كان الجميع ينتظرون موقف أبي سامي، ويرقبون اتجاه حركته حيال كل القضايا التي تهمّ الوطن والأمّة، فبوصلة الرجل لا تخطئ كما يقولون، وظل يمارس دور القائد الشعبي في الشارع، من دون أن يسعى إلى ذلك، ولم تمنعه سنوات عمره التي اقتربت من المائة، من المشاركة الفاعلة في النشاط العام، فيقف خطيباً على المنابر التي تستدعي كلمته وموقفه، ويحتلّ مقعده دائما في الصفوف الأمامية، في أي مكان يذهب إليه.