ربما كانت علاقته الطيبة مع عدد من جنود الجيش العراقي وضباطه في فلسطين، دافعا لهذا الشاب لحزم حقائبه باتجاه العراق بعد النكبة، لإكمال دراسته الثانوية والجامعية في بغداد، خاصة بعد أن خاض متطوعا مع الجيش العراقي، معركة حامية ضد العصابات الصهيونية عام 1948 في بلدة مجدل الصادق، بالقرب من نابلس، لفت فيها انتباه الضباط العراقيين إلى شجاعته، وهو الفتى الذي لم يكمل في ذلك الوقت السادسة عشرة من عمره، ليقترح عليه عدد من الضباط العراقيين الذهاب إلى بغداد، مع تأمين بعثة دراسية له من الحكومة العراقية، فوافق على ذلك، واتجه إلى بغداد عام 1949، وهو الذي توقف في دراسته في كلية النجاح الوطنية بنابلس عند الصف الأول الثانوي، بسبب اشتداد الهجمة الصهيونية المدعومة من الانتداب البريطاني على فلسطين.