منهج حياة صحيّ

منهج حياة صحيّ

تَحتَ شِعار "طعامنا داءٌ ودواء لكلِ إنسانٍ يهوى الغذاء"، استهلت مدرستنا الإعدادية (ب) برنامجها منهج حياة صحي وفعّال، لننطلق نحو غدٍ مُشرق، نتعاون، نسدي النصيحة ونطور أنفسنا؛ وذلك تصميمًا على رؤية الجانب المُضيء من الحياة من دون تجاهُل العتمة الحالكة فيها.

كما وارتأت مدرستنا بإدارة المدير وائل دحله بالاهتمام بصحةِ الطّلبةِ خصوصًا والمجتمع المدرسيّ عمومًا، ويُمثِّل الاهتمام بها وسيلة فعّالة لتعزيز المجتمع ككل.

ويُقصَدُ بالتعزيز الصحي في المدرسة عملية تفعيل مجتمع المدرسة لزيادة سيطرتهم على صحتهم الجسديّة، العقليّة، النفسية والاجتماعيّة. وان يكون بإمكان كل طالبٍ ومعلم ان يُحدّد، يتعرف، يُلبي احتياجاته ويتغيّر، يتكيّف مع البيئة المحيطة، وبهذا تكون الصحة من مقومات الحياة اليومية وليس هدفًا يسعى اليه فقط؛ لذا فإنَّ تعزيز الصحة ليس مسؤولية الطلاب فقط بل هو أبعد من ذلك ليصبح نمط الحياة اليومي للإحساس باكتمال الصحة.

كما وقد باشر طاقم المدرسة بتنفيذ البرنامج الذي اُستهلَّ بإثراء الطلاب بالمعلومات التي غُذيت اذهانهم بها من خلال المواضيع التدريسية المختلفة؛ فازدانت بها أروقة المدرسة بمجسمات، لوحات وتوجيهات من ابداعات طلابنا. وتخلل البرنامج محاضرات من قبل مستشارين نفسيين واطباء مختصين اللذين تحدثوا عن صحة الجسد وأهمية تناول الوجبات الرئيسية التي يحددها الهرم الغذائي لبناء الجسم. كما وقد أشير خلال المحاضرات الى أهميّة الامتناع عن تناول مشروبات الطاقة، التدخين والنرجيلة التي اصبحت عادةً مستشرية في مجتمع الشباب، ومن هنا كانت انطلاقتنا ضمن أسبوع تُوِّج تحت شعار "سأُحارِبُ عَدِوِّي". حيثُ تعتبر المخدرات والمشروبات الكحولية حربٌ خفيةٌ يعيشها العالم اليوم... تقودها جيوشٌ مجهولة الهوية... يعيشُ افرادها بيننا دون أن نميزهم....، عقيدتهم تدمير الانسان ورؤية العالم بلا عقل ورسالتهم بسيطة ومتنوعة لكنها قاتلة.

 وبتنظيمٍ من مركزي البرنامج في المدرسة، وبالتعاون مع المجلس المحليّ وحرصًا على سلامة طلابنا قامت المدرسة في تنظيم محاضرات وورشات عمل مختلفة لطلاب المدرسة التي تدور حول موضوع: الكحول، المخدرات والتدخين، وتأثيرها: الاجتماعيّ، الماديّ، النفسيّ، الشخصيّ والقانونيّ على كل مستخدم، وتمَّ اعطاء محاضرة من قِبل مُدمن نظيف. ليتسنى لنا رفع الوعي لدى الطلبة والمحافظة على سلامتهم من منطلق "العقل السليم في الجسم السليم".

اشترك كافة طلاب المدرسة في يوم تُوِّج بأعمالهم وإبداعاتهم حمل اسم "أنا واسرتي في منهج حياة صحي" حيث انطلق الطلاب في باحة المدرسة، وقام كل صف بعرض طعام صحي، مثل: العصائر الطبيعيّة، البقوليّات، البروتينات، السلطات الطازجة وغيرها... وقام كل صف بترويجيه ضمن شعار يحث الطلاب على الاقبال عليه وتناوله.

لن تقف مركبتنا هنا بل قامت بمواكبة مسيرتها من خلال يومِ رياضيٍّ تحت عنوان "الرياضة صحة للجسد وغذاء للروح" تحت اشراف معلمو التربية البدنية، والذي حَّث على القيام بمجهود جسماني لتنشيط العقل والجسم.

نشكر المجلس المحلي على تعاونه لدعم وتفعيل هذه النشاطات من خلال مشاريع "بلدة صحية ونشيطة"، "مدينة بلا عنف" و "مكافحة الكحول والمخدرات".

باحترام

زينب خطيب – مركزة الموضوع