اسبوع الانترنت الآمن 2017

سفينة الإعدادية ب ترفع شراعًا جديدًا لتواجه أمواج التكنولوجيا العاتية نحو إبحار آمن أكثر وتمد يد العون في الشبكة

 

تتويجًا لسلسلة الفعاليات الهادفة والمحاضرات التوعوية، قامت الإعدادية "ب " طرعان يوم السبت العاشر من شهر شباط بفعالية ختامية مميزة وغير مألوفة. اذ أقامت منتدى: تدريسي – مهني – قانوني – جنائي – اعلامي للبحث في سُبل الوقاية والأمان في الشبكة.

افتتح المنتدى بحضور لفيف من أولياء الأمور، طلاب المدرسة والهيئة التدريسية وتشريف من قبل رئيس المجلس، السّيد عماد دحله المحترم، وكادر من المختصين في مجال الحوسبة والانترنت وهم:

السّيده  ناديه حاج: مرشدة لوائية قطرية للحوسبة في وزارة التربية والتعليم.

السّيدة دنيا نصار: مدعية عامة سابقة وضابطة في الشرطة ومسؤولة في الوسط العربي.

محمد جمال نصار: مهندس ومصمم برامج وتطبيقات في شركة جوجل.

الصحفي: كنان عساقله، صحفي، ضليع في قضايا الانترنت الجنائية في القناة الثانية والعاشرة في التلفزيون الإسرائيلي.

افتتحت الندوة وأدارتها السيدة لينا بدر أبو ذيبه، العاملة في مجال توجية المجموعات. والتي رحبت بالحضور ودعت مدير المدرسة: السيد وائل دحله الى افتتاح هذا الصرح التوعوي، فقام بدوره بالترحيب بالحضور الكريم وذكر أن استخدام الهاتف الذكي والأنترنت داهم حياتنا الشخصية والعملية حتى بتنا لا نتنازل عن وجود هذا الجهاز حتى في جلساتنا العائلية، لكن لا بد من التعامل معه برقابة وملائمة الأوقات والتفكير قبل النشر.

ثم حضر رئيس المجلس الذي أثنى على فعاليات الإعدادية " ب" المميزة وخاصة هذه الندوة التوعوية التي من شأنها أخذ الطالب نحو الشاطئ الأمن وعدم تركه يغرق في ابحاره عبر الشبكة. وهو يرى ان للمجلس المحلي دور بذلك من خلال التواصل مع المدارس وقسم المعارف من اجل وضع خطة عمل مدروسة يساهم فيها كل من طرفه بتوعية الطلاب. ويتم ذلك بالانتقال من مرحلة التوعية الى مرحلة المبادرة والتنفيذ.

 تحدثت السيدة ناديه الحاج وقالت: انها سعيدة بهذا الحضور وان شعار حملة السنة هو :"مد يد العون في الشبكة " بعد ان كان الشعار" نفكر 30 ثانية قبل النشر" وذلك لأن التوجيه السديد لابنائنا للتعامل مع الشبكة ومد يد العون لهم هو اهتماماتنا ويجب رفع الوعي عند الاهل، وان الوزارة ترى أن للاهل والمدرسة أهم دور فيجب على الأهل الا يقفوا موقف المتفرج وإنما الالمام بالتكنولوجيا حتى يأخذوا بيد أبنائهم نحو بر الأمان.

كما صرحت بانه لا يوجد تناقض بين الدلال ورسم الحدود للولد وإنما يجب تربية الأبناء على الممنوع في الشبكة.

الصحفي كنان عساقله: يشرفني التواجد هنا من أجل اظهار دور الصحافة في الكشف عن مخاطر الموضوع وأن الأبناء باتوا يحاكون الصحافة وينافسونها في النشر. وذكر حادثتين من عالم التحقيق الصحفي التي كان للانترنت دورًا في المشكلة. منها التحريض الطائفي الأرعن عبر الماسنجر وقضية فتاة توجهت اليه أثر فبركة صورتها من قِبل شاب كانت بعلاقة معه.

دنيا نصار: يجب أن يميز الطالب المسموح والممنوع في الشبكة وأنه ببلوغه اثني عشر عامًا أصبح مسؤولا أمام القضاء عن تجاوزاته في الشبكة وأن المساس بالخصوصية  هي جريمة بنظر القانون.

محمد نصار: لا يوجد شيء اسمه حذف من الشبكة لان المنشورات متواجدة في مكان ما، فعند ارسال السيرة الذاتية يتم البحث عن نوعية منشورات الشخص وإن كان قد تورط في إساءة يوما ما، كما أن محركات البحث لديها تحديدات جيل لبعض المواضيع.  

في النهاية تم اجمال هذه الندوة وخلِص كل من الحاضرين للأمور التالية:

ناديه الحاج:

 على الأهل أن يكونوا مٌلمّين بالميديا والتكنولوجيا، يجب عدم منع الأولاد من استعمالها، بل مراقبتهم وتوجيههم وإعطاء الإحساس لهم بانهم الملاذ الآمن اذا ما تورطوا فيها.

السيدة دنيا نصار:

احتواء المشكلة عند وقوعها ومواجهتها والتوجه للجهات المختصة بينما الهروب منها يزيد من تفاقمها.

محمد نصار:

 الحديث عن الموضوع والتوعية له هو بحد ذاته حل ومواجه.

مدير المدرسة:

الأخلاق ثم الأخلاق ثم الأخلاق، التربية هي المفتاح لكل مشكلة. يجب تربية الأبناء تربية صالحة على التقوى والورع وإن حدث وأخطأ الابن فانه يعرف الاستعانة.

مداخلة قيّمة من الأهل: يجب أن يدرك الطالب ان الله رقيب عليه "فلا تجعل الله أهون الناظرين اليك "....

السيدة لينا بدر- أبو ذيبه : التواصل الحقيقي ليس في شبكات التواصل الاجتماعية لان هذا التواصل هو انقطاع عن الأولاد والاسرة والهوايات والتراث.