الاحتفال بيوم الاسرة ومنهج حياه صحي

المدرسة الاعدادية بَتستقبل الرّبيع وتتوّج مشروعها التّعليميّ التّربويّ :"أنا وأسرتي في منهج حياة صحيّ"

صباحُ يوم السّبت الثالث والعشرين من آذار أَشرقت شمسُ المدرسة الإعدادية بَ   تبشِّرُ بميلاد شباب الطّبيعة من جديد، واعدًا بمستقبل زاهر.

بهمّةٍ منقطعة النّظير باشَرَ طاقم المدرسة بتنفيذ البرنامج الذّي استهلَّ بمحاضرات بنّاءة تَبْحَثُ موضوع الصّحّة الجسديّة والصّحّة النّفسيّة، حيثَ دعا الأساتذة القائمون على تنفيذ البرنامج كلّ من الطبيب المختصّ :عدنان غبن، والأخصائيين النفسيّين بلال شعبان وأيمن شعبان لتقديم محاضرات لطلاب في الطبقات المختلفة بموضوع الصّحّة بشكلٍ عام.

 في هذه المحاضرات القيّمة عمل كلٌّ من المحاضرين على إثراء الطّلاب وتوعيتهم في مجالات الصّحّة البدنيّة والنّفسيّة، حيث قام الطبيب عدنان غبن بتناول موضوع صحّة الجسد، كما وأكَّدَ على أهمية تناول الوجبات اليوميّة الثّلاث التّي بجب أن تتوفّر فيها الموارد الغذائيّة التّي يحدّدها الهرم الغذائيّ، لبناء جسم سليم، كما وأشارَ إلى أهميّة الاِمتناع عن تناول مشروبات الطّاقة التي تؤدي إلى تليّف الكبد ومن ثمَّ الأمراض السرطانية. ونهى عن التّدخين السّجائر والنرجيلة التّي أصبحت عادة مُسْتَشْرية في مجتمع الشّباب.  كما وأكَّدَ على تناول الفاكهة وخاصّة في وجبة العشاء.

أمّا أهم ما وردَ في محاضرة دَ. غبن :

1.عدم تناول الوجبات السريعة التّي تحتوي على زيوت مؤَكْسَدة تؤدي إلى تراكم الكولسترول بالأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى الجلطات بأنواعها.

2. تناول زيت الزّيتون النيئ والعسل لاحتوائهِ على الكلوكوز الذّي ينشّط الدّماغ بشكل مباشر.

3. الابتعاد عن  منتجات الألبان غنيّة الدسم وتناول الأجبان النباتيّة كالجبنة الصّفراء النباتيّة التّي تحتوي على مادّة HDL التّي تمنع أمراض القلب الجلطات.

4. شُرب العصائر الطبيعية مثل: عصير البرتقال، عصير الرّمّان، والابتعاد عن شُرب العصائر الجاهزة لاِحْتوائها على أصباغ مؤذية جدًّا.كذلك عدم شرب الحليب بعد الوجبات مباشرة لِأَنَّهُ يمنع عمليّة امتصاص الحديد في الجسم.

5. ممارسة الرّياضة التّي يتمّ من خلالها صرف الطّاقة وتعويد القلب على بذل الجهد، كذلك الإكثار منَ شُرب السَّوائل: العصائر الطبيعية، الماء والشاي الأخضر الذّي يسهّل عمليّة الهضم.

6. تناول أطعمة تحتوي على الألياف التّي تمنع تليّف الكبد وبالتالي تقلّل من الأمراض السرطانية.

7. عدم تناول مشروبات الطاقة واللّحوم المدخنة مثل: الهمبورجر، البستراما لاحتوائها على مواد مسرطنة.

أمّا موضوع الصّحّة النّفسيّة فقد طرَحَ كلّ من الأخصائيين النفسيّينِ أهمَّ العوامل والأسباب التّي تُحافظ على الصّحة النفسيّة لدى أبنائنا.

1.    التمتّع بالصحّة البدنيّة كشرط أساسي لبلوغ الصحّة النفسيّة.

2.    التفاؤل، التّفكير الإيجابيّ والتّكيّف مع البيئة: تدريب النّفس على التّوافق مع البيئة المحيطة مهما كانت الظّروف الخارجيّة قاسية.

3.    الوسطيّة وعدم المغالاة في المواقف المختلفة في حالات المرح وكذلك في حالات الحزن.

4.    3.تقبّل الآخرين والشعور بالأمان عند التعامل مع الأصدقاء، التودّد إليهم لكسب صداقتهم، اِحترامهم وتقديرهم.

5.    تقبّل الواقع: الاتصال الفعّال بعالم الواقع وعدم الإسراف في الهروب من الواقع إلى عالم الخيال.وضع أهداف واقعيّة ليتسنَّى للفرد الوصول إليها.

6.    تحمل مسؤولية  لأقوالنا وأفعالنا، الرّضا عن السّلوك والتَّصرُّفات التّي نقوم بها ومحاولة تقويم السّلوكيات التّي لا نرتضيها.

7.    العمل على تهيئة الفرصة التي تمكّننا من التنفيس عن متاعبنا عن طريق ممارسة الهوايات والأنشطة المحببة للنفس.

8.    الابتعاد عن التفكير السّلبيّ ، التخلّص من المخاوف والانشغال بالنواحي الجميلة والمبهجة بقتل الرّوتين والخروج عن العادة في البرنامج اليوميّ.

 

احتفالات أروقة وساحات المدرسة:

اِنْطَلَقَ طلاب المدرسة في ثنايا باحة المدرسة بِهمّة ونشاط، متألقينَ مفتونينِ بأجواء الفرحِ والسّعادة، متعطّرينَ من عبقِ أزهار الرّبيع احتفالًا واحتفاءً بيوم الأُسرة ومشروع المنهج الصّحيّ السّليم، حيثُ دَأَبَ طاقم العلوم على إثراء الطلاب بالمعلومات التّي غُذِّيَت بهِ أذهانهم على مدى الفترة الماضية من الفصل الثّاني، فاِزدانت أروقة المدرسة باللوحات والتوجيهات الرّمزية منها والمباشرة، لتنضجَ عن هذهِ المسيرة التّعليميّة فكرة عرض الأطعمة الصّحيّة الرائع الذّي تهلَّلت بمنظرهِ الجميل العيون المستبشرة المتفائلة الطامحة في تحقيق منهج حياة صحيّ، بعيد عن الوجبات السّريعة المؤذية.

في هذا العرض الصّحيّ قامَ المربون الكرام في عرض الأطعمة الصّحيّة مثل:  البقوليات، البروتينات قليلة الدهون، السّلطات الطّازجة، المعجّنات الشعبيّة والعصائر الطّبيعيّة،  التّي قام على تحضيرها المُربّون والمُربيات، على مرأىً من أعين الطلاب والطالبات جيل المستقبل الواعد. هذا وقد تناول الطلاب المأكولات الصّحية بإقبال ومتعة ظهرَت جليّة في أعينهم التّي كانت تشِعُّ فَرَحًا وسرورًا.

 ثمَّ استبشَرَ الهيئة التدريسيّة والطلابُ قدوم الأهل،  فشَرَعتِ المدرسة ببدءِ احتفالٍ مَهيبٍ بَهيجٍ اُسْتُهِلَّ بآيات من سورة الإسراء تلتها  الطالبة : سلمى دحلة  ثمَّ  تلاها  كلمة ألقاها الأُستاذ المربي وائل دحلة مدير المدرسة حيثُ رحَّبَ بالحضور الكرام ثمَّ أثنى على جهود الأهل والهيئة التّدريسيّة في تنشئة جيل صالح يبني مجتمعًا متعلّمًا،عصاميًّا صلبًا، يتمتَّعُ بالصحّة البدنيّة والصّحةِ النفسيَّة.

هذا الحفل أثارَ شَجَنِ الجمهور طُلابًا ومدعوّين، وقد قامت على عرافته فتاتانِ متميزتانِ من زهرات المدرسة: أمل دحلة وملك دحلة ،حيثُ برعتا في انتقاء الألفاظ وتميّزتا بحسن الأداء.

تخَلَّلَ الاِحتفال كلمة للسيّد ربحي دحلة، القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي حيثَ أظهرَ إعجابِهُ بمسيرة المدرسة وبرامجها التعليمية والتربوية، فَأَثنى على مشروع الطاقم: "أنا وأسرتي في منهج حياة صحيّ" وقد تناول موضوع الدّراسات التي أظهرت تميَّز بلدتنا "طرعان" على باقي القرى والمدن العربية في التحصيل الأكاديميّ .كما وقدمت السيدة مواهب عدوي كلمة أولياء الأمور،  فرحّبت بالحضور الكرام: مندوبي المجلس المحليّ، أولياء الأمور وأثنت كذلك على دور الأم في دفع النشء إلى القيادة والرّيادة في مختلف المجالات،كما وطلبت منَ الأهل مدّ خطوط التّواصل مع الأبناء ودعم المدرسة التّي تعمل جاهدةً لتطوير المسيرة التعليمية لأبنائهم.

 تخلّل الاحتفال فقرات فنيّة متنوّعة قام بأَدائها طلاب وطالبات المدرسة، فقد قامت الطالبة: راوند زرعيني بأَداء معزوفة موسيقية لطيفة أطربت المستمعين، ثمَّ أعقبها فقرات فنية لأصوات عذبة واعدة تدغدغُ المشاعر، حيثُ أَدّت الطالبة رسيل عدوي أغنية "ستّ الحبايب" فهُزُّت بصوتها الرقيق أَوتار قلوب المستمعين. اِسْتَمرَّ الحفل بأجواءٍ ملأَت قلوب الطلاب بسعادةٍ غامرة وتوالت فقرات البرنامج التي تضمَّنت مقتطفات ترفيهية وإبداعية،  قد دأبَ الأستاذ مركز التربية الاجتماعيّة بهاء حداد بهمّةٍ واصرار على تدريب المشتركين من طلاب وطالبات المدرسة، وذلك لتحقيق التّميّز والنّجاح الذّي نصبوا إليهِ جميعُنا: الهيئة التدريسيّة وأولياء الأمور.

رسم هذا الاحتفال البسمة العريضة على وجوه طلاب وطالبات المدرسة، الأُمّهات والضيوف الكرام، فقد أتحفت فرقة السّيرك الحضور بعرض حركات وقفزات بهلوانيّة غريبة ومبهجة. هذا وقد حالت الظروف الجويّة دون الاستمرار بهذا الحفل الرائع...

هذا الاحتفال الثري بالفعاليات أظهر الجهود الجبارة التّي بذلها إدارة المدرسة، القائمون على البرنامج والهيئة التدريسيّة عامة. وملأ الأجواء بعبق الطموح إلى التَّميّز والاِرْتقاء.