أحمد مرعشلي : 1929 ـ 1988

رغم إقامته الطويلة في دمشق، إلا أن أحمد أمين مرعشلي أصبح عام 1971 أول ممثل لجبهة التحرير العربية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واستمر في موقعه حتى عام 1973، في وقت كان فيه عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني في دوراته الأولى 1964 - 1966، وتسلم في منظمة التحرير الفلسطينية الدائرة التربوية حتى عام 1973، ثم أصبح مديراً عاماً لدائرة التعليم العالي في المنظمة من 1973 وحتى 1981، وصار بحكم ذلك ممثلاً لفلسطين في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم حتى عام 1981، وترأس وفد فلسطين إلى الدورة الثامنة عشرة لليونسكو في باريس عام 1974، والتي تم فيها قبول منظمة التحرير الفلسطينية عضواً مراقباً لأول مرة.

في مدينة صفد، ولد أحمد مرعشلي عام 1929، وفي مدارسها درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية، وأكمل دراسته الثانوية عام 1947 في الكلية الإبراهيمية في القدس، ليعمل بعد ذلك معلماً للعلوم في مدرسة صفد الثانوية لعامي 1947/ 1948، ويكون له بعد ذلك دور بارز في الدفاع عن المدينة في معارك 1948.

بعد احتلال صفد عام 1948 هاجر أحمد مرعشلي وعائلته إلى سوريا، وهناك عمل معلماً في مدارس حماة وحمص لمدة عشر سنوات، وفي هذه الأثناء أنتسب لكلية الحقوق في جامعة دمشق، وحصل منها في عام 1059 على بكالوريوس في الحقوق، حيث تولى رئاسة دائرة التوجيه التعاوني ودائرة العلاقات الزراعية في الإدارة المركزية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق خلال الفترة 1959 – 1964، وتولى من 1964 إلى 1966 منصب المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين، وعضو المجلس الاستشاري لوكالة الغوث.

في عام 1949 انتمى أحمد مرعشلي لصفوف حزب البعث العربي، وكان ناشطاً في صفوفه وتعرف إلى قياداته، وإليه يعود الفضل في إصدار الموسوعة الفلسطينية التي كان رئيس مجلس إدارتها حتى وفاته.

مثّل فلسطين في عدد كبير من المؤتمرات السياسية والتربوية، وشارك مع الوفد الفلسطيني في حضور أكثر من مؤتمر للقمة العربية، من بينها مؤتمر القمة العربية الأول في الاسكندرية 1964، وله العديد من الدراسات والأبحاث التي تعالج جوانب مختلفة من القضية الفلسطينية، وحصل في العام 1981 على الميدالية الفضية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تقديراً لدوره البارز في تطوير عملها، كما تم منحه الميدالية الذهبية عام 2014

وفي السادس عشر من كانون الثاني عام 1988 توفي أحمد مرعشلي في دمشق إثر نوبة قلبية حادة، عن تسعة وخمسين عاماً، ودفن فيها.