عبد العزيز صقر : 1924- 2013

ولد عبد العزيز صقر في بلدة سلمة القريبة من يافا عام 1924، وفي مدرستها تلقى دراسته الابتدائية، ونشط في مقاومة سياسة الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونية في فلسطين، وفي عام 1948 تم اختياره عضواً في اللجنة القومية في منطقة يافا، وكان أصغر أعضائها سناً.

انتقل عبد العزيز صقر وعائلته بعد النكبة عام 1948 إلى مخيم النويعمة في أريحا، وفي مطلع الستينات إلى عمان، وظل ناشطاً في الدفاع عن قضية وطنه وشعبه، وانتمى لصفوف حزب البعث العربي الإشتراكي مطلع الخمسينيات، وتقلد فيه مواقع قيادية، وبعد الإطاحة بحكومة سليمان النابلسي وفرض الأحكام العرفية عام 1957، تعرض أبو حاتم مثل غيره من الحزبيين للمطاردة والاعتقال، حيث قضى أكثر من عام في معتقل الجفر الصحراوي.

كان عمره واحداً وخمسين عاماً عندما حصل على الثانوية العامة عام 1975، ثم انتسب لجامعة بيروت العربية، وحصل منها عام 1980على شهادة في القانون، وعمل محامياً يدافع عن قضايا الوطن والمواطنين في عمان إلى أن تقاعد عام 2003، وتم اختياره عام 1977 عضواً في المجلس الوطني وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كان واحداً من أبرز الوجوه الاجتماعية للفلسطينيين في الأردن، وانتخب عام 1973 رئيساً للجنة مخيم الوحدات، ومن ثم رئيساً للجنة إعمار مساجد المخيم، وأسهم في تأسيس رابطة أهالي سلمة وجمعيتها، وبناء مقر لها، وتم انتخابه رئيساً لها، كما قام ببناء جامع يحمل اسمه في مدينة أريحا.

ذهب عبد العزيز صقر لتوثيق سيرته وسيرة كفاح شعب فلسطين، فأصدر مذكراته في كتاب وحملت عنوان "جناح لا ينطوي"، كما أصدر كتاباً عن بلدة سلمة التي وصفها بالباسلة، وكان ينشر مقالاته في الصحف والمجلات، توفي في عمان عام 2013، ودفن فيها.