١ـ الأدوات التي تجزم فعلاً واحداً، وهي؛ (لم، لام الأمر، لا الناهية، لما).
أقول:
لا تخنْ أصدقاءك.
لم يدرسْ لامتحانه.
لتقمْ على خدمة والديك.
لمّا يصلْ؛ أي لم يصل بعد.
نلاحظ مما سبق أن أدوات الجزم تدخل على الفعل المضارع فتجزمه؛ لذلك سميت بأدوات الجزم، وتتغير علامة الفعل المضارع من الرفع إلى الجزم؛
[أداة الجزم + فعل مضارع = فعل مضارع مجزوم].
علامات جزم الفعل المضارع
[أداة جزم + الفعل صحيح الآخر = السكون]
[لا تؤجلْ عمل اليوم إلى الغد].
تؤجلْ: فعل مضارع مجزوم بـ( لا الناهية ) وعلامة جزمه السكون.
[أداة الجزم + فعل معتل الآخر = حذف حرف العلة ]
[لا تسعَ إلا للخير]
تسعَ: فعل مضارع مجزوم بـ (لا الناهية ) وعلامة جزمه حذف حرف العلة؛ لأنه معتل الآخر.
[أداة جزم + فعل من الأفعال الخمسة = حذف النون ]
[لم يقولوا الصدق].
يقولوا: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة.
هيا نتعرّف على أدوات الجزم بشكل مفصل بعض الشيء:
أما عن الأدوات التي تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، فهي:
١ـ لا الناهية : هي حرف جزم و نهيـ مبني، لا محل له من الإعراب، و يطلب فيها ترك فعل ما، مثل : [ لا تكذب يا محمد ] و هنا تكون من أعلى إلى أدنى ، من أم لولدها أو معلم لطالبه و ....، وإذا كانت من أدنى إلى أعلى تسمى بالدعائية ، مثل: [ ربي ، لا تؤخذني بما فعلت و اغفر لي ] ، و إذا كانت إلى من يساويك فيكون فيها معنى الالتماس مثل : [ يا صاحبي ، لا تحاول كسب ود من لا يودك] ، و تدخل على المضارع فتجزمه ،
و يأتي بعدها فعل يخاطب به (للمفرد أو المثني أو الجمع) سواءً للتذكير أو التأنيث، أي فعل مضارع يفهم منه الطلب بالكف عن شيء معين، وبناءً على ذلك فإن (لا الناهية) تجزم الفعل الذي بعدها، مثل: لا تفعلْ- لا تفعلي - لا تفعلوا - لا تفعلا ..، كما أنها تجزم الفعل المضارع.
وأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي (من قام بالفعل) غير المتكلم: (لا أُفعلْ، لا تفعلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم، مثل: (لا أشربْ حراماً بعد اليوم) ، و تدخل على المضارع للغائب ( لا يُسرِف في القتل ).
للفائدة
هناك ( لا ) تدخل على الفعل المضارع و لكن لا تؤثر فيه و دائماً تلبس على الطلبة و يظنوا أنها (لا الناهية ) ،
ما هذه [ لا ] ؟ هي ( لا النافية )
لا النافية : عندما لا يفهم منها الطلب ولا فيها أمر، إنما شخص يتحدث عن نفسه أو الآخرين و ينفي عن نفسه شيء ، مثل:( محمد لا يقترفُ السوء) ، فالفعل هنا فعل مضارع مرفوع و ليس مجزوماً ، فتكون الـ (لا) هنا نافية
ومثال آخر من كتاب الله {لا يؤاخذُكم الله باللغو في أيمانكم ...}، فـ( لا ) النافية هنا لم تؤثر على الفعل المضارع ، و هي تنفي شيء و لم تأتِ بصيغة أمر
يؤاخذ: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة .
٢- (لام الأمر): حرف جزم مبني، لا محل له من الإعراب- يسمونها اللام الطلبية-، وهو يدل على طلب حدوث الفعل بالأمر، وتقلب معنى المضارع إلى معنى الطلب كفعل الأمر، مثل: لِتذهبْ إلى السوق، أي : اذهبْ إلى السوق. و إن كان الخطاب ( لله ) سبحانه و تعالى سميت دعائية، يسمونها لام طلبية وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء (فلْتذهبْ – ولْتذهبْ)، ويجوز بعد ثم (ثم لِيقضوا تفثهم أو ثم لْيقضوا تفثهم). ويكثر استخدمها مع الغائب، مثل: (لِينفقْ ذو سعة من سعته). ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ. أَما المخاطب (لتذهبْ) فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر (اذهبْ) موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
و قد تحذف ( لام ) الأمر و يبقى فعلها وذلك قليل، مثل : [ محمد تُفدِ نفسك كل نفس إذا ما خفت من شيء تبالا ]
٣- (لَمْ):حرف نفي وجزم وقلب مبني ، لا محل له من الإعراب، ومن خصائصها أنها تقلب زمن المضارع إلى ماضٍ وتنفيه، مثل: (لم نذهبْ)، أي: لم نذهب في الماضي.
: ٤ـ ( لما ) : حرف نفي وجزم مبني ، لا محل له من الإعراب، ومن خصائصها أنها تنفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم، مثل: (عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ)، أي: ولم نسافر حتى الآن
كيف نميز بين (لم) و(لمّا)؟
لم ولما : كل منهما حرف نفي وجزم وقلب، ينفيان المضارع ويجزمانه ويقلبان زمانه إلى الماضي، وإِليك الفروق بينهما
. ١ـ يمتد النفي مع (لما) من الزمن الماضي إلى زمن التكلم، ولكن مجزوم ( لم ) منفي نفي مطلق و يجوز استمراره
.٢ـ الفعل المنفي بـ(لما) متوقع الحصول و لكن مجزوم ( لم ) لا يتوقع حصوله
. ٣ـ مجزوم (لما) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه، مثل: (حاولتُ إقناعَه ولمّا)، أيْ (ولمّا يقنعْ). ولا يحذف مجزوم (لم) إلا شذوذاً ، أي لا يجوز حذفه
٤ـ تقع ( لم ) بعد أداة الشرط ( إن ) ولا يجوز ذلك في ( لما ) .