محاضرة د. اسماء غنايم - الفيسبوك

يوم السبت ،السادس عشر من شباط المدرسة الإعدادية بَ تنظم اجتماع لأولياء الامور يناقش موضوع الانترنت الآمن

في إطار فعاليات الإنترنت الآمن، دَأَبت إدارة المدرسة الإعدادية بَ والهيئة التدريسيّة على تنظيم اجتماع يهدفُ إلى توعية وإرشاد الأهل في مجال مخاطر الانترنت التي تحيق بأبنائنا الطلاب متصفّحي الانترنت.

حَضر المحاضرة جَمعٌ غفير من أهالي الطّلاب الذَّين أظهروا اهتمامًا ورغبةً عارِمة في تثقيف أنفسهم لما فيه مصلحة أبنائهم.

استسهلَّ الاجتماع بكلمة للأستاذ المربي مدير المدرسة وائل دحلة، حيثُ قَدّم مداخلة قيّمة تتحدّث عن أهميّة تربية الأبناء بشكلٍ عام، وكذلك تهيئتهم لاستعمال الانترنت استعمالًا آمنًا وسليما يخدمُ مصلحتهم بشكل خاص.

تَخلَّلَ الاجتماع مداخلة طيِّبة لنائب لجنة أولياء أمور الطّلاب، السّيد إبراهيم سلايمة الذي تحدّث عن أهميّة دور لجنة الأولياء في دعم المدرسة والهيئة التدريسيّة دعمًا معنويًا ودعمًا مادِيًّا. كما وأشار إلى مشاطرة المدرسة المسؤولية في إرشاد وتوجيه أبنائنا، جيل المستقبل إلى حسنات الانترنت، وتحذيرهم من مخاطره المتعددة.كما وألقى الطالب محمد جمال عدوي رئيس مجلس طلاب المدرسة كلمةً خاطب بها الأهل في موضوعات مختلفة تساهم في تطوير بيئة تعليميّة مثاليّة لأبنائهم.

تمهيدًا للموضوع الرئيسي للبرنامج – الانترنت الآمن_ استعرض مركز الحوسبة الأستاذ المربي أمين صباح صفحات موقع المدرسة التربوية والتثقيفية: مواقع الصفوف، مواقع المعلمين والصفحات التعليمية المختلفة، كما وأشار لصفحة الأفلام التي تهدف إلى تثقيف الطلاب في موضوع الاستعمال الآمن للانترنت.

في هذا الاجتماع الهادف دعت إدارة المدرسة والأساتذة القائمون على تنفيذ البرنامج الدكتورة أسماء غنايم، المختصة بدراسة شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت، لتثري جمهور الحضور من الآباء والأمّهات بالمعلومات القيّمة التي تساهم في توعيتهم حول كيفية تقويم أساليب تعامل الأبناء  الخاطئ مع الانترنت، وإرشادهم إلى أساليب مختلفة لاستعمالات الانترنت لما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة.

استهلت الدكتورة غنايم محاضرتها بالإشارة إلى الجو الدافئ الذي يستشعره كل من يدخل أبواب المدرسة،  ثمَّ نَوّهت إلى تعريف مصطلح الانترنت بواسطة استعراض شرائح محوسبة تقوم على توضيح الموضوع الذي يقوم حول شبكة حواسيب مركزيّة تُزَوِّد الحواسيب الفردية بمعلومات مختلفة. فالمعلومات التي يرسلها مستخدمو الانترنت مخزّنة في أكثر من مكان واحد ( مخزن المعلومات) . وأوضحت الموضوع قائلةً: كما وأنّ لكل جهاز حاسوب يوجد رقم هوية يُسَمّى (IP) فليس هناك  معلومات سريّة كما يظن البعض وإنمّا هي مُخْتَرَقة بواسطة الشركات المُزَوّدة للمعلومات. ولكلّ متصفّح شخصيّة رقميّة تتكوّن من الصور، الكتابات، والأفلام التي يستعرضها يشاهدها، هذه المعلومات عبارة عن آثار تَعَقّب لكل شخص يستعمل الشبكة.

قامت الدكتورة غنايم باستعراض أمثلة ايجابية لاستخدام الانترنت مثل الأفلام التعليمية في برامج اليوتيوب، وكذلك أشارت إلى طريقة انتحال الشخصيات بواسطة فتح صفحات لهويات مُزَوّرة ليست حقيقيّة كمثال سلبي لاستعمال الانترنت. وذكرت أنَّ الإشكاليّة موجودة في التربية لاستخدام الانترنت، والثقة العمياء بالانترنت.

أهم النقاط التي عالجتها مخاضرة الدكتورة أسماء غنايم:

في المحاضرة القيّمة استعرضت دكتورة غنايم الأهداف المختلفة التي قامت من أجلها شبكات التواصل الاجتماعي مثل : الفيس بوك ، تويتر واليوتيوب وغيرها  والتي قد تكون اقتصادية أو سياسية كالاستخدام التجاري للانترنت الذّي يتمّ بواسطة تحليل المعلومات الواردة في المواقع المستخدمة، فتقوم الشركات المحوسبة بعرض دعايات تتلاءم مع الأشخاص الذين يستعملون الانترنت. وذكرت  كذلك أنَّ  الانترنت عبارة عن عالم رهيب يحتوي على العديد من الفرص، فاقتصاد العالم والأنظمة السياسيّة يقومان على الحوسبة والانترنت. فالانترنت من أعظم الاختراعات البشريّة.

قدمت الدكتورة غنايم بعض التوصيات التي تساهم في أرشاد الأهل لتوجيه أبنائهم باستعمال الشبكة بشكل فاعل ويعود لما فيه المصلحة العامة والخاصة منها:

1- استخدام الانترنت لإعادة ثقافة المطالعة وتعلّم الفنون المختلفة مثل: الرسم ، والفنون الأخرى.

   2-  الانترنت مصدر للمعلومات.

    3-التَعَلّم الذاتي ( اللغات، عزف، موسيقى، فنون وغيرها..)

4-               تواصل شبه مَجّاني.

5-               إدارة مهام وتوفير الوقت ( البنك، البريد، دفع فواتير، تأمين وغيرها...)

6-               الحصول على استشارات الخبراء.

7-               تطوير التفكير, استخدام ألعاب تحفّز الذهن.

دعت غنايم إلى استعمال سلطة الاهل بمفهومها الايجابي لا الارغام والعنف: إعطاء الأمان للأبناء حتى يتسنى لهم مصارحة الأهل أو المربين في المدرسة حول ما يحدث لهم. توسيع قنوات الاتصال مع الأبناء في محاولة لتقويم السلوكيات الخاطئة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعيّ ، بواسطة توظيف التقنيات الحديثة والتماثل مع الأبناء لبلوغ عالمهم  ومساعدتهم في التّعرف على البدائل الصحيحة للاستعمالات الخاطئة التي يقومون بها.

كما وأوصت بِ:

-         تحذير الأبناء من الأشخاص الذين يتحدثون بشخصيات مزيفة ويتواصلون مع المستخدمين.

-         عدم إدخال الأجهزة إلى غرفة النوم الأمر الذي قد يؤدي إلى لحظات إثارة لنقاط الضعف لدى الأشخاص.

-         تقويم مفهوم الخصوصية لدى الشبيبة: خصوصيّة في عالم ليس به خصوصية ( عالم مرئي) ليست خصوصية- الحق في الخصوصية أمام أولياء الأمور والحق في الكشف عن الآخرين.