عبد الله نعواس : 1917 ـ 1958

ولد عبد الله حنا نعواس عام 1917 في بلدة الطيبة، القريبة من رام الله، وفي مدرسة بلدته تلقى تعليمه الأولي، ثم التحق بمدرسة تراسنطة في القدس التي حصل منها على شهادة المترك، والتحق بمعهد الحقوق الفلسطيني في القدس وتخرج منه عام 1948 يحمل شهادة في القانون.

عمل بعد تخرجه معلماً، ثم افتتح مكتباً للمحاماة في مدينة القدس مطلع الخمسينات، وصار واحداً من أبرز محاميها.

اشترك مع صديقيه عبد الله الريماوي وكمال ناصر بإصدار جريدة "البعث" عام 1949، قبل أن يكون لهم علاقة تنظيمية بحزب البعث، وفي عام 1950 انتسب للحزب، وكان واحداً من أبرز المعارضين لسياسة الحكومة الأردنية، ما أدى إلى اعتقاله مع عدد من الناشطين من بينهم رفيقه الريماوي، وخاض الاثنان الانتخابات البرلمانية عام 1950، وهو البرلمان الذي صادق على وحدة الضفتين، ونجح نعواس عن دائرة القدس، والريماوي عن دائرة رام الله، وكان الاثنان معتقلين في ذلك الوقت في معتقل الجفر الصحراوي، فغادرا معاً المعتقل إلى البرلمان؛ وأصدرا بياناً مشتركاً حمل عنوان "من السجن إلى البرلمان"، وبقي عبد الله نعواس عضواً في البرلمان حتى عام 1957.

انتخب عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث في الأردن، وشارك في عدد من مؤتمرات الحزب القطرية والقومية، وكان أحد أبرز الناشطين في النصف الأول من الخمسينات.

بعد الإطاحة بحكومة سليمان النابلسي، عام 1957، وفرض الأحكام العرفية في الأردن، التي تبعها اعتقال الحزبيين ومطاردتهم، لجأ عبد الله نعواس، الذي كان عضواً في البرلمان، إلى دمشق، وتوفي فيها عام 1958.

في جريدة البعث، وفي صحف القدس الأخرى، كتب المحامي عبد الله نعواس عدداً كبيراً من المقالات الصحفية، وترك وراءه مجموعة كبيرة من المقالات والمحاضرات والخطابات التي ألقاها في البرلمان أو في المظاهرات، حيث كان واحداً من أبرز المعارضين لانضمام الأردن لحلف بغداد في منتصف الخمسينات، ورثاه صديقه ورفيق دربه الشاعر كمال ناصر بقصيدة مؤثرة.