعيّ يسيرُ بالنشء نحو التقدمِ والرُّقيِّ، فكلما ازدادَ انخراطُ الأفراد في أعمالِ التَّطوعِ الخيريّ، ذوّت أولاء القيم التي تنسجمُ مع متطلباتِ الحياةِ المعاصرةِ التي تجمحُ نحو التنميةِ والتَّطورِ السريعِ في كافةِ المجالاتِ

 يستدعي العملُ التَّطوعيُ تضافرَ جهودِ كافّةِ الأفراد وقد تكاتفت أيادي المركِّزين، المربين والمعلمين، وكذلك أعضاء مجلس طلاب المدرسة وعلى رأسهم رئيس مجلس الطلاب محمد جمال عدوي لإنجاح هذا اليوم الذي يهدف إلى جعل الطالب يشعر بالانتماء؛ فيبذل ويسهم في البذل والعمل التّطوعيّ، ليكون عضوًا فاعلًا مؤثرًا في محيطه.

في هذا اليوم العميق الأثر دأب الطلاب بإرشادٍ وتوجيهٍ من طاقم المربين ومركز التربية الاجتماعية الاستاذ المربي بهاء حداد على تنفيذ أعمال خيّرة في أركان المدرسة،  فقد قام الطلاب بفعالية ْتَخْضير المدرسة، حيث عكفوا على زراعة أعشاب صحيّة تستعمل كعقاقير للتّداوي من مختلف الأمراض، وكذلك ازدانت طبقات المدرسة وباحاتها بالأشتال  والورود  التي أضافت للمدرسة رونقًا خاصًا.

هذا وقد لبست الصفوف حلل جميلة منمقة بعد أن عمل الطلاب على تنظيفها بالطلاء، وتزيينها بالرسومات والمواد التعليميّة التّي جعلت المدرسة بيئة تعليميّة تبُثّ التفاؤل والأمل بالارتقاء.

هذه الأعمال التطوعيّة تُعزِّزُ الشعورَ بالانتماءِ لدى الطلاب، تُذوتُ ثقافةَ الحفاظِ على الممتلكاتِ العامّةِ، وتزيد من لُحْمَةِ التماسكِ الاجتماعيِّ فيما بينهم. كما وتسهم في بث روح التعاون لتطويرُ ودعمُ المصلحةِ العامّةِ، وتفسح كذلك المجال أمام  أصحاب القدرات على إبراز قدراتهم وتفريغ الطاقات والشحنات في أعمال حسنة ؛ فتحقق للطلاب اكتفاءً ذاتيًّا وتجعل المتطوع يشعر بالرضا عن النفس.

تقرير المربية: شهناز محيلية