فعاليات  يوم الشرطة والحذر على الطّرق

في يوم الشرطة وفعاليات الحذر على الطّرق، المدرسة الاعدادية طرعان " ب" تقول بصوتٍ عالٍ: الطالب هو أغلى ما نملك.

" الطالبُ هو أغلى ما نملك"، شِعارٌ رفعته الادارة والهيئة التدريسيّة للمدرسة الاعدادية "ب"، التي ترى في العمليّة التّعليميّة والتّربويّة جوهرًا يتطلب مقدارًا كبيرًا من الادراك والوعي لاحتياجات الطالب لِما يقودنا للمحافظة على مركزيّته في هذه العملية.

مع ختام الفصل الدراسي الأول نظّمت المدرسة والمُمَثّلة بالأستاذ المربي وائل دحله، مركز التربية الاجتماعية الاستاذ بهاء حداد وطاقم المعلمين والمربين يومًا حافِلاً بالفعاليات التي ترمي إلى إثراء الطالب في مجال معرفة واحترام الآخر وبلوغه درجة الإدراك والوعي للقوانين التي تحفَظُ سلامته الجسديّة والنفسيّة.

بدأت هذه الفعاليات مِنذ اشراقة شمس يوم نهاية الفصل الأول، حيث اصّطَفَّ الطلاب في طابور الصّباح الذي عَبَقَ بفقرات غنائيّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ومسابقة طلابيّة مُسليّة قامت على إعدادها المربية خلود سليمان.

ثُمَّ انتقلَ الطُّلاب بِرفقة الهيئة التدريسيّة إلى المدرسة الإعدادية "د" حيثُ استمع الطلاب لكلمة رئيس المجلس المحلي السّيد عماد دحله الذي تَحدّثَ فيها عن أهمية تثقيف الجيل في مجال الحذر على الطرق وَحذّر من عدم الانضباط، التّهور والتّسرّع الذي أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا في الوسط العربي إلى نسبة 50% من مجمل حالات حوادث الطرق في إسرائيل. كَما وأكّدَ في كلمتِه على المسؤولية التي تقعَ على عاتق المشاة، ووعد بالعمل على تنفيذ برامج تهدِفُ إلى توعية النشء بقوانين السّير وتخطيط مَمَرّات المشاة أمام المًؤسسات المختلفة، الرّوضات والمدارس في البلدة.

في هذا الّلقاء قامت مجموعة من المندوبين عن شرطة إسرائيل بعرض للوحدات التي تعملُ تحت إطار حفظ الامن والأمان للمواطن في هذه الدّولة. وقد تَحَدّثَ العرض بالصّوتِ والصورة، حيث قامت كل وحدة بعرض الأدوات التي تستخدمها من أجل بلوغ الأهداف المنشودة. وقد تَمَّ عرض الأعمال التي تقوم بها الوحدات التالية:

أ‌-       وحدة الكِلاب وحرس الحدود: وهي وحدة كِلاب مُرَوّضة تعتمد بالدرجة الأولى على حاسة الشّم، كلاب هجومية تقوم بالعمل أمام وحدات سكانية وتقوم بالكشف عن المخدّرات. وتسمّى الراعي الألماني.

ب‌-  وحدة الحاجز: وحدات تحفظ الأمن على الشّوارع بواسطة أدوات خاصّة مثل الحواجز المِسماريّة وأضواء خاصّة، ويلبس كل عامل في هذه الوحدة خوذة ودرعٍ واقٍ.

ت‌-  محطّة الدراجات الناريّة: وحدات خاصّة تعتمد على الدّراجة الناريّة كمركبة صغيرة راكبها يلبس دروع واقية للرأس، الصّدر والأطراف، تصل الى الأماكن الضيقة وأماكن الحوادث بسرعة.

ث‌-  الوحدة الخاصّة: التي تعمل على فضّ النزاعات والمشاجرات، يلبس العاملون فيها دروع واقية ضد الرّصاص، يتزوّدون بأدوات لفض النزاعات، مثل العصا وقنبلة الصّوت.

ج‌-    وحدة الإطفاء: هذه الوحدة تعمل على إخماد الحرائق بزمن قياسي، العاملين فيها يعرّضون حياتهم للخطر،  يعتمدون في أدائهم على سيارة الإطفاء وملابس خاصّة ضد الاختراق.

ح‌-    فرقة الخيّالة: وهي وحدات من الشرطة تهدف إلى حفظ النّظام والأمن خاصّةَ في ملاعب كرة القدم والأماكن التي لا تصلها الدراجات. تعتمد هذه الوحدة على الخيول البلجيكيّة التي يصل تكلفة الواحد منها إلى خمسين ألف شاقل. هذا النوع من الأحصنة يحتمل الضّجيج ويقوم بحركاتٍ مختلفة لا يستطيع حصانٌ آخر القيام بها.

هذا اللّقاء التثقيفي مع الشّرطة لاقي استحسان الطّلاب الّذين عبّروا عن علامات الاعجاب بهذه الوحدات.

واستَمَرّ برنامج هذا اليوم الثّري في محطات الحذر على الطّرق، وهي ثلاث محطات تذوّت أهميّة وضع حزام الامان، سَلامة النّظر ونظافة الجسم من السموم والكحول، وكذلك سرعة رد الفعل أثناء عبور الشّارع.

كما واستمع الطلاب الى تجربة أب ثاكل فقد ابنه في حادث طرق، مما جَيَّشَ المشاعر وأدى بالكثيرين إلى ذرف الدّموع ، التّعاطف والاشفاق.

وفي هذا اليوم قام المربون أيضًا بفعاليات صفيّة، عبّر بها الطلاب عن مشاعرهم عن طريق الرسم. وتَمَّ توزيع شهادات التَّحصيل وشهادات التّقدير للطلاب المتميّزين في الصّفوف السّابعة وحتى التّاسعة.

 جاء هذا اليوم بِكلِّ تفاصيلهِ ليشير نحو الأداء التي تقوم به الهيئة التّدريسيّة بما يحمله من معانٍ عظيمة تتجلى بالعمل على غذاء الذّهن وغذاء الرّوح.