بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾ [آل عمران:134]

مع بداية السنة الدراسية الجديدة 2022 أتمنى للجميع كل الخير والتوفيق كما وأرجو من الله عز وجل أن تتكلل هذه السنة بالنجاح والصحة والعافية لكم أبنائي الطلاب وأن يبعد عنا الله كل داء ووباء.

للمدرسة دور فاعل في تربية شباب اليوم وجيل المستقبل، وعلينا ان نصغي للمستجدات والأحداث الّتي من حولنا والتّجاوب مع التغييرات، وعلينا وأن نكون جزءًا مهمًا في المجتمع يسعى لصقل شخصية الطالب بخُلُق حسن.

وحتّى يكون لمدرستنا دور فاعل ومهم في الأحداث الأخيرة الّتي عصفت في بلدتنا الحبيبة طرعان، وبعد أن رست القرية إلى مرفأ الصّلح والإصلاح قررت إدارة المدرسة أن تعمل مدرستنا (الإعدادية ب طرعان) على تفعيل مبادرة تربويّة مدرسيّة شاملة بعنوان “والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس” الّتي  تهدف إلى تذويت قيم التّسامح وتقبّل الرّأي الآخر، المسامحة، إدارة الغضب والعفو عمّن أساء الينا حتّى نعيد طرعان إلى مجدها، وأن نحيا بأمن وسلام واحترام متبادل.

هذه المبادرة هي مبادرة شاملة تشمل كلّ الطّبقات وكلّ المواضيع، وتعطي مساحة للأهل ممتدة على كلّ العام الدراسي موجودة في كل فعاليّات المدرسة.

(وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) أي: إذا ثار بهم الغيظ كظموه، بمعنى: كتموه فلم يعملوه، وعفوا مع ذلك عمّن أساء إليهم وقد ورد في بعض الآثار: “يقول الله تعالى: ابن آدم، اذكرني إذا غضبت، أذكرك إذا غضبت، فلا أهلكك فيمن أهلك” رواه ابن أبي حاتم.

عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: “ليس الشّديد بالصرعة، ولكن الشّديد الّذي يملك نفسه عند الغضب”. وقد رواه الشيخان من حديث مالك.

وختامًا اعف عمّن ظلمك، وأحسن إلى من أخطأ بحقّك، والتمس لمن تحبّ عذرًا ولا تدع الأخطاء الصّغيرة تهدّ العلاقات الكبيرة والأيام الجميلة، والحياة أجمل حين لا تقاطع الأحباب والأقارب والأصدقاء من أجل خلاف حدث بينكم ولم يمتلك أحد منكم القوّة على العفو والمغفرة، فبادرْ أنتَ وستكون الرّابح بعظيم الأجر من ربّك الكريم.

مع الاحترام

وائل دحلة مدير المدرسة

والهيئة التدريسية