مخلص عمرو : 1907-1961

ولد مخلص عمرو في مدينة الخليل عام 1907، حيث تلقى دراسته الابتدائية، وأما دراسته الثانوية فأتمها في دار المعلمين في القدس وحاز شهادتها وشهادة المترك سنة 1928.

عين سنة 1929 مدرساً في دائرة المعارف العامة، وتنقل في عدة مدن فلسطينية ومن بينها بئر السبع ومجدل عسقلان إلى أن استقر أخيراً في المدرسة الثانوية في مدينته الخليل، واستقال من التعليم سنة 1945 وتفرغ للعمل الوطني في عصبة التحرر الوطني.

كان مخلص عمرو منذ أواخر العشرينات على صلة بعدد من كبار المثقفين اليسارين العرب، ولا سيما الدكتور خليل البديري طبيب مستشفى العيون في القدس وهو من أوائل اليساريين العرب فيها، ثم انتسب سنة 1936 إلى الحزب الشيوعي العربي بعد انفصاله عن الحزب الشيوعي اليهودي، وحين انهار الحزب الشيوعي العربي شكل اليساريون العرب في فلسطين سنة 1943 "عصبة التحرر الوطني، لكن مخلص عمرو غادرها بعد ان اختلف مع رفاقه بسبب اعتراف الاتحاد السوفيتي بقرار التقسيم عام 1947، وقام مع عدد من رفاقه واصدقائه بتأسيس رابطة المثقفين العرب، وأصدرت هذه الرابطة مجلة الغد ( 1944-1946) فكان مخلص عمرو يكتب فيها خاطرة العدد ومقالات بتوقيعه الصريح أو بتوقيع “أبو هشام".

اشترك مخلص عمرو في الكفاح المسلح خلال معارك سنتي 1947 و1948، وبعد النكبة انتقل إلى قطاع غزة حيث عين مفتشاً للتربية والتعليم ثم رئيساً لديوان الموظفين، وفي سنة 1954 عاد إلى الخليل وعمل في صحيفة الدفاع التي صدرت في القدس، وكان يكتب فيها زاويتي “خاطرة” و”في الصميم”.

وفي عام 1955 انضم لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعند الاطاحة بحكومة سليمان النابلسي سنة 1957 لجأ الى سورية وهناك اتفق مع بعض رفاقه على تهريب السلاح للاردن من اجل الانقلاب على نظام الملك حسين، وعندما تم اكتشاف امره اعتقلته السلطات الأردنية سنة 1958، وأصيب وهو في سجن القدس بمرض في الكبد فنقل إلى المستشفى الحكومي في القدس ثم إلى مستشفى عمان الجراحي حيث توفي، ونقل إلى الخليل ودفن فيها عام 1961.

ترك مخلص عمرو كثيرا من المقالات والابحاث والخواطر والدراسات القيمة التي نشرها في صحيفة الدفاع ومجلات الغد المقدسية والطليعة البيروتية والوثبة العراقية، ولكن ليس له كتاب مطبوع.