فعاليات برنامج خلاص

الرؤيا المدرسية، في تعزيز العمل الجماعي المثمر، تتجسد  في فَعاليات نِهاية الفصل الأول والاحتفال بالميلاد المجيد

كخلية نحل عمل طاقم المدرسة الإعدادية "ب" وجمهور الطالبات والطلاب فيها، اليوم الواحد والعشرون من شهر كانون الأول الحالي. يوما تظافرت فيه الجهود، إحتفالّا بعيد الميلاد المجيد، واستقبالًا للمدارس، العربية واليهودية  المشاركة في البرنامج التربوي "خلاص"، والذين حلوا ضيوفًا للمدرسة في هذا اليوم.

وهذا مما سعى إليه وأثنى عليه مدير المدرسة، المربي الفاضل وائل دحله، وشهد له جمهور المدرسة وضيوفها.

بحفاوة ووجوه باسمة، مشرقة ومع ترانيم الميلاد وأجراس البشارة، بشارة مولد السّيد المسيح عليه السلام، نبي المحبة والوئام، استقبل مدير المدرسة ومدير قسم المعارف في المجلس المحلي، السّيد سامي عدوي، ونائب المدير الأستاذ بهاء حدّاد، طلاب المدرسة  وثلة من معلميها، الطلاب، المركزين والموجهين في برنامج التعايش "خلاص"  بداية بالسيدة كرميلا، مديرة المشروع في متحف عين دور.

حيث أضفت شجرة الميلاد وزينة العيد وزوايا التراث، رونقًا زاد من واجب الترحاب.

وجّه قسم من الطلاب والمعلمين، ضيوف المدرسة، لوجبة من اشراف وتحضير المعلمات وبالشراكة مع لجنة أولياء أمور الطلاب، ممثلة بالسيدة مواهب عدوي والسّيد بهاء دحله، ومجموعة نساء من نادي "الجيل الذهبي"  في القرية، بإدارة السّيدة مريم زرعيني. لهم جزيل الشكر والإمتنان.

بعدها توجه حشد الطلاب والضيوف الى القاعة الرياضية بجانب المدرسة لحضور احتفال العيد. والتي ازدانت بزينة العيد ورموزه.

استهِل الحفل بالترحيب بالضيوف وسرعان ما أعتلى المنصة، لعرافة الحفل إلياس صبّاغ والطالبة شذى أبو ذيبه، والتي أتحفت الحضور بأدائها المميز من حيث اتقان اللغة العبرية والتحدث فيها.

وهذا أول ما أشار اليه مدير المدرسة حين ألقى كلمته مرحبا فيها جميع المدارس، بأسمائها ومعايدًا المعلمين والطلاب بعيدهم المجيد. مفتخرا بالقيم التي نسعى لتذويتها في نفوس الطلبة، من عطاء وتسامح من خلال فعالياتنا وبرامجنا ونهج حياتنا التربوية والتعليمية، ومن ضمنها برنامج " خلاص"مستشهدا بمقططفات من كتابات الأديب جبران خليل جبران وذلك باللغتين العبرية والعربية. محييًا كل مبادرة للتميز والتألق أكثر. كما وكرّم مسؤولة البرنامج في متحف عين دور بدرع وكلمة شكر على حسن الإستقبال والجهود المكثفة لإنجاح البرنامج. تاركًا المنصة للسيد سامي عدوي لإلقاء كلمته التي عبّر من خلالها عن انفعاله واستحسانه لنهج الاستقبال، غير العادي والذي قامت به ادارة المدرسة، طاقمها وطلابها. ومن جهته أشاد إلى ضرورة المبادرات لمثل برنامج "خلاص" حيث نحيا أوضاعًا صعبة لا بد فيها من زرع بذور الأمل لحياة مشتركة، بدون عنف وصراع للجيل القادم. شاطره ذلك موجهتان في البرنامج واللتان صرحتا، وبإسم كيبوتس عين دور، عن النّية في السير قُدما في مسيرة التعايش. وتقدمتا بشجرة زيتون كإشارة ورمز للأصالة وطيب الجنى.

فقرة بإسم "قصة خلاص" أبدع في أدائها الطلاب: ديار أبو رحّال، بسيل دحله، حنان بدر ميس دحله، شذى بدر.رافقها فيلم صور وفعاليات البرنامج من تجميع وعرض الأستاذ بهاء. ما لبث أن حرك مشاعرنا فيلم للطالبة سجى نصّار، إبنة المدرسة والتي تعاني من صعوبات منذ ولادتها. إلا أنها تملك عقلًا يفكر وقلب ينبض وإرادة حديدية وصدق يحكي قصة إنسان.

جو من الهدوء وحالة من التفكر، تركتنا معها الطالبة ميس دحله، حين وبعد إلقائها المميز لقصيدة "كوثر". ما إن ألزمتنا الطالبتان حنان بدر وندى دحله الضحك والترفيه من خلال مقطع فكاهي تألقتا في أدائه.

عودة للأصالة وشكل من الفولوكلور الشعبى وعرض دبكة فردي رائع قام بأدائه الطالب عبيدة دحله، بتدريب نمر نصار وبمبادرة مديرة وحدة "النهوض بالشباب" السيدة ماجده بدر.

كما وتسلى الطلاب من خلال مسابقة طريفة بين طلاب، مندوبين من جميع المدارس.

وللنهار الحافل تتمة بدأت بمسيرة في أنحاء القرية ونهاية في المركز الجماهيري. حيث متّع الطلاب أنظارهم من خلال تجوالهم بمعرض الرسم فيه.  جزيل الشكر لمدير المركز السّيد جعفر صبّاح وللموظفين فيه.

لم تكف ألسنة الموجهين والمرافقين عن بث عبارات الشكر والثّناء لإدارة المدرسة وطاقمها ولطلابها على النظام والاحترام وحسن الضيافة الذي شهدوه في رحاب المدرسة ومن خلال الفعالية.

عبّر في أعقابها الأستاذ وائل عن فرحته وإمتنانه لعمل الطاقم كخلية نحل جَنَت من رحيق أزهارها في هذا اليوم، متمنيًا للجميع دوام الصحة والعطاء.

وكل عام والجميع بألف خير