يوم التراث 2015

يوما للتراث في مدرسة طرعان الاعدادية "ب"

قامت مدرسة طرعان الاعدادية "ب"  بتوجيه من مدير المدرسة  وائل دحلة وتحت رعاية المركز الجماهيري والمجلس المحلي في القرية بإحياء "يوم التراث" وذلك يوم السبت الموافق الأول من تشرين الثاني، وقد كان  يوما مميزا شرفّنا فيه حضور رئيس المجلس المحلي، السيد عماد دحلة، ومديرة المدرسة الابدائية"د" السيدة روز شعبان، ومندوبون عن جميع المدارس في القرية، ذوي الطلاب وطاقم المعلمين وثلة من المعارف والأصدقاء.

رحّبت بالحضور الطيب،  عريفة الحفل، طالبة المدرسة، دنيا شاهر عدوي، رافقت التحية كلمات تخاطب تراثنا الأصيل...

ترا ثنا هُويتنا

التُّراث الفلسطينيّ...وهجُ ماضي، وإشراقةُ مستقبل، التراث الفلسطيني حلم لاجئ بالعودة إلى وطنه، حنين فلاح فلسطيني إلى أرضه، إلى خبز طابونه وقهوته المرة،ثوب فلسطيني مطرّز،أهازيج شعبية ..عروسٌ جليلية، مَهد طفل خشبي يهتز بحنيّة،أمثال شعبية . تراثنا دوما وليس يوما..

القى مدير المدرسة السيد وائل دحلهالمحترم كلمةً شدد فيها أن أحياء التراث الشعبي والحفاظ على خصائصه الفنية وإظهار أصالته شرط أساسي من شروط تخليد آثار الحضارة العريقة،  فالفن القومي لاي امة من الامم مظهر لثقافة الشعب عبر الزمان والمكان.

تلاها كلمة مركزّة قسم الثقافة والفنون في المركز الجماهيري السيدة هبه سلامه، وضحت من خلالها دور المجلس المحلي  في رعاية فعاليات احياء التراث في البلدة، بعدها القى رئيس المجلس المحلي السيدعماد دحلة كلمة أكد فيها على من ليس له ماض ليس له حاضر ولا يستطيع التخطيط لمستقبل،كما وأبدى دعمه لكل فعالية تحيي تراثنا وتساهم في تمجيد الحضارة ورفع مكانة التعليم.

حصة طلاب المدرسة واغنية " لكتب اسمك يبلادي" بصوت الموهبة الصاعدة الطالبة يانا سمعان وبمرافقة الاستاذ عبد السلام دحلة، ثم قصيدة شعر معبرة "ايش اقول يا وطن" القتها الطالبة ميس دحله بحس واداء مبدع.

اختتم الحفل بوصلة غنائية شعبية من قبل الفنانة نائله لبّس رافقها ترديد الجمهور وتفاعله الكبير فرحين مبتهجين بأغاني الافراح الشعبية.

جولة قصيرة في معرض صور قديمة، من جمع طلاب ومعلمي المدرسة، شمل صور لاشخاص من القرية (رحم من هم في ذمة الله منهم)، صور افراح ومناسبات اجتماعية تشهد الترابط، التسامح والالفة وتعكس قيم متوارثة من عون ومشاركة بين كبير وصغير في القرية، صور احياء سكنية

ومبان قديمة، صور مدرسين ومدرسات، تخلد عظمة العطاء. ما غيّرت آلات التصوير الحديثة غير احجامها، لتبقي ملامح الاصالة فيها.

وفي محطة  تالية معرض ادوات واغراض قديمة، من تجميع الحاج احمد عرسان دحلة، يفوح بعبق التراث الشعبي والماضي الأصيل، شمل ادوات الطبخ والزراعة والزينة والملابس والقطع النقدية والكتب الدينية... ليذكرنا بالعراقة وببساطة العيش.

حقا لقد ترك لنا الأسلاف من اجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا ان نفتخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخرا للاجيال القادمه، وهي تذكرة منّا بهذه المناسبة.

يوما ناجحا مميزا لاقى استحسان واعجاب الاهل والطلاب وهذا من دأب الاعدادية "ب" في تقديم كل مميز وجميل وكُل ما يعود بالمتعة والفائدة على طلاب المدرسة وذويهم. أثنى في نهايته مدير المدرسة على كل من ساهم وسعى لأنجاح هذا اليوم، من طلاب وطاقم، وبدورنا نشكر السيدة هبه سلامه والحاج عرسان دحله على عطائهم  وتعاونهم.

كتبت التقرير المعلمة: خلود سليمان