محاضرة المعابر

لقاء توعويّ مميز لذوي الطلبة من المدارس الابتدائية والإعدادية، أجاب من خلاله د. عامر جرايسي على دور الآباء في تنشئة الأبناء في المرحلة الإنتقالة.

استهله المدير الفاضل وائل دحله بالترحيب بالأهل وشكر تعاونهم لما فيه مصلحة الطلبة والأبناء، مشيرا لضرورة اعطاء الأولاد خوض تجارب الحياة، ففيها ما يساهم في صقل شخصياتهم واستقلاليتها، خاصة وقد يؤدي فرض دور الأهل بهدف مساندة الابن للضرر به.

هذا مع مداخلة للطالب جميل صبحي نصّار الحديث عن تجربة انتقاله للمرحلة الاعدادية، والتي خفف وقع ضغوطاتها دعم الأهل والمدرسة.

وأيضا عبرة من قصص تعليمية جاءت على شكل نصيحة للأهل بالتعامل العقلانيّ مع الأبناء ومحاورتهم، قدمتها الطالبتان نهراوان صبّاح ومريم بكر.

وصف د. عامر هذه المرحلة وما يرافقها من مميزات جيل المراهقة، بأجمل مراحل حياة الفرد رغم صعوبتها، ففيها من التحديات ما يعدّل قلة اتزان الشخصية ليقومها ويقويها اذا ما رافقها الارشاد والتوجيه والمتابعة والتمكين.

وفي هذا وجّه د. عامر للأهل العديد من النصائح التي تسهم في العبور والانتقال بأمان، أهمها:

- محاولة الأهل تخفيف الضغط والشعور بالنقص لعدم السيطرة على سلوك الأبناء الناجم عن التغيرات الطارئة في شخصية الابن وسلوكه، من طاقة جنسية هائلة، التفرّد، الانصياع لأبناء الجيل، التصرف غير المتزن وما الى ذلك.

- تحمّل مزاجية الولد واحتوائه وتفهم رغباته وتصرفاته الناجمة عن طبيعة مرحلة المراهقة.

- عدم فهم تمرد الابن على أنّه تحد للأهل، وعدم اخماد هذا التمرد، لأن فيه مجال للتنفيس والتعبير عن شيء من ضغوطات هذه المرحلة.

ولا حاجة للحرب المرتدة والتجريح، لأن المراهق لا يقصد التمرد أساسا.

- العمل على عدم إحباط محاولاته  فهو في طور الاستقلالية والتفرّد لتكوين شخصيته. ولهذا ينصح بتوفير الأجواء الداعمة.

- احترام احساس الفرد ورغبته في تخطيط ما يريده وما يطمح الوصول له، وتوجيهه وتهيئة الفرص أمامه. والقناعة بأن أولادنا ليسوا استمرارا لمشوارنا الشخصيّ، وتقبّل ضعف المكانة المركزية للأهل ولسيطرتهم.

- الاتّفاق المزدوج بين الأب والأم لتوجيه رسائل ثنائية للابن، ما يحد من حدة التمرد وعدم تحيّز الولد للجهة التي تسايره، وبالمقابل اضعاف الطرف الآخر واخضاعها.

وأخيرا فتح المجال لطرح الاسئلة والإجابة عن استفسارات جمهور الأهل والمعلمين حول الموضوع.

نعمل بهذا ادارة واستشارة وطواقم تربوية وأهل للتعلّم ولزيادة الوعي والتزوّد  بالآليات والأخذ بالنصائح النظرية والعملية نحو جيل واع، واثق وآمن.