فعاليات نهاية الفصل الاول - الآخر هو أنا والوعي القارئي

الصُدفة تُخاطبُ حضرة الميعاد-  الْتقاء الأيّام المباركة

المدرسة الإعدادية "ب" تثري طلابها بمجموعة من المحاضرات التثقيفيّة بمناسبة المولد النبوي الشريف وميلاد المسيح عليه السلام

لا يخجل التاريخ عندما يحيك المصادفة، ففيها لا محالة رسالة إنسانيّة تُخاطب الوجدان لتتألّق الروح في ملكوت خلق الإنسانية التّي توحّد فيما بينَ البشر فتجعل الآخر هو أنا.

السبت 19.12.2015 شرعت إدارة المدرسة الممثلة بمدير المدرسة المربي وائل دحله وطواقم العمل في تنفيذ برامجها لاستقبال المولد النبوي وحلول عيد الميلاد المجيد.

استأنفت المدرسة الإعداديّة "ب" فعالياتها اللامنهجيّة في استقبال المولد النبويّ الشريف في محاضرات تحيي ذكرى المولد النبوي المتزامن مع ميلاد السيّد المسيح عليه السلام في محاضرات واعظة تجعل من أخلاق الأنبياء منهجًا إنسانيًّا يقلّص الفروقات، ويجمع بين الأقطاب تحت ظلّ القيم الإنسانية.

احتفاءً بمولد النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم وبهجة لقاء عيد الميلاد المجيد، ألقى السيد عادل دحله  وكلّ من الواعظتين أحلام عواودة دحله، فاطمة دحله والمربية فاتنة سعد على مسامع الطلاب محاضرات أكَّدوا فيها على ضرورة التصرّف المنطقيّ والإنسانيّ الذي يُحكّمُ العقلانيّة والتّصويب السليم  في اتخاذ القرارات، وبناء قاعدة منهجية تقتفي آثار هديِ الأنبياء والمرسلين، في العبادات والمعاملات.

 وقد أكَّد الكادر التَّثقيفي على فضل العلم والنّهل منه، كما أوصى الهادي محمد- عليه الصلاة والسلام مطيعًا لأوامر الله -سبحانه وتعالى.

كما وأشارت المربية الفاضلة السيدة فاتنة سعد، في هذا السياق، على قيم الحب والاحترام وحسن الخلق والمعاملة الإنسانية، وقد أَتت على ذكر وشرح آيات من الإنجيل المقدس، حث على الاقتداء بها السيد يسوع المسيح -عليه السلام.  

بالتزامن مع هذه الفعاليات، استقبل مدير المدرسة المربي الفاضل وائل دحله والطاقم الإداري في المدرسة بحفاوة ورحابة صدر، دكتور اللغة العربية السيد جريس خوري في ندوة أدبية تحت عنوان القصّة القصيرة . احتضن هذا اللّقاء الأدبيّ مجموعة طلاب الوعي القرائي في المدرسة، وثلة من أولياء الأمور. هذا وقد افتتحّ النّدوة مدير المدرسة الأستاذ المربّي وائل دحلة الذّي  أكّد بدوره على ضرورة القراءة والمطالعة، كباب من أبواب المُسْاهمة في رفع مستوى التحصيل العلمي الدافع إلى النّجاح في شتّى مناحي الحياة . 

هذه الندوة الأدبية القيّمة تناول فيها د. خوري أهميّة اللغة العربية كموروث ثقافيّ قوميّ للناطقين بها،  وأكَّدَ على فضل اللّغة في رفعة مكانة الناطقين بها بينَ الأمم والمجتمعات المتحضِّرة الأخرى. كما وناقش مفهوم القصّة القصيرة وعناصرها والتقنيات الحديثة في إبداع القصّة القصيرة من تكثيف أحداث، الجمل القصيرة ،الإسقاط ،الاسترجاع الفنيّ وغيرها...

هذا ومن باب تعزيز قيمة التسامح وتقبل الآخر المختلف، وتحت إطار برنامج الآخر هو أنا، الذّي قام على إعداده كلّ من نائب المدير الأستاذ بهاء حدّاد ومركزة التربية الاجتماعيّة شيرين صباح بالتنسيق مع مركزة نادي ذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماعية آمنه نصّار ، ضمّ اللقاء الأدبيّ المميّز تحت جناحه مشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصّة: الشابة ناريمان غبن التّي قرأت قصّة قصيرة من إبداعها، أثارت فيها فضول الطلاب، وعبَّرت تعبيرًا حيَّا عن موضوع الندوة، وكذلك الشاب فادي أبو شقارة الذي سرَدَ على مسامع الطلاب سيرتَهُ الذاتيّة التّي تقارب بمضامينها المؤلمة عالم الخيال .

في خضم هذه الزيارة أجرت هذه المجموعة عدّة فعاليات شارك فيها طلاب المدرسة تتضمّن لعبة كرة قدم شارك فيها طلاب طبقة الثامن ووحضرها جمهور طلاب المدرسة، وفعالية يدويّة أخرى تعزِّز قيمة الآخر هو أنا.

هذه البرامج الهادفة ترقى بأبنائنا إلى التَّحضُّر  والارتقاء في مرقاة الأخلاق النبيلة التيّ تجعل الآخر هو أنا.

تقرير المربية

شهناز مجيليه