كلمة مركزة اللغة العربية

كلمة مركزة اللغة العربية

   بين ثنايا المكان والزمان، تختبئ لغةٌ، لغةُ القرآن، والتي تحاكي القلب والوجدان، لغة خاطب الله بها النبيّ العدنان، قائلا: اقرأ هذا هو القرآن، يجعلك تطرق كل ميدان، ميدان العلم والادب وحتى تاريخالانسان، وكما قال الشاعر هي البحر في احشائه الدر والمرجان، هيا ننتشل لغتنا من بين الانقاض ونزيل عنها غبار الزمان .

فما بالك ايها الانسان تنصر العامية على الفصحى في هذه الاوقات؟ انعش لغتك لتتغلب على كل العقبات، مزيلة عن وجهها كل هذه الترهات، فلا تجعل الكتاب آخر ملجأ لك في الازمات، توجه اليه لتحصلعلى ثروة من الكلمات، رصِّع لغتك بعقد من اجمل العبارات، تحلَّ بالثقة لتكتسب اجمل اللغات!

   ان حظ لغتنا عاثر، وحالها بين اهلها كغريب في داره، لذا علينا احياء لغتنا، لتصبح في مقدمة اللغات الحية، ولتنتشر لتكون ثروة للعالم، فلا تجعل لغتك تنعى حظها لأنك تتحدثها، فهي لغة نفكر ونعبر بهافهي ليست قلادة نتزين بها، ولا كلاما موزونا نزين به افكارنا، بل هي جزء من وجودنا واستمراريتنا ورمز هويتنا، لغتي ارفع بها هامتي، وارسخ بها جذور حضارتي، ليرتكز عليها وجودي القوميوالروحي، لذا هيا ايها القارئ ساعد نفسك لتواكب التقدم بلغة تنصرك ان احييتها، فلا تبخل عليها!

المعلمة رجاء عوده دحله